الأسباب النفسية للتدخين، وما أهم أضرار التدخين، وأفضل الطرق للتغلب على التدخين من خلال هذه السطور.
التدخين والإدمان
عند التدخين تصل كمية من النيكوتين إلى الدماغ خلال عشر ثوان فقط، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، وزيادة القدرة على التركيز، وتقليل مشاعر الغضب والتوتر العصبي، واسترخاء العضلات، وتقليل الشهية.
عندما يتم تقليل الجرعة المنتظمة من النيكوتين، تحدث أعراض الانسحاب، والتي تقل مع التدخين مرة أخرى؛ وهذه الدورة هي التي تعزز السلوك الإدماني وتجعل المدخنين يعتمدون على النيكوتين.
الأسباب النفسية للتدخين
1- ضغط الأقران من أبرز أسباب إشعال السيجارة الأولى
ويمثل ضغط الأقران والأصدقاء أبرز حالات الدعوة إلى التدخين، خاصة في مرحلة المراهقة أو حتى الطفولة، حيث يحاول الطفل أو المراهق التدخين.
يحاول جذب أشخاص آخرين من أصدقائه إلى دائرته، حتى لا يشعر بالعزلة أثناء ارتكابه فعل يعلم أنه خطأ. ومن ناحية أخرى فإن غير المدخن سوف يستجيب لهذا الضغط.
كنوع من الرغبة في الاندماج الاجتماعي مع محيطه، والرغبة في تجربة المحرم.
2- أطفال المدخنين أكثر عرضة لتجربة السجائر
كما يعتبر التقليد من أبرز أسباب التدخين، إذ يجب على الأب الذي يدخن أن يتوقع أن يقلده أبناؤه وسيدخنون سيجارتهم الأولى في سن مبكرة.
ومن علبة سجائره، كما أن حججه لن تكون مقنعة لهم عندما يطلب منهم التخلي عن هذه العادة التي يمارسها!
3- كل حرام فهو مرغوب
يوجه الأهل للمراهقين تحذيرات كثيرة حول تجربة التدخين، فهو يعتبر من أكثر الأمور التي تشغل الأهل، إلا أنهم نادراً ما يقومون بتوعية الأطفال أو المراهقين بأسباب منع التدخين.
بل إن المنع ما هو إلا خط أحمر (التبو)، وقد يبدأ التفسير بعد اكتشاف الأهل أن ابنهم يدخن، ولكن في كثير من الأحيان بعد فوات الأوان.
4- التأثير المخدر للتبغ يساعد على الإدمان
يعتبر التبغ من المخدرات ذات التأثير المنخفض، حيث يتذكر المدخنون أنهم شعروا بالاسترخاء وفقدان التوازن مع السيجارة الأولى، لكن قدرة السجائر على التخدير سرعان ما تتضاءل، بسبب الضرر الذي تسببه لخلايا الدماغ.
بينما تظل السجائر بالنسبة للعديد من الأشخاص قادرة على التهدئة والمساعدة على الاسترخاء، وهذا ما يجعل بعض البالغين يشعلون سيجارتهم الأولى، نتيجة التوتر اليومي أو الشعور بالاكتئاب.
هل يؤثر التدخين على الصحة النفسية؟
ضغط
التوتر هو اضطراب شائع جدًا، ويؤثر علينا عندما نكون غير قادرين على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.
يسبب التوتر أعراضاً جسدية، مثل الصداع، وضيق التنفس، والتهيج، والقلق، ويلجأ الأشخاص إلى التدخين للتخفيف من هذه الأعراض النفسية والجسدية.
هذه المشاعر يمكن أن تغير سلوكنا. الإجهاد يجعل الناس يدخنون أو يشربون الكحول أكثر من المعتاد. التدخين والقلق
يلجأ المدخن إلى النيكوتين لتهدئة التوتر والضغط النفسي، لكن في الواقع التدخين يزيد التوتر والقلق.
يسبب النيكوتين تغيراً في كيمياء الدماغ ينتج عنه شعور سريع بالاسترخاء، لكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب ورغبة قوية في التدخين مرة أخرى.
يقلل التدخين من الأعراض الانسحابية المشابهة لأعراض القلق والتوتر، لكنه لا يعالج المشكلة الأساسية المسببة للقلق.
التدخين والاكتئاب
من يعاني من الاكتئاب يجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين، وتصبح أعراض الانسحاب أكثر شدة عليه.
يعزز النيكوتين من إفراز مادة الدوبامين في الدماغ، وهو ما يعرف بهرمون السعادة والمسؤول عن الشعور بالمشاعر الإيجابية.
يلجأ المصابون بالاكتئاب إلى التدخين بسبب معاناتهم من نقص هرمون الدوبامين.
لكن النيكوتين يساعد الدماغ على عدم إفراز الدوبامين من تلقاء نفسه، ومع مرور الوقت يقل إفراز الهرمون، مما يدفع الشخص المكتئب إلى التدخين أكثر.
عادة ما يبدأ الأشخاص بالتدخين قبل ظهور أعراض الاكتئاب. ليس من الواضح ما إذا كان التدخين يسبب الاكتئاب أو ما إذا كان الاكتئاب يشجع الناس على التدخين.
التفسير الأكثر وضوحا هو أن هناك علامة تجمع بين الاكتئاب والتدخين، بحسب موقع “الصحة النفسية”.
كيف تتغلب على أضرار التدخين؟
بمجرد التوقف عن التدخين، سيبدأ جسمك بالتعافي من تلقاء نفسه والتغلب على الآثار الجانبية الناجمة عن التدخين. وفي أول 72 ساعة ستلاحظ سهولة التنفس وانخفاض السعال. وبعد شهر يقل المخاط، ويقل التهاب الشعب الهوائية، وتزداد قدرة الرئتين على التنظيف الذاتي ومكافحة العدوى، وبالتالي تقل نزلات البرد. ستلاحظ تحسن حالتك الصحية وقدرتك على الجري والقيام بالمهام المختلفة دون تعب أو تعب.
1. التوقف فوراً عن التدخين:
ويتم ذلك من خلال عدة خطوات، منها:
قم بتدوين الأسباب التي تدفعك للتوقف عن التدخين والأضرار التي سببها لك لتكون حافزاً لمواصلة تعافيك.
حدد يومًا للإقلاع عن التدخين، واستعد له، وأخبر عائلتك وأصدقائك بنيتك في الإقلاع عن التدخين.
لا تحتفظ بالكثير من المال الذي قد يغريك بشراء السجائر، بل احتفظ بمبلغ محدود يكفي للتنقل وشراء الطعام.
تخلص من أي سجائر، ولاعات، ومنافض سجائر في المنزل، وتجنب التعرض لأي صور أو مشاهد تحتوي على أشخاص يدخنون.
2. التخلص من الأعراض الانسحابية:
بمجرد التوقف عن تناول السجائر ستشعر برغبة شديدة فيها خلال الـ 20 دقيقة الأولى وستشعر بمجموعة من أعراض الانسحاب التي تشمل (الرغبة الشديدة في التدخين، الاكتئاب، الصداع، العصبية، فقدان الشهية، تنميل في الأطراف ) وسوف تحتاج إلى أدوية للتخفيف منها مثل البوبروبيون، تشامبيكس، ويلبوترين، أو تناول أدوية تحجب مستقبلات النيكوتين في الدماغ، وبالتالي تمنع تأثير السجائر عليك وتقلل رغبتك فيها. في بعض الأحيان يمكن استخدام منتجات العلاج ببدائل النيكوتين كبديل للسجائر مثل (اللصقات والأقراص وبخاخات الأنف) التي تحتوي على النيكوتين وتحافظ على نفس مستوى الهرمونات التي تفرزها السجائر وتمنع الجسم من الرغبة في تناولها، ولكن يجب تناولها. بجرعات محددة تحت إشراف طبي دقيق لمنع الإدمان على بديل لها.
3. تجنب العوامل التي تشجع على التدخين:
حدد المواقف التي تشجعك على التدخين، مثل شرب القهوة، التحدث في الهاتف، بعد الوجبات، قيادة السيارة. مواجهة المواقف والضغوط العصبية في العمل أو المنزل وتغيير طريقة تعاملك معها من خلال إشغال عقلك بشيء آخر، مثل:
– تغيير طريقك المعتاد أثناء القيادة.
-الذهاب للنزهة بعد الوجبة.
– الضغط على إحدى الكرات أثناء التحدث في الهاتف لتفريغ طاقتك العصبية.
-إذا كنت تدخن مع القهوة، اشرب القهوة في المنزل قبل الذهاب إلى العمل لتغيير الظروف المحيطة بشربها.
– إذا انزلقت وأخذت سيجارة، تخلص من العلبة وبقية السجائر.
4. غيّر سلوكك في التدخين:
ولأن التدخين سلوك فموي معتاد، فإن الدماغ يتوق دائمًا إلى الشعور بوجود السجائر في الفم، لذلك عندما تشتد الرغبة تناول العلكة والخضروات النيئة والجزر والحلويات، حتى تعطي الدماغ نفس الشعور الذي تشعر به. الأكل عن طريق الفم ولكن بمواد أخرى.
5. اشغل وقت فراغك:
لا تمنح نفسك فرصة التفكير في السجائر واشغل وقت فراغك بسلوكيات وهوايات تعطيك نفس تأثير السجائر وتزيد من إفراز هرمون الدوبامين، مثل ممارسة الرياضة، وتربية الحيوان الأليف، وتعلم اللغات، والعمل الخيري. .
6. عالج الأسباب التي تدفعك للتدخين:
هي الخطوة الأخيرة في العلاج وتهدف إلى علاج الأسباب الرئيسية التي تدفعك إلى التدخين سواء الاكتئاب أو التوتر أو القلق، وتعليمك كيفية التعامل مع الضغوط والمواقف التي تسبب التوتر والقلق في حياتك دون الهروب منها. إلى السجائر.