اسماء علماء العرب. واليوم من خلال هذا العرض سنتعرف على أسماء العلماء العرب والمسلمين وما هي أهم إنجازاتهم في كافة المجالات.
اشتهر العديد من العلماء العرب والمسلمين في علم الفيزياء، وحققوا إنجازات عظيمة لا تزال باقية، ويعتبرون من أهم العلماء الذين اكتشفوا وأنجزوا في هذا العلم، ومن أبرزهم: أبو يوسف. الكندي، وأبو بكر الرازي، وابن سينا، وابن الهيثم، وأبناء موسى بن شاكر. الخازني والبيروني وغيرهما، ومن الصعب تعدادهم. وكلهم ساهموا في تطور الفيزياء بفروعها المختلفة بنسب متفاوتة، ولم يكن يفوقهم أحد في أي أمة عاشت معهم.
العصر الذهبي للإسلام
يُستخدم وصف العصر الذهبي للإسلام لوصف مرحلة تاريخية تقدمت فيها الحضارة الإسلامية، امتدت من منتصف القرن الثامن حتى القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين. خلال هذه الفترة، ساهم مهندسو وعلماء وتجار العالم الإسلامي بشكل كبير في مجالات الفن والزراعة والاقتصاد والصناعة والأدب والملاحة والفلسفة والعلوم والتكنولوجيا والفلك، وذلك من خلال الحفاظ على المساهمات السابقة والبناء عليها وإضافة العديد منها. من اختراعاتهم وابتكاراتهم.
لقد خلق الفلاسفة والشعراء والفنانون والعلماء والأمراء المسلمون ثقافة فريدة أثرت بدورها على المجتمعات في جميع القارات.
أهم العلماء العرب
ابن البيطار
هو ضياء الدين المالكي، ولد بملقة بالأندلس، وتوفي بدمشق سنة ألف ومائتين وثمانية وأربعين ميلادية. سمي باين بالبيطار لأنه ابن رجل يعمل في مجال الطب البيطري، وكان والده ماهراً في هذا المجال. كان ابن البيطار أحد علماء النبات والصيدلة المشهورين، ووصلت أهميته إلى حد أنه أعظم عالم نبات في العصور الوسطى بأكملها. وكانت له مساهمات عديدة في هذا المجال، حيث تمكن من تأليف موسوعة عن الغذاء والدواء. وقد تفرد ابن البيطار بذكر ثلاثمائة نوع من النباتات. والذي لم يكن معروفا قبله.
الإدريسي
ويعود نسب الإدريسي إلى بني هاشم من قريش، وهو من كبار الجغرافيين العرب. وكان له العديد من المساهمات الأخرى في مجالات مختلفة مثل النبات والشعر والأدب والطب والفلك والفلسفة. وكانت خرائطه هي تلك المستخدمة في استكشافات عصر النهضة الأوروبية المختلفة. واستطاع أن يُدرج في خرائطه المهمة العديد من المعالم الجغرافية مثل الأنهار والمرتفعات والبحيرات، بالإضافة إلى بعض المدن الكبرى المهمة.
ابن رشد
وكان هذا العالم معروفا بابن رشد الحفيظ. توفي سنة ألف ومائة وثمانية وتسعين بعد الميلاد بمدينة مراكش. ولمع نجم ابن رشد في مجال الفلسفة، لكنه كان له إسهامات واضحة في كثير من العلوم الأخرى. وكان -رحمه الله- عالماً موسوعياً. حيث برع في الطب والفقه والفلك والفيزياء، وكان قاضياً أيضاً. قضى ابن رشد فترة طويلة من حياته في شرح فلسفة وكتابات أرسطو، كما تمكن من تصحيح بعض الفلاسفة السابقين، مثل الفارابي وابن سينا، الذين كانوا يتمتعون بمكانة مهمة في الغرب.
الخوارزمي
هو محمد بن موسى الخوارزمي، المتوفى في القرن الثالث الهجري، الموافق للقرن التاسع الميلادي. وكان أكثر ما تألق في علم الرياضيات، إذ استطاع أن يضيف الكثير إلى هذا العلم المهم والحساس. ولم تقتصر إنجازاته على هذا العلم فقط، بل استطاع أن يبدع في كثير من العلوم الأخرى. مثل علم الفلك والجغرافيا ورسم الخرائط.
أشهر العلماء العرب والمسلمين في الفيزياء وإنجازاتهم
أبو بكر الرازي
وله جهود علمية كثيرة في الطبيعة، ومنها المادة، حيث قال: “إن المادة المطلقة ليست إلا أجزاء لا تتجزأ، بحيث أن لكل جزء منها عظم؛ لأنه لو لم يكن لكل جزء من هذه الأجزاء عظم، لم يخلق شيء له عظم باجتماعها». وقال أيضًا: «إن صفات الأجسام، كالثقل والخفة والظلمة والنور وغيرها، إنما هي لقلة أو كثرة الخلو الممزوج بالمادة، فيصير شيء خفيفًا، ويثقل آخر. وشيء نور وشيء آخر مظلم. لأن الكيفية هي المظهر، والظاهر هو خبر الذات، والجوهر هو المادة. كما دعا الرازي إلى أن تكون الأرض كروية، وقال أيضًا: “الأرض أكبر من القمر، وجسم الأرض أصغر بكثير من جسم الشمس”. كما أوضح طريقة الرؤية، حيث ذكر أن الرؤية تتم بظهور شعاع الضوء من الجسم المرئي إلى العين.
أبو يوسف الكندي
لُقّب بفيلسوف العرب، إذ ترك وراءه مجموعة مؤلفات بلغ عددها مائتين وأربعين، منها كتاب ورسالة ومقال. وقد وصفه بعض المستشرقين بقوله: إنه أحد اثني عشر شخصية تمثل قمة الفكر الإنساني. وبسبب إيمانه بنسبية الحواس، فقد فسر مسألة اللون بأنها ناشئة عن وجود أو اختفاء ضوء الشمس أو موضع الظل. كما أرجع زرقة السماء إلى اختلاط ظلمة السماء بذرات الغبار والبخار وأمثالها في السماء التي تستمد مظهرها المضيئ من الشمس. ثم رأى أن اللون لا يوجد بذاته، بل اللون في نظره ظاهرة يشعر بها نتيجة تفاعل الظلام والنور.
الحسن بن الهيثم
مؤلف ومحقق وباحث في مجالات العلوم، وله إنجازات هائلة، وله عدد من الكتب التي تغطي مختلف الأغراض العلمية. ومن أهم هذه الكتب: كتاب “المناظر”، كتاب “الجامعي في أصول الحساب”، كتاب في حساب المعاملات، وكتاب “شرح أصول إقليدس في الهندسة”. والرقم”، كتاب تحليل المسائل الهندسية، كتاب الأشكال الهلالية، مقال في التحليل والتركيب، مقال عن أعمدة الدوائر الكبرى، مقال عن خواص المثلث من ضلع المتعامد، مقال عن الضوء، مقال عن حرق المرايا. بالقطع، مقال عن احتراق المرايا بالدوائر، مقال عن الكرة المشتعلة، مقال عن طريقة الظلال، مقال عن الحساب الهندي، مسألة في الفضاء، مشكلة في الكرة، كتاب عن “الكورونا و “قوس قزح”، وكتاب “صورة الكسوف”، و”اختلاف مناظر القمر”. و”رؤية الكواكب”، و”حساب القبلة”، و”مرتفعات الكواكب”، كتاب عن ظاهر العالم، ويعتبر كتاب “المناظر” ثورة في عالم البصريات. ولم يتبنى ابن الهيثم نظريات بطليموس؛ ولتفسيره وإجراء بعض التعديلات عليه، حتى أنه رفض عدداً من نظرياته في علم الضوء، بعد أن جاء بنظريات جديدة أصبحت نواة علم البصريات الحديث، حيث أثبت أن الرؤية تتحقق عن طريق الأشعة التي تنبعث من الجسم المرئي باتجاه عين البصر، بعد سلسلة من الاختبارات التي أجراها ابن الهيثم. وأظهر فيه أن شعاع الضوء ينتشر في خط مستقيم داخل وسط متجانس. كما اكتشف ظاهرة انعكاس الضوء وظاهرة انحناء الضوء. أي أن الصورة تنحرف عن مكانها إذا مرت أشعة الضوء عبر وسط معين إلى وسط غير متجانس معه. كما اكتشف أن الانزياح يكون معدوماً إذا مرت أشعة الضوء، وفق زاوية قائمة، من وسط إلى وسط آخر غير متجانس معه، وأجرى أبحاثاً تتعلق بتكبير العدسات، وبالتالي رصف استخدام العدسات المختلفة في علاج عيوب العين.
ومن أهم إنجازاته أنه شرح تشريح العين بشكل كامل، وشرح وظيفة كل جزء منها، واكتشف الوهم البصري. وإذا أراد البصر أن يقارن بين شيئين بعده، أحدهما لا يتصل ببصره بمبصر، فقد يبدو له توهماً بأن الأقرب هو الأبعد. والأبعد هو الأقرب، مثلاً: إذا كان واقفاً في سهل واسع ممتد إلى الأفق، وإذا رأى مدينة في هذا الأفق، فإن الأرض جسم مرئي يصل أداة بصره بالمدينة. “، وإذا رأى في الوقت نفسه القمر طالعاً من فوق جبل قريب منه، “فلا يوجد جسم مرئي يصل جهاز بصره بالقمر”. وفي هذه الحالة يبدو القمر وهماً أقرب إليه من المدينة.
ابن سينا
ألف مائتين وخمسين كتابًا تقريبًا، منها كتاب ورسالة ومقال في: الرياضيات، والمنطق، والأخلاق، والفيزياء، والطب، والفلسفة. وأهم إنجازاته في الفيزياء هي في مجال الميكانيكا حيث شرح أنواع القوى وعناصر الحركة ومقاومة الوسط الذي يتخللها. تلك المقاومة التي تعمل على إبادة الحركة.
كما قسم القوى إلى ثلاثة أنواع، فبين أن هناك قوى تعيد الأجسام إلى حالتها الطبيعية إذا ابتعدت عنها. وقد أطلق عليها القوى الطبيعية، وهي ما نعرفه اليوم بقوة الجاذبية أو الجاذبية. والقوة الثانية هي القوة القسرية، التي تجبر الجسم على الحركة أو السكون، والقوة الثالثة هي القوة الكامنة في المجال العلوي، والتي تحرك الجسم بإرادة موجهة، حسب قوله.
كما تناول في كتابه “الشفاء” ستة أمور تتعلق بالحركة، وهي: ما يتحرك، وما يتحرك، وما فيه، وما منه، وما إليه، والزمان.
وكما يقول في حركة الجسم المسقط: إذا تحققنا من القول وجدنا أن المذهب الأصح هو مذهب من يرى أن المحرك يستفيد من الميل من المحرك، والميل هو ما يحس به. الحواس إذا حاول تثبيت الطبيعي بالإكراه، أو المجبر بالإكراه؛ أي أن الجسم عندما يكون متحركاً فإن لديه ميلاً إلى مواصلة حركته، بحيث إذا حاولنا إيقافها نشعر بحافز يبديه الجسم للبقاء في حالة حركة، سواء كانت هذه الحركة طبيعية أو طبيعية. القسري.
وتؤكد هذه النصوص أن ابن سينا توصل إلى القانون الأول للحركة قبل ليوناردو دافنشي بأكثر من أربعة قرون، وقبل جاليليو جاليلي بأكثر من خمسة قرون، وقبل إسحاق نيوتن بأكثر من ستة قرون.
كما اكتشف أن ممانعة الوسط الذي يتحرك به الجسم تؤدي إلى بطلان الحركة فيه، كما قال في كتابه “الإشارات والتحذيرات”: “لا يجوز أن تكون في أي جسم قوة طبيعية” الذي ينقل ذلك الجسد إلى ما لا نهاية”، وقد سبق ليوناردو دافنشي الذي ذهب إلى هذا المذهب في عصر النهضة الأوروبية.
أبو الريحان البيروني
ترك ما يقرب من مائة كتاب، منها: مجالات التاريخ، والرياضيات، والفلك، وغيرها. ومن أهم أعماله ما يلي: اكتشف طريقة لتحديد الثقل النوعي. كما أجرى دراسات نظرية وتطبيقية حول ضغط وتوازن السوائل، وأوضح كيفية ارتفاع مياه الينابيع والينابيع من الأسفل إلى الأعلى. وكيف ترتفع السوائل في الأوعية المتصلة إلى مستوى واحد، رغم اختلاف أشكال وأحجام هذه الأوعية. وأشار إلى أن الأرض تدور حول محورها، ووضع نظرية لاستخراج محيط الأرض.
بنو موسى بن شاكر
واشتهر بنو موسى بن شاكر. محمد، وأحمد، والحسن في مجالات علمية مختلفة، منها: الفلك، والرياضيات، والهندسة، والميكانيكا. على سبيل المثال: اهتم محمد بن موسى بدراسة وتطوير علم الفلك والرياضيات والفلسفة وعلم الطبقات. كما ساهم في الميكانيكا، بينما برع أحمد بن موسى في الميكانيكا. وقد صنع بعض الآلات المتحركة، كالروافع، اعتماداً على فكرة الميزة الميكانيكية. كما اخترع مع أخيه محمد ساعة نحاسية كبيرة الحجم استفاد منها معاصروه. اخترع هيكلًا ميكانيكيًا يسمح للأوعية بالملء تلقائيًا عندما تكون فارغة. وبرز الحسن بن موسى في الرياضيات. وقد ألف كتاباً عن قطع الدوائر، وظل مرجعاً للعلماء الأوروبيين في الأشكال الهندسية الإهليلجية.
عبد الرحمن الخزني
كان عالماً في الفلك والرياضيات من القرن الرابع الهجري. وله كتب: كتاب تعرج الصفائح، وكتاب المسائل العددية، وقيل إنه أول عالم حل المعادلات التكعيبية هندسيا باستخدام المقاطع المخروطية. كما قام ببحث المثلثات بجميع أنواعها.