الأضرار الصحية للتدخين. وسوف نتعرف من خلال السطور التالية على أضرار التدخين الصحية وما هي أهم الطرق للتخلص من عادة التدخين. كل ذلك في هذا المقال.
تعتبر عادة التدخين من أسوأ العادات التي عرفها تاريخ البشرية على مر العصور وذلك لعدة أسباب ولعل أهمها كثرة عدد المدخنين في العالم والذي يتزايد بشكل يومي. أما السبب الثاني فيتعلق بأضرار التدخين، مما جعل الشركات المنتجة نفسها تكتب على منتجاتها أنه «يضر بالصحة ويؤدي إلى الوفاة». وإذا نظرنا إلى عالمنا العربي نجد أن نسبة المدخنين بين الرجال أعلى منها بين النساء، ولكن ما يعرف بـ”التدخين السلبي” يجعل الجميع متساوين في مواجهة أضرار التدخين. أما المرأة التي تعيش في نفس المنزل مع “المدخن” فترتفع فيها نسبة احتمال الإصابة بالأمراض الناجمة عن التدخين تساوي احتمال إصابة المدخن نفسه.
مخاطر التدخين
من جانبها، قالت دراسة حديثة إنه من بين 239 مريضا يعانون من نوعين من الالتهابات المعوية، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، كان نصفهم فقط على علم بخطر التدخين على حالتهم الطبية. وقالت ستيفاني دوشارم برنارد، التي تشرف على الدراسة من المستشفى الجامعي في مونتريال: “الرسالة مفادها…” ينبغي نقلها إلى المرضى في المنزل الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء لأن التدخين يمكن أن يساهم في تفاقم مرضهم”. “. بحسب رويترز.
يسبب مرض التهاب الأمعاء التهابًا مزمنًا أو متكررًا في القناة المعوية، وهناك نوعان شائعان منهما هما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. يعاني مرضى كرون من التهاب كامل في مناطق مختلفة من الجهاز الهضمي، أما في التهاب القولون التقرحي فيقتصر الالتهاب على الأمعاء الغليظة.
وقالت دوشارم-برنارد وفريقها البحثي في دورية أمراض الجهاز الهضمي السريرية إن دراسات سابقة ربطت التدخين بزيادة خطر الإصابة بمرض كرون ومضاعفاته، لكنها أشارت إلى أن المدخنين لديهم خطر أقل للإصابة بالتهاب القولون التقرحي. وفي هذه الدراسة الأخيرة، طرح الباحثون أسئلة على 182 شخصًا يعانون من المرض. مرض كرون و 77 مريضاً مصابين بالتهاب القولون التقرحي تتعلق بتشخيصهم وأعراضهم وتاريخ تدخينهم ووعيهم بتأثير التبغ على تطور هذه الأمراض أو مضاعفاتها وتكرارها.
كان معظم المرضى في هذه الدراسة من البيض، والإناث، وفي الأربعينيات تقريبًا من أعمارهم. وبشكل عام، كان 20% من المشاركين في الدراسة مدخنين حاليين و40% مدخنين سابقين. وكانت نسبة المدخنين المصابين بمرض كرون كبيرة، لكنها كانت أقل بين مرضى التهاب القولون التقرحي.
آثار التدخين على الجهاز العصبي المركزي
أحد المكونات الموجودة في التبغ هو عقار يغير المزاج يسمى النيكوتين. يصل النيكوتين إلى الدماغ خلال ثوانٍ معدودة. إنه منشط للجهاز العصبي المركزي، لذلك يجعلك تشعر بمزيد من النشاط لفترة من الوقت. ومع تضاؤل هذا الهدف، ستشعر بالتعب وترغب في المزيد من السجائر
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالضمور البقعي وإعتام عدسة العين وضعف الرؤية. كما يمكن أن يضعف حاسة التذوق والشم لديك، لذلك قد يصبح تناول الطعام أقل متعة.
يفرز جسمك هرمون التوتر يسمى الكورتيزون، مما يقلل من آثار النيكوتين. إذا كنت تعاني من الكثير من التوتر، فسوف تحتاج إلى المزيد من النيكوتين للحصول على نفس التأثير.
يمكن أن يؤدي الانسحاب الجسدي من التدخين إلى الإضرار بالأداء المعرفي ويجعلك تشعر بالقلق والغضب والاكتئاب. يمكن أن يسبب الانسحاب أيضًا الصداع ومشاكل النوم.
آثار التدخين على الجهاز التنفسي
عند استنشاق الدخان، مع مرور الوقت، تفقد رئتيك قدرتها على تصفية المواد الكيميائية الضارة. لا يستطيع السعال طرد السموم بشكل كافٍ، لذلك تحبس هذه السموم في الرئتين. المدخنون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد والأنفلونزا.
هناك حالة تسمى انتفاخ الرئة حيث يتم تدمير الحويصلات الهوائية في الرئتين. في التهاب الشعب الهوائية المزمن، تصبح بطانة الأنابيب في الرئتين ملتهبة بشدة.
مع مرور الوقت، يتعرض المدخنون لخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة والالتهاب الرئوي
الأطفال الذين يدخن آباؤهم هم أكثر عرضة للإصابة بالسعال والصفير ونوبات الربو من الأطفال. كما أنهم يميلون أيضًا إلى الإصابة بالمزيد من التهابات الأذن والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي
أضرار التدخين على القلب والأوعية الدموية
التدخين يضر بنظام القلب والأوعية الدموية بأكمله. عندما يصل النيكوتين إلى الجسم، فإنه يرفع نسبة السكر في الدم. وبعد فترة قصيرة ستشعر بالتعب وترغب في تناول جرعة أكبر من النيكوتين، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. يتسبب النيكوتين في تضييق الأوعية الدموية، مما يحد من تدفق الدم (مرض الشريان المحيطي).
يخفض التدخين مستويات الكولسترول الجيد ويرفع ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى توسع الشرايين وتراكم الكولسترول السيئ (تصلب الشرايين). يزيد التدخين من خطر الإصابة بجلطات الدم.
تزيد جلطات الدم وضعف الأوعية الدموية في الدماغ من خطر إصابة المدخن بالسكتة الدماغية. المدخنون الذين خضعوا لعملية جراحية لتغيير شرايين القلب معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية المتكررة. على المدى الطويل، يكون المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم (سرطان الدم).
هناك خطر على غير المدخنين أيضًا. إن استنشاق التدخين السلبي له تأثير فوري على نظام القلب والأوعية الدموية. يزيد التعرض للتدخين السلبي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وأمراض القلب التاجية.
أضرار التدخين على صحة العين
أثناء الرمد الربيعي الذي يسبب أنواعاً مختلفة من التهابات العين، يجب الامتناع فوراً عن التدخين خوفاً من الأضرار التالية:
– في الحالات الطبيعية يؤثر التدخين على العين السليمة، فماذا لو يؤثر على العين الملتهبة؟
تؤثر الأبخرة المتصاعدة أثناء التدخين على أغشية العين الخارجية الحساسة، مثل الملتحمة، مما يؤدي إلى التهابها، خاصة إذا كان التدخين في مكان غير جيد التهوية.
يؤثر التدخين المفرط على بعض خلايا شبكية العين (RETINA) والألياف العصبية البصرية (OPTIC MERVE). ويؤدي ذلك إلى حالة مرضية تسمى “الحول التبغي”، وهي ضعف في الرؤية تنتج عن التسمم بالمواد الضارة الموجودة في التبغ المحروق.
ويلاحظ أن رؤية المدخن بدأت تضعف ويشكو من قدرته على تمييز الألوان بشكل واضح وخاصة الأحمر والأخضر، مما يجعله يرى صورة الناس ضبابية للغاية ولا يستطيع قيادة السيارات لأنه لا يميز ألوان إشارات المرور الخضراء والحمراء.
يتم تشخيص هذه الحالة عن طريق فحص حدة البصر، وفحص قاع العين، وفحص مجال الرؤية.
يؤثر التدخين على الأعصاب الموجودة في العين والأوعية الدموية التي تدور فيها، مما يؤدي تدريجياً إلى ضعف الرؤية، وخاصة القدرة على تمييز الألوان.
وقد يتسبب التدخين في ظهور هذه الأعراض بشكل مفاجئ، لذا ينصح المريض بالإقلاع عن التدخين فوراً حتى لا تتفاقم الحالة.
كل هذه الأعراض ومشاكل صحة العين تعود إلى انقباض شرايين العين نتيجة التدخين، وبالتالي لا تقوم بوظيفتها بالشكل الصحيح. كما أن التدخين يسبب ضمور في أعصاب العين، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.