آثار التدخين على الجسم ما هو تأثير التدخين على جميع أجهزة الجسم وكيفية التخلص من آثار التدخين على الجسم.
الآثار الصحية للتدخين
يعد تعاطي التبغ أكبر سبب للوفاة يمكن الوقاية منه على مستوى العالم. يموت ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يستخدمون التبغ بسبب مضاعفات تعاطي التبغ. تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن التبغ يسبب كل عام حوالي 6 ملايين حالة وفاة (حوالي 10٪ من إجمالي الوفيات) منها 600000 حالة تحدث بين غير المدخنين؛ بسبب التدخين السلبي. في القرن العشرين، تشير التقديرات إلى أن التبغ قتل 100 مليون شخص. وعلى نحو مماثل، تصف المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها استخدام التبغ باعتباره “الخطر الأكثر أهمية على صحة الإنسان في البلدان المتقدمة وسبباً مهماً للوفاة المبكرة في مختلف أنحاء العالم”. وفقا لمراجعة عام 2014 في مجلة نيو إنغلاند الطبية، فإن التبغ، إذا استمرت أنماط التدخين الحالية، سوف يقتل حوالي مليار شخص في القرن الحادي والعشرين، نصفهم قبل سن السبعين.
ما هي أضرار التدخين؟
هناك جوانب عديدة لأضرار التدخين بكافة أنواعه وأشكاله، ويمكن تلخيص هذه الأضرار فيما يلي:
1. الأضرار الصحية.
2. الأضرار المالية والاقتصادية.
3. الأضرار الاجتماعية.
أضرار التدخين على الجسم
ضعف الذاكرة، حيث أن التدخين يسبب انخفاض مستوى الذكاء والذاكرة.
ضارة للبشرة. يؤثر التدخين على وصول الدم والأكسجين إلى الجسم، مما له آثار سلبية على الجلد.
ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة. من أهم آثار التدخين على الجلد هو زيادة ظهور التجاعيد والخطوط حول الفم.
التدخين يقلل من معدلات الخصوبة عند الرجال.
تتدهور حالة الجهاز التنفسي، وقد يضطر المريض بعد ذلك للذهاب بشكل متكرر إلى المستشفى لتلقي الأكسجين.
انسداد رئوي مزمن. ومن أهم آثار التدخين على صحة الجسم هو التهاب الشعب الهوائية أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يسبب زيادة في ضيق التنفس بسبب تدمير الوحدات الوظيفية في الرئة.
السرطان. ومن أهم أنواع السرطانات الناتجة عن أضرار التدخين هو سرطان الرئة. أثبتت الدراسات أن تدخين علبة سجائر واحدة يومياً لمدة تصل إلى 30 عاماً أو أكثر يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة 25 ضعف المعدل الطبيعي. سرطان الرئة ليس النوع الوحيد من السرطان الذي يسببه التدخين، ولكن هناك أنواع أخرى من السرطانات التي يسببها التدخين، بما في ذلك سرطان الفم، وسرطان البلعوم، والقولون، والمريء، والكلى.
أمراض القلب والأوعية الدموية: معدل انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية بين المدخنين هو ضعف عدد غير المدخنين.
السكتات الدماغية: نسبة الإصابة بالسكتات الدماغية بين المدخنين أعلى بثلاث مرات من غير المدخنين.
الإجهاض: من أضرار التدخين خلال فترة الحمل أنه قد يؤدي إلى الإجهاض، بالإضافة إلى تأثيره على حجم الجنين ووزنه وصحته أيضاً. وربطت دراسات سابقة بين التدخين أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة باضطرابات سلوكية لدى الأطفال، بما في ذلك اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بين الأطفال. وخلصت نتائج هذه الدراسات إلى أن احتمالات ولادة طفل مصاب بهذا الاضطراب لدى الأمهات المدخنات أثناء الحمل تزيد بنسبة 60% عن غير المدخنات. . كما وجدت الدراسة أن معدل التدخين له تأثير مضاعف على سلوك الأطفال. الأم التي تدخن أقل من عشر سجائر يوميا تكون أكثر عرضة بنسبة 54% من نظيرتها بين غير المدخنين، بينما ترتفع هذه النسبة بين المدخنين الشرهين إلى 75%.
آثار التدخين على الفرد
من أضرار التدخين على الفرد أنه يضر القلب والأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وهو سبب رئيسي لأمراض القلب التاجية، والتي يمكن أن تؤدي إلى نوبة قلبية.
كما يسبب التدخين ارتفاع ضغط الدم، ويقلل من قدرتك على ممارسة الرياضة، ويجعل الدم أكثر عرضة للتجلط، ويقلل مستويات الكولسترول الجيد في الدم.
أما عن أضرار التدخين على الفرد وعلى الجهاز التناسلي فهو مضر بالصحة الإنجابية للمرأة. من الممكن أن تواجه النساء المدخنات صعوبة في الحمل. أما بالنسبة للنساء الحوامل فإنه يسبب مشاكل يمكن أن تضر بالطفل والأم، مثل الحمل خارج الرحم، مما قد يهدد حياة الأم.
يعرض التدخين النساء للإجهاض، وولادة جنين ميت، والأطفال الذين يعانون من الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق، والأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة.
يؤدي التدخين إلى إتلاف الشعب الهوائية والأكياس الهوائية الصغيرة في الرئة، كما أنه يسبب العديد من أمراض الرئة الأخرى التي يمكن أن تكون سيئة مثل سرطان الرئة.
– مرض الانسداد الرئوي المزمن هو اسم مرض رئوي طويل الأمد يشمل كلاً من التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويؤدي أيضًا إلى الوفاة.
– انتفاخ الرئة، حيث تحتوي الرئتان على ملايين الأكياس الصغيرة التي تساعد على وصول الأكسجين إلى الدم، ولكن التدخين يتسبب في انهيار الجدران بين الأكياس وتكوين أكياس أكبر ولكن أقل، مما يقلل من كمية الأكسجين التي تصل إلى الدم.
يحتوي دخان التبغ على العديد من المواد الكيميائية والجزيئات التي تهيج القصبات الهوائية والرئتين. وعندما يستنشق المدخن هذه المواد، يحاول الجسم التخلص منها عن طريق تكوين المخاط والسعال.
أضرار التدخين على الصحة
الجهاز العصبي المركزي
أحد مكونات التبغ هو عقار يغير المزاج يسمى النيكوتين. يصل النيكوتين إلى دماغك في ثوانٍ فقط ويجعلك تشعر بالنشاط لفترة أطول، ولكن عندما يزول هذا التأثير، تشعر بالتعب وتريد المزيد، ولهذا السبب يجد الناس صعوبة في الإقلاع عن التدخين.
الانسحاب الجسدي من النيكوتين يمكن أن يضعف وظيفتك الإدراكية ويجعلك تشعر بالقلق والغضب والاكتئاب. الانسحاب يمكن أن يسبب الصداع ومشاكل في النوم.
الجهاز التنفسي
عندما تستنشق الدخان، فإنك تبتلع مواد يمكن أن تضر رئتيك. مع مرور الوقت، يؤدي هذا الضرر إلى مجموعة متنوعة من المشاكل. إلى جانب زيادة حالات العدوى، يكون الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة المزمنة التي لا رجعة فيها، مثل:
انتفاخ الرئة، وتدمير الأكياس الهوائية في رئتيك. التهاب الشعب الهوائية المزمن، وهو التهاب مستمر يؤثر على بطانة أنابيب التنفس في الرئتين. مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهي مجموعة من أمراض الرئة.
سرطان الرئة
يمكن أن يسبب الانسحاب من منتجات التبغ احتقانًا مؤقتًا وانزعاجًا في الجهاز التنفسي عندما تبدأ رئتيك وممراتك الهوائية في التعافي. تعد زيادة إنتاج المخاط بعد الإقلاع عن التدخين علامة إيجابية على شفاء الجهاز التنفسي.
الأطفال الذين يدخن آباؤهم يكونون أكثر عرضة للسعال والصفير ونوبات الربو من الأطفال الذين لا يدخن آباؤهم. كما أنهم يميلون أيضًا إلى الإصابة بمعدلات أعلى من الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية.
نظام القلب والأوعية الدموية
التدخين يضر بنظام القلب والأوعية الدموية بأكمله. يتسبب النيكوتين في تضييق الأوعية الدموية، مما يحد من تدفق الدم. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي استمرار التضيق، إلى جانب تلف الأوعية الدموية، إلى الإصابة بمرض الشريان المحيطي.
كما أن التدخين يزيد من ضغط الدم، ويضعف جدران الأوعية الدموية، ويزيد من تخثر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
الجهاز الهضمي
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والحنجرة والمريء. لدى المدخنين أيضًا معدلات أعلى للإصابة بسرطان البنكرياس. يؤثر التدخين أيضًا على الأنسولين، مما يزيد من احتمالية الإصابة بمقاومة الأنسولين. وهذا يضعك في خطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومضاعفاته، والتي تميل إلى التطور بمعدل أسرع. من الناس الذين لا يدخنون