اضرار الطلاق المبكر

أضرار الطلاق المبكر: ما هي أهم أسباب الطلاق المبكر وأثره على المجتمع ككل؟

الطلاق في الإسلام

الطلاق في الإسلام هو: افتراق الزوجين عن بعضهما البعض، وقد عرفه الفقهاء بأنه: “فسخ عقد الزواج بلفظ صريح، أو كناية بالنية، وكلمات الطلاق الصريح هي: (الطلاق، الانفصال والإفراج). والكناية هي: “كل عبارة تحمل معنى الطلاق وغيره”، مثل: انضممت إلى أهلك، أو لا علاقة لي بك، ونحو ذلك. فإن نوى طلاقه وقع، وإلا لم يقع. وطريقته أن ينطق الرجل العاقل بكلمة طلاق أو يمين الطلاق أمام زوجته بحضورها أو بغيابها، أو ينطقها أمام القاضي بغيبتها وفقا للشريعة. شريعة الإسلام ومعظم مذاهبه.

أصل الطلاق

حدثنا أزهر بن جميل، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم. عليه السلام، وقال: “يا رسول الله، ثابت بن قيس، لا ألومه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام”، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال السلام. هل ستعيد إليه حديقته؟ قالت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقبل البستان وطلقها مرة واحدة. قال أبو عبد الله: لا يتابع عن ابن عباس فيه.

أسباب ظاهرة الطلاق المبكر

وأرجع شباب وشابات أسباب انتشار ظاهرة الطلاق إلى قلة الوعي بين الزوجين خاصة خلال السنوات الأولى من الزواج وعدم قدرة أحد الطرفين على تحمل المسؤولية، وأن أي بداية خاطئة يجب تصحيحها بجديد. الأخطاء حتى يبدو الطلاق وحده هو الصواب.
وأرجع البعض الطلاق المبكر إلى عدم التدخل المناسب من قبل الأسرة. ويرى البعض أن الزواج المبكر من أهم أسباب الطلاق وعدم تعميق العلاقة قبل الزواج”.
ويقول آخرون: “جيل يفتقر إلى الصبر والاحتمال. الانفصال هو الحل الأول الذي يفكرون فيه بعد الزواج. والدليل أن نسبة الطلاق مرتفعة وأغلبها تحدث خلال العامين الأولين”.
يعتبر الطلاق من أكثر المشاكل شيوعاً في أيامنا هذه. يشكل الطلاق خطراً كبيراً على تفكك الأسرة وخسارة الأبناء. ويقع الطلاق بعد خلاف حاد بين الزوجين واستحالة الحياة الزوجية. انتشرت ظاهرة الطلاق بشكل كبير في أيامنا هذه، وانخفضت أعداد حالات الزواج بسبب الخوف من الانفصال فيما بعد. ليس هناك الكثير من الأشخاص الذين يستطيعون تحمل المسؤولية، خاصة عندما يتزوجون في سن مبكرة.

أسباب الطلاق

أغلب مشاكل الطلاق تحدث بسبب قلة الصبر وتحمل الأعباء. تترك الكثير من النساء منزل زوجها مهما كانت المشكلة بسيطة، تدخل الأسرة في المشاكل، عدم التردد في طلب الطلاق، الخيانة الزوجية التي يلجأ إليها الكثير من الأزواج دون خوف من العواقب، الإهمال في إحدى واجبات الزوجة. الأسرة أو استخدام الزوج للعنف في بيته، أو البخل، أو سهولة نطق الأزواج لكلمة الطلاق في جميع الأمور. وفي وقتنا الحاضر كثر طلب الزوجة من الزوج الطلاق مقابل الطلاق. ويبرأ من التزامه حتى يتم الطلاق بسهولة أكبر.

أسباب الطلاق المبكر

تتداخل الأسباب التي تدفع إلى اتخاذ قرار الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية قصيرة الأمد، بين أسباب نفسية واجتماعية وصحية تتعلق بالزوجين أو بتدخل أطراف أخرى في المشكلة، ومن هذه الأسباب:
ويعتبر الزواج المبكر السبب الرئيسي لأغلب حالات الطلاق المبكر. أي أن يكون عمر الزوجين متقارباً في سن المراهقة أو أوائل العشرينات، أو أن يكون هناك فارق في العمر بين الزوج الناضج والزوجة الشابة.
– غياب التفاهم بين الزوجين بسبب الاختلافات الثقافية والفكرية وطبيعة تربيتهم.
– استعجال الطرفين للاتفاق على الدخول دون تفاهم أو معرفة مسبقة.
– الإيمان الراسخ لدى الزوجين، وخاصة الزوجة، بأن العلاقة الزوجية هي علاقة تقتصر على العاطفة والمشاعر، كما صورت تلك العلاقة الأغاني والأفلام.
– عدم قدرة الزوج على إشباع رغبات زوجته الجنسية والعاطفية بسبب كثرة العمل والانشغال أو إجباره على الزواج من تلك الفتاة.
ولا يحصل الزوج على حقه الكامل في المتعة الجنسية والإشباع العاطفي والجنسي بسبب البرود الجنسي لدى الزوجة نتيجة المرض أو رفضها للزوج.
– جهل الزوجين بالثقافة الجنسية وطرق التقرب من بعضهما البعض وإشباع رغبات بعضهما البعض.
-وجود اختلافات اجتماعية وتعليمية واقتصادية بين الزوج وزوجته يعجل بالطلاق بسبب اتساع الفجوة بينهما.
فضعف شخصية الرجل أو بخله أو قسوته أو شدته يجعل الزوجة تفضل الطلاق وتنهي حياتها معه منذ البداية.
– استهانة الزوج بقيمة زوجته ومكانتها بينه وبينها وأمام أفراد الأسرة أو الأصدقاء الآخرين.
-مخالفة الزوج لكل ما تم الاتفاق عليه قبل الزواج مثل عمل الزوجة وتعليمها ونحو ذلك.
-سماح الزوج لوالدته أو عائلته بالتدخل في شؤون حياته الخاصة وزوجته.
– عدم قدرة الزوج على تلبية كافة احتياجات البيت والزوجة من طعام وشراب وأثاث وملبس وغيرها.
– العجز الجنسي عند الرجال وما ينتج عنه من ضغوط نفسية وتفاقم المشاكل بين الزوجين.
-مشاكل في الإنجاب سواء عند الزوج أو الزوجة.
– علاقات الزوج الخارجية بالنساء واكتشاف الزوجة لهذه الخيانات المتكررة.
– عدم صبر الزوج على زوجته التي تتسم تصرفاتها بالتهور وعدم التوازن سواء في المنزل أو خارجه.
– جهل الطرفين بطبيعة الحياة الجديدة والأعباء والمسؤوليات الملقاة على عاتق كل منهما تجاه الآخر وتجاه المنزل.
العادات السيئة للزوج تتسبب في نفور الزوجة منه، كالتدخين، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، والغضب الزائد والانفعال على أتفه الأسباب، أو إدمان الزوج على المخدرات أو الكحول، أو مشاهدة الأفلام الإباحية، أو لعب القمار، أو وغير ذلك من مساوئ الأخلاق والأخلاق.
– عدم معرفة الزوج بنفسية زوجته ومتطلباتها ورغباتها، وعدم قدرته على إيجاد طريقة مثالية للتفاهم معها ودفعها للتعبير عما يدور في ذهنها.
– التدخل المفرط من الوالدين في الشؤون الخاصة للزوجين أو تحريض أحدهما على الآخر.
– الزوج وحده هو الذي يتخذ القرارات داخل المنزل وخارجه، مع الإهمال التام لرأي الزوجة ورغبتها في الموافقة أو الرفض، بغض النظر عن موضوع القرار.
– يرفض الطرفان أي تفاهم أو حوار بينهما ويلجأان إلى الطلاق الفوري بسبب العناد وعدم الرغبة في التنازل عن الرأي أو الاعتراف بالخطأ.

أضرار وعواقب الطلاق على المرأة

أثبتت الدراسات أن المرأة لها النصيب الأكبر من الآثار السلبية الناتجة عن الطلاق، حيث تظهر علامات ضعف الصحة العامة وارتفاع مستويات التوتر والقلق على المرأة أكثر من شريكها الذكر. ويعود ذلك إلى عدة أسباب أهمها المشاكل المالية. إذا كانت المطلقة لا تعمل، فسوف تضطر إلى الخروج للبحث عن عمل، وخاصة إذا كان الأطفال في حضانتها. عادة ما تمنح الوظائف الرجل راتبا أعلى من المرأة التي تعمل في نفس الوظيفة، مما يزيد الأمور سوءا بالنسبة للمرأة. ولأن مسؤوليتها تجاه أطفالها أكبر من مسؤوليات الرجل، فلن تتمكن من العمل لساعات إضافية كما يفعل هو. بالنسبة للرجال، فإن أهم عواقب الطلاق بالنسبة للنساء هي أيضًا العواقب العاطفية. يتزوج الرجال مرة أخرى بشكل أسرع من النساء بعد الطلاق، وتزداد إمكانية بناء علاقات عاطفية أخرى خلال فترة الانفصال عن زوجاتهم، في الوقت الذي لا تزال فيه المرأة ضائعة عاطفيا.

أضرار الطلاق وعواقبه على الصحة

أثبتت الدراسات أن الطلاق له آثار سلبية على صحة الشخص، لذا يجب مراعاة الأعراض التالية لتجنب تفاقمها:
– القلق: تزداد نسبة القلق بعد الطلاق، بحسب فران والفش، الطبيب النفسي في بيفرلي هيلز، حيث يشعر الشخص أنه الآن وحيد، بلا روح في هذا العالم، وأن المستقبل المشرق الذي خطط له مع عائلته أصبح الشريك مستحيلاً، وبالتالي يشعر بعدم الاستقرار.
– اختلاف واضح في الوزن: قد يلاحظ البعض زيادة أو نقصانًا ملحوظًا في الوزن بعد الطلاق، إذ يلجأ البعض إلى تناول الطعام للشعور بالراحة، بينما يعاني البعض الآخر مما يمكن تسميته بحمية الحزن، أي أنهم لا يستطيعون تناول الطعام ويفقدون شهيتهم.
المتلازمة الأيضية: تحدث المتلازمة الأيضية عندما تتزامن عدة حالات خطيرة في وقت واحد، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، وزيادة الدهون في منطقة البطن، وارتفاع نسبة الكولسترول في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، ومرض السكري.
-الاكتئاب: يشعر بعض الأشخاص بالفشل بعد الطلاق حسب ما يقوله الطبيب والطبيب. معرفة السبب الرئيسي للطلاق قد يؤدي إلى فقدان الأمل وفقدان الثقة بالنفس، خاصة إذا كان السبب خيانة أحد الطرفين.
-الأرق: يقول الطبيب والطبيبة أن مشاكل النوم شائعة بين المطلقين، وقد يعانون من الكوابيس، نتيجة الاكتئاب الناتج عن الطلاق، حيث يعد الاكتئاب من أهم أسباب الأرق.

طرق تجنب الطلاق المبكر

– يدرك الزوج والزوجة أنه لا يوجد إنسان كامل خالي من العيوب في هذه الحياة.
– يجب على الزوج والزوجة أن يهتما بمظهرهما وأن يهتما بنفسيهما.
– على الزوج أن يقضي يوماً في البيت مع زوجته وألا يكون مشغولاً بشكل دائم.
يجب على الزوج أن يتعامل مع زوجته بطريقة عاطفية، فهي كائن عاطفي.
-الاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة.
وعلى الزوجة أن تتجنب إخبار الآخرين بعيوب زوجها، ولا ينبغي للزوج أن يتبع معها الأوامر، فالحياة الزوجية ليست مبنية على إعطاء الأوامر.
– مراعاة الظروف التي يمر بها كل من الزوج والزوجة، والتعامل مع أخطائهم ببساطة والعمل على حلها بعقلانية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً