أضرار العادات والتقاليد ما هي بالتفصيل، وما هو تأثير العادات والتقاليد على الفرد والمجتمع، كل ذلك سنتعرف عليه في هذا المقال.
الآثار الضارة للعادات والتقاليد
كما أن للعادات والتقاليد جوانب سلبية لا يمكننا تجاهلها، ومن أهم هذه الجوانب السلبية نذكر ما يلي:
عرقلة التقدم المجتمعي: في كثير من الأحيان، يمتنع أفراد المجتمع عن القيام بشيء ما، لأنه في نظرهم يخالف العادات والتقاليد، مثل بعض المجتمعات التي تمنع المرأة من العمل أو المشاركة في الأعمال التطوعية وغيرها من الأمور.
التعارض مع الدين: في بعض الأحيان تتعارض العادات والتقاليد مع الكثير من الأمور والمبادئ التي نص عليها الدين، مثل عادة إنشاء دور العزاء، والمبالغة في الإنفاق على الأعراس، والانتقام، وإطلاق الرصاص، وغيرها من الأمور.
الفجوة بين المجتمع وما وصلت إليه الحضارة العالمية: إذا تمسك الإنسان بالعادات البالية دون مبرر أو سبب منطقي لذلك، فإن هذا التمسك غير العقلاني سيكون سبباً له في رفض كل التحديثات التي يحدثها العلم أو التي تحدث في الدين. والمجالات العلمية والنفسية والاجتماعية وغيرها. فهو يظل دائمًا في أسفل المجموعة، محاصرًا بالأفكار القديمة التي ورثها عن أسلافه.
أهمية العادات والتقاليد
تساهم العادات والتقاليد بشكل عام في تشكيل شخصيات الإنسان، وتكوين المعتقدات المهمة، وإظهار أهمية الانتماء لمجتمعاته.
تساعد العادات والتقاليد على زيادة الترابط بين أفراد المجتمع الواحد، وهناك أمور وقواعد أساسية يجب الالتزام بها وعدم الاستهانة بها.
– خلق ذكريات جميلة تدوم مدى الحياة بين أفراد الأسرة والجيران والأصدقاء.
– توثيق الروابط بين أفراد الأسرة الذين يجتمعون في المناسبات والأعياد لإحياء العادات والتقاليد الممتعة.
– سد الفجوة بين الأجيال، من خلال وراثة العديد من العادات والتقاليد التي تنتقل من جيل إلى آخر، وترك روابط مشتركة بينهم، من خلال الحديث عن الذكريات والقصص والأحداث الجميلة.
– إحساس الإنسان بهويته وحمايته من الوقوع في مشكلة الفقد والشتات النفسي، أو الوقوع في مشكلة عدم الانتماء.
تعقيد العادات والتقاليد
العادات والتقاليد لا تولد عادة من فروع أو من لا شيء، بل هي صور شفافة وأصداء حقيقية لواقع المجتمعات وممارسات الشعوب، وقد أصبحت جزءاً مهماً في صياغة وتشكيل البنية الفكرية والمزاجية لكل هؤلاء. المجتمعات والشعوب.
لقد تجاوزت العادات والتقاليد الآن – ومنذ قرون – العديد من حدودها وأدوارها، وأصبحت ممتزجة ومختلطة بالعديد من الطقوس والبنيات الثقافية والفكرية والأيديولوجية والقبلية والطبقية والعرقية، وأصبحت تقود حركات ضخمة وعظيمة. شبكات متداخلة من الأفكار والرؤى والقناعات.
وتكمن مشكلة العادات والتقاليد وتعقيدها في أخطر صورها عندما تصبح قانونا ينظم علاقات وروابط وروابط الأفراد مع بعضهم البعض أو من خلال ثقافات وقيم وسلوكيات تحكم وتنظم حقوق وواجبات الأفراد. المجموعات والفئات التي يتكون منها المجتمع، مما يجعلها هي التي تخلق صورة نمطية عن شكل المجتمع وواقعه!
العادات والتقاليد السيئة في عالمنا العربي كثيرة وكبيرة جداً، وفي المقال التالي سأسلط الضوء على سبعة منها أجدها الأكثر انتشاراً وتأثيراً وخطورة.
عادات وتقاليد الوطن العربي
-القهوة العربية: أكثر ما يميز بعض الدول العربية هو شرب القهوة العربية بكثرة، وتحضيرها بمذاق جيد باعتبارها العنصر الأول في الضيافة العربية، وتشتهر في دول الخليج العربي وفي الصحراء العربية على وجه الخصوص. .
-الطعام الرسمي: على الرغم من تنوع أنواع الطعام في الوطن العربي؛ ومع ذلك، فإن لكل دولة طبقًا شعبيًا يتم تقديمه في المناسبات الخاصة والأعياد. فالأردن مثلا مشهور بالمنسف، وفلسطين بمسخنه، وهكذا.
– حفلات الزفاف: ربما تركزت فكرة العادات والتقاليد كثيراً على الأعراس وحفلات الزفاف. تشتهر كل دولة بطقوس وعادات معينة تقوم بها أثناء مراسم الزفاف فيما يتعلق بالعريس أو العروس وزيهما. وتشتهر منطقة الشام، على سبيل المثال، بما يعرف بـ”موكب العروس”، والذي يتضمن وصول أهل العريس مع عدد من الأقارب والمدعوين لاصطحاب العروس من منزل أهلها. تحدد بعض المناطق أيضًا زيًا. وخاصةً للعروس، وذلك انطلاقاً من تقاليدهم؛ إلا أن هذه العادة لم تعد منتشرة على نطاق واسع.
-الاحتفالات المختلفة: وهي المتعلقة بالطهر أو الحناء، أو مرور أسبوع على ولادة الطفل. وقد تكون هذه الاحتفالات موجودة بكثرة في بعض المناطق، بينما اختفت في مناطق أخرى.
تأثير العادات والتقاليد على أفراد المجتمعات العربية
لا شك أن العادات والتقاليد في مجملها تساهم في تشكيل وعي أفراد المجتمعات، وتعبر عن المكون الأساسي لهويتهم الثقافية. وفي بعض المجتمعات، حلت العادات والتقاليد محل القانون. فنظموا المجتمع وسفكوا الدماء بين أبناءه، خاصة في المجتمعات العربية التي تعرضت للاحتلال لعقود من الزمن. ومن يحكمهم هي القيم والأخلاق والعادات التي توارثتها الأجيال وهي التي تنظم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد. والمواقف تجاه هذه العادات واضحة بشأن الاستمرار في التعامل مع الإيجابيات منها من أجل الحفاظ عليها. واحترامها، ومن يريد تغييرها أو إنهاء الجوانب السلبية فيها كنتيجة طبيعية تواكب العصر وتراعي المتغيرات التي يشهدها العالم، ومن بين العادات والتقاليد التي تعزز الأسرة والمجتمع. إن التضامن والتماسك هو ما يسمى في كثير من الدول العربية بـ”السلم المدني”، وما لعبه وسيلعب دوراً كبيراً في هذا المجال، والدور الذي تلعبه العادات والتقاليد في تشكيل العلاقات الشخصية بين أفراد المجتمع، مثل الزواج والطلاق والحياة الجنسية وما إلى ذلك، والدور الذي تلعب هذه العادات في حل الكثير من النزاعات دون اللجوء إلى القوانين والمحاكم، ومن ناحية أخرى، فإن العادات والتقاليد في بعض المجتمعات للأسف تفرض سيطرة مجموعة على مجموعة أخرى، مثل سيطرة الأغلبية على الأقلية ، وبعض عادات ختان الإناث في عدد من المجتمعات العربية والعديد من العادات الأخرى التي أوصلت بعض أفراد المجتمع إلى حالة الخطر على حياتهم بل وأحياناً تدميرهم، وأخيراً يأتي دور الجهات المسؤولة في أي مجتمع، كمنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المسؤول عن صياغة هذه العادات، والتشجيع على قبول الطيبات، والابتعاد عن المزعجات، لما لها من عواقب في هدر الوقت والمال والجهد في أمور قد تكون عموماً سلوكيات خاطئة ولا أساس لها من الصحة. الصحة لا شيء.