آثار المخدرات الضارة على الأسرة: يعتبر الإدمان من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تدمير الأسرة والقضاء عليها بشكل كامل، وذلك لأن المدمن لا يدرك أفعاله ويخسر كل من حوله. وسنشرح أضرار المخدرات على الأسرة.
تبدأ مشكلة المخدرات أولاً مع المتعاطي، أي مع الفرد، ثم تتسع دائرة المشكلات لتشمل بيئة أكبر، مثل علاقة الفرد ببيئته الأسرية، أو علاقته ببيئة عمله أو دراسته، أو علاقته ببيئة عمله أو دراسته. الأصدقاء، ونظرته للمعايير والقيم الأخلاقية والاجتماعية، ونظرته مثلاً لحالة مدمن المخدرات في البيئة الأسرية. نرى أن أجواء التوتر والقلق والاضطراب داخل المنزل هي الحالة الحياتية السائدة بين أفراد الأسرة، وتختفي مشاعر الحب والسعادة والطمأنينة، بالإضافة إلى الحرج الاجتماعي. ما تتعرض له الأسرة نتيجة تعاطي أحد أفرادها للمخدرات.
أسباب إدمان الشخص:
• ضعف الأخلاق الدينية.
• الجلوس مع رفقاء السوء .
• شاب يسافر وحده إلى الغرب أو الشرق أو بلد بعيد. حيث توجد وسائل الإغراء وأماكن اللهو.
•الفراغ.
• حب تقليد الكبار وتقليد بعض المشاهير.
• السهر خارج المنزل.
• انخفاض مستوى التعليم.
• الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات مرتبطة بالجنس.
• الإفراط في الترف وكثرة المال.
• الهروب من مواجهة المشكلات وعدم القدرة على حلها.
• الاعتقاد بأن المخدرات ليست محرمة.
• استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبية.
أسباب تتعلق بالعائلة:
• التفكك الأسري والضغوط الاجتماعية.
• قدوة سيئة لأحد الوالدين.
• عدم المساواة بين الوالدين.
آثار المخدرات السيئة:
• التأثيرات الصحية: يؤدي الإدمان إلى ضمور الدماغ الذي يتحكم في التفكير والإرادة. تؤكد الأبحاث الطبية أن تعاطي المخدرات، حتى بدون إدمانها، يؤدي إلى انخفاض القدرات العقلية وضمور الخلايا في المخيخ، مما يضعف قدرة الإنسان على الوقوف دون ترنح.
• الآثار الاجتماعية: إن قضية المخدرات لا تدمر صحة من يتعاطها فحسب، بل إنها تستنزف ماله وأسرته ومجتمعه ونفسه.
• الآثار الاقتصادية: يؤثر تعاطي المخدرات بشكل كبير على الاقتصاد. حيث يقوم المتعاطي بإنفاق الدخل الذي يحصل عليه من أجل الحصول على المخدرات، ويتم تهريب هذه الأموال إلى الخارج وبالتالي إضعاف الاقتصاد في الدول.
الأسباب العائلية لإدمان أبنائهم للمخدرات:
المشاكل العائلية:
أثبتت بعض الدراسات أن تعاطي المخدرات يساهم في زعزعة استقرار الجو الأسري، والمتمثل في الحفاظ على مستوى الانسجام بين الوالدين، وتفاقم العديد من الخلافات بينهما، مما يؤدي إلى تحول المنزل إلى جحيم لا يطاق. يهرب الأب من المنزل إلى حيث يجد الراحة بين رفقاء السوء، كما تهرب هي أيضاً إلى… أصدقائها لتضييع الوقت، وهذا على حساب الرعاية والاهتمام بالأبناء. قد تؤدي الخلافات بين الزوجين إلى الهجر أو الطلاق، وغالباً ما تكون النتيجة سبباً للانحراف ووقوع الأبناء في تعاطي المخدرات.
إدمان الوالدين:
ويعتبر هذا العامل من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات والكحول. عندما يكون أحد الأبوين مدمناً على المخدرات أو الكحول، فإن ذلك يمثل قدوة سيئة من جانب الأبوين، مما قد يؤدي إلى محاولة تقليدهما في التصرفات السيئة التي يقومان بها، هذا بالإضافة إلى أن إدمان شخص ما للوالدين لها تأثير مباشر على الروابط الأسرية نتيجة الخلافات والخلافات المستمرة بين أفراد الأسرة بسبب سوء العلاقات بين المدمن وبقية أفراد الأسرة مما يدفع الأبناء إلى الانحراف.
-غياب التوجيه الأسري:
نتيجة انشغال الوالدين بالسعي للحصول على لقمة العيش والتحصيل المالي، مما يخلق فراغاً في توجيه الطفل. إن انشغال الأهل بتربية أبنائهم بالعمل أو السفر، أو بعدم متابعتهم ومراقبة سلوكهم، يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في حفر الإدمان، لأن ذلك يمكن الأبناء من الخروج دون رقابة واختلاط. مع أشخاص غير صالحين ولا شك أنه مهما كان العائد المالي من العمل أو السفر، فإنه لا يعادل ضرراً جسيماً على الأطفال نتيجة عدم الاهتمام بهم.
التربية السيئة:
ومن الأمور التي يكاد يجمع عليها علماء التربية أن الابن إذا عومل والديه بقسوة، كالضرب المبرح والتوبيخ، فإن ذلك سينعكس على سلوكه، مما سيدفعه إلى معصية والديه، يغادر المنزل، ويهرب منه بحثاً عن مأوى لنفسه. لن يجد إلا مجتمع الأشرار الذين يدفعونه إلى… طريق الشر والخطيئة وتعاطي المخدرات
كما أن سوء التربية قد يشمل التدليل، وتحقيق جميع الرغبات، وعدم معارضته، مما قد يؤدي إلى الانحراف وسلوك طريق المخدرات.
إن تعاطي المخدرات يضر الأسرة والحياة الأسرية بشكل خطير من عدة جوانب أهمها:
1- الأم المدمنة على المخدرات تنجب أطفالاً مشوهين.
2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات، ينخفض الدخل الفعلي للأسرة، مما يؤثر على جوانب الإنفاق الأخرى، والمستويات الصحية والغذائية والاجتماعية والتعليمية، وبالتالي الأخلاقية لأفراد تلك الأسرة التي يوجه معيل دخله إلى الإنفاق على المخدرات. المخدرات تنخفض. ولذلك فإن هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين. :
أولهم: القدوة التي يمثلها الأب أو الأم أو الأسرة.
السبب الآخر: وهي الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى عمل، لتوفير الاحتياجات المتزايدة في ظل غياب العائل.
3- بالإضافة إلى الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة، نجد أن الجو الأسري العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها. بالإضافة إلى قيام المتعاطي بإنفاق جزء كبير من دخله على المخدرات، مما يثير الانفعالات والضيق بين أفراد الأسرة، ويقوم المتعاطي بعادات غير مقبولة لدى الأسرة، حيث يتجمع عدد من متعاطي المخدرات في منزله ويسهرون لوقت متأخر ليلاً، مما يخلق لدى أفراد الأسرة الرغبة في تعاطي المخدرات، أو تقليد الشخص الذي يتعاطى المخدرات، أو خلق الخوف والقلق لديهم خوفاً من تعرض المنزل للهجوم من خلال ضبط المخدرات ومتعاطي المخدرات، أو أن المخدرات سيؤذي المستخدمون أنفسهم لأنهم يفقدون أخلاقهم بل ويخسرون السيطرة على أنفسهم.