أضرار التعصب وأهمية التسامح في حياة الفرد والمجتمع، سنتعرف على كل ذلك في هذا المقال.
تسامح
التسامح يعمل على تنقية القلب والروح، وبث روح الطمأنينة والأمان، من خلال التحكم في شعور الشفاء والانتقام، من خلال نسيان ما حدث في الماضي واتخاذ القرار الصحيح بمسامحة الناس على أخطائهم. فالتسامح يجلب السعادة الشخصية والراحة الداخلية للإنسان، ويجعل قلبه خاليًا من الهموم. حيث يتم التخلص من مشاعر الغضب والكراهية والرغبة في إيذاء الآخرين، وتغيير وجهة نظر الأشخاص من خلال التركيز على الإيجابيات وليس السلبيات، وتجاهل هذه الجوانب السلبية، وتعزيز قيمهم الإيجابية، ومساعدتهم على التحسن. هم.
أهم الأسباب التي تؤدي إلى الامتناع عن التسامح
هناك ثلاثة أسباب رئيسية تدفع الإنسان إلى الامتناع عن المسامحة. ومن خلال هذه الأسباب يشعر الإنسان بأنه غير قادر على المسامحة، حتى لو كان المسيء عزيزاً عليه. ومن هذه الأسباب:
وحقيقة أن المجتمع، أي مجتمع، لا يقدر الحرية كقيمة إنسانية، يفتح آفاقا أوسع للتعبير الحر عن الأفكار التي تحتدم في نفس الإنسان دون أن يتوقع أن يصيبه أي ضرر من أي نوع. ولذلك فإن غياب التسامح يرتبط بوجود فكر مسيطر على الناس، بحيث يقودهم بشكل قهري إلى فكرته المسيطرة، التي تعتبر بقية الأفكار المختلفة غريبة عن المجتمع.
اليقين في احتكار الحق: وهذا ابتلاء معاصر يمارسه بعض المنتسبين إلى العلماء، وكذلك العوام الذين تعلموه منهم. ويكفي للتدليل على مدى خطورة هذه الآفة في جسد فضيلة التسامح، أن أشير إلى ما يحدث الآن من تحريض مستمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد بعض الطوائف والتيارات. وقد وصل هذا التحريض، كما حدث مؤخراً من قبل بعض السعوديين، إلى ذروته عندما طالب محسوبون على بعض المؤسسات الدينية… بفرض أشد العقوبات على من يختلف معهم.
انتشار الجهل هو عكس المعرفة: فالتسامح كقيمة يرتبط بمستوى التعلم والمعرفة الذي يمكن الفرد من أن يكون مطلعاً وقادراً على المقارنة بين الآراء المختلفة واتخاذ موقف عقلاني تجاه هذه القضية أو تلك.
التعصب وعواقبه
هناك الكثير من الأشخاص يرفضون التهاون في الكثير من الأمور المتعلقة بهم وكثرة المشاكل التي يتعرضون لها والأذى الذي يتعرضون له من قبل الكثير من الأشخاص في المجتمع، مما يعقد الأمور وقد يؤدي أيضًا إلى تفاقم وزيادة المشاكل في المجتمع وبين أفراد المجتمع، لذلك اليوم ومن خلال مقالنا “ما ينتج عن التعصب بين الناس” سنعرض لكم الأضرار الكثيرة والخطيرة الناتجة عن التعصب بين الناس، ومنها:
بث الكراهية والبغضاء بين أفراد المجتمع، وتنمية روح العداء بين الناس.
وتتفاقم المشاكل وتتطور بين أفراد المجتمع، وتحدث أكثر منها في المجتمع.
ويؤدي التعصب إلى إضعاف الروابط المجتمعية بين الناس وبين أفراد المجتمع الواحد.
خسارة أجر وثواب المتسامح. وقد وعد الله المتسامحين بأجر عظيم وأجر عظيم عنده.
-التفكير والإرهاق الشديد في العديد من المشاكل.
المشاعر والأحاسيس السلبية التي تنتج عن التعصب بين أفراد المجتمع.
الدعوة إلى التسامح
وإذا نظرنا إلى جميع الأديان التي أنزلها الله تعالى لهداية البشرية، نجد أنها تدعو إلى التسامح، وقد جاء العلم الحديث ليؤكد على قيم التسامح الإنسانية والصحية. تمت دراسة الحياة الاجتماعية لبعض الأشخاص، وكان من نتائج هذه الدراسة أن الأشخاص المتسامحين هم أسعد الناس، وأيضاً هناك علاقة بين التسامح وأمراض القلب. الأشخاص الذين لا يكونون عاطفيين جدًا هم أولئك الذين اعتادوا على التسامح مع من حولهم والتسامح معهم. كما أن هؤلاء الأشخاص لا يتعرضون لارتفاع ضغط الدم.
إن القدرة على نسيان المشاكل والمواقف المؤلمة توفر العناء والجهد المبذول في كيفية التفكير في الانتقام، واستهلاك العقل في التفكير في كيفية الرد على المواقف بالنسبة للأطراف الأخرى، وفي النهاية الشخص الذي يفكر في الانتقام هو الخاسر.
إن الشخص الذي يمتلك القدرة على المسامحة هو الأكثر ذكاءً والأكثر فعالية من حيث الفعالية. فالتسامح يقلل من موت الخلايا العصبية التي يستهلكها التفكير في الانتقام. ولذلك فإن الاستغفار يقوي جهاز المناعة في الجسم ويزيد من قوته.
ومن جميل الاستغفار أن الله تعالى رفعه إلى مراتب الإحسان. يقول الله تعالى في كتابه الحكيم في سورة البقرة: {ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل “العفو”. وكذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون. }، وفي هذه الآيات أمرنا الله تعالى بالتأمل في الفوائد الكثيرة للعفو أو التسامح، من خلال قوله: “لعلكم تتفكرون”.
ويجب على كل من يؤمن بالله والرسل أن يتخذ التسامح منهجاً في حياته لتعزيز القيم الإيجابية والارتقاء بها نحو البناء لا الهدم، وذلك بالاستفادة من الخيرات التي ينالها إذا كان متسامحاً، وكلما زاد ويبتعد عن الذنوب التي تهلك المجتمعات، كما قال الله تعالى في كتابه الحاكم في سورة الأعراف، {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بالمعروفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، للتأكيد على قيمة فالتسامح، فهو لا يشمل شخصاً محدداً، بل يشمل جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم أو جنسياتهم أو مدى قربهم من الشخص، فالتسامح قيمة مطلقة تشمل جميع المواقف.
ثمار التسامح بين الناس
وللتسامح فوائد كثيرة بين الناس وبين أفراد المجتمع، فالتسامح من صفات الرجال والأخلاق الحميدة التي حثنا ديننا الكريم وسنتنا النبوية الشريفة على التشجيع عليها. ولذلك سنقدم لك بعض هذه الفوائد والثمار الناتجة عن التسامح بين الناس.
نشر المحبة بين أفراد المجتمع وبث روح الأخوة بين الناس.
تقوية الروابط المجتمعية بين أفراد المجتمع.
الأجر والثواب من الله عز وجل.
اكتساب المشاعر الجميلة والأخلاق الحميدة الناتجة عن التسامح.
كسب رضاء الله عز وجل وكسب أجره.
فالتسامح عند القدرة هو من صفات الرجال وأخلاق حميدة يحثنا الإسلام على القيام بها.
التسامح يقيم العلاقات الطيبة بين الناس وينشر الطيبة والأخلاق الحميدة بين الناس.
هناك الكثير من الناس يرفضون التسامح في كثير من القصص، ويرون من وجهة نظرهم أن عدم التسامح في مثل هذه المواقف والأمور هو الحل الأمثل، ولكن ديننا الإسلامي حثنا على أن نتحلى بسمة التسامح لأنه صفة الرجال وصفات الرجال والأخلاق الحميدة التي تربينا عليها في ديننا الحنيف.