اعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين

أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين، ما هي أبرز أعراض الإدمان المبكرة عند المراهقين، وطرق التعامل معها خلال هذه الفترة، كل ذلك من خلال هذا المقال.

المراهقون وإدمان المخدرات

تعتبر مرحلة المراهقة من المراحل الصعبة في حياة الإنسان. حتى أنها تعتبر أصعب مرحلة في حياة الإنسان. وهي مرحلة محاطة بالعديد من المشاكل، من بينها مشكلة الإدمان، حيث يسهل السيطرة على عقول الشباب الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، كما يسهل ترويج المواد المخدرة بينهم، لأن المراهقين يحاولون إثبات أنفسهم بأي شكل من الأشكال في هذه المرحلة، ويتميزون بحب الاستكشاف والفضول والمغامرة، ولا يأخذون في الاعتبار العواقب.
هناك العديد من العوامل الأخرى التي تسبب انتشار المخدرات بين المراهقين، ويعتبر أصدقاء السوء من أهم هذه العوامل، حيث يبحث المراهق دائماً عن شخصية يتخذها قدوة وبوابة للاستقلال عن الآخرين، و تتميز شخصية معظم المراهقين بحب التقليد مع محاولة التميز والتفوق على الآخرين.
في حين يتميز المراهقون المدمنون على المخدرات بعدد من الخصائص منها اللجوء إلى السرية، والكذب على الآخرين، ومحاولة الابتعاد عن الآخرين، والعزلة الاجتماعية، والابتعاد عن رقابة الأهل والأقارب، إلا أنهم يواجهون أيضا عددا من السلبيات التغيرات في صحتهم العقلية والعقلية أيضًا. ويعاني المراهقون أيضًا من اضطرابات النوم والأرق. المستمر بسبب تعاطي المخدرات.
ومن الجدير بالذكر هنا أن المراهقين يعانون دائمًا من فترات الفراغ والقلق النفسي، بسبب طاقتهم الزائدة وعدم قدرتهم على تحقيق أحلامهم. تجدهم يريدون صرف طاقتهم واستخدامها بأي شكل من الأشكال، ويجدون في تعاطي المواد المخدرة مخرجا يصرفون فيه طاقتهم ويوجهونها من أجل العيش بسلام. وسلامتي.

أسباب الإدمان عند الشباب

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإدمان لدى الشباب، وإذا وجدت فلا بد من مراقبة أعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين والشباب فوراً، ومن هذه الأسباب:

– انتشار البطالة وتفاقمها في المجتمعات بين فئة الشباب.
– وقت الفراغ الطويل وعدم استثماره بالشكل الصحيح.
-مصاحبة رفقاء السوء.
-غياب أو غياب الإشراف الأبوي.
– قلة الحافز الديني لدى البعض .
-مشاكل عائلية.
– التربية السيئة .
-الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تقوي القدرة الجنسية.
– التقليد الأعمى.
– كثرة الأموال في أيدي المراهقين والشباب دون رقابة.
– الضغوط النفسية الشديدة .
– وجود إدمان مسبق لأحد أفراد الأسرة.
– انشغال الوالدين التام بأبنائهم.
– القسوة والظلم على الأطفال.

أعراض تعاطي المخدرات عند المراهقين

وسنتناول الآن بشيء من التفصيل أهم علامات وأعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين:
فرق ملحوظ في الشهية:

قد يكون العنوان غامضاً للكثيرين؛ إلا أن كل نوع من الأدوية يعطي رد فعل في هذا الشأن يختلف عن الآخر. تزيد الماريجوانا من شهية المدمن، بينما تفعل الأمفيتامينات العكس تماما، حيث يفقد المدمن الشهية، وهكذا الفرق بين الأنواع الأخرى.
اضطراب النوم:

وتتأثر نوعية النوم أيضًا بتعاطي المخدرات، وكذلك الشهية. كما أن الأنواع التي تسبب زيادة في الشهية تساهم في زيادة ساعات النوم لفترة طويلة، بينما أنواع أخرى تزعج المدمن وتحرمه من متعة النوم.
إهمال العناية بالنفس والمظهر الخارجي:

تشمل أعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين قلة الرعاية الذاتية والإهمال التام. وهذا ما يلاحظه الجميع لدى المدمن، وذلك بسبب قلة النظافة الشخصية وعدم الاهتمام بالمظهر الأنيق.
العزلة وقلة الأنشطة الاجتماعية:

غياب ملحوظ عن التجمعات العائلية والمناسبات والأنشطة الاجتماعية. كما أن هناك غياباً متكرراً عن المدرسة دون أي أعذار، وقلة المشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
الحاجة الماسة للمال دون مبرر:

ومن أعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين هو الطلب الملح على المال دون أي مبرر، وعادة ما يكون ذلك على فترات متكررة للغاية حتى يصل الأمر إلى انتباه الوالدين. ولسوء الحظ، قد يلجأ الطفل أو المراهق في بعض الأحيان إلى السرقة.
تغيير الأصدقاء:

فبينما يبدأ المراهق في الانقطاع عن أصدقاء طفولته والتعرف على أصدقاء جدد لم يعرفهم الأهل من قبل، تبدأ التغيرات الملحوظة في أوقات العودة إلى المنزل والخروج لفترات طويلة دون معرفة مكان تواجده.
المشاكل والقضايا القانونية والشخصية المتكررة:

حيث تبدأ المشاجرات والمشاكل بشكل كبير بين المدمن وأصدقائه، ويزداد تكرارها مع الأهل والأقارب أيضاً. وغالبا ما تنشأ هذه المشاكل نتيجة لمشاكل قانونية مثل المشاجرات والسرقة والاختلاس وغيرها.
سلوكيات مختلفة:

تحفز المخدرات جسم المدمن على إفراز هرمونات تسبب تغيرات كبيرة في سلوك وعادات المدمن، مما يؤدي إلى تعكير مزاجه تبعا لنوع المواد المخدرة المستخدمة.

كيف تتصرفين إذا اكتشفت أن ابنك يتعاطى المخدرات؟

1- عدم اليأس والنظر إلى الوراء والابتعاد عن اللوم واللوم والتفكير بشكل إيجابي وعملي لتجاوز الأزمة.
2- تذكري أن خسارة ابنك (ابنتك) إلى الأبد مصيبة أعظم وأشد من مصيبة وقوعه في المخدرات.
3- صادقهم واكتسب ثقتهم، حتى يعودوا إليك عندما يقعون في مشكلة أو يحتاجون إلى نصيحة.
4- أظهر لابنك أو ابنتك اهتمامك بهم واهتمامك بهم.
5- أظهر حبك لأطفالك، وفي نفس الوقت أشعرهم بخطورة الأمر.
6- أظهر لهم تفهمك لحالتهم ورغبتك في مساعدتهم.
7- تجنب العنف واللوم القاسي والتهديدات عند التحدث معهم.
8- عدم إظهار الضعف في مواجهة الموقف أو محاولة استقطاب تعاطف الآخرين.
9- كن حازماً في إبلاغهم بوجوب معالجة الوضع.
10- الاستعانة بالمختصين، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة عند الاشتباه أو التأكد من التعاطي.

علاج إدمان المخدرات

إذا ظهرت أعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين، وتم التأكد من وجود إدمان حقيقي للمخدرات وراءهم، فلا بد من العلاج الفوري من خلال ما يلي:
– ضرورة إرسال المدمن إلى المراكز العلاجية المتخصصة فور ظهور أعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين.
-الخضوع لبرامج العيادات الخارجية عدة مرات أسبوعيا.
– الاستعانة بالاستشارات النفسية والطبيب النفسي.

الوقاية من تعاطي المخدرات

– خلق قنوات للحوار بين أفراد الأسرة الواحدة ومناقشة الأمور الشخصية.
– كوني لطيفة مع أطفالك وحاولي كسبهم قدر الإمكان حتى تضمن عدم وقوعهم في الحرام.
– الحرص على توفير التربية الصالحة للأبناء.
– تقوية العقيدة الدينية لدى الأطفال وتقويم سلوكهم.
ملء وقت فراغ المراهق بالهوايات والأنشطة الاجتماعية المفيدة.
-عقد جلسات توعية بمخاطر المخدرات.
– التشجيع على ممارسة الرياضة.
– فرض الرقابة على الأطفال وتصحيح سلوكهم.
– التعرف على أصدقاء الطفل وعائلته.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً