اعياد المسلمين

أعياد المسلمين، ما تاريخها الصحيح، وما عددها الحقيقي، وأهمية الأعياد عند المسلمين، سنتعرف عليها في هذا المقال.

عطلة إسلامية

أعياد المسلمين في الإسلام هناك عيدان: عيد الفطر الذي يلي شهر رمضان، وعيد الأضحى الذي يوافق العاشر من شهر ذي الحجة الهجري، والذي يلي وقوف الحجاج المسلمين على جبل عرفات. يبدأ كل عيد بصلاة العيد، وهي سنة مؤكدة، ووقتها بعد طلوع الشمس. موعد العيد يختلف التقويم الإسلامي في كل سنة شمسية (قبل 11 يومًا)، لأن التقويم الميلادي يعتمد على تسلسل دوران الأرض حول الشمس (3651⁄4 يومًا)، بينما يعتمد التقويم الإسلامي على التقويم الهجري على المداري. حركة القمر (291⁄2 يومًا في الشهر) (354 يومًا في السنة)

أعياد المسلمين

للمسلمين عيدان فقط يحتفل بهما العالم الإسلامي في كل بقاع الأرض:
1- عيد الفطر: والذي يأتي بعد رمضان مباشرة:
وتبدأ احتفالات عيد الفطر بأداء صلاة العيد فجر أول أيام العيد، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام. ويسمى اليوم الأول بيوم الجزاء أو يوم المغفرة.
2- عيد الأضحى: يقع في العاشر من ذي الحجة:
وتبدأ احتفالات عيد الأضحى بصلاة العيد فجر أول أيام العيد التي تستمر أربعة أيام.
وبعد أداء الصلاة انتشر المسلمون ليذبحوا أضاحيهم عملاً بالآية الكريمة: «وإنا أعطينكم الكوثر فصلوا لربكم وانحروا».
يتم تقديم هذه الأضحية تكريما لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام الذي كان على وشك ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام استجابة لطلب الله عز وجل.

أعياد المسلمين هي الطاعة والفرح والروابط الأسرية

وتتجلى كافة أشكال العبادة والسعادة في طقوس إسلامية لها دفء خاص في نفوس جميع المسلمين، وهي الاحتفال بالأعياد. يحتفل المسلمون بأعيادهم كما شرعها دينهم، ليس من خلال أعياد صاخبة ترتكب فيها الفواحش وتضيع القيم والأخلاق كما يفعل السفهاء منهم، بل من خلال الصلاة والدعاء والصدقة والأضحية والصلة العائلية والذكرى. الأموات، وزيارة المرضى، والترفيه المشروع الذي يدخل البهجة والسعادة في نفوس الكبار والصغار.
في البداية يؤكد الشيخ فرحات السعيد المنجي، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن ديننا الإسلامي الحنيف يتعامل مع النفس الإنسانية بتوازن واعتدال ويلبي كافة احتياجاتها المشروعة، ولذلك فهو يفعل ذلك. فلا تفوت فرصة إدخال البهجة والسعادة على نفوس المسلم، ومن الوسائل التي اتخذها الإسلام للترفيه عن الناس. النفس البشرية وتخفيف الضغوط عنها هما العيدان، أو بالأصح العيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك. ولو دققنا النظر لوجدنا أن الإسلام جعل لكل منهما عيدا. وهو يتبع فريضة صعبة على النفس البشرية. عيد الفطر يعقبه فرض الصيام، والصوم فيه مشقة وطاعة والتزام. عيد الأضحى يأتي بعد الحج، والحج أيضاً عبادة تتطلب جهداً بدنياً ونفسياً وتضحية.
إن عيد الفطر المبارك هو مكافأة إلهية للصائمين الصادقين، ولا يشعر بقيمة هذا العيد وبهجته إلا من صام وصلى وعبد الله ثلاثين يومًا حقًا. أما المستهترون العبثيون الذين لم يلتزموا بفريضة الصيام، ولم يهتموا بآدابه، ولم يعيشوا أجواء الصيام الحقيقية، فهؤلاء لا يشعرون بفرحة العيد أو لذته. وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الحقيقة عندما قال في حديثه الشريف: للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند فطره. لقاء ربه.

ما هي الأعياد الشرعية في الإسلام؟ وما حكم الاحتفال بأي شيء آخر؟

الفطر: ومناسبته انتهاء صيام رمضان.
الأضحى: ومناسبة نهاية العاشر من ذي الحجة.
الجمعة: هو عطلة الأسبوع، ومناسبته نهاية الأسبوع.
لا شيء آخر يتم الاحتفال به. ولا يُحتفل بذكرى غزوة بدر، أو غيرها من المعارك الكبرى، سواء حدثت هذه الانتصارات في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو بعده.
أعياد المسلمين وحكم الاحتفال والتهنئة بأعياد الكفار
العيد: اسم لشيء يعود ويتكرر إما في الأسبوع أو الشهر أو السنة من جمع عام على وجه مخصوص، ويُستخدم غالبا للإشارة إلى أيام الفرح والسعادة واليسر. ولهذا قال بعض السلف: كل يوم يمر عليك وأنت في طاعته وفي عباده فهو لك. العيد.
وفي هذا يقول بعضهم في الشعر:
عيدي صحيح وعيد الناس ذهب ** والقلب عن الملذات معرض
لي رفيقان لم أتخلف عنهما أحد ** شوق طويل وعين تكف دموعها
هناك ثلاثة أعياد للمسلمين:
* عطلة تتكرر كل أسبوع وهي الجمعة
* عيد يحتفلون به بعد الانتهاء من صيامهم
* والعيد موسم حجهم ومناسكهم
فقضى الله لهم بعد الفراغ من صلواتهم المكتوبة سبعة أيام أن يكون السابع يوم الجمعة وهو يوم عيد لهم، ولكنه يوم عبادة يجتمعون فيه ويؤدون صلاة خاصة يجتمع فيها جميع يجتمع أهل البلد، وفيه يستمعون إلى الخطب والنصائح والمواعظ، ويجتمعون ويتبادلون التحيات والتحيات، ويتفحصون بعضهم البعض. أحوال إخوانهم، فمنهم من يطمئن على صحة إخوانه، ويتعرف على أحوال المرضى والمحتاجين، ويواسي بعضهم بعضا، وغير ذلك من الفوائد العظيمة التي تترتب على هذا اللقاء والاجتماع…
كما شُرع لهم بعد الفراغ من صيامهم وما صحبه من العبادات التي يتقربون بها إلى ربهم في شهر رمضان، أن يكون لهم في اليوم التالي عيد، يظهرون فيه الفرحة والسرور، تبادلوا التهاني والتبريكات، على إتمام صيامهم، وتحقيق يوم عيد الفطر، الذي يُسمى بيوم الجوائز. حيث ينالون ثواب المغفرة والرحمة والعتق من النار، وليس بيوم الشر والطيش والنسيان واللهو والغناء والتزمير والباطل. ولهذا يفتتح بصلاة العيد، التي فيها مواعظ ونصائح، وفيها إظهار التكبير والتسبيح، تصديقاً لقوله تعالى: {وكبر الله على ما هداك. }[‏البقرة‏:‏185‏]‏‏.‏
بدأ العيد السنوي الثاني وقت أداء مناسك الحرم المكي، وبعد الانتهاء من الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، التي تشرع فيها العبادة والذكر والدعاء والعمل الصالح، وفي نهايتها أيام الذبح والقرابين، فيناسب اليوم العاشر أن يكون يوم عيد لجميع المسلمين في جميع البلدان، التي يتقربون فيها من بعضهم البعض. بذبح الأضحية، وإقامة صلاة العيدين والخطبتين، والاستماع إلى ما فيها من مواعظ وإرشادات، فإنها أعياد المسلمين.
وأما أعياد الكفار: فهي خاصة بهم، مثل يوم النوروز، أو يوم العيد، أو عيد الميلاد، أو رأس السنة، ونحوها مما ابتكره بعض المسلمين: مثل المولد النبوي ونحوه. فهي أعياد خاصة بهم، وقد برأ الإسلام منهم ومن قومهم، وعلى هذا فلا يجوز لهم المشاركة فيها سواء في عطلة من أيام الأسبوع مثل يوم السبت عند اليهود. والأحد للمسيحيين، أو أعياد السنة المعروفة عندهم، فيحرم على المسلم أن يحتفل بها لأنها زندقة أو منسوخة، ولا يجوز تهنئتهم أو تهنئتهم، ولا إظهار الفرح بهذه الأعياد، ولا الأكل منها. طعامهم أو ما يقدمونه لزملائهم من الفواكه والحلويات ونحوها؛ لما في ذلك من إقرار تلك الأعياد المبتدعة والإقرار بها.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً