اكتشاف الشاي سنتحدث في هذا المقال عن اكتشاف الشاي وفوائده وأهميته الصحية من خلال هذا المقال.
اكتشف الشاي
تاريخ الشاي طويل ومعقد، حيث انتشر الشاي على مدى آلاف السنين في عدة ثقافات. نشأ الشاي في جنوب غرب الصين خلال عهد أسرة شانغ كمشروب طبي. يرجع تاريخ السجل القديم الموثوق به لمشروب الشاي إلى القرن الثالث الميلادي في نص طبي كتبه هوا تو. تم تقديم فكرة الشاي إلى الكهنة والتجار البرتغاليين خلال القرن السادس عشر. أصبح الشاي مشروبًا شعبيًا في بريطانيا خلال العقد السابع عشر. عرض البريطانيون إنتاج الشاي واستهلاكه على الهند للتنافس مع الاحتكار الصيني للشاي.
فوائد الشاي
تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
يقول الباحثون إن مضادات الأكسدة والمركبات الموجودة في الشاي ترتبط بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ووفقاً لأوما نايدو، مديرة الطب النفسي والتغذية وطب نمط الحياة في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، فقد ثبت أن لها فوائد عديدة على سرطان الجلد والبروستاتا والرئة والثدي.
بشرة أكثر صحة
تشير الدراسات إلى أن شرب الشاي الأسود بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويقول نايدو إن طريقة تحضير الشاي لها تأثيرات مختلفة على صحة الإنسان. الشاي الأسود الساخن “مفيد في علاج سرطان الجلد الحرشفية”.
وفقا للدراسات، فإن الشاي الساخن له تأثيرات أفضل من البدائل المثلجة والمخمرة.
خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
إلى جانب فوائده للبشرة، فإن شرب الشاي الأسود يوميًا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال المساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم بعد الوجبات.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة آسيا والمحيط الهادئ للتغذية السريرية، فإن الشاي الأسود يمكن أن يقلل نسبة السكر في الدم بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على السكروز.
أسنان أقوى
في حين أن احتساء الشاي طوال اليوم قد يتسبب في تصبغ أسنانك أو تغير لونها قليلاً، إلا أن الفائدة قد تستحق العناء.
وفقا لدراسة نشرت في مجلة أمراض الفم والوجه والفكين، فإن الشاي الأخضر له تأثير مضاد للجراثيم يمكن أن يقلل من البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان.
وأشارت الدراسة إلى أن شرب الشاي الأخضر يوميا يمكن أن يقلل من شدة تسوس الأسنان وتسوس الأسنان.
تحسين نوعية النوم
إذا كنت تعاني من الأرق وتتقلب كثيرًا أثناء نومك، فحاول شرب كوب من الشاي قبل النوم، إذ يقول نايدو إن الشاي الطبي من شرق آسيا “يمكن أن يقلل من مستوى الأرق”.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة “أبحاث الطب التكاملي”، فإن شرب الشاي يمكن أن يساعد في تحسين نوعية النوم ونوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الأرق الخفيف إلى المتوسط.
اسم مخترع الشاي المثلج
تم اكتشاف الشاي المثلج بالصدفة في أوائل القرن العشرين.
رغم أن هناك وثائق تشير إلى أنه تم استخدام الشاي المثلج في القرن السابع عشر.
على وجه التحديد، في عام 1795، كانت ولاية كارولينا الجنوبية المستعمرة الوحيدة في أمريكا التي أنتجت نباتات الشاي.
تم اكتشاف الشاي ووصوله إلى المصانع في أواخر القرن الثامن عشر بفضل المستكشف وعالم النبات الفرنسي أندريه ميشود.
جلب ميشود العديد من النباتات المبهرجة إلى ولاية كارولينا الجنوبية خلال هذا الوقت لإرضاء أذواق مزارعي تشارلستون الأثرياء.
يوجد اليوم الشاي المثلج بجميع أنواعه، وقد أصبح مشروبًا مشهورًا جدًا في جميع أنحاء العالم.
في الولايات المتحدة، يمكنك العثور على الشاي المثلج في كل مكان بدءًا من السوبر ماركت وحتى المقهى المحلي.
يعتبر الشاي المثلج بديلاً قويًا ومنافسًا في محلات بيع عصير الليمون الموجودة هناك.
وفقًا لبعض الإحصائيات، يمثل الشاي المثلج حوالي 85% من استهلاك الشاي في الولايات المتحدة.
ولكن نظرًا لأن الشاي الساخن له تاريخ أطول وجذور تاريخية أعمق، فإن بداية الشاي المثلج أقل شهرة.
أساطير حول أصل الشاي
وفي إحدى الأساطير الصينية الشهيرة، كان شينونج، إمبراطور الصين الأسطوري ومخترع الزراعة والطب الصيني، يشرب وعاء من الماء المغلي بسبب مرسوم صدر للرعايا ينص على وجوب غلي الماء قبل شربه. في عام 2737 قبل الميلاد، عندما طارت بضع أوراق من شجرة بسبب الرياح وسقطت في الماء تغير لونها. أخذ الإمبراطور رشفة من الماء وتفاجأ بمذاقها، فقد كان منعشًا وذو نكهة جميلة.
تقول أسطورة أخرى أن الإمبراطور اختبر الخصائص الطبية للأعشاب المختلفة من خلال تجربتها بنفسه. بعض هذه الأعشاب سامة، وقد وجد أن الشاي يعمل كمضاد للسموم. كما ذكر شيونغ للحكيم الحاجة إلى العمل المبكر بشأن هذه القضية.
وهناك أسطورة صينية مشابهة مفادها أن المسؤول الزراعي أراد مضغ أوراق وسيقان وجذور نباتات مختلفة ليكتشف منها الأعشاب الطبية. وإذا أكل بعض النباتات السامة كان يمضغ بعض أوراق الشاي لمحاربة السم.
في الواقع، هناك أسطورة مروعة يعود تاريخها إلى أسرة تانغ. يقال في هذه الأسطورة أن بوديهارما، مؤسس بوذية تشان، نام بعد أن تأمل على الحائط لمدة تسع سنوات. استيقظ وهو يشعر بالاشمئزاز من حالة الضعف التي عاشها ومن قطع جفنيه الذي قام به أثناء نومه. سقطت هذه السيقان في الأرض، وتجذرت ونمت على شكل شجيرات الشاي. ظهرت نسخة أخرى من هذه القصة مع غوتاما بوذا بدلاً من بوديهارما. لكن العلماء يعتقدون أن مشروب الشاي نشأ في جنوب غرب الصين.
ومن الممكن أن تكون الكلمات الصينية للشاي مشتقة من اللغات النمساوية الآسيوية من الأشخاص الذين عاشوا أصلاً في تلك المنطقة. وسواء كانت هذه الأساطير واقعية أم لا، فقد لعب الشاي دورًا مهمًا في الثقافة الآسيوية لعدة قرون باعتباره مشروبًا أساسيًا ومشروبًا طبيًا ورمزًا للمكان. لذلك ليس من المستغرب أن تكون النظريات حول أصلها غالبًا ذات طبيعة دينية أو ملكية.