الأقليات المسلمة في أمريكا الجنوبية. وسنذكر أيضًا كيف بدأ الإسلام في أمريكا الجنوبية وما هو عدد المسلمين في أمريكا اللاتينية. وسنتحدث أيضًا عن الإسلام في كولومبيا. كل هذه المواضيع تجدونها في هذه المقالة.
الأقليات المسلمة في أمريكا الجنوبية
1-الأقلية المسلمة في أمريكا الجنوبية في سورينام وهي إحدى دول أمريكا الجنوبية والتي يطل ساحلها الشمالي على المحيط الأطلسي.
2- مساحتها 163,200 ألف كم2، وعدد سكانها 400 ألف نسمة، وعاصمتها برامة ريبو.
كيف بدأ الإسلام في أمريكا الجنوبية؟
1- بدأ وصول الإسلام إلى سورينام مع استيراد الأفارقة من غرب أفريقيا في القرن السابع عشر الميلادي، لكن الظروف المحيطة بهؤلاء المستعبدين قسرا جعلتهم يهملون تربية أبنائهم وفق قواعد الإسلام، لكنهم لم يفعلوا ذلك الاعتماد على إذلال العبودية. قاد أحد المسلمين الزنوج ثورة ضد الهولنديين ولجأ إلى الغابات الكثيرة المنتشرة. الذين انضموا إليه حتى عقدت معاهدة سلام بينهم وبين الهولنديين عام 1863م، وهي المعاهدة المعروفة باسم (يوكا)، والتي اعترفت فيها هولندا باستقلال زنوج الغابات (جيوكا) وأغلب عاداتهم إسلامية. ثم بعد ذلك بدأت هجرة ثانية من الآسيويين المسلمين تصل إلى البلاد من إندونيسيا والهند وجنوب شرق آسيا في القرن التاسع عشر… وتبعتها أيضاً هجرة ثالثة وأخيرة بعد ذلك إلى سورينام وكانت عربية من بلاد الشام عموماً. . .
2- ولذلك يقدر عدد المسلمين في سورينام بثلث السكان، وتعتبر هذه أعلى نسبة للمسلمين في دول العالم الجديد، أي أن عددهم يصل إلى حوالي 110 آلاف مسلم، منهم 75 ألف إندونيسي، 30 آلاف الهنود والباكستانيين، وبضعة آلاف من الأفارقة والسوريناميين الذين اعتنقوا الدين مؤخرًا… وقبول السوريناميين للإسلام فيه شيء مشجع وملفت للنظر.
3- على الرغم من أن اللغة الرسمية في سورينام هي اللغة الهولندية، إلا أن كل مجموعة من المسلمين غالباً ما ترتبط بلغتها الأم. ويلتزم الإندونيسيون الذين يعملون في زراعة الأرز بلغتهم وعاداتهم، بينما تتمسك المجموعة الهندية بلغتها الأوردية. وهم يعملون في التجارة ويعيشون في المدن الرئيسية في سورينام، في حين أن الأفارقة الذين يعملون في المناجم غالبا ما يتحدثون لغاتهم الخاصة. وهكذا أصبحت اللغة مشكلة أساسية في توحيد المجتمع المسلم وتوحيد مشاعره وأفكاره. ولولا هذه المشكلة لأصبح الإسلام دين الأغلبية في سورينام، خاصة وأن المسلمين لهم مكانة كبيرة ووزن واضح في كافة جوانب الحياة العامة.
عدد المسلمين في أمريكا اللاتينية
1- يبلغ عدد المسلمين في أمريكا اللاتينية أكثر من أربعة ملايين، منهم 700000 (سبعمائة ألف) في الأرجنتين وأكثر من 1500000 (فاصلة خمسة ملايين) في البرازيل، وذلك بناء على تقديرات أخرى.
2- يبلغ عدد المسلمين في منطقة أمريكا اللاتينية 100 ألف في البرازيل والسلفادور والأرجنتين، ولكن هناك أيضًا تركزات في فنزويلا وكولومبيا وباراجواي. ومعظم هؤلاء المسلمين في أمريكا اللاتينية هم من أصل لبناني أو سوري.
الإسلام في كولومبيا
1- يبلغ إجمالي عدد السكان في كولومبيا حوالي 44 مليون نسمة، ويبلغ إجمالي عدد المسلمين حوالي 80 ألف مسلم، وتعتبر المسيحية الديانة الأولى للدولة. يمثل 90%؛ وهم من الروم الكاثوليك، و10% من الديانات الأخرى، ونسبة المسلمين 0.1%.
الإسبانية هي أيضًا اللغة الرسمية للدولة.
2- المجموعات العرقية: 58% إسبان وبرتغاليون، 20% بيض، 14% مولاتو (مختلط الألوان)، 4% سود، 3% مختلطون بالسود والهنود الأمريكيين، 1% هنود أمريكيون.
3- تأسس أول مركز إسلامي عام 1993م، وقد أسسه الدكتور جوليان ألبرتوروزا أباتا وهو مدير المركز. وكان ذلك بعد 3 سنوات من إسلامه.
المساجد والمؤسسات الإسلامية: يوجد عدد كبير من المؤسسات الخيرية والمنظمات الإسلامية والمساجد، مثل: مسجد بلال، ومسجد الجمعية الخيرية الإسلامية ببرانكيا، ومسجد ذو النورين عثمان بن عفان، والجمعية الخيرية بدوبار، مسجد مياكو.
4- المدارس الإسلامية: مدرسة دار الأرقم، والمدرسة العربية الكولومبية، ومدرسة مياكو.
5- ويذكر أن هذه البلاد قد زارها المسلمون منذ زمن طويل أثناء رحلات مسلمي قرطبة عبر المحيط الأطلسي، والتي استفاد منها كولومبوس فيما بعد، والتي ذكرها المسعودي في كتابه مروج الذهب، والتي كتب عام 956م، وذكر أن الإسلام دخل إلى أمريكا اللاتينية، بما فيها كولومبيا، منذ اكتشاف أمريكا في القرن الخامس عشر، مع العبيد الذين تم جلبهم من شمال وشرق أفريقيا، واستقر معظمهم في البرازيل، ومن ثم انتشر في بقية أنحاء أمريكا الشمالية. والجنوب.
6- وكانت الأغلبية الساحقة من هؤلاء العبيد من المسلمين، الذين أجبروا على ترك دينهم تحت التهديد والتعذيب، وذاب الكثير منهم في هذه القارة، ومن اعتنق المسيحية أصبح مسيحياً تحت الإكراه الجسدي والنفسي والمعنوي، و وبناء على ذلك تراجع الإسلام في هذه القارة.
7- كما كانت هناك محاولة ثانية للهجرة في القرن السادس عشر، بعد تحرير العبيد وعودة الكثير منهم إلى هذه الأراضي، بالإضافة إلى الهجرات المكثفة في الخمسينيات من الهند وباكستان ولبنان وسوريا في بشكل عام، بينما كان معظم المهاجرين من بلاد الشام مسلمين ومسيحيين، ولم يكونوا يعرفون اللغة الإسبانية (لغة كولومبيا) التي عانوا منها كثيراً في الحوار والتعامل مع الشعب الكولومبي. وتمركز معظمهم في البرازيل والأرجنتين وفنزويلا وكولومبيا، وهكذا كان وصول الأول إلى جلب الإسلام إلى العالم الجديد مبكرا، كما أثبت ذلك العديد من المؤرخين العادلين.