الأمثال الشعبية العراقية وقصصها ستجعلك تعرف ما وراء هذا المثل العراقي.
الأمثال الشعبية العراقية وقصصها
وحبل الكذب قصير
- يعود أصل المثل إلى مدينة بغداد، حيث يحكى أنه كان هناك تاجر غني كان لديه حوالي عشرة خدم، لكن في أحد الأيام سرق منه أحدهم كيساً من المال يحتوي على ألف دينار، وبدأ التاجر ليفكر طويلاً في كيفية كشف اللص له، حتى أتى بحيلة ذكية ساعدته على كشف الحقيقة، حيث أعطى لكل خادم حبلاً طوله نصف متر وأخبرهم أن… سيكون حبل لص المال أ طوله بضعة سنتيمترات، فأمرهم جميعًا أن يأتوا إليه في الصباح الباكر، كل واحد منهم على حدة، بحبله. وبالفعل، جاء الجميع في الصباح بحبال من نفس الطول الذي أعطاهم إياها، باستثناء شخص واحد، كان طول حبله أقصر بعشرة سنتيمترات.
- ومن هنا تم التعرف على السارق، لأنه قطع بغبائه عشرة سنتيمترات من الحبل الذي أهداه إياه صاحبه التاجر، لاعتقاده أن الحبل سيطول بمقدار عشرة سنتيمترات كما أخبرهم التاجر. سابقاً، ومنذ ذلك الحين أصبح مقولة التاجر «حبل الكذب قصير» مقولة مشهورة مثلاً. ويتكرر على الألسنة في أوقات مختلفة، عندما يكتشف الناس كذب الآخرين وخداعهم.
قصة المثل الشعبي: زمّر ابنك يا شيخ
- ويضرب هذا المثل لتلبية الطلب عند توفر الثمن.
- يحكى أن أحد القرويين أراد السفر إلى بغداد، فاجتمع إليه كثير من أهل قريته يلتمسون منه أن يجلب لهم بعض احتياجاتهم.
- هذا يريد (يشماغ) فيقول له العكس، وثاني يريد عشرة أذرع من قماش خام أسمر فيقول له (ممنون)، وثالث يريد أن يحيكه (أسمر) فيقول له من عيني ورابع يريد (أربعة كلال) سكر مع كوب شاي ويقول له غالي والطلب عليه رخيص وكثيرون آخرون طلبوه ولم يدفع له أحد منهم ما طلب.
- وبعد أن خف الزحام وخرج أغلبهم، اقتربت منه امرأة عجوز ودفعت له المال وقالت له:
أريدك أن تشتري مزماراً لابني الصغير حتى يعزف عليه، فقال لها: «اعزفي على الناي يا عجوز». فأخذ مثلا.. - وهذا يعني أن الطلب الوحيد الذي سيلبيه من بين جميع طلبات أهل القرية هو طلب المرأة العجوز لأنها دفعت له الثمن مقدما.
من يأكل أيها الأعمى يأكل بالعدل
- كان هناك رجل أعمى مع أحد أصدقائه لحضور عشاء كبير، وفي الطريق قال الرجل الأعمى لصديقه: عندما يبدأ الناس في الأكل، أعطني نخزة بسيطة حتى أبدأ في تناول الطعام مع الآخرين. لأنه من المعيب أن أبدأ بالأكل قبل الآخرين. وطلب ذلك لأن العزم كان في فاتحة أحد المتوفين، وليس من المفترض أن يتكلم الناس احتراما لأهل المتوفى.
- وبينما كانوا جالسين على الطاولة، قام أحد الأشخاص القريبين بنكز صديق الرجل الأعمى، وهو بدوره قام بنكز الرجل الأعمى بالخطأ، فبدأ الرجل الأعمى يأكل دون كل علم. شعر رفيقه بالحرج، فدفعناه ليتوقف عن الأكل، فبدأ الأعمى يأكل بسرعة. لقد ظن أن الآخرين سينتهيون من تناول الطعام بسرعة وأنهم سيتغلبون عليه. ولم يكتف بعد، فأحرج صاحبه كثيراً وأغاظه بقوة كبيرة هذه المرة، فتوتر الأعمى
الأمثال الشعبية العراقية
- مثل وزن الكلمة قبل نطقها:
ومن عادته الصبر عند اختتام الأمور وتجنب التسرع في التصريحات تجنباً للخطأ - فسكت الذي كان وحده فتلقى عشرة:
يبرع في استغلال الصمت، والصابر لا يلتفت إلى القبيح، فيقابل سيد البليغ بكلمة سلبته بركاته. - لو كنت لساني لم يؤذيني أحد:
تستخدم عندما يصيب الإنسان أذى أو ضرر بسبب لسانه أو تعثره، ويعادلها في اللغة الفصحى (اللسان الطويل يقصر العمر). - لكل ابتكار إجابة:
تستخدم لأول مرة في النقاش أو بالسب والتهجم، بمعنى أن الجواب يتحدد بالكلمات التي سبقته، ونظيرها في الفصحى قول جميل ودائم (لكل كلام يأتي جواب). - ومن سحق فراش الناس سحقوه في فراشه:
أي من يتعرض لإساءة الناس يجد الإساءة ضده حاضرة، فيضرب حفاظا على عرضه بعدم الإساءة إلى عرض الآخرين، ويقارن بالشخص البليغ الذي يبخل به الناس بخلوه.
الأمثال العراقية ومعانيها
- من له عصب في رجله يلحق بمن يجذبه:
أي أن الذي يستهزئ بالناس ويحاول إظهار عيوبهم سيكون عرضة لنقد الآخرين وسبهم، وسيقابل بأشخاص بليغين لا ينتقدونه ثم ينتقدونه. - كل شخص ساقط لديه صائد:
يستخدم في التخطيط عند النطق والكلام، ويعادله في اللغة الفصحى لكل امرأة هابطة. - إذا أردت أن يموت عدوك فاقتله بالصمت:
يشير إلى تجاوز الأمور الدنيوية وعدم الرد على من يهينك. - إذا كان المتكلم عاشقاً كان المستمع عاقلاً
والمغروم معناه المجنون، ويضرب مثلا إذا كان القول المراد التصديق فيه بعيدا عن المعقول، أو لمن يروي المستحيل، ونظيره في البليغ أنه حديث باطل. - الصدق أنقذ محمد
- محمد : هو الرسول صلى الله عليه وسلم
- والمثل مستوحى من قصة الهجرة الشريفة بألفاظه، ويستخدم للتشجيع على الصدق في المعاملات، ويعادله في القول البليغ “من آمن بالله خلص”.