الاطفال حديثي الولادة شرب الماء

الأطفال حديثي الولادة يشربون الماء. هل شرب الماء مهم للأطفال حديثي الولادة ومتى يبدأ الأطفال حديثي الولادة بشرب الماء؟ كل ذلك تم تناوله في هذا الموضوع المهم.
الأطفال، مثل أي كائن حي آخر، يحتاجون بالتأكيد إلى الماء. ولكن نظراً لصغر سنهم، وخاصة الأطفال الرضع، فإن شرب الماء له ضوابط يجب الالتزام بها.
ويختلف عمر الطفل والمكان الذي يعيش فيه من طفل إلى آخر. يحتاج الطفل الذي يعيش في المناطق الحارة إلى كمية أكبر من الماء من الطفل الذي يعيش في المناطق الباردة، حتى لو كانا في نفس العمر. تختلف حاجة الطفل الذي يبلغ من العمر عامين إلى الماء عن حاجة الشاب إلى الماء، بالإضافة إلى حالة الطفل الصحية. الطفل المصاب بالجفاف أكبر بكثير من الطفل السليم.

متى يبدأ الطفل بشرب الماء؟

ينصح أطباء الأطفال بإعطاء طفلك الماء في عمر 4 أو 6 أشهر عند تقديم بعض الأطعمة الصلبة له. ويفضل عدم إعطاء الماء للرضيع قبل عمر 4 أو 6 أشهر، لأن هذه المرحلة هي مرحلة الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي وكلاهما يكفي الطفل. لا تحتاجين إلى ملء معدة طفلك بالماء، مما قد يقلل شهيته للرضاعة الطبيعية.
حتى في الطقس الحار أو عندما يكون طفلك مريضاً بالإسهال أو القيء، فإن طفلك لا يحتاج إلى الماء في هذا العمر لتجنب الجفاف، ولكن عليك فقط زيادة عدد مرات الرضاعة الطبيعية، وهو ما يكفي له، أو إذا لزم الأمر، سيحتاج طفلك إلى محلول معالجة الجفاف، لأنه يحتاج إلى الأملاح. والمعادن، وليس الماء فقط.
هناك استثناء. في حالة واحدة فقط، ينصحك الطبيب بإعطاء طفلك القليل من الماء، حوالي ربع كوب يومياً، إذا كان طفلك يعاني من الإمساك، لتحسين حالته.

ما هي كمية الماء المسموح بتقديمها لطفلك بعد عمر 4 أو 6 أشهر؟

عند البدء في تقديم الطعام الصلب لطفلك، يمكنك إعطائه كمية قليلة من الماء مع الطعام، أي حوالي ربع كوب من الماء أو أربع ملاعق من الماء مع كل وجبة.

ما هي المشاكل التي يتعرض لها الطفل عند شرب الماء قبل عمر 4 أو 6 أشهر؟

فقدان الوزن أو زيادة غير كافية في وزن الرضيع، حيث أن شرب الرضيع للماء في هذا العمر يملأ معدته ويقلل شهيته للرضاعة، فلا يستطيع زيادة وزنه كما ينبغي.
قلة حليب الثدي نتيجة عدم رضاعة الطفل، حيث تكون معدته مليئة بالماء، مما يؤثر على رضاعته، مما يؤثر على كمية حليب الثدي.
هناك بعض الأبحاث التي تربط بين شرب الماء للأطفال حديثي الولادة وزيادة خطر الإصابة باليرقان.
يعاني الرضيع مما يعرف بالتسمم المائي، وهي حالة غير شائعة، ولكنها قد تحدث عندما يشرب الرضيع الكثير من الماء بسرعة. وهذا يؤدي إلى قيام كليتي الرضيع بطرد الصوديوم وأملاح الجسم، فيصبح دم الرضيع مخففاً، وهذا يمكن أن يسبب – لا قدر الله – إصابة الطفل بتشنجات أو غيبوبة.

مخاطر شرب الماء للرضيع

ترتكب العديد من الأمهات عدة أخطاء شائعة عند تلبية احتياجات مولودهن الجديد، خاصة في الأشهر الستة الأولى من حياته. ومن أبرز هذه الأخطاء إعطاء ماء الشرب للرضيع بشكل متكرر.
توضح ممرضة الأطفال أن شرب الكثير من الماء يمكن أن يكون قاتلاً للرضيع. “الماء هو مفتاح الصحة للكبار فقط، وليس للرضع.”
ويعتقد أنه عندما يشرب الرضيع الكثير من الماء، ترتفع مستويات الصوديوم لديه، مما قد يؤدي إلى دخول الرضيع في غيبوبة وحتى الموت.
وتؤكد أنه في الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل، من الأفضل له أن يحصل على جميع السعرات الحرارية والمياه التي يحتاجها من حليب الأم أو تركيبة خاصة للأطفال.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أيضًا بأن يستهلك الرضع حليب الثدي حصريًا – إن أمكن – خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة، وأن يستمروا في استهلاك الأطعمة والمشروبات الغازية التكميلية خلال السنة الأولى.
وتشير الأكاديمية إلى أن “الأطفال ببساطة لديهم احتياجات مختلفة عن احتياجات البالغين”.
وتضيف: «حتى في الطقس الحار أو عندما يكون طفلك مريضا بالإسهال، فهو لا يحتاج إلى الماء. كل ما عليك فعله هو زيادة عدد مرات الرضاعة، وإذا لزم الأمر، سيحتاج طفلك إلى محلول معالجة الجفاف، لأنه يحتاج إلى الأملاح والمعادن وليس الماء.
من المشاكل التي قد تحدث للرضيع بسبب شرب الماء هو فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، حيث أن شرب الرضيع للماء في هذا العمر يملأ معدته ويقلل شهيته للرضاعة، فلا يستطيع زيادة وزنه كما ينبغي. كما أن الماء يمكن أن يتسبب في تضخم الخلايا وتضخمها، مما يزيد من وزن الرضيع.

أخطاء عند إعطاء الماء للرضيع

منذ بداية عام 2000، بدأ الأطباء بإجراء دراسات حول حاجة الرضيع إلى شرب الماء.
واكتشف الأطباء أن حوالي 25% من الأمهات اللاتي يقدمن الماء للرضيع يعانين من مشكلة صحية لدى الرضيع.
واكتشف الأطباء أن الطفل الذي يتناول الماء أثناء الرضاعة يصبح ممتلئاً، ويؤدي الشبع إلى فقدان وزنه وعدم تقدمه، وبالتالي تقل إدرار حليب الأم أيضاً. لأن رغبته في الرضاعة تقل.
توصي منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الكاملة للطفل حتى عمر 6 أشهر، أي عدم إضافة الماء على الإطلاق إلى الرضاعة الطبيعية.
يحتوي حليب الثدي على 80% من الماء في تركيبته، وتتغير هذه النسبة بين الصيف والشتاء. كما يتغير حسب المناخ الذي تعيش فيه الأم، ويتغير أيضًا حسب المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.
في بداية التقام الطفل لثدي أمه، يحتوي الحليب على ماء يروي عطشه، ثم تزداد نسبة الدهون. بحيث تكون نهاية العلف هي الأكثر تركيزاً، مما يمنحه الشعور بالشبع، بالإضافة إلى زيادة وزنه مع كافة الفوائد الغذائية الأخرى.
شرب الماء في الشهر الأول من حياة الطفل يزيد من خطر الإصابة باليرقان في الدم.
إعطاء الطفل الماء قبل عمر الستة أشهر يعرضه للإسهال وسوء التغذية والبكتيريا.
الطفل الذي يشرب الماء قبل سن ستة أشهر يُفطم عن حليب أمه مبكراً؛ لأنه يتناقص تدريجياً.
بعد عمر الستة أشهر يتم إعطاء الماء للطفل بالملعقة، تدريجياً، أو بواسطة حقنة.
الماء المعقم هو الماء المعطى للرضيع.

يجب أن يمارس الطفل شرب الماء تدريجياً

وفيما يتعلق بكمية المياه المقدمة للطفل بعد عمر الستة أشهر، ترى منظمة الصحة العالمية أن ذلك يخضع لعدة شروط. وبشكل عام يمكن تقديم 118 إلى 177 ملليلتراً من الماء يومياً من عمر سبعة أشهر حتى سنة واحدة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً