الاقتصاد المنزلى كعلم وفن وخدمه

الاقتصاد المنزلي كعلم وفن وخدماته، ما هو تعريف الاقتصاد المنزلي وأهميته للمجتمع وكيفية تحقيق أهدافه.

مفهوم الاقتصاد المنزلي:

أ- المفهوم القديم: وهو اعتبار الاقتصاد المنزلي مجرد دراسات علمية في الطبخ والغسيل والكوي والتفصيل والخياطة، وهي لا تواكب الآن الأهداف الأساسية للأسرة والمجتمع.
ب_ مفهوم الاقتصاد المنزلي الحديث :
علم متخصص بدراسة احتياجاتهم وخصائصهم على مستوى المنزل والبيئة الاجتماعية. تهدف إلى جعل كل منزل مريحاً ومناسباً للمعيشة، وسليماً اقتصادياً وصحياً وعقلياً وجسدياً، ومتوازناً عاطفياً ونفسياً، ومسؤولاً ومشاركاً من الناحية البيئية والاجتماعية ليعيش أفراده في جو من التعاون، الحب والاحترام المتبادل.
الأهداف العامة للاقتصاد المنزلي

– حسن إدارة الموارد البشرية والمادية.
ونعرف المعرفة بأنها التطورات النفسية في تلك المرحلة.
-التعريف بأصول تأثيث وتأثيث المنزل والعناية به.
– الاهتمام بالأدوات والأجهزة المنزلية.
-كيفية تحضير وجبات متكاملة غذائياً.
مجالات الاقتصاد المنزلي

– التغذية وعلوم الأغذية.
– مجال الطفولة والعلاقات الأسرية.
– إدارة شؤون الأسرة والاقتصاد.
-مساحة المسكن وتأثيثه.
– مجال الملابس والمنسوجات .
الاقتصاد المنزلي

وهو علم الحياة وهو من العلوم التي تركز كافة صلاحياتها وإمكانياتها على حل مشكلات الطلاب وتلبية احتياجاتهم واهتماماتهم. كما أدرك قادة الإصلاح في العالم اليوم أهمية الدور الذي يلعبه خبراء الاقتصاد المنزلي في المساعدة على النهوض ببلادهم، ويعتقد هؤلاء القادة أن تقديم المشورة وتولي القيادة لأي بلد مرتبطان ارتباطا كاملا. ارتباطه بتقدم الأسرة فيه. خبراء الاقتصاد المنزلي هم الذين أخذوا على عاتقهم العمل على رفع مستوى الأسرة، لأنهم يعتقدون أن مكاسب المجتمع تنبع من الأسرة، وهذا المعنى أكده الدكتور “سي بي هوتشينز” المدير السابق لجامعة تقول كاليفورنيا: “يعتبر الاقتصاد المنزلي من المواضيع المهمة التي تعمل على النهوض بالحياة الأسرية التي تعتبر الخلية الأولى للمجتمع. كما أنه مسؤول بشكل أساسي عن النهوض بحياة الغد.
مزايا المفهوم الحديث للاقتصاد المنزلي:

أولاً: الاهتمام بالأسرة وأحوالها واحتياجاتها وجعلها محور الدراسة.
ثانياً: ربط موارد الأسرة وأهدافها وحجم الأسرة.
ثالثاً: إعطاء أهمية كبيرة للجانب العلمي ومواكبة أحدث القواعد العلمية الحديثة.
رابعاً: تطبيق الأسس العلمية في مختلف أنشطة الحياة اليومية بما يتناسب مع نمط الحياة.
خامساً: المرونة وسهولة التكيف مع متغيرات الظروف التي تؤثر على الحياة الأسرية والمجتمعية، مثل مشكلة نقص الغذاء وخروج المرأة للعمل.
تعريفات الاقتصاد المنزلي:

استخدمت عدة أسماء لعلم الاقتصاد المنزلي منذ بدايته وحتى الآن، وقد تغيرت حسب تطورات العلم والمجتمع. وقد أطلق عليه اسم “الاقتصاد المنزلي” و”العلوم المنزلية” و”الفنون المنزلية” وغيرها. والمصطلح الشائع الاستخدام هو “الاقتصاد المنزلي” لأنه يشمل العديد من فنون هذا العلم، ويشير هذا المصطلح إلى علم يحتوي على تجارب وتجارب علمية وعملية وثيقة الصلة بعمل المرأة العاملة في هذا العلم. يتم تعريفه على أنه الإدارة الجيدة للمنزل بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من معاني، وهناك تعريفات عديدة ومختلفة لها، منها:
أ- تم تعريفها بأنها “مجموعة من الخبرات المنزلية والمهارات العلمية التي تؤهل الفتاة للقيام بدورها الأسري في المستقبل”. وقد ينطبق هذا التعريف على الاقتصاد المنزلي في الماضي، حيث كان يركز اهتمامه على المهارات العلمية فقط.
ب- عرفه مؤسسو الاقتصاد المنزلي في الولايات المتحدة الأمريكية بأنه دراسة القوانين والمبادئ والأفكار التي تهم الإنسان من جهة، وبيئته الطبيعية من جهة أخرى، ودراسة العلاقة بين هذين العاملين. ويعزى لهذا التعريف نوعان من النقائص، إذ إن الاقتصاد المنزلي ليس علماً نظرياً يدرس ليس القوانين والأفكار فحسب، بل هو أيضاً علم تطبيقي يطبق القوانين والأفكار، ويبسط العلم لتقديمه لجميع أفراد الأسرة.
ج- يعرف بأنه مجال معرفي اهتمامه الأساسي هو تقوية الحياة الأسرية من خلال تعايش الأفراد في الأسرة، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وتوجيه البحث لاكتشاف احتياجات الأسرة وأفرادها، ووسائل إشباع هذه الحاجات، إذ يتكون الاقتصاد المنزلي من العلوم الطبيعية والاجتماعية والفنون ويبني معلوماته عليها. ويتم تطبيق هذه المعلومات لتحسين حياة الأسر والأفراد.
د- عرف أخيراً بأنه علم تطبيقي يختص بدراسة الأسرة واحتياجاتها ومكوناتها على مستوى البيت والبيئة والمجتمع بهدف النهوض بها نحو حياة أسرية أفضل.
المؤشرات الاقتصادية الأساسية والمؤثرة في الاقتصاد المنزلي

-دخل:
وهو العائد النقدي الذي يحصل عليه الزوج أو الزوجة أو كليهما مقابل العمل مهما كان نوعه، وأيضا العائد الذي يحصل عليه صاحب رأس المال المستثمر في قطاع معين. ويضاف إلى ذلك الدخل الذي يحصل عليه الفرد عينيا، مثل الخدمات التعليمية أو الصحية المجانية التي تقدمها الدولة.
-استهلاك:
هو مقدار الدخل الذي ينفقه الفرد على السلع والخدمات المختلفة. يمثل الاستهلاك الجانب الأكثر تأثيرا في اقتصاد الأسرة ومستقبلها، فضلا عن الاقتصاد الوطني. وللتوعية أهمية كبيرة في ترشيد الاستهلاك، ليس فقط ليبقى حجمه أقل من دخل الأسرة، بل أيضاً لوقف الهدر في المناطق غير المفيدة.
– الادخار:
وهو الامتناع عن الإنفاق على الاستهلاك. وللادخار معاني مختلفة، أهمها الادخار الفردي الذي يقوم به الأفراد عندما تتجاوز دخولهم ما ينفقونه على الاستهلاك.
هناك نوعان من الادخار الفردي:
أ- الادخار الاختياري، وهو الادخار الذي يقوم به الفرد بمحض إرادته واختياره، بالامتناع عن إنفاق جزء من دخله في الأغراض الاستهلاكية، دون أن يتعرض لضغط أو التزام معين ببناء الادخار.
ب- الادخار الإجباري. فعندما ترتفع الأسعار بشكل أسرع من ارتفاع الدخل الشخصي، على سبيل المثال، يضطر الفرد إلى تقليل استهلاكه من السلع والخدمات. ومثل هذا النقص في الاستهلاك هو ما يسمى بالادخار الإجباري.
وقدم المحاضر نموذجا آخر للادخار الإجباري وهو عندما تفرض الحكومة ضرائب جديدة وتقتطع جزءا من الدخل. وهذه العائدات الضريبية هي شكل من أشكال الادخار الإجباري، تجمعه الحكومات وتوجهه إلى مجالات الاستثمار المفيدة للبرنامج الذي تضعه لتنمية الاقتصاد الوطني.
– استثمار:
يعرف الاستثمار بأنه تكوين رأس مال عيني جديد، يتمثل في زيادة الطاقة الإنتاجية، من خلال توظيف فائض السيولة التي توفرها الأسرة في مجال يولد عوائد إضافية تضاف إلى دخل الأسرة، خاصة وأن السيولة المجمدة لفترة طويلة قد يفقد بعضاً من قيمته بسبب التضخم. ويمثل الاستثمار أيضًا زيادة صافية في رأس المال الحقيقي للمجتمع.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً