الإقلاع عن التدخين والاكتئاب، وما أهم الأعراض الصحية والنفسية للإقلاع عن التدخين؟ لذلك، إليك أفضل الطرق للتغلب على الاكتئاب عند الإقلاع عن التدخين.
الإقلاع عن التدخين
يعتبر الإقلاع عن التدخين من الأمور الصعبة التي تواجه المدخنين، وذلك بسبب الإدمان عليه.
وفي الحقيقة فإن من أضرار التدخين هو الإدمان، كما حددته المعايير العلمية والطبية، لذا فإن الإقلاع عن التدخين هو عملية علاجية لإزالة السموم، مثل علاج أي إدمان آخر.
نفسية المدخن بعد الإقلاع عن التدخين: بمجرد أن يبدأ المدخن في الإقلاع عن التدخين، فإنه يعاني من مجموعة من الأعراض النفسية، والتي تشمل ما يلي:
-الشعور بالقلق والتوتر.
– اضطرابات النوم.
– الرغبة الشديدة في التدخين.
– الشراهة في الأكل.
– عدم القدرة على التركيز.
-الغضب والشعور بالإحباط.
من المفترض أن تختفي أعراض التوتر والصداع وصعوبة التركيز بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من الإقلاع عن التدخين، ولكنها قد تستمر لفترة أطول. أما أعراض الاكتئاب والرغبة الملحة في التدخين فقد تستمر حتى نهاية الأسبوع الـ 24.
وعلى الجانب الصحي، يبدأ الجسم بالتعافي من التدخين على النحو التالي:
يبدأ النيكوتين بالخروج من الجسم بعد ساعتين من الإقلاع عن التدخين.
يخلص الجسم من أول أكسيد الكربون بحيث يحمل الدم الأكسجين فقط.
تتحسن الدورة الدموية والتنفس وصحة الجسم بعد أسبوع كامل من الإقلاع عن التدخين.
وبعد شهر من الإقلاع عن التدخين، تبدأ الشعيرات الدموية التنفسية بالتعافي، مما يؤدي إلى احتقان الجيوب الأنفية وضيق التنفس.
التدخين والإدمان
عند التدخين تصل كمية من النيكوتين إلى الدماغ خلال عشر ثوان فقط، مما يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية، وزيادة القدرة على التركيز، وتقليل مشاعر الغضب والتوتر العصبي، واسترخاء العضلات، وتقليل الشهية.
عندما يتم تقليل الجرعة المنتظمة من النيكوتين، تحدث أعراض الانسحاب، والتي تقل مع التدخين مرة أخرى؛ وهذه الدورة هي التي تعزز السلوك الإدماني وتجعل المدخنين يعتمدون على النيكوتين.
التدخين والتوتر
التوتر هو اضطراب شائع جدًا، ويؤثر علينا عندما نكون غير قادرين على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.
يسبب التوتر أعراضاً جسدية، مثل الصداع، وضيق التنفس، والتهيج، والقلق، ويلجأ الأشخاص إلى التدخين للتخفيف من هذه الأعراض النفسية والجسدية.
هذه المشاعر يمكن أن تغير سلوكنا. الإجهاد يجعل الناس يدخنون أو يشربون الكحول أكثر من المعتاد.
التدخين والقلق
يلجأ المدخن إلى النيكوتين لتهدئة التوتر والضغط النفسي، لكن في الواقع التدخين يزيد التوتر والقلق.
يسبب النيكوتين تغيراً في كيمياء الدماغ ينتج عنه شعور سريع بالاسترخاء، لكن هذا الشعور مؤقت وسرعان ما يتحول إلى أعراض انسحاب ورغبة قوية في التدخين مرة أخرى.
يقلل التدخين من الأعراض الانسحابية المشابهة لأعراض القلق والتوتر، لكنه لا يعالج المشكلة الأساسية المسببة للقلق.
التدخين والاكتئاب
من يعاني من الاكتئاب يجد صعوبة كبيرة في الإقلاع عن التدخين، وتصبح أعراض الانسحاب أكثر شدة عليه.
يعزز النيكوتين من إفراز مادة الدوبامين في الدماغ، وهو ما يعرف بهرمون السعادة والمسؤول عن الشعور بالمشاعر الإيجابية.
يلجأ المصابون بالاكتئاب إلى التدخين بسبب معاناتهم من نقص هرمون الدوبامين.
لكن النيكوتين يساعد الدماغ على عدم إفراز الدوبامين من تلقاء نفسه، ومع مرور الوقت يقل إفراز الهرمون، مما يدفع الشخص المكتئب إلى التدخين أكثر.
أسباب الاكتئاب المرتبطة بالإقلاع عن التدخين
يؤدي التدخين إلى تغيرات في مسارات الدماغ نتيجة الكميات الهائلة من النيكوتين التي يستهلكها الإنسان، كما يؤثر على أنماط التفكير والاهتمامات وقدرة الإنسان على التركيز، فيصعب الإقلاع عنه ويتعرض الشخص إلى العديد من الأعراض الصعبة عند محاولة التقليل منه، بما في ذلك الحالة المزاجية السيئة. والسلبية، ولكن لحسن الحظ فإن هذه المشاعر مؤقتة ولا تستمر إلا لفترة قصيرة، وكل ما تتطلبه من الشخص هو الإصرار والإرادة في الإقلاع عن التدخين.
ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص يلجأون إلى التدخين لأسباب نفسية مثل الاكتئاب والعصبية، حيث يعتمدون على تدخين النيكوتين بكميات كبيرة من أجل التخفيف قليلاً من الأعراض التي يشعرون بها، لذلك قد يكون الاكتئاب هو المشكلة الأساسية التي يعانون منها. يجب حلها والتي تستمر حتى بعد إقلاع الشخص عن التدخين.
كيفية علاج الاكتئاب عند الإقلاع عن التدخين
هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن يلجأ إليها الشخص الذي يعاني من الاكتئاب للتخفيف من أعراضه والشعور بالتحسن، ومن أبرزها:
– العلاج النفسي:
أثبت العلاج النفسي فعاليته الكبيرة في مساعدة الإنسان على التخلص من المزاج السلبي والسيء، كما أنه يعزز إيمان الإنسان بقدرته الشخصية على إنجاز المهام وإدارتها واجتياز هذه المرحلة الصعبة بسلام.
– الأدوية البديلة للنيكوتين:
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في تقليل رغبة الشخص في التدخين، كما أنها تقلل من الآثار السلبية الناتجة عن النيكوتين، وفي الوقت نفسه تعطي الجسم نفس تأثير السجائر، مما يساعد على التخلص من التوتر والتوتر الذي يشعر به الإنسان. عند الإقلاع عن التدخين. كما أثبتت الأبحاث قدرة هذه الأدوية على علاج الاكتئاب وسوء المزاج الناتج عن الإقلاع عن التدخين.
– الاهتمام بالراحة والتغذية:
ينصح الأطباء بأن يحصل الفرد على قسط كافٍ من النوم عند الإقلاع عن التدخين، كما يجب عليه الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمفيدة للجسم، حيث أثبتت الدراسات أن الراحة والتغذية لهما دور مهم جداً في تحسين الحالة المزاجية للإنسان. ، وإذا أهمل الإنسان هذين العاملين سيشعر… بأنه سيزداد تعباً، وستنخفض شهيته، وسيصبح من الصعب عليه الاستمرار في الإقلاع عن التدخين.
– ممارسة التمارين الرياضية:
نشاط البطن مهم جداً لتنشيط الدورة الدموية في الجسم، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في التخلص من الآثار السلبية التي تحدث للإنسان عند محاولة الإقلاع عن التدخين ويساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب. كما أنه يصرف الإنسان عن تناول السجائر ويزيد من مقاومته ويقلل من حاجته إلى التدخين. ليس من الضروري ممارسة الرياضات العنيفة، إذ يمكنك ببساطة المشي بسرعة في الهواء الطلق، فهذا سيكون له نفس التأثير.