الامراض التي تتعرض لها الحامل

الأمراض التي تتعرض لها المرأة الحامل فترة الحمل هي فترة صعبة على أي امرأة تتعرض فيها للعديد من التغيرات والعديد من الأعراض. ولذلك سنعرض لكِ في هذا المقال الأمراض التي تتعرض لها الحامل.
خلال فترة الحمل، نواجه أحيانًا بعض المشاكل الصحية. نعرف هل الأمر خطير أم لا، خاصة إذا كانت هذه المرأة أول تجربة لها في الحمل، فما هي هذه المخاطر وما هي طرق العلاج: أغلب حالات الحمل تمر بشكل طبيعي، ومن المعروف التغيرات التي تمر بها المرأة الحامل ‎جسديًا ونفسيًا سيساعدك على قضاء فترة الحمل بشكل طبيعي وآمن. معظم التغيرات التي تطرأ على الجسم خلال فترة الحمل تكون طبيعية جداً، ولكن بعض العلامات تتطلب تدخلاً طبياً. بسبب المضاعفات أثناء الحمل

من الأمراض التي تتعرض لها الحامل

البواسير:

تحتوي القناة الشرجية على ثلاث وسائد من الأنسجة الرخوة وبداخلها أوعية دموية. تنتج البواسير من تضخم الأنسجة وتمدد الأوعية الدموية بداخلها، فتخرج من فتحة الشرج مسببة الألم. ويعود سبب تكوينها عند المرأة الحامل إلى نمو الحمل وزيادة الضغط الوريدي، مما يزيد من كمية الدم حيث يندفع الرحم بقوة إلى الأوردة. وفي الجزء السفلي من الجسم، قد يؤدي التوتر والإمساك أيضًا إلى تكوين البواسير. كما تعتبر الوراثة سبباً لتكوين البواسير، وغالباً ما تختفي البواسير بعد ثلاثة أشهر من العلاج. الولادة، ولتجنب تكون البواسير والسيطرة عليها ينصح بالقيام بما يلي:
1- شرب لترين من السوائل يومياً وخاصة الماء العذب.
2- تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
3- في حالة الإصابة بالبواسير ينصح الحامل باستخدام إصبعها لدفع الأوردة المنتفخة بلطف داخل فتحة الشرج للمساعدة على الشفاء.
4- إذا كانت البواسير مصحوبة بنزيف، عليك الاستلقاء على ظهرك، ووضع وسادة تحت الحوض، واستخدام كرة قطنية نظيفة ومبردة، لأن ذلك يساعد على تقليص الأوردة وتخفيف التهيج.
5- تأجيل عملية البواسير إلى ما بعد ولادة آخر طفل ترغب المرأة في إنجابه.
السائل المهبلي الزائد:

خلال فترة الحمل، يبدأ المهبل بإفراز سائل أصفر اللون. تُنصح المرأة الحامل بعدم استخدام المستحضرات والعطور، لأنها تقتل البكتيريا النافعة التي يفرزها السائل، وبالتالي تسبب بعض المشاكل الصحية.
يبدأ إفراز هذا السائل في الشهر الرابع من الحمل، وهذا السائل مفيد في حماية المهبل من الالتهابات، ويعمل على تقوية المهبل وتهيئته لعملية الولادة، لذا تنصح المرأة الحامل بالقيام بما يلي:
-استخدام الفوط الصحية غير المعطرة، واستبدالها عند الضرورة.
-استخدام الملابس الداخلية القطنية التي تسمح بمرور الهواء، وتجنب تلك المصنوعة من النايلون.
لتنظيف منطقة المهبل من السوائل، يفضل أخذ حمام دافئ مع إضافة الملح إليه
مضاعفات خطيرة تهدد صحة الحامل

تسمم الحمل: يمثل أحد أخطر المضاعفات التي تتعرض لها المرأة الحامل، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. ويعتبر ضغط الدم مؤشرا لتسمم الحمل، ويمثل نحو 12% من إجمالي الوفيات الناجمة عن مضاعفات الحمل أثناء أو أثناء فترة ما بعد الولادة في الدول النامية، وفقا لدراسة حديثة صادرة عن منظمة الصحة العالمية. تمر تسمم الحمل بمرحلتين أساسيتين:
– المرحلة الأولى

ويسمى “تسمم الحمل”، ويصيب 6% إلى 8% من جميع حالات الحمل، ويتمثل في ارتفاع ضغط الدم الذي يصل إلى حوالي 90/140 أو أكثر، وذلك بمعدل قراءتين منفصلتين بفاصل زمني لا يقل عن 6 ساعات. بالإضافة إلى ذلك، ترتفع نسبة البروتين في البول إلى حوالي 300 ملليغرام أو أكثر عند إجراء التحليل المختبري لعينة البول خلال 24 ساعة. تجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات الشديدة قد يصل ضغط الدم إلى حوالي 110/160، ويصاحب ذلك زيادة في نسبة البروتين في البول، حيث تصل إلى حوالي 2 جرام. وفي هذا السياق، أفادت دراسة صادرة عن جامعة أكسفورد أن معدل الوفيات الناجمة عن تسمم الحمل في بريطانيا يقدر بنحو وفاة واحدة لكل 20 إلى 30 ولادة.
-أعراض:

تعاني المرأة الحامل في “مرحلة ما قبل تسمم الحمل” من صداع مستمر، وعدم وضوح العيون، وألم في الجزء العلوي من البطن، والشعور بالغثيان والقيء، وتورم في اليدين والقدمين، وزيادة في الوزن. وخلص الأطباء إلى أن حوالي 20% من حالات تسمم الحمل الشديد تظهر، وهو ما يعرف طبيا بمتلازمة HELLP، وهي اختصار لثلاثة أعراض أخرى: ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد، وانحلال الدم، وانخفاض مستويات الصفائح الدموية. وتعتبر هذه المتلازمة أبرز أسباب الوفاة لدى النساء.
– أسبابه: إذا كان السبب الرئيسي غير معروف حتى اليوم، فإن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة به، وأبرزها:
– عوامل متعلقة بالأم:

وتشمل هذه حالات الحمل الأول، والعمر المتقدم للمرأة، وظهور حالات مماثلة في التاريخ العائلي للمرأة الحامل، والتاريخ السابق للمرأة لارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكلى المزمنة، والسمنة، ومقاومة خلايا الجسم للأنسولين، والمعاناة. من مرض السكري أو المعاناة من بعض الأمراض المناعية مثل “الذئبة الحمامية”.
– العوامل المتعلقة بالجنين: حالات الولادات المتعددة، العيوب الخلقية، الطفرات الجينية، استسقاء الجنين، والحمل العنقودي.
-المرحلة الثانية:

تسمم الحمل هو أسوأ ما قد تتعرض له المرأة الحامل على الإطلاق، وأخطر اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. وتأتي هذه المرحلة استمرارًا للتطور الأول لتسمم الحمل، حيث لم تتلقى المرأة الحامل المصابة العلاج المناسب.
-أعراض:

وتظهر نوبات متكررة من تشنجات الجسم، تبدأ عندما يتعرض المصاب لمحفزات خارجية (الضوضاء والإضاءة الشديدة)، وبعدها يدخل في غيبوبة تختلف مدتها وشدتها باختلاف شدة الإصابة.
نصائح العلاج:
وينصح غالبية الأطباء بالتدخل السريع لإجراء ولادة عاجلة أو إنهاء الحمل، مع استخدام “كبريتات المغنسيوم” والأدوية الخافضة لضغط الدم، بالإضافة إلى ضرورة حصول المريضة على راحة تامة وملازمة السرير. يعود ضغط الدم عادة إلى طبيعته بعد وقت قصير من الولادة أو إنهاء الحمل
نصائح وقائية

الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
تقوم الحامل بزيارة الطبيب المختص بشكل دوري لمتابعة حالتها.
تناول جرعات صغيرة من الأسبرين تحت إشراف الطبيب.
تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم.
الراحة النفسية للحامل، والابتعاد عن أي مصدر للقلق أو الضغط النفسي
– مرض السكري أثناء الحمل:

وأظهرت دراسة صادرة عن الجمعية الأمريكية للسكري أن حوالي 4% من النساء الحوامل يصابن بمرض السكري، الأمر الذي يتطلب التدخل العلاجي لمنع حدوث مضاعفات لهن أو لجنينهن. ويظهر مرض السكري في فئتين من النساء الحوامل: الفئة الأولى تشمل من أصيبت به قبل الحمل، بينما تمثل الفئة الثانية بعض النساء اللاتي يصابن به لأول مرة في حياتهن أثناء الحمل، وهو ما يعرف طبيا بـ”سكري الحمل”. وهو ارتفاع مستوى السكر في الدم. في الدم بمعدل يتجاوز الحد الطبيعي، وهو ما يتم تشخيصه لأول مرة خلال فترة الحمل.
أسبابه:

ويعزو الأطباء حدوث ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى مقاومة الخلايا فيها لهرمون “الأنسولين”، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم نتيجة عدم قدرة الخلايا على استخدامه بالشكل الكافي. كما أن سبب مقاومة “الأنسولين” أثناء الحمل يعود بشكل مباشر أيضًا إلى ارتفاع مستويات بعض الهرمونات التي تعيق عمل هرمون “الأنسولين” مثل هرمونات “الكورتيزول” و”الإستروجين” و”البروجستيرون” و”البرولاكتين” وهرمون النمو. في مرض سكري الحمل، يكون الجسم غير قادر على إفراز المزيد من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم، كما يحدث في أولئك الذين هم أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم.
المضاعفات:

يسبب مرض السكري مضاعفات لكل من الحامل والجنين، وذلك بسبب قدرة “الجلوكوز” على المرور عبر المشيمة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في دم الجنين ويصاحبه ارتفاع في مستوى السكر. “الأنسولين” كذلك. سكري الحمل هو المسؤول الأول عن غالبية مضاعفات الجنين.
المضاعفات التي تعاني منها الأم، ومنها:

• زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حوالي 30% من حالات سكري الحمل.
• اضطرابات نسبة السكر في الدم وانخفاضه بعد فترة قصيرة من الولادة.
• التهابات في الجهاز البولي، وظهور البكتيريا في البول، وضعف وظائف الكلى.
• تكرار حدوث عدوى الخميرة في المهبل.
• زيادة احتمالية تعرض المصابة لـ”حمى النفاس”.
مضاعفات على الجنين، ومنها:
• الإجهاض والولادة المبكرة.

• نمو الجنين ليصل إلى 4.5 كيلو جرام، مما يعرضه للخطر أثناء الولادة.
• زيادة خطر العيوب الخلقية، وخاصة في الجهاز العصبي والدورة الدموية والقلب.
• كان يعاني من “متلازمة الضائقة التنفسية”.
• انخفاض نسبة السكر في الدم بسبب ارتفاع مستويات الأنسولين.
• ظهور علامات الاصفرار على جلده نتيجة زيادة عدد خلايا الدم الحمراء.
• انخفاض مستويات الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم.
• زيادة معدل موت الجنين خلال فترة ما قبل الولادة أو أثناء الدورة الشهرية، أو حدوث وفاة الجنين داخل الرحم.
– نصائح علاجية:

ينصح الأطباء المرأة الحامل بممارسة الرياضة خلال أشهر الحمل بمعدل يتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة من المشي يومياً، بالإضافة إلى:
-إن اتباع نظام غذائي صحي يتطلب منها تناول ما يعادل 30 سعرة حرارية لكل كيلوغرام من وزنها يومياً.
– الإكثار من تناول المواد الغذائية الغنية بالألياف لما لها من تأثير فعال في تقليل حاجة الجسم من السكر، وبالتالي تقليل إفرازه للأنسولين.
– في حالة استمرار ارتفاع مستوى السكر في الدم، ينصح باتباع أنظمة العلاج بالأنسولين تحت إشراف الطبيب.
– المتابعة الجيدة للجنين من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية بشكل مستمر ومنتظم.
ويلاحظ أن النساء اللاتي يستجيبن للعلاج يصبحن قادرات على إكمال حملهن حتى الأسبوع 38 أو أكثر، أما في بعض الحالات التي لا تستجيب لطرق العلاج المذكورة، فينصح بالولادة المبكرة، خاصة عند حدوث مضاعفات.
– القيء الشديد أثناء الحمل:

وثبت في دراسة أجرتها جمعية الحمل الأمريكية أن حوالي 70% إلى 80% من النساء يتعرضن للقيء الطبيعي أثناء الحمل، مقابل 1% فقط من الحالات المصابة بما يعرف طبيا بالقيء المفرط الحملي وهو القيء أو الغثيان. شديدة لدرجة أنها تسبب خسارة في وزن الجسم حوالي 5% من وزن الجسم الأساسي الذي كان قبل الحمل، بالإضافة إلى خلل واضح في توازن الأملاح في الجسم. كما يسبب القيء الشديد بعض الأعراض، مثل الحاجة إلى التبول، والصداع، والهذيان، والإغماء، واليرقان، بالإضافة إلى الجفاف. ويتطلب علاج هذا النوع من القيء بقاء الحامل في المستشفى، حيث تتناول خلالها الأدوية العلاجية تحت إشراف طبي خاص، بالإضافة إلى محاولة تعويض سوائل الجسم والمواد المغذية المفقودة عن طريق المحاليل الوريدية.
– “الأنيميا” أو فقر الدم:

ويعتبر “فقر الدم الناجم عن نقص الحديد” الأكثر شيوعا، ويصيب عادة النساء اللاتي لا يتناولن وجبات وأطعمة غنية بالحديد أثناء الحمل، علما أن الجنين يحتاج أيضا إلى الحديد خلال مراحل تكوينه. تحدث هذه الحالة نتيجة قصر الفترة الزمنية بين حالات الحمل، مما يمنع جسم الأم من استعادة مخزون الحديد بعد استهلاكه في كل مرة يحدث فيها الحمل.
-أعراض:

الضعف العام، وصعوبة التنفس، والشعور بالتعب، والتعب المستمر، والشحوب، وزيادة ضربات القلب.
المضاعفات:

وتتمثل خطورة فقر الدم أثناء الحمل في: زيادة خطر النزيف بالنسبة للحامل، وتكرار الالتهابات، وتقليل قدرة خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين بشكل طبيعي إلى الجنين.
– علاج:

يتم تزويد الجسم بغذاء متوازن غني بالحديد (السبانخ، والخضار الورقية الداكنة، واللحوم الحمراء) وفيتامين ج الذي يزيد من امتصاص الأمعاء للحديد. كما يمكن تقديم الحديد على شكل أقراص أو مكملات غذائية للشخص المصاب، مع الاستمرار في تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك. للوقاية من “فقر الدم” الناتج عن نقص حمض الفوليك.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً