الامراض التي تصاحب الحمل

الأمراض المصاحبة للحمل. تشعر الحامل خلال فترة الحمل بالعديد من الأمراض، بعضها بسيط، إلا أن الحامل تصاب بالتوتر والقلق بسبب الخوف على جنينها. لذلك سنعرض الأمراض العادية التي لا تؤثر بشكل كبير على الحمل وأهم أعراضها.
خلال فترة الحمل، قد تواجهين تغيرات جسدية وفسيولوجية. ليس هذا فحسب، بل قد تصابين أيضاً ببعض الأمراض التي قد تصاحب أي امرأة حامل، أو تكون نسبة الإصابة بها أثناء الحمل أكبر من غيرها، لذا لا يجب أن تقلقي من أي عرض يظهر عليك. ولكي تطمئني أكثر، توجهي إلى الطبيبة التي تتابع حملك، لمعرفة آخر تطورات الأمور، وإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة. وقد يتطلب الأمر تناول بعض الأدوية أو قد يكون أمراً طبيعياً. وفي كلتا الحالتين، لا تستمع. للحصول على نصيحة من لا أحد سوى طبيبك الذي يراقب حملك.

قصور الغدة الدرقية غير المزعج أثناء الحمل:

وهي أن تكون مستويات هرمونات الغدة الدرقية (T3 – T4) طبيعية في ظل وجود زيادة في هرمون الغدة الدرقية (TSH) ودون ظهور أي أعراض مرضية. وتوجد هذه الحالة بنسبة 5% لدى النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 – 45 سنة، وتزداد هذه النسبة لدى النساء المصابات. مع مرض السكري، في 10-20% من الحالات تتطور الحالة إلى قصور الغدة الدرقية الظاهر خلال 1-4 سنوات، وينصح بعلاج جميع حالات قصور الغدة الدرقية الظاهر قبل أن يتطور المرض إلى كسل ظاهر.
لا توجد توصيات لفحص جميع النساء الحوامل باختبار TSH الروتيني لأن بدء العلاج بعد بداية الحمل يحدث بعد تطور الجهاز العصبي للجنين. وبدلاً من ذلك، يوصى بإجراء هذا الاختبار الروتيني عند النساء اللاتي يرغبن في الحمل، أي أنه إذا لم تقم المرأة الحامل بإجراء الاختبار قبل الحمل، فيجب إجراؤه أثناء الحمل.
تأثير المرض على الحمل غير معروف. وتظهر بعض الدراسات زيادة في معدل ارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة في هذه الحالات. أما عن تأثيره على الجنين فقد أثبتت بعض الدراسات أن عدم علاج قصور الغدة الدرقية الخفي قد يسبب انخفاض مستويات الذكاء لدى الأطفال وضعف التحصيل الدراسي.
تشمل عوامل الخطر لهذا المرض ارتفاع مستوى هرمون TSH لأكثر من 10 مللي وحدة دولية لكل مليلتر أو وجود أجسام مضادة مضادة للمكروسومات.
ويجب استشارة الطبيب وإجراء اختبارات وظائف الغدة الدرقية. كما ينصح بتكرار اختبارات وظائف الغدة الدرقية أثناء الحمل في حالات قصور الغدة الدرقية الخفي، كل 4-5 أسابيع حتى 16-20 أسبوع، وعلى فترات بعد ذلك.

التهابات عنق الرحم:

تحدث التهابات عنق الرحم بنسبة عالية، ومن ثم لا بد من عمل تحليل بول وأخذ عينة مسحة من عنق الرحم لعمل مزرعة بكتيرية للتعرف على سبب هذه الالتهابات، وأخذ المضاد الحيوي المناسب لها. لأن هذه الالتهابات، لا قدر الله، إذا لم يتم علاجها قد تسبب إجهاضاً مبكراً أو تشوهات لدى الطفل.
بكتيريا Streptococcus B، وتعرف في اللغات الأجنبية باسم (Group B Streptococcus – GBS). وهي بكتيريا معوية شائعة ليست ذات أهمية خاصة في الحياة اليومية، إلا عند الولادة. وتكمن أهميته الخاصة في إمكانية التسبب في مرض معدٍ حاد لدى الأطفال حديثي الولادة، في الأسبوع الأول من حياتهم. ويرتبط هذا المرض بمعدل وفيات مرتفع للغاية، ويمكن أن يسبب إعاقة عصبية لدى أولئك الذين يبقون على قيد الحياة. ومن المعروف أن عدوى الأطفال حديثي الولادة لا تحدث إلا عندما ينتقل المولود عبر قناة الولادة، أثناء الولادة.

جدري الماء في الحمل:

وهو نوع من الفيروسات يظل خاملاً في الجهاز العصبي ويمكن إعادة تنشيطه بعد سنوات
تصل نسبة المناعة لدى البالغين إلى 95%، وتعتبر الإصابة به عند البالغين أكثر خطورة من الإصابة به عند الأطفال. نصف الوفيات بسبب الجدري تحدث لدى 5% من البالغين الذين ليس لديهم مناعة، وهو ما يعادل حوالي 23 ضعف الوفيات بين الأطفال.
أثناء الحمل: لا يوجد دليل على أن الإصابة بالجدري أثناء الحمل أعلى أو أكثر خطورة، وتبلغ نسبة المضاعفات التنفسية عند النساء الحوامل المصابات بالجدري 10%، ويتم علاجهن بالحقن الوريدي لمضادات الفيروسات مثل السيكلوفار مع الأكسجين والتنفس الاصطناعي.
وقاية: إن استخدام الغلوبين المناعي varicella-zoster خلال 96 ساعة من التعرض للعدوى يمنع العدوى أو يضعفها لدى الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى ولديهم مناعة ضعيفة. يوصي مركز الوقاية من الأمراض ومكافحتها بإعطاء الجلوبين المناعي للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة المعرضين للإصابة، لكن البعض يستخدم الجلوبين المناعي لأي امرأة حامل تتعرض له. للعدوى
يعتبر إجراء اختبار الأجسام المضادة للجدري لدى جميع النساء الحوامل غير فعال ومكلف للغاية. أظهرت إحدى الدراسات أن اختيار النساء الحوامل اللاتي لم يصبن بالجدري المائي من قبل أو غير متأكدات من إصابتهن للاختبار ثم إعطائهن مصل مضاد للجدري بعد الولادة يقلل من معدل الإصابة بنسبة 50 بالمائة.
تأثير العدوى على الجنين: إذا حدثت العدوى للأم في النصف الأول من الحمل، أي قبل 20 أسبوعاً، فمن الممكن أن تحدث عيوب خلقية لدى الجنين بنسبة 2%، مثل التهاب القرنية عند الجنين، وضمور الدماغ. وتضخم الكلى، وتشوهات الجلد والعظام في الساقين.
لا يوجد دليل على وجود تشوهات خلقية لدى الجنين إذا حدثت العدوى للأم بعد 20 أسبوعًا
التشوهات الخلقية لدى الجنين عند إصابة الأم قبل 13 أسبوعاً تبلغ 0.4 بالمئة
وتوجد أعلى نسبة خطورة لتشوهات الجنين عندما تصاب الأم بالمرض بين الأسبوع 13 و20، بنسبة تصل إلى 2 بالمائة. وتعرض الجنين للعدوى في أواخر الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بجدري الماء الخلقي أو ظهور مرض الجدري بعد أشهر من الولادة. تعرض الجنين للإصابة أثناء الولادة أو قبلها بأيام – أي قبل أن تتكون مناعة الأم – مما يؤدي إلى انتشار المرض في أعضاء الجسم المختلفة أو في الجهاز العصبي. وتكون العدوى قاتلة في أغلب الأحيان، وتكون الفترة بين الإصابة وقبل ظهور المرض أقل من أسبوعين، ويتم إعطاء الأجسام المضادة. لجميع الأطفال حديثي الولادة الذين تعرضت أمهاتهم للعدوى قبل أو بعد الولادة بأقل من 5 أيام. وتنخفض نسبة الوفيات عند الأطفال حديثي الولادة عندما تتعرض الأم للمرض قبل أو بعد الولادة بأكثر من 5 أيام نتيجة المناعة المكتسبة من الأم، إلا أن 15% من الأطفال حديثي الولادة يصابون بالعدوى الشديدة.

نزلات البرد وفيروسات الجهاز التنفسي أثناء الحمل

يصيب أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات الجهاز التنفسي للإنسان، وتسبب:
نزلات البرد – التهاب الحنجرة – التهاب البلعوم – التهاب الشعب الهوائية – الالتهاب الرئوي. يمكن أن تحدث نزلات البرد بسبب الإصابة بفيروسات الأنف أو فيروسات الذرة أو الفيروسات الغدية. يسبب الفيروس الغدي السعال والتهاب الرئتين. يزيد الفيروس الغدي من خطر إصابة الجنين أو الطفل بالتهاب عضلة القلب. يصاحب نزلات البرد زيادة قدرها 4. – 8 أضعاف خطر الإصابة بقحف القحف لدى الجنين. تزيد نزلات البرد أيضًا من خطر الإصابة بالتهاب العضلات لدى الجنين. القلب

‫0 تعليق

اترك تعليقاً