الاهتمام بالاطفال وضرورة رعايتهم

وفي هذا الموضوع هنا الاهتمام بالأطفال، وضرورة الاهتمام بهم، وما هي أفضل الطرق لرعاية الأطفال ورعايتهم.

أطفال

الأطفال مسؤولية كبيرة منذ قدومهم إلى الدنيا، وتقع المسؤولية على الوالدين في تربيتهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم من أجل تخريج أفراد صالحين في المجتمع قادرين على المشاركة الإيجابية في بناء الوطن من خلال عملهم والإبداع والابتكار الذي يقومون به. ولذلك فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الأسرة وهي تربية جيل واعي وصالح من الشباب.
طرق العناية بالطفل حديث الولادة


الرضاعة الطبيعية:

الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى هي مصدر الغذاء الوحيد الذي يزيد من مناعته وارتباطه بأمه ويشعره بالأمان والحنان. تبدأ الأم بإرضاع طفلها بعد الولادة مباشرة، حيث يتكون في ثدييها ما يسمى بلبن اللبأ، وهو يختلف تماماً في مكوناته عن الحليب الذي يتكون بعد الأسبوع الأول من الولادة. أثبتت الدراسات أنه يحتوي على كمية لا حصر لها من العناصر والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الطفل.
نظافة:

يحتاج الطفل إلى الاهتمام بنظافته وتغيير حفاضته كل ساعتين تقريباً للحفاظ على جفاف بشرته، وذلك لتجنب ظهور أي تقرحات أو احمرار. وهذا بالطبع يشمل أيضاً حاجته للاستحمام يومياً في الفترة الأولى من ولادته، خاصة إذا كان ولادته في الصيف. للاستحمام عدة قواعد يجب اتباعها، وهي كما يلي:
– تجهيز كافة مستلزمات الطفل مثل حوض الاستحمام ويفضل أن يكون مريحاً للأم والطفل.
– تحضير ملابس داخلية قطنية نظيفة.
– تحضير “التغييرات” الخارجية وقفازات خفيفة وقبعة حسب درجة حرارة الطقس.
– تحضير الشامبو والصابون والليفة المخصصة للطفل.
– تحضير منشفة. ويجب أن تكون جميع هذه المواد في متناول يد الأم قبل البدء بالحمام، وذلك لحمايتها من أي تيار هوائي مفاجئ. كما يجب أن تكون عملية الاستحمام سريعة جدًا.
تنظيم نوم الطفل:

في الأسابيع الأولى من ولادة الطفل يكون نومه غير منتظم. ينام لفترات طويلة في النهار، وبشكل متقطع في الليل، ويستمر على هذه الحالة لعدة أشهر. وهذا يتطلب تنظيم عملية نومه بحيث تكون ساعات النوم الطويلة أثناء الليل ومتقطعة أثناء النهار. من الضروري تهيئة المكان والجو المناسب للطفل، ولا ضرر من تغيير وقت حمامه ليكون في المساء بدلاً من الصباح، حيث أن معظم الأطفال ينامون مباشرة بعد الانتهاء من الحمام، لذلك تقوم الأم وسيكون لديه بدوره الوقت الكافي للنوم أثناء الليل. كما يجب إرضاعه وجبة كاملة قبل النوم، والتي يجب أن تكون في ضوء خافت جداً.
أفضل وضعية لنوم الطفل

تعتقد بعض الأمهات أن أفضل وضعية لنوم الطفل هي على بطنه لأن هذه الوضعية تقلل من الغازات والمغص. صحيح أن وضع الطفل على بطنه وهو مستيقظ قد يقلل الغازات، لكن لا ينبغي أبداً تركه على بطنه وهو نائم، حيث ثبت أن النوم على البطن من أهم أسباب الغازات. ظاهرة الموت . الصدمة المفاجئة عند الأطفال حديثي الولادة لا ترجع إلى عدم قدرة الطفل على التنفس من أنفه كما يعتقد البعض، بل إنه لا يستطيع استخدام عضلات صدره للتنفس، وتزداد هذه المشكلة في فصل الشتاء، عندما
يرتدي الطفل العديد من الملابس ويغطى ببطانيات ثقيلة.
أفضل وضعية لنوم الطفل هي على ظهره أو على جنبه، مع تمديد ذراعه إلى الأمام حتى لا يتمكن من الانقلاب على بطنه، لذا ضعي مولودك الجديد على ظهره عند النوم. وبعد فترة ستلاحظ أن الطفل يبدأ بتحريك جذعه والالتفاف قليلاً. بعد ذلك يقوم الطفل بتعديل وضعية النوم المناسبة له. – لا تجبريه على النوم بطريقة معينة إلا إذا كان ذلك خطراً عليه. استخدم وسائد ودعامات الأطفال للتأكد من حصول الطفل على الدعم الكافي لرقبه وظهره.
هل تتغير دورة نوم الرضيع؟

لا يتبع الأطفال دائمًا جدول نومنا. إذا كان طفلك لا ينام طوال الليل، فهناك بعض الاستراتيجيات لمساعدتك على إدخال طفلك في جدول نوم عائلتك. ابدأ تدريجياً في زيادة وقت استيقاظ طفلك. يمكنك القيام بذلك عن طريق حمله لفترة أطول خلال اليوم. إذا كنت تريده أن ينام أثناء النهار وينام أثناء الليل، فمن المؤكد أنك تحلم بالفعل. الطفل مثلنا، وأكثر فضولاً. يحب سماع أصوات جديدة، ورؤية الأشياء، والتحديق في الناس، والرحلة معك حول المنزل ستشعره… بالسعادة، ويصبح أكثر تعباً عند النوم. كما أن التغذية المتكررة خلال النهار والوجبات الخفيفة في المساء يمكن أن تساعد الرضيع على الشعور بالشبع والتعب وبالتالي النوم لفترات أطول.
اهتمام الإسلام بالأطفال

1. التربية بالقدوة: يكتسب منها الطفل أفضل وأكمل الصفات، ويتقدم نحو الفضائل والمكارم. وبدون ذلك، لا فائدة من تأديب الطفل.
2. التعليم من خلال العادة: يقوم هذا الأسلوب على التشجيع والترهيب ويقوم على مبادئ التوجيه من خلال التوجيه. وتعتمد هذه الطريقة على الملاحظة والمتابعة، والتي من خلالها يصل الطفل إلى أفضل النتائج في التدريب التربوي.
3. التعليم من خلال العقاب: هناك درجات متفاوتة بين الناس. ومنهم من تكفيه الإشارة البعيدة، فيرتعد قلبه، وترتعش ضميره، فينصرف عن الانحراف الذي كان فيه. ومنهم من لا يردعه إلا الغضب الصريح، ومنهم من الذين يكفيهم التهديد بتأجيل العقوبة، ومنهم من لا بد من تقريب العصا إليهم، ومنهم من لا بد أن يشعر لسعة العقوبة على جسده حتى يستقيم.
هناك أمور يجب على المربي غرسها في نفوس أبنائه:

1- الحرص على تعويد الطفل على مراقبة الله وغرس ذلك في نفسه.
2-تعويد الطفل على الوضوء والصلاة حتى يكبر على محبتها.
3- يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.
4- تعويد الأطفال على الآداب الإسلامية والأدعية المشهورة، وحفظهم القرآن الكريم. أفضل مكان ليتعلم فيه الطفل الحياة الإسلامية الصحيحة هو مدارس تحفيظ القرآن الكريم.
5- احذر من التلفاز بشكل عام وأفلام الكارتون بشكل خاص. معظم برامج الأطفال خيالية ولها معتقدات وثنية، وبعضها يدور حول الحب والمودة. ويجب تحديد برامج محددة مفيدة للطفل، ومراقبة ما يتابعه على شاشة التلفاز، واستبدال البرامج السيئة بأشرطة فيديو أو أشرطة كمبيوتر تكون إسلامية وثقافية وتحتوي على قصص مفيدة. وأذكر هنا أن إحدى الأمهات تخبرنا أنها عندما كانت تحكي لطفلها قصة الصحابي الجليل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، استوقفها طفلها. لتسألها: ماما أيهما أقوى عمر بن الخطاب أو (رعد العملاق)، وهذه شخصية كرتونية خيالية، فيجب الحذر من ذلك وملء خيال الطفل بقصص الأنبياء والصحابة.
6- حاولي اختيار الألعاب المفيدة والهادفة لعمر الطفل قدر الإمكان.
7- الاهتمام بالمظهر الخارجي للطفل، حيث يعتاد الولد على الرجولة وتعود الفتاة على الإخفاء.
8- عدم توبيخ الطفل أو عاره أو توبيخه أو ضربه. وإذا كان لا بد من ضربه، فليكن ضربًا تأديبيًا، وليس ضربًا انتقاميًا، أو أمام أقرانه.
9- ترسيخ الثقة بالنفس لدى الأطفال وتشجيعهم وتقويتهم على فعل الخير.
10- تنمية مواهب الطفل وتعويده على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس.
11- لا تهمل أسئلة الطفل بل يجب الإجابة عليها حسب قدرته على الفهم.
12- الطفل بطبيعته محب للقصص. وسيكون جميلاً أن يختار الآباء القصص المفيدة لأطفالهم، مثل قصص الأنبياء والصحابة.
أهمية رعاية الطفل

إن العناية بالطفولة ورعايتها بالشكل الأمثل مطلب أساسي ومهم وحساس للغاية للأسباب التالية:
يمكن اعتبار رعاية الأطفال استثمارًا مهمًا للمستقبل. كلما كانت رعاية الأطفال ورعايتهم أفضل، كان ذلك أفضل للمستقبل. إذا قام الأطفال على العلم والمعرفة والأخلاق الحميدة، فسيكونون أشخاصاً متقدمين في المستقبل. وإلا ستتحول الدولة إلى جحيم لا يطاق، وستنهار حتى لو كانت في تصنيف الدول المتقدمة.
إن الاهتمام بالمواهب الإلهية لهؤلاء الأطفال ومحاولة تنميتها سيحولهم إلى أشخاص متألقين ومبدعين في المستقبل، وهذا سيجعلهم أشخاصاً عظماء ومتفوقين دون أدنى شك في ذلك، مما سيجعلهم قادرين على عيش حياة سهلة وسعيدة. الحياة في المستقبل.
رعاية الطفل سوف تجعل الحياة أجمل؛ الأطفال ببراءتهم وعفويتهم المطلقة هم من أهم مسببات التفاؤل في هذه الحياة. في أحلك الأوقات، لا يريد الأطفال سوى اللعب والضحك وربما الغناء والرقص. ومن هنا فإن الاهتمام بالطفولة والأطفال والاهتمام بهذه الفئة من الناس يضفي لوناً على المشاهد التي نراها، رغم سوادها ولونها الباهت.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً