التأثير والتأثير بين المعلوماتية واللغة والأدب. تأثير التكنولوجيا على اللغة العربية. كيف خدمت ثورة المعلومات اللغة العربية؟ تعريف ثورة المعلومات. كل هذه المواضيع ستجدها في هذه المقالة.
التأثير والتأثير بين المعلوماتية واللغة والأدب
1- تؤثر وسائل الاتصال سلباً على اللغة العربية، حيث أجريت دراسات حول هذا الموضوع وشارك فيها العديد من الأشخاص من مختلف الأعمار، وانكشف الإهمال في الكتابة باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الإهمال جاء من أشخاص تلقى تعليمًا جيدًا، وأغلب هذه الأخطاء التي تأتي من المستخدمين تكون بسبب اختصارات غير مفيدة للكلمات، أو بسبب تكرار حرف مجنون معين دون سبب وإدخال حروف الجر دون فائدة. يقوم بعض الأشخاص أحيانًا بكتابة كلمات في جملة دون ترك مسافة. كما انتشرت اللغة على وسائل التواصل الاجتماعي وتعرف باسم العربيزي وهي لكتابة الحروف الانجليزية باللغة العربية أو العكس، وهذه الطريقة لها تأثير سلبي على اللغتين العربية والإنجليزية.
2- كما أشارت الدراسات إلى أن هذه الأخطاء لا تأتي من العدم، بل لها أسباب. ومن أهم هذه الأسباب هو استخدامك لأكثر من برنامج أو صفحة تواصل اجتماعي في نفس الوقت، مما يجعل الشخص يكتب بسرعة دون الاهتمام بالأخطاء الإملائية، ويكتب بشكل صحيح، وهذا لكي يحقق في ذلك الوقت ، كما أن بعض الأشخاص لم يهتموا بالكتابة الصحيحة إذا كانت الكتابة غير رسمية أو غير مهمة، ومن الأسباب أيضًا عدم تصحيح خطأ الكتابة فور حدوثه، وأصبحت هذه المشكلة بين المستخدمين أمرًا طبيعيًا ومنتشرًا بينهم.
تأثير التكنولوجيا على اللغة العربية
1- يعود تأثير اللغة العربية في هذه الموجة من التطور التكنولوجي الرقمي إلى سبب رئيسي: وهو انتشار الإنترنت الذي رافقه اهتمام واضح في العالم العربي. ونظراً لظهور العديد من المواقع الإلكترونية العربية، ومن أمثلة ذلك المنتديات الرقمية، وما تبع ذلك من اعتماد منصات التواصل الاجتماعي على استخدام اللغة العربية لجذب المستخدمين العرب إليها؛ وأدى ذلك إلى أن أصبحت اللغة العربية إحدى اللغات الافتراضية، لكنها لم تحظ بنفس الاهتمام الذي حظيت به اللغات العالمية الأخرى، مثل اللغة الإنجليزية، التي اعتمد عليها هذا التطور الرقمي كأساس لبنيتها التحتية.
2- قبل هذا التطور الرقمي كان للغة العربية مكانة عظيمة لا يمكن إضعافها. بسبب الاهتمام الواضح بدراستها وتأليف العديد من الكتب التي تهمها، إلا أن تأثير ظهور العصر التكنولوجي وغيره من النتائج التي تلته على اللغة العربية، ورغم أن هذا التأثير لم يكن واضحا في البداية إلا أنه أصبح أكثر وضوحا مع مرور الوقت، خاصة مع عدم التوازن بين كمية المعلومات العربية الموجودة على شبكة الإنترنت مقارنة بالمعلومات المكتوبة باللغات الأخرى، الأمر الذي يحظى باهتمام كبير من مستخدمي هذه الشبكة المعلوماتية. وتحديداً في مجال إعداد الدراسات الأكاديمية المختلفة.
3- التفكير في نهضة اللغة العربية رقمياً هو إحدى المعضلات الناتجة عن العصر التكنولوجي الحديث. ولذلك لا يمكننا أن نتجاهل الجهود الفعالة والكفؤة التي قامت بها بعض المواقع العربية، والتي ساهمت في الحفاظ على صورة اللغة العربية. من خلال تقديم وتقديم المحتوى الرقمي باللغة العربية في مختلف المجالات الفكرية؛ مما أدى إلى بناء محتوى عربي ساعد على تعزيز حضور اللغة العربية في ظل تقنيات عصر التكنولوجيا الحديثة.
كيف خدمت ثورة المعلومات اللغة العربية؟
1- بعد الاستعمار والحروب التي تعرضت لها البلاد العربية، ظلت اللغة العربية على أصولها دون تشويه، وقد وجدت بعض التأثيرات الإيجابية على اللغة العربية، خاصة بعد عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات. ولم تقف اللغة العربية في ذلك الوقت ساكنة، بل كانت تكافح في كل مجالات التقدم والتطور. ومن أجل الارتقاء بمستوياتها، استطاعت اللغة العربية أن يكون لها تأثير إيجابي على ثورة المعلومات واستخدامات تكنولوجيا المعلومات. ومن التحولات التي أحدثتها ثورة المعلومات في خدمة اللغة العربية التطورات والأنظمة في اللغة العربية، حيث تم إدخال اللغة العربية في أنظمة وبرامج الحاسب الآلي. وقد ساعد إدخال اللغة العربية في مجال تكنولوجيا المعلومات وثورة المعلومات.
2- بالإضافة إلى استخدام الحاسب الآلي في حفظ تعاليم اللغة العربية، وذلك لسهولة نشرها وتعلمها كمادة علمية بدلاً من شراء الكتب الباهظة الثمن، فقد وفرت ثورة المعلومات وعالم الإنترنت أساليب تدريس جيدة، وذلك لخدمة اللغة العربية ونشر قواعدها بالشكل المناسب. ولكل من يحتاجها، تم أيضًا نشر العديد من التجارب المتعلقة باللغة العربية لإتاحة الفرصة للباحثين للتعلم من جميع أنحاء العالم، وذلك لتسهيل التغلب على مشكلة الانفصال الجغرافي وتسهيل سبل التعاون والمشاركة.
تعريف ثورة المعلومات
تشير ثورة المعلومات إلى التطور المذهل الذي حدث في مختلف مجالات الحياة بعد أن سيطرت التكنولوجيا الرقمية عليها بشكل شبه كامل. لقد ساعد التقدم التكنولوجي الحالي في كافة المجالات على تسهيل الوصول إلى العلم والمعرفة في كافة العلوم وفروعها المختلفة. اليوم يستطيع الطالب أو المتعلم أو الباحث الحصول على أي مراجع علمية أو شروحات أو دورات تدريبية مجانية أو مدفوعة الأجر في أي مكان في العالم من موقعه الإلكتروني عبر الإنترنت، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن هذه الثورة المعلوماتية، رغم مميزاتها، قد رحلت بعض الآثار السلبية على العديد من العلوم، وخاصة العلوم اللغوية.