التدخين والقولون التقرحي

التدخين والتهاب القولون التقرحي، ما هو تأثير التدخين على القولون، وكيفية تجنب تأثيره المدمر على الصحة، كل هذا نناقشه في هذه السطور.

التهاب القولون التقرحي

وفيما يلي معلومات عن مفهوم التهاب القولون التقرحي وأسبابه. التهاب القولون التقرحي هو نوع من أمراض الأمعاء الالتهابية، وهو مرض مزمن يتميز بالتهاب مستمر في الطبقة السطحية (المخاطية، تحت المخاطية) من الغشاء المخاطي للقولون والمستقيم مع تكون تقرحات في هذه الطبقة.
العرض الرئيسي للمرض النشط هو آلام البطن والإسهال المخلوط بالدم.
يمكن أن يحدث أيضًا فقدان الوزن والحمى وفقر الدم. في كثير من الأحيان، تظهر الأعراض ببطء ويمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. عادة ما تحدث الأعراض بشكل متقطع، مع فترات من عدم وجود أعراض بين النوبات. قد تشمل المضاعفات تضخم القولون، والتهاب العينين، أو المفاصل، أو الكبد، وسرطان القولون.

أسباب التهاب القولون التقرحي

أسباب المرض غير معروفة، لكن يعتقد الأطباء أن الجهاز المناعي يستجيب لتأثير فيروسي أو بكتيري محدد يؤدي إلى التهاب جدار القولون. عندما يهاجم الجهاز المناعي جدار الأمعاء، فإنه يمكن أن يسبب الالتهاب والتورم والضرر والتقيح.

كيف يؤثر التدخين على التهاب القولون التقرحي؟

أكدت الأبحاث أن التهاب القولون التقرحي أقل شيوعًا لدى المدخنين منه لدى غير المدخنين. ظهرت أعراض التهاب القولون التقرحي لدى بعض المرضى بعد توقفهم عن التدخين. وهذا يدل على أن التدخين قد يؤخر أو يمنع التهاب القولون التقرحي ويقلل من خطورته. هناك دراسات أظهرت أن المدخنين مصابون بمرض القولون التقرحي. لديهم معدل أقل لنشاط المريض والحاجة إلى دخول المستشفى أو استخدام الكورتيزون عن طريق الفم أو استئصال القولون.
لا تتفق جميع الدراسات مع هذا: وجدت إحدى الدراسات أن مرضى التهاب القولون التقرحي الذين يدخنون لديهم خطر أكبر. زيادة حدوث آلام المفاصل ومشاكل الجلد المرتبطة بالتهاب القولون التقرحي.
بشكل عام، يعتقد العاملون في مجال الصحة أن مخاطر التدخين تفوق بقوة أي فائدة ملحوظة في العلاقة مع التهاب القولون التقرحي، لذلك يحذرون بشدة من التدخين.

لماذا يوجد تأثير إيجابي محتمل للتدخين على التهاب القولون التقرحي؟

وقد وجد أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي لديهم طبقة مخاطية رقيقة في القولون والمستقيم الأيسر مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ومن الممكن أن يؤدي النيكوتين إلى زيادة الطبقة المخاطية، وقد يؤدي النيكوتين إلى تثبيط جهاز المناعة في القولون، وهذا يقلل من احتمالية الإصابة بتقرحات القولون.
وهناك نظرية أخرى مفادها أن أكسيد النيتروجين المنطلق من النيكوتين قد يقلل من نشاط العضلات في القولون، وبالتالي يقلل الحاجة إلى الرحلات المتكررة إلى الحمام.

دراسة تحذر من مخاطر التدخين على مرضى التهاب الأمعاء

وقالت دراسة حديثة إنه من بين 239 مريضا يعانون من نوعين من الالتهابات المعوية، مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، كان نصفهم فقط على علم بخطر التدخين على حالتهم الطبية. وقالت ستيفاني دوشارم برنارد، التي قادت الدراسة من المستشفى الجامعي في مونتريال، إن “الرسالة التي يجب إيصالها إلى المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء في المنزل هي أن التدخين يمكن أن يساهم في تفاقم مرضهم”.
يسبب مرض التهاب الأمعاء التهابًا مزمنًا أو متكررًا في القناة المعوية، وهناك نوعان شائعان منهما هما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. يعاني مرضى كرون من التهاب كامل في مناطق مختلفة من الجهاز الهضمي، أما في التهاب القولون التقرحي فيقتصر الالتهاب على الأمعاء الغليظة.
وقالت دوشارم-برنارد وفريقها البحثي في ​​دورية أمراض الجهاز الهضمي السريرية إن دراسات سابقة ربطت التدخين بزيادة خطر الإصابة بمرض كرون ومضاعفاته، لكنها أشارت إلى أن المدخنين لديهم خطر أقل للإصابة بالتهاب القولون التقرحي.
وفي هذه الدراسة الحديثة، وجه الباحثون أسئلة إلى 182 شخصًا يعانون من مرض كرون و77 يعانون من التهاب القولون التقرحي فيما يتعلق بتشخيصهم وأعراضهم وتاريخ تدخينهم، ومدى وعيهم بتأثير التبغ على الإصابة بهذه الأمراض ومضاعفاتها وأعراضها. تكرار.
كان معظم المرضى في هذه الدراسة من البيض، والإناث، وفي الأربعينيات من عمرهم تقريبًا. وبشكل عام، كان 20% من المشاركين في الدراسة مدخنين حاليين و40% مدخنين سابقين. وكانت نسبة المدخنين المصابين بمرض كرون كبيرة، لكنها كانت أقل بين مرضى التهاب القولون التقرحي.

التدخين يسبب تفاقم التهاب الأمعاء

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأطباء يعرفون أن التدخين يمكن أن يزيد من شدة بعض أمراض الأمعاء الالتهابية الشائعة (IBD)، لكن العديد من المرضى لا يدركون ذلك.
وأظهرت الدراسة، التي شملت أكثر من 239 مريضا يعانون من نوعين شائعين من مرض التهاب الأمعاء، وهما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، أن نصف المرضى كانوا على دراية بالمخاطر المرتبطة بالتدخين مع هذه الأمراض.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة الرائد ستيفاني دوشارم-بينارد من مركز جامعة مونتريال، إن المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء يجب أن يكونوا حذرين لأن التدخين يمكن أن يتسبب في تفاقم المرض.
وأوضح الباحثون أن التهاب القولون التقرحي ومرض كرون هما أكثر أشكال الالتهابات المعوية شيوعا، وأن الأشخاص المصابين بمرض كرون يصابون بالتهاب في جميع أنحاء الجهاز الهضمي بأكمله، بينما يسبب التهاب القولون التقرحي التهاب الأمعاء الغليظة.
وأضاف الباحثون أن أهم خطوة يمكن للفرد اتخاذها للوقاية من مرض التهاب الأمعاء (IBD) هي عدم التدخين في المقام الأول.
ونشرت نتائج الدراسة على الموقع الطبي الأمريكي “Health Day News”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً