التعامل مع كبار السن في الإسلام، وكذلك آداب التعامل مع كبار السن. وسنعرض أيضًا جوانب احترام كبار السن، وسنذكر أيضًا مكانة كبار السن في الإسلام. كل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
التعامل مع كبار السن في الإسلام
1- محاولة تغيير روتينهم اليومي وإسعادهم:
من أهم ما يرفع معنويات كبار السن هو محاولة تغيير الروتين اليومي الذي يشعرون به، خاصة أنهم لا يعملون حتى بلوغهم سن التقاعد، وذلك من خلال اصطحابهم للتنزه في الأماكن المخصصة لهم من وقت لآخر، حيث أن تغيير الأماكن واستنشاق الهواء النظيف يمنحهم الطاقة والحيوية والنشاط. يمنحهم الطاقة الإيجابية، وبالتالي يشعرون بالسعادة، ويتخلصون من الإحباط والحزن. كما أنه يساعد على تغيير حالتهم المزاجية نحو الأفضل، ويشعرهم بالتفاؤل والأمل.
2- السؤال الدائم عنه:
ويجب الاهتمام بطرح الأسئلة عن كبار السن بشكل مستمر، وخاصة مع المتقدمين في العمر، ولمن يعيشون بمفردهم في المنزل، حيث يشعرون بالعزلة والوحدة، ويحتاجون دائمًا إلى من يتحدث معهم، من يحبهم ويسأل عنهم ويزورهم ويطمئن عليهم. ولذلك يجب تخصيص الوقت الكافي لزيارتهم بانتظام. مستمر، وإذا كنت مشغولاً جداً بزيارتهم، فيجب عليك التحدث معهم عبر الهاتف باستمرار، حتى يشعروا بالاهتمام، وأنهم مهمين في الحياة، وحتى يشعروا بالراحة والطمأنينة.
3- كيف تتحدث مع شخص مسن:
يجب أن تكوني حذرة عند النقاش والحديث مع من هو أكبر منك، أي أن تبتعدي تماماً عن أسلوب الإجبار أو الأمر أو أي أسلوب يشعره بالضعف وعدم القدرة على التركيز أو التصرف. كما يجب أن تبتعدي عن أي حوار يشعره بأنه أقل خبرة منك. وذلك لأنه يعتقد أن لديه خبرة أكثر منك نتيجة فارق السن، والتجارب والمواقف الكثيرة التي مر بها في جميع مراحل حياته. كما يجب عليك الحذر عند تقديم النصائح المفيدة له، واستخدام أسلوب بسيط ومتواضع لا يجعله يشعر بالحساسية تجاه نصائحك.
4- استمع لهم وركز معهم:
يواجه الكثير منا مشكلة الملل من محادثة كبار السن، خاصة مع تزايد فارق السن، وذلك بسبب فارق السن وفارق الزمن والتفكير بين الأجيال. كما أن عدم التركيز على قصصهم، أو عدم الاهتمام والاستماع إليهم، يسبب لهم إحراجاً شديداً ويغضبهم، لذا يجب مراعاة ذلك. المهم استمع لهم بتركيز، وحاول أن تتناقش معهم، من أجل رفع معنوياتهم، وحتى يرتاح المسن، خاصة إذا كان المسن يتحدث عن شكوى معينة، فيريح الاستماع إليه. عليه ويخفف العبء عن قلبه.
5- الحفاظ على مشاعر كبار السن، وعدم إيذائهم:
دائمًا ما يشعر الشخص المسن بالحساسية تجاه أي شخص، وذلك بسبب ضعفه وعدم قدرته، خاصة عندما يتعرض لأمراض أو مشاكل صحية كبيرة. فأي كلمة بسيطة، حتى لو كانت غير مقصودة، قد تجرحه وتسبب له الحرج والغضب واليأس. ولهذا يجب عليك الحذر دائماً عند… قول أي كلمة تجعلهم يشعرون بذلك، واترك لسانك دائماً ينطق بكل المعاني الإيجابية التي تشعرهم بالقوة والتفاؤل والحماس.
6- مساعدة كبار السن :
يحتاج المسن دائمًا إلى المساعدة، بسبب ضعفه، سواء كان ضعفه الجسدي أو العقلي، وقلة حيلةه. كلما تقدم السم، كلما أصبح الشخص المسن أشبه بطفل صغير، لذلك تذكر دائما عندما يمرض جسمك مع فترات قليلة من البرد أو الحرارة، مدى ضعف جسمك. تشعر بصعوبة في الحركة وقلة التركيز. وهكذا يشعر المسن بهذه الأعراض وتزداد مع تقدمه في السن. ولهذا عليك أن تبادر دائماً لمساعدته، ولا تنتظر منه أن يطلب منك، فبادر دائماً بذلك.
7- الاحترام:
طريقة التحدث معه، أي عدم التلفظ بألفاظ سيئة أو جارحة، وعدم رفع نبرة الصوت عليهم أثناء الحديث معهم، حتى لو كان ذلك دون قصد، حتى لا يسبب لهم حساسية أو إحراجاً.
تحدث معهم بأسلوب مهذب يليق بهم، واستخدم كلمات محددة تعبر عن الاحترام، مثل: حضرتك، وحضرتك، وغيرها، فأقل عدد من الكلمات التي تستخدمها للتعبير عن احترامك لهم سيجلب لهم السعادة والرضا.
ويجب عليك أيضًا أن تكون حذرًا بشأن طريقة تعاملك معهم وتصرفاتك معهم.
آداب التعامل مع كبار السن
1- الاحترام:
قد تضعف بعض المهارات الجسدية أو الاجتماعية لدى المسن، ومن واجب الآخرين احترام هذه التغيرات، واحترام المسن، ومعاملته بطريقة جيدة، بعيداً عن التذمر أو السخرية.
2- التواصل الفعال :
ويتم ذلك من خلال الاستماع إلى الشخص المسن، والاستماع إلى حديثه، وعدم الملل من أحاديثه التي قد تبدو مملة للآخرين وغير ذات معنى، ولكن قيمتها بالنسبة للشخص المسن كبيرة.
3- الرعاية الدائمة:
من خلال مراقبة احتياجات المسن، وتتبع مشكلاته، والعمل على حلها، وإدراك أن المسن يحتاج إلى الرعاية والإشراف مثله مثل الطفل الصغير.
4- مراعاة مشاعر كبار السن:
غالباً ما تتميز فترة الشيخوخة بالحساسية المفرطة، ومراعاة مشاعر المسن هي الآداب الأساسية عند التعامل معه.
5- التركيز على أهميتها:
حيث تعتبر هذه المرحلة نتاج وحصاد ما مر به الإنسان من مراحل وسنوات من حياته، كما أن فقدان الإنسان دوره في المجتمع بعد كل التضحيات التي قدمها هو أمر محبط، لذلك ومن الضروري التركيز على أهمية كبير السن ودوره الفعال من خلال تقديم المشورة الدائمة والمشاركة في اتخاذ القرار.
6- تلبية الاحتياجات الأساسية:
ويتم ذلك من خلال تلبية الحاجات المادية والجسدية والمعنوية والاجتماعية، والعمل على إشباعها وتحقيقها.
7- مراعاة التغيرات التي تطرأ على كبار السن:
قد تختلف الثقافات الفكرية من جيل إلى جيل، وقد تظهر بعض التغيرات في نفس الشخص من مرحلة عمرية إلى أخرى، وعلى الآخرين الذين يتعاملون مع هذه الفئة أن يأخذوا هذه التغيرات بعين الاعتبار وعدم انتقادها أو انتقادها.
مظاهرات احترام كبار السن
1- اهتمام المجتمع الإسلامي بكبار السن، لما لهم من مكانة مرموقة في المجتمع، ويعاملون بكل احترام واحترام.
2- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسلم الصغير على الكبير وأن يكون الصغير هو الذي يبدأ بالسلام على الكبير.
3-تعريف كبار السن بأمور الضيافة والإكرام.
4- احترام كبار السن.
5- حسن المعاملة. تعتبر المعاملة الطيبة من حقوق كبير السن في الإسلام، وتتمثل في مخاطبة الكبير بحسن الخلق، وإحسان إكرامه، ومخاطبته بلطف، ومداومة المجاملة معه، إذ إكرام الأشيب المسلم هو في الأساس تحية لله عز وجل.
6- البدء بالسلام: يجب على الصغير أن يبدأ بالسلام على الكبير بكل أدب ووقار، احتراماً وتقديراً للكبير.
7- حسن الكلام. ويجب أن يخاطب الكبير بأطيب الكلام، وأحلى الكلام، وألين القول. ويجب استخدام العبارات التي تدل على قدرته ومكانته في المجتمع، مثل مناداته بـ “عم”.
8- لهم الأولوية في الكلام. وللكبير في السن أن يقودهم في الكلام والطعام والشراب والدخول والخروج.
9- الدعاء لهم. ويعتبر الدعاء لكبار السن من الأمور التي تدل على تقديسه وتقديره. وينبغي للإنسان أن يدعو له بطول العمر، وزيادة في طاعة الله تعالى، والتوفيق في جميع أموره، ويدعو له بالصلاح، والسلامة من كل سوء، وحسن الخاتمة.
10- مراعاة حالتهم وضعفهم يجب مراعاة صحة الشخص المسن والاهتمام بحالته النفسية والجسدية، حيث أن مرحلة الشيخوخة تتطلب رعاية واهتمام كبير من أقاربه ومن حوله. له.
مكانة المسنين في الإسلام
جاءت شريعة الإسلام بأخلاق تقوي أواصر المودة بين الأفراد داخل المجتمع المسلم، على اختلاف فئاتهم، ومهما كانوا، لكي يكون المجتمع صالحا، ومن تلك الأخلاق التي حث عليها الإسلام احترامها. كبار السن، فأمر الإسلام باحترامهم وتعظيمهم، وعدم سبهم أو سبهم. كما أن الإسلام يأمر الكبار قولاً وفعلاً بالرفق بالقليل والرحمة به، ولا يكون ذلك إلا من خلال تبادل المنافع بين الأفراد داخل المجتمع الواحد. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بهذه الخلقة العظيمة، وبين أن من اتصف بهذا في الصغر ومع الكبار أعد الله له من يتلطف به ويتلطف به. إليه عند كبر سنه وعجزه، وهذا يعتبر تعظيماً لله تعالى. قال رسول الله: (إن إكرام الله عز وجل من إكرام شيبة المسلم)، فيحرص المسلم على مراعاة كبر سنه وعجزه أثناء التعامل معه، ويتذكر ذلك ولو كان قويا الآن. ويوما ما سيعود إلى ضعفه كما كان، كما قال الله تعالى: (والله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء – وهو على كل شيء قدير) هو العليم القدير ولا يتكبر عليه. وقد أخبر النبي أن سب شيخ كبير يدل على النفاق في القلب وهذا فقط للإشارة إلى أن الإسلام يأمر باحترام كبار السن.