التغيرات النفسية للفتاة عند البلوغ

التغيرات النفسية التي تمر بها الفتاة عند البلوغ وما هي طرق التعامل مع المراهقات من خلال السطور التالية.

بلوغ

البلوغ هو مجموعة من التغيرات الجسدية التي ينضج خلالها جسم الطفل إلى شخص بالغ قادر على التكاثر الجنسي. تبدأ هذه العملية بإرسال إشارات هرمونية من الدماغ إلى الغدد التناسلية، وهي الخصيتين عند الذكور والمبيضين عند الإناث. واستجابة لهذه الهرمونات، تنتج الغدد التناسلية هرمونات تحفز الرغبة الجنسية والنمو، وتعمل على تكوين وتغيير الدماغ والعظام والعضلات والدم والجلد والشعر والصدر والأعضاء الجنسية. يتسارع النمو الجسدي – طولاً وعرضاً – بشكل مطرد في النصف الأول من مرحلة البلوغ، ويكتمل عندما يتطور جسم البالغ إلى شكله النهائي. وإلى أن تنضج القدرات الإنجابية لدى الذكور والإناث، فإن الاختلافات الجسدية الظاهرة قبل البلوغ تقتصر على الأعضاء الجنسية الخارجية فقط.

التغيرات التي تحدث عند الفتيات المراهقات

– تظهر العديد من التغيرات الجسدية على جسم الفتاة خلال فترة المراهقة، وتتميز هذه التغيرات بأنها سريعة ومتنوعة.
تحدث العديد من التغيرات في الجسم، مثل زيادة الطول، وزيادة الوزن، وزيادة حجم الثديين، وظهور الشعر في مناطق متعددة من الجسم.
يتميز النمو البدني عند الأولاد بأنه يبدأ بسرعة في المراحل الأولية ثم يتباطأ تدريجياً.
قد يؤدي التغير الهرموني إلى ظهور حب الشباب أو البثور، مما يقلل من ثقة الفتاة بنفسها.
هذه التغيرات تؤثر على الفتاة نفسيا. تتجنب أحيانًا التعامل مع الأشخاص، خاصة من الجنس الآخر، وترغب في الانسحاب، وقد تحتاج إلى فترات طويلة من النوم لأنها تشعر بعدم التوازن. وهنا يجب تقديم الدعم للفتاة من جميع أفراد الأسرة.
كما تحدث علامات التطور الجنسي، وهذه العلامات بمثابة مؤشر على اكتمال جسد الفتاة حتى تصبح “أنثى”، وهو الدور الذي أعطته لها الطبيعة حتى تصبح مؤهلة للإنجاب. تظهر علامات النضج والاكتمال الجنسي على عدة مراحل وهي:
– تبدأ الغدة النخامية داخل المخ بتنشيط الغدد الجنسية حتى يكتمل نمو الفتاة.
– تبدأ الأجهزة التناسلية بإفراز الهرمونات.
– بدء الدورة الشهرية ونزول دم الحيض.
يبدأ المبيضان بالعمل في الرحم.

التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة

تعريف المراهقة: هي انتقال الإنسان من مرحلة الطفولة إلى مرحلة أكثر نضجاً
تصاحب مرحلة البلوغ تغيرات نفسية تنعكس على سلوك المراهقين والمراهقات. هذه تغييرات طبيعية. يمر بها بعض الأشخاص دون أن يدركوا ذلك، وقد ينزعج البعض منهم لفترة من الوقت. وتحدث معظم هذه التغيرات نتيجة للتغير الذي يحدث في إفرازات الغدد. وأهم هذه التغيرات هي: – الحساسية المفرطة والضعف. – الدورة الشهرية، والاكتئاب، وتقلب المزاج، والقلق المفرط، وعدم الاستقرار النفسي. – روح التأمل والتفكير في القضايا الدينية. – الرغبة في تحدي أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات والتمرد على سلطتهم. – لا تنغمس في أحلام اليقظة. – لا تهتم كثيراً بالمظهر الخارجي. – البدء في الميل أو الاهتمام بالجنس الآخر. – الانغماس في بعض السلوكيات الخاطئة والمنحرفة – مواكبة القرآن وتقليد سلوكياته الصحيحة والخاطئة – عدم الاهتمام بالنصائح الأسرية وعدم قبولها – الانعزال عن الناس والأهل

ما يجب فهمه حول تأثير البلوغ على المزاج والتفكير:

خلال فترة البلوغ، قد تصبح المشاعر أقوى وأكثر حدة. في دقيقة واحدة قد يشعر المراهق سواء كان ذكراً أو أنثى بسعادة غامرة، وفي الدقيقة التالية قد يشعر بالاكتئاب والإحباط. ولذلك، فهو يحتاج إلى التحدث مع والديه أو غيرهم من البالغين الذين يثق بهم للحصول على الدعم. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدى المراهق أيضًا المزيد من الأفكار الجنسية. وقد يبدأ أيضًا بالانجذاب الجنسي أو العاطفي. يمكن أن يكون البلوغ مربكًا للغاية. لكن علينا أن نتذكر أنه على الرغم من أن العواطف في هذه المرحلة قد تبدو خارجة عن السيطرة، إلا أن تغير الحالة المزاجية يعد جزءًا طبيعيًا من عملية النمو.
يُذكر أن العديد من المراهقين يجدون أن الرياضة والكتابة والموسيقى والاجتماع بالأصدقاء هي طرق جيدة لإدارة الضغط النفسي الناتج عن هذه المرحلة ومساعدتهم على الشعور بمزيد من التحكم في مزاجهم. ومن الجدير بالذكر أنه في مرحلة البلوغ، يبدأ الدماغ بتحفيز إنتاج الهرمونات التي تسبب حدوث التغيرات الجسدية. في الأساس، يستخدم الدماغ سلسلة من التفاعلات الكيميائية لإشارة الجسم إلى أن وقت البلوغ قد حان.

التغيرات العاطفية

تتميز الانفعالات المراهقة عند الفتيات بعدة خصائص، منها:
– يتميز بانفعالات اندفاعية غير متوازنة ومكثفة.
– في بعض الأحيان تصبح الانفعالات مبالغ فيها، حيث لا يتناسب رد الفعل مع حجم الحدث الذي أثار الانفعال.
-تبدأ الفتيات المراهقات في الشعور بمشاعر عاطفية شديدة.
تتميز مشاعر الفتيات المراهقات بمشاعر خيالية تتأثر بكافة المؤثرات الخارجية، ويملؤها الشعور بالحنين والتضحية.
– في بعض الأحيان يلجأ عقل الفتيات المراهقات إلى الخيال، ويعتبر الخيال وسيلة راحة نفسية للعقل، بين ما يريد وما لا يستطيع، فالحياة في عالم الخيال هي الملجأ الذي تلجأ إليه الفتيات في تلك المرحلة. .
-في بعض الأحيان تشعر الفتيات بالذنب والخطأ لمجرد دخول هذه الأفكار إلى أذهانهن.
-أحياناً تصبح المشاعر مزدوجة، بحيث تحمل مشاعر متناقضة وتتعامل مع الأشخاص والأشياء بمشاعرين متضادين في نفس الوقت، كالتعامل مع الحب والكراهية، والحماس واللامبالاة، والتطرف والتدين، ونحو ذلك.
تحاول أن تكون شخصًا مستقلاً عن المنزل والأسرة. وتشمل هذه المحاولات إثبات رأيها وعنادها، وهي محاولة لإثبات نفسها.
قد تشعر الفتاة بالحاجة إلى الانسحاب والابتعاد عن الناس، خاصة في وقت الدورة الشهرية.
تختلف ردود أفعالها تجاه التغيرات الجسدية، وفي أغلب الأحيان تفشل في التعامل معها، مما يؤدي إلى إصابتها باضطرابات نفسية.

التغيرات الاجتماعية

تتأثر التغيرات الاجتماعية بشكل كبير بظروف التنشئة الطبيعية داخل البيئة الأسرية.
تلجأ الفتاة إلى تكوين مجموعتها المستقلة، فهي ترغب في بناء مجموعات من الأصدقاء خارج الأسرة والعائلة.
-تحاول الفتيات تكوين علاقات اجتماعية رائعة.
تبدأ الفتيات المراهقات في الاهتمام بمظهرهن الخارجي، حيث يحاولن دائمًا الظهور كأنثى جميلة ويرفضن كل جوانب الطفولة.
-تبدأ بمحاولة التقرب من أفراد الجنس الآخر، وتصبح فتى الأحلام، سواء من محيطها المباشر، أو من خلال تعلقها بالمشاهير.
وفي جميع الأحوال، يجب على الأسرة أن تفهم خطورة هذه المرحلة، وأن تتعامل مع الفتيات باحترام، وأن تمنحهن الثقة اللازمة في أنفسهن، لضمان عدم تأثير هذه المرحلة سلباً على مستقبلهن.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً