التكافل الاجتماعي في الإسلام

التكافل الاجتماعي في الإسلام، وسائل التكافل الاجتماعي، أحاديث التكافل الاجتماعي، والتكافل الاجتماعي في القرآن الكريم. وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

التضامن الاجتماعي في الإسلام

يعتبر التكافل الاجتماعي من الأساسيات التي يركز عليها الدين الإسلامي. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتد عليه الجسد. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». ونلاحظ تأكيد الدين الإسلامي على التكافل الاجتماعي وحرصه على بناء مجتمعات متماسكة وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في مختلف المجالات:
1. من الناحية العلمية أكد الإسلام بشدة على أهمية العلوم الشرعية والدينية وأعطاها مرتبة عظيمة. ويجب ألا ننسى كيف كان تعليم 10 مسلمين وسيلة لتخليص أسرى غزوة بدر.
2. من الناحية الاجتماعية، يأمر الإسلام ببر الوالدين، ويطلب من الأزواج التعامل مع زوجاتهم بالرفق والرفق. كما يأمر بمعاملة الجيران وزيارة الأقارب والحفاظ على الروابط العائلية.
3. ومن ناحية العبادة فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصول الإسلام. ومن الضروري للمسلم أن ينصح الآخرين باجتناب المنكر، وأن يحثهم على أداء العبادات التي أمر الله بها. ولم تقتصر أوامر الإسلام المتعلقة بالتضامن الاجتماعي على المسلمين فقط، بل أوجبت على المسلمين تطبيق مبادئ التضامن الاجتماعي لجميع البشر.
4. ومن الناحية المالية، أكد الدين الإسلامي بقوة على ضرورة مساعدة الفقراء. كما أولت أهمية كبيرة لكفالة الأيتام والفقراء، وفرضت العديد من العبادات التي تتضمن إطعام الفقراء، مثل كفارة صيام رمضان، وإخراج المال والطعام في الأعياد.

وسائل التكافل الاجتماعي

لقد أوضح لنا ديننا الإسلامي العديد من الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بما يؤدي إلى زيادة المحبة والأخوة بين أفراد المجتمع ونشر المودة والرحمة بيننا. وتتمثل هذه الوسائل فيما يلي:
– الكفارات

وتفرض الكفارة في حالة ارتكاب المسلمين لأي مخالفة دينية من خلال إهمال الواجبات المفروضة عليهم. ومن أمثلة الكفارات ما يلي:
1. كفارة الظهار
2. كفارة الفطر في رمضان لمرض أو كبر في السن، لقول الله تعالى: (فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ومن استطاع إليه سبيلا) فإن الفدية يجب أن تكون بإطعام مسكين».
3. كفارة اليمين لقوله تعالى: (لا يؤاخذكم الله بما لغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما صنعتم في أيمانكم). وكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعم أهلك، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة. فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام. ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم، واحفظوا أيمانكم. هكذا يوضح الله. ولكم آياته لعلكم تشكرون».
4. كفارة قتل اللعبة في الإحرام.
– مساعدة المحتاجين

وإذا علم المسلم أن أخاه المسلم جائع أو محتاج للمساعدة، وجب عليه مساعدته إذا كان قادرا على ذلك. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من شبع وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم». عنه لا يؤمن بي.” ” رواه الطبراني في الكبير .
– الوقف

أحد وسائل التكافل الاجتماعي، ويعني الاحتفاظ بالمال الذي يمكن للإنسان أن ينتفع به في مختلف أمور حياته، ويعتبر الوقف من وسائل التكافل المرغوبة، التي يستمر أجرها في الدنيا قبل الآخرة.
– الهدية والتبرع

ويعتبر من وسائل التكافل الاجتماعي التي اهتم بها ديننا الإسلامي، حيث يساعد في تقوية العلاقات الاجتماعية ونشر المحبة والمودة بين المسلمين. وهي من الصدقات المحببة لأنها تظهر للإنسان عزة وكرامة، ولا يرفض الفقير أخذها لأنها تحت اسم عطية. قال سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم قال: «تسلاموا وتحابوا». رواه البخاري.
-نذور

وهو أحد وسائل التكافل الاجتماعي، حيث يتعهد المؤمن بمبلغ من المال لمساعدة مسلم آخر، ويجب عليه الوفاء بهذا النذر لقوله تعالى: “فليكملوا سيئاتهم وليقضوا ما عليهم” ينذرون ويطوفون بالبيت العتيق».
– الإرادة

وهي إحدى وسائل التكافل الاجتماعي، وفيها يوصي الشخص عند وفاته أهله أو أقاربه بإعطاء ماله لشخص أو جمعية معينة أو مؤسسة خيرية أو ما يرغب فيه، وعليهم تنفيذ ذلك. سوف.
– زكاة الفطر

وتعتبر زكاة الفطر واجبة على جميع المسلمين، كما تجب على من يعوله من زوجته أو أولاده أو والديه. وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعا من تمر، أو صاعا من تمر». الشعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين».
– وجوب الزكاة

ويعتبر وجوب الزكاة من أهم الوسائل، لأنها الركن الثالث من أركان الإسلام. قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأداء فريضة الحج.” بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون الوصول إليها، تشمل الزكاة أفراد المجتمع الإسلامي القادرين. بالإضافة إلى ذلك، تشكل الزكاة حوالي 2.5% من الثروة العامة. وإذا تم توزيعها بطريقة جيدة، فإنها يمكن أن تساعد في حل العديد من المشاكل الاجتماعية التي تنتج عن الفقر. كما أن للزكاة أثراً أخلاقياً كبيراً، فهي تمنع الفواحش والمنكرات التي تنتج عن تفرق الأفراد. ينقسم المجتمع إلى فقراء وأغنياء. ومن الأمثلة على العصور التي طبقت فرض الزكاة هي العصور الإسلامية. نجحت الزكاة في حل العديد من المشاكل. كما أنها حاربت الفقر وأحب المسلمون البذل وإنفاق المال رغبة في إرضاء الله تعالى.

محادثات حول التكافل الاجتماعي

1. قال النني صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الناس خلقهم لحوائج الناس. يلجأ الناس إليهم في احتياجاتهم. وهم الذين يأمنون من عذاب الله.
2. قال النني صلى الله عليه وسلم: لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقرأه آناء الليل وآناء النهار، رجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه بالليل والنهار.

التضامن الاجتماعي في القرآن الكريم

1. إن الأرض بخيراتها الهائلة خلقت للجميع، كما جاء في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا} البقرة 29.
2. ليس غريباً أن نرى بكل صراحة إدانة القرآن الكريم للبخلاء والبخلاء، ومن يحتجزون أموالهم ويبعدونها عن التداول الاجتماعي؛ ولأن البخل يحرم الأفراد من التمتع بالثروة الاجتماعية، قال الله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. بل هو أسوأ بالنسبة لهم. سيُحاق بهم ما يبخلون به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله خبير بما تعملون (180)} آل عمران.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً