الثروات الباطنية في الجزائر ومميزاتها وأين تتواجد وكيفية العثور عليها واستغلالها بالطرق الصحيحة، كل ذلك في هذه السطور.
الموارد الطبيعية في الجزائر
تحتل موارد الطاقة مكانة متميزة في الاقتصاد الوطني ونموه. وقامت الجزائر بتطوير هذا القطاع الاستراتيجي بشكل فعال من خلال شبكة من المصانع الضخمة مع السيطرة الكاملة على هذه الثروة من حيث الإنتاج والتسويق والدخل.
ثروات الجزائر الجوفية
كشف عبد الحميد زرقان المدير العام لشركة المحروقات “سوناطراك”، أن الجزائر لم تستغل حتى الآن سوى ثلث ثروتها النفطية، نافيا التقارير التي تتحدث عن إمكانية استنزاف النفط الجزائري، ومؤكدا ذلك بناء على تقارير دولية رسمية وثروة الجزائر الداخلية من النفط والغاز تتجاوز ثلاثة أضعاف ذلك. حجم الثروة المستكشفة.
وقال عبد الحميد زرفين في تصريحات صحفية ردا على تحذيرات التقارير الأوروبية والفرنسية بشأن استنزاف حقول النفط الجزائرية خلال العقود القليلة المقبلة، إن “الجزائر استغلت حتى الآن ثلث ثروتها النفطية وستضاعف استكشافها ثلاث مرات بعد الموافقة للتعديلات الجديدة على قانون المحروقات من قبل البرلمانيين”. وأضاف أنه بناء على التقارير الدولية الرسمية فإن ثروات الجزائر الجوفية من النفط والغاز تتجاوز 3 أضعاف حجم الثروات المستكشفة، وهذه هي التقارير التي تم الاعتماد عليها في إدخال تعديلات على قانون المحروقات والتي ستتم المصادقة عليها قريبا من قبل ممثلي الجزائر. مجلس النواب، لتتمكن سوناطراك من مضاعفة عمليات البحث والتنقيب واستكشاف المزيد من حقول النفط والغاز في المناطق الجنوبية والشمالية من الجزائر “في البر والبحر”. وأوضح أن التقارير العالمية المتوفرة لدى سوناطراك تؤكد في مضمونها أن ما يسمى بالموارد الاستثنائية من النفط والغاز، أي الثروات الجوفية، التي تجاوزت البلاد كل الخيال. وهو ما جعل سوناطراك تنتظر المصادقة النهائية على قانون المحروقات من أجل تكثيف عمليات البحث والتنقيب عن النفط. وحذرت عدة تقارير أوروبية وفرنسية مؤخرا من تراجع مستوى الإنتاج من آبار النفط الجزائرية، وهو ما يتقاطع مع بيانات قدمتها أيضا منظمة أوبك، والتي أظهرت تراجع مستوى إنتاج النفط الجزائري هذا العام بأكثر من 40 ألف برميل يوميا. يوم. بخصوص سوء التفاهم القائم بينه وبين يوسف يوسفي، قال وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، بشأن المشروع الذي تمت ترسيته على شركة “جي سي جي” فريتاس الفرنسية لحفر بئر بعرض المياه الجزائرية في البحر الأبيض المتوسط.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر، العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، تنتج حاليا 1.2 مليون برميل يوميا و85 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. وقال زرقين في تصريح لصحيفة “النهار” الجزائرية في عددها الصادر أمس، إن بلاده ستعمل على مضاعفة عمليات التنقيب ثلاث مرات بعد مصادقة البرلمان على التعديلات الجديدة لقانون المحروقات. وهي التقارير التي تم الاعتماد عليها لإدراج تعديلات على قانون المحروقات، ستمكن سوناطراك من مضاعفة عمليات البحث والتنقيب واستكشاف المزيد من حقول النفط والغاز في الجنوب والشمال من البلاد. “عن طريق البر والبحر.”
أهم مصادر الطاقة في الجزائر:
1- النفط: البترول: اكتشف في الجزائر عام 1956م
يقع الخزان بحوض حاسي مسعود باحتياطي قدره 700 مليون طن
ويمتلك حوض عين أميناس احتياطيا قدره 300 مليون طن، ويمثل النفط 74% من صادرات الجزائر.
2- الغاز الطبيعي : هو ثروة الجزائر المستقبلية . وتتركز مناطق إنتاجها بمنطقة حاسي الرمل حيث تحتل الجزائر مكانة مشرفة عالميا من حيث إنتاجها من الغاز الطبيعي.
ويتم نقل الغاز الطبيعي والنفط عبر الأنابيب إلى موانئ سكيكدة وأرزيو وبجاية العاصمة ووهران.
ويتم نقل الغاز الطبيعي أيضًا عبر خطوط الأنابيب إلى إيطاليا عبر تونس وإلى إسبانيا عبر المغرب.
وبالإضافة إلى الثروات الباطنية الأخرى، فإن الداخل الجزائري يزخر بمواد مهمة ومتنوعة تساهم في تعزيز قدرة الاقتصاد الوطني من خلال ما يوفره من مواد أولية للتحويل والتصنيع.
علماً أن هذه الثروات تتركز في المنطقة الساحلية وشرق الجزائر على وجه الخصوص.
أهم المعادن:
1- الحديد: يحتل قائمة المعادن من حيث الأهمية والوفرة، حيث يقدر إنتاجه بـ 3.4 مليون طن/سنة. ويوجد خزان في الونزة قرب الحدود التونسية، وكذلك غاز جبيلات في تندوف.
وهي ذات نوعية ممتازة، ولكن بعيدة عن مناطق التصدير والتصنيع، ولم يسمح باستغلالها اقتصاديا. ونذكر أيضًا منطقة البوخضرة على الحدود التونسية.
2- الفوسفاط: يتركز في منجمي الكويف وجبل الغنق على الحدود التونسية. ويتميز بوجوده على السطح وقربه من الساحل مما يسهل استغلاله وتصديره.
الزنك والرصاص والنحاس: في مناطق مختلفة أهمها سكيكدة وعنابة وتلمسان.
عطارد: في عزابة، وهو الأكبر في أفريقيا
الذهب واليورانيوم: في منطقة الأغر
هذا بالإضافة إلى الثروات ذات الأصل النباتي كالفلين والكبريت والنباتات الطبية والتي تختلف باختلاف مناخات الجزائر.
كما توجد معادن أخرى تستغل من محاجر الحجارة ومناجم الطين والجبس والجير والأسمنت.
الكهرباء: يتم استخراج 90% منها من حرق النفط والغاز
و 10% فقط من مصدر الماء بجيجل.
الطاقة النووية المركزية: تمتلك الجزائر مفاعلين نوويين
ومفاعل الدرارية للبحث النظري، ومفاعل عين وسارة للتجارب محدودة النطاق لتطوير الصناعة والزراعة والخدمات الطبية وأعراض التكوين والأبحاث.
الطاقة الشمسية: رغم أنها متوفرة على مدار السنة تقريبا إلا أن استغلالها يكون في بداية الطريق ومن الممكن أن تكون رافداً مكملاً لعناصر الطاقة الأخرى في الجزائر.
المياه: تصنف الجزائر من بين أفقر دول العالم من حيث الإمكانيات.
وتزداد خطورة نقص المياه بسبب الخصائص المناخية التي تتراوح بين الجاف وشبه الجاف في معظم الأراضي الجزائرية. ويهدد انخفاض الأمطار على مدار العام بانخفاض الموارد في وقت يتزايد فيه الطلب بسبب النمو الديمغرافي والقطاعات المستهلكة للتأمين مثل الصناعة والزراعة والسياحة.
كما تتميز الجزائر، نظرا لمساحتها الكبيرة، بندرة المياه السطحية. ويبلغ عدد الممرات المائية حوالي 30 ممراً مائياً تصب في البحر الأبيض المتوسط، وتكون مستوياتها غير منتظمة.
وإلى جانب المياه السطحية هناك المياه الجوفية، حيث تقدر إمكانيات البلاد من المياه الجوفية القابلة للاستغلال بحوالي 2 مليار متر مكعب في الشمال و5 مليار متر مكعب في الجنوب.
16 متراً مكعباً يتم استخراجها عبر الفقرا.
السدود: تظل السدود التي من شأنها تخزين مياه الأمطار غير كافية من حيث العدد أو من حيث الاحتياطيات. وتسعى الجزائر إلى تحقيق الأمن المائي من خلال الوصول إلى حصة 170 ليرة للفرد نهاية العام الحالي من خلال رفع عدد السدود إلى 82 سدا.
وأهم الموارد الطبيعية في الجزائر هي (المياه والمياه السطحية والجوفية)، والوقود (حقول النفط والغاز)، والمعادن المستغلة في المحاجر والمناجم.
منظمة الدول المصدرة للنفط وتختصر: أوبك، هي منظمة عالمية تضم اثنتي عشرة دولة تعتمد بشكل كبير على صادراتها النفطية لتوليد دخلها. ويختصر اسمها إلى أوبك، ويعمل أعضاء أوبك على زيادة الإيرادات من بيع النفط في السوق العالمية. وتمتلك الدول الأعضاء في هذه المنظمة 40% من إنتاج العالم و70% من احتياطي النفط العالمي. تأسست في بغداد عام 1960 من قبل المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والكويت وفنزويلا، ويقع مقرها الرئيسي في فيينا.
الجزائر عضو في منظمة أوبك
وتحتل المرتبة 17 في إنتاج النفط العالمي