نتحدث عن الثوم والتسمم الغذائي في هذا المقال. ونذكر لك أيضًا أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وأسباب التسمم الغذائي، وعلاج التسمم الغذائي بالأعشاب.
الثوم والتسمم الغذائي
ينجم التسمم الغذائي عن تناول الأطعمة الملوثة بالميكروبات المعدية، مثل: البكتيريا، الطفيليات، الفيروسات أو سمومها. الجواب المباشر على إمكانية علاج التسمم الغذائي في المنزل هو نعم، يمكن علاج التسمم الغذائي في المنزل، حيث أن التسمم الغذائي غالبا ما يكون بسيطا ويتم علاجه. بدون أي تدخل طبي، يعتبر الثوم فعالاً جداً في مكافحة التسمم الغذائي، حيث يحتوي الثوم على عناصر مضادة للبكتيريا والفطريات، التي تسبب التسمم الغذائي. كما أنه معروف بقدرته على تخفيف أعراض التسمم مثل الإسهال والألم. معدة. بما أن الكثير من الأشخاص لا يتحملون رائحة الثوم القوية، فمن المستحسن ابتلاع فص من الثوم مع كوب من الماء عدة مرات في اليوم.
أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي
1- بكتيريا كامبيلوباكتر
وتظهر الأعراض المصاحبة لهذه البكتيريا بعد فترة تتراوح بين يوم وخمسة أيام بعد تناول اللحوم النيئة والدواجن غير المطهية جيدا، ومن بينها “الحمى الشديدة، والألم في بعض أجزاء الجسم، والإسهال”.
2- السالمونيلا
بكتيريا خطيرة تنتقل من الطيور والثدييات عن طريق تناول الماء والأغذية الملوثة بها، وتصل للإنسان بعد 6 إلى 48 ساعة من تناول البيض أو الحليب حاملة هذه البكتيريا. وتشمل أعراض الإصابة “الصداع وآلام شديدة في المعدة والقيء”.
3-المكورات العنقودية
تعيش على جلد الإنسان وفي الجهاز التنفسي للحيوانات الأليفة المنزلية، مثل القطط والكلاب، وتصل إلى الجهاز الهضمي بعد 2 إلى 6 ساعات من تناول أطعمة معينة، مثل “منتجات الألبان غير المبردة، والأطعمة المصنعة صناعيا، ولحم الخنزير المقدد”. مما يؤدي إلى التسمم الغذائي الذي يصاحبه “آلام شديدة في المعدة وإسهال مستمر”.
4- البكتيريا العصوية
تعيش في التربة وتنتقل إلى المحاصيل، ولكنها تنمو وتتكاثر في أنواع معينة من الأطعمة، مثل الأرز المطبوخ، والمعكرونة، ومنتجات اللحوم، وبعض الخضروات، وتنتقل إلى الإنسان بعد فترة تتراوح بين ساعة إلى خمس ساعات. قد مرت بعد تناول واحدة منها، ومن أعراضها “التعب والغثيان والإسهال والجفاف”.
5- الليستيريا
وينتقل إلى الإنسان نتيجة تناول منتجات الألبان والخضروات المعبأة والنيئة، وتكمن خطورته في الأعراض التي يسببها بعد الإصابة مباشرة، وأبرزها “الحمى والصداع”، وقد يؤدي إلى التهاب السحايا و تسمم الدم.
أسباب التسمم الغذائي
السبب الرئيسي للتسمم الغذائي (الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء) هو استهلاك الأطعمة أو المشروبات الملوثة. تشمل أسباب تلوث الغذاء والتسمم ما يلي:
1- الحيوانات والنباتات
قد تكون العديد من الجراثيم المسؤولة عن الأمراض المنقولة بالغذاء (مثل الإشريكية القولونية) موجودة بالفعل في أمعاء الحيوانات. وعلى الرغم من أن هذه الجراثيم تبقى في أجزاء الحيوان التي يتم التخلص منها، إلا أن الأجزاء الصالحة للأكل يمكن أن تصبح ملوثة أثناء عملية تصنيع المنتجات الحيوانية. تكفي كمية صغيرة من محتويات أمعاء الحيوان لإحداث عدوى منقولة بالغذاء، وقد تكون النباتات مثل الفواكه والخضروات (وحتى الفواكه والخضروات العضوية) ملوثة أيضًا. قد يكون سبب التلوث عدة عوامل، بما في ذلك التربة الموبوءة أو الغسيل بالماء الملوث بالأوساخ والبراز.
2- عدم نظافة الأيدي
العامل الأكثر شيوعًا في تلوث الطعام هو سوء نظافة اليدين. ويجب على المؤسسات والمصانع العاملة في مجال تحضير وتصنيع الأغذية، وكذلك الفنادق والمطاعم، الاهتمام بشكل خاص بقواعد النظافة وتطبيق الممارسات الآمنة. يد الإنسان مسؤولة عن انتشار 88 بالمائة من العدوى والالتهابات. يمكن أن تنتقل بسهولة العوامل الضارة المسببة للأمراض، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات الموجودة على يدي الشخص، إلى الأطعمة عند التعامل مع الطعام.
3- الطفيليات
تمثل الطفيليات تهديدات كبيرة لصناعة الأغذية. وبالإضافة إلى كونها سببًا في تشويه سمعة المؤسسة أو الشركة أو المصنع، فإنها قد تؤدي أيضًا إلى تلويث الأطعمة على طول سلسلة الإمدادات الغذائية. من المعروف أن القوارض والصراصير تنشر البكتيريا والفيروسات الخطيرة من خلال بولها وبرازها وقيئها، وكذلك من خلال أرجلها وأجسامها. إذا لامست القوارض الطعام، فإن احتمال نقل الأمراض المعدية، بما في ذلك السالمونيلا، مرتفع جدًا.
4-تحضير الأطعمة
قد تشكل المنطقة التي يتم فيها تحضير الطعام خطرًا كبيرًا لتلوث الغذاء. ويمكن أن يتم ذلك بعدة طرق، لكن المصدر الرئيسي غالبًا ما يكون التلوث المتبادل، والتلوث المتبادل هو نتيجة انتقال الجراثيم من طعام إلى آخر. وقد يحدث ذلك باستخدام أدوات التقطيع نفسها أو لوح التقطيع نفسه، وغيرها من الأدوات المستخدمة في إعداد وتحضير عدد من المنتجات الغذائية دون غسلها بشكل صحيح. صحيح، بين كل استخدام.
5- تخزين المواد الغذائية
لكي تنمو وتتطور الأمراض المنقولة بالغذاء، يجب أن تتكاثر الميكروبات أو الجراثيم المسببة لهذه الأمراض بأعداد كبيرة. ولكي تتكاثر، تحتاج الجراثيم إلى ظروف حرارية دافئة ورطبة، وغالباً ما تكون الأطعمة المتروكة طوال الليل هي الأكثر تعرضاً لهذا الخطر.
علاج التسمم الغذائي بالأعشاب
1- النعناع
يعتبر النعناع أحد العلاجات العشبية المستخدمة في علاج التسمم الغذائي، حيث يحتوي على مادة المنثول التي تساعد في تخفيف تشنج العضلات، وبالتالي تخفيف الأعراض وتحسين الجهاز الهضمي.
كيفية الاستخدام:
وضع أوراق النعناع في كوب من الماء المغلي، ويمكن تناولها 2-3 مرات يومياً.
2- بذور الكمون
يستخدم الكمون في علاج التسمم الغذائي بالأعشاب، حيث يساعد الكمون على تخفيف الأعراض، مثل: آلام المعدة، والتهاب المعدة.
طريقة الاستهلاك:
أضف ملعقة صغيرة من بذور الكمون إلى كوب من الماء المغلي. يمكن تناول ماء الكمون 1-2 مرات في اليوم.
3- أوراق الريحان
تحتوي أوراق الريحان على خصائص مهدئة تخفف آلام المعدة، وخصائص مضادة للميكروبات تساعد في القضاء على الميكروبات والكائنات الحية الدقيقة المسببة للتسمم الغذائي.
طريقة الاستهلاك:
طحن أوراق الريحان وخلطها مع ملعقة صغيرة من العسل، أو يمكنك مضغ بعض أوراق الريحان وتناولها 3-4 مرات يومياً لتخفيف أعراض التسمم الغذائي.
4- بذور الحلبة
تساعد بذور الحلبة في علاج آلام البطن والقضاء على البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وذلك لاحتوائها على خصائص مضادة للبكتيريا.
كيفية الاستخدام:
أضف ملعقة صغيرة من بذور الحلبة إلى كوب من الماء المغلي، مرة واحدة يومياً لعلاج التسمم الغذائي.