الحب العفيف قبل الزواج

نتحدث عن الحب العفيف قبل الزواج في هذا المقال، كما نذكر لك عناصر العلاقة الناجحة وأنواع الحب في الإسلام.

الحب العفيف قبل الزواج

– الحب قبل الزواج شيء مباح ويجب على الإنسان، وبعضه حرام، لأنه مبني على علاقة محرمة، يفعلها الإنسان باختياره. الأول: إذا سمعت المرأة برجل صالح، أو كان لها جار أو قريب، ووقع حبها له في قلبها، ورغبت في الزواج منه. ولا تتجاوز ذلك بالمراسلة أو التواصل. وهذا الحب يعذر به صاحبه، لأنه لم يكن له يد فيه، ولم يربطه بمحرم.
– قال ابن القيم رحمه الله: “”إذا كان الحب لسبب غير محرم فلا لوم على صاحبه، كمن كان عاشقاً لامرأته”” أو أمته ثم انفصل عنها، وبقي حبها دون أن يفارقه: فلا حرج على هذا الإنسان في ذلك، وكذلك لو نظر إليها فجأة ثم نظر وهو قادر على ذلك». فالحب يأتي من قلبه دون اختياره، بشرط أن يدافع عنه ويصرفه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “وقد يسمع الإنسان عن امرأة أنها ذات خلق وعلم، فيرغب في الزواج منها، فهل يجوز له أن يتزوجها؟ وكذلك قد تسمع عن هذا الرجل أنه ذو خلق وعلم ودين فترغب فيه. لكن التواصل بين العشاق بطريقة غير مشروعة هو البلاء. يعني قطع الرقاب والظهور. وفي هذه الحالة لا يجوز للرجل أن يتصل بالمرأة، أو المرأة بالرجل، ويقول له إنه يريد الزواج منها. بل عليه أن يخبر وليها برغبته في الزواج منها. أو تخبر وليها بأنها تريد الزواج منه، كما فعل عمر رضي الله عنه عندما قدم ابنته حفصة لأبي بكر وعثمان رضي الله عنهما. وأما اتصال المرأة بالرجل مباشرة: فهذا مصدر فتنة».

حكم التفكير في الزواج والحب والمراسلة بين الجنسين

-التفكير في الأزواج، وتفكير الشباب في الزوجات حتى يبحث عن زوجة صالحة، وحتى يبحث عن بيت صالح وبيئة صالحة. وهذا هو المطلوب والصحيح. فإذا ظهر له أن فلانة صالحة وتناسبه، وقلبه يحبها، فلا حرج عليه في ذلك، لأن الحب أمر قهري. وكذلك إذا علمت بالمراسلة أو بالهاتف. فإذا كان الرجل مناسباً لها بحكم دينه واستقامته، وترغب في الزواج منه شرعياً، فلا حرج في ذلك، ولكن يجب الابتعاد عن أسباب الفساد. ويجب على المرء أن يبتعد عن أسباب اللقاء المشبوه، واللقاء المحرم هو أن تستخدم الأسباب الشرعية، كالكتابة إلى ولي أمرها، والتحدث معه عبر الهاتف بأنه يريد فلانا، وال وكذلك الأمر عليها في أنها تكتب إلى من تراه من أقاربها، كأبيها أو وليها الآخر، أي أنهم يتسببون في هذا الزواج على الوجه الشرعي، فلا حرج في ذلك، فالأسفل الخط هو أنه يعطي الأسباب. ولا حرج في مشروعية الزواج سواء كان بالهاتف أو بالكتابة مع الشاب وأبيه ومن يرتبط به حتى يشفعوا، كما يكتب لأبيها وأخيها حتى يتم الزواج. .
– ولكن لا ينبغي أن يكون لقاءً محرماً، بل من بعيد إلى بعيد، فلا تخلو به، ولا يخلو بها، ولا يلفظان البذاءة في الهاتف أو في الرسائل، بل معهما. الكلمات الطيبة، وإظهار رغبتها فيه ورغبته فيها بشكل شرعي، قائلة له: تقدم لي على أبي، إلى أخي. من كذا وكذا، فيقول: أريد أن أتزوجك، فإذا أردت أن أكتب إلى أبيك أو أخيك، ونحو ذلك، فالمراد أن هذا شيء، سواء بالهاتف أو بالحروف، إذا كان على الوجه الشرعي وبالطرق الشرعية، ولم يقصد أياً منهما. وإلا فلا حرج فيه، أما إذا كان بطرق أخرى، كمواعدة بعضنا البعض في أماكن خطرة، أو التحدث بالرسالة أو الهاتف بطريقة غير لائقة من الفحش، أو ما أشبه ذلك، فلا بأس بذلك. مسموح به.

أنواع الحب في الإسلام

هناك أنواع عديدة من الحب في الإسلام، منها ما يلي:
حب الله ورسوله:

إن محبة الله عز وجل وحب رسوله صلى الله عليه وسلم من الأمور التي فرضت على المسلم. لأن إيمانه لا يكتمل بدونه. وهي شرط من شروط الإيمان، وهذه المحبة تقتضي وجوب امتثال أوامرهم. ومن عصىهم ولم يطيعهم فهذا دليل واضح على فساد ادعاء محبتهم. ومن النصوص الشرعية التي تدل على هذا النوع من الحب قوله – تعالى -: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أعظم حبا لهم) فقال صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين».
محبة المؤمنين الصالحين وعلماء الدين:

ومحبتهم واجبة على المؤمن، فهي من فضائل القربة والعبادة التي تقرب الإنسان إلى الله تعالى. ومن النصوص الشرعية التي تدل على هذا النوع من الحب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أكثر حبا). أحب إليه مما سواهم، ومن يحب المرء لا يحبه إلا لله، ويكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
حب الزوجة والأبناء:

إن الإنسان مخلوق بطبعه على أن يحب زوجته وولده، كما أنه ينجذب إليها بطبعه، وإذا أحبها الله عز وجل بالجمال والدين والأخلاق، فإن ذلك يزيد حبه لها، وكذلك للخلق. طفل. حب الوالدين والأقارب: يحب الإنسان بوالديه فطرياً بسبب إحسانهما له، وإحسانهما له، ووفائهما له كل ما يحتاجه في صغره، حتى يكبر ويصبح قادراً على تحمل مسؤولية نفسه. حب كل ما يحبه الله عز وجل: وهذا النوع من الحب يدخل العبد في دين الإسلام، ويجعله محبوباً إلى الله عز وجل قريباً منه. وكلما زاد هذا الحب في قلب العبد؛ وازدادت مكانته ومحبته عند الله عز وجل.
الحب في الله وفي الله:

وحب ما يحبه الله تعالى يقتضي الحب فيه وله. وقد وعد الله تعالى المتحابين فيه بأنهم سيكونون من السبعة الذين ينعمون بظله يوم القيامة. لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله) – وذكر منهم – (ورجلان تحابا في الله).

أهم مقومات العلاقة الناجحة

لا تحاول تغيير شخصية الطرف الآخر:

كل شخص لديه خصائص وآراء مختلفة، وهذا شيء قد تلاحظينه في بداية العلاقة أو تدريجياً مع مرور الوقت. لا تحاول تغيير هذه الخصائص. يجب أن تتقبل الشخص الذي أمامك بمزاياه وعيوبه. هذا هو الحب الحقيقي وغير المشروط. بل حاول أن تجعل الطرف الآخر يشعر وكأنك تجده أجمل. الإنسان في الكون وحاول ألا يذكر عيوبه أمامه، لكن إذا كان يعاني من بعض المشاكل التي تسبب له الضرر كالتدخين مثلاً، حاول مساعدته في التخلص منها ولكن دون أن تؤذيه.
تقديم بعض الهدايا واللفتات البسيطة التي تعبر عن الحب:

وهذا لا يتطلب الكثير من الجهد أو التكلفة، بل يتطلب بعض الإجراءات البسيطة مثل إرسال رسالة قصيرة لها على هاتفها المحمول لتكتبها
“أنت كل شيء بالنسبة لي”، أو أحضر لها بعض الشوكولاتة أو زهرة رقيقة كهدية لها. سيؤدي ذلك إلى تعميق شعور الحب والارتباط بينكما. رؤية الابتسامة على وجهها وشعورها بأنك أنت من أسعدتها له طعم خاص جداً وإحساس رائع.
روح الدعابة:

إذا نجحت في خلق روح الفكاهة والضحك والمرح بينكما، فهذا بالتأكيد أحد المفاتيح المهمة لنجاح العلاقة. الضحك هو أفضل وسيلة للتنفيس عن أنفسكم بعد يوم من العمل والإرهاق. نسمع دائمًا أن الضحك دواء، وهنا هو حقًا دواء جيد ووسيلة فعالة لتقوية عمق العلاقة بينكما.
لا تقيد حريته الشخصية:

الوقت الذي تقضيانه معًا مهم جدًا وسيؤتي ثماره أكثر إذا ابتعدتما عن بعضكما البعض لفترة قصيرة من وقت لآخر، حيث أن لكل شخص حياته الخاصة واهتماماته الشخصية التي يحب قضاء بعض الوقت بمفرده مع نفسه من أجل القيام بعمله، كأن يقضي بعض الوقت مع أصدقائه مثلاً حتى لا يشعر… الطرف الآخر يعتقد أن علاقته بك شيء يقيد حريته.
القدرة على التواصل:

احرص على التواصل المستمر مع الطرف الآخر والتعبير له عن مشاعرك وأحاسيسك تجاهه، واجعله دائمًا مستودع أسرارك ولا تخفي عنه شيئًا، لأنك إذا أخفيت عنه بعض الأشياء بحجة عدم مما يزعجه، سيحزن كثيراً عندما يكتشف ذلك لاحقاً، خاصة إذا اكتشف ذلك عن طريق شخص آخر، الأمر الذي يهدد بشكل كبير استمرارية علاقتكما، لذا احرصي على جعله يشعر بأنه مصدر ثقة و الطمأنينة من خلال مشاركة كافة مشاكلك وأسرارك معه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً