نتحدث عن الحب قبل وبعد الزواج في هذا المقال، ونتعرف أيضًا على الفروق بينهما. تابع السطور التالية
الحب قبل وبعد الزواج
الحب قبل الزواج
مرحلة شهر العسل
مرحلة شهر العسل هي المرحلة الأولى من الحب. يحدث ذلك عندما تشعر بمشاعر شديدة وعاطفية تجاه الشخص الآخر. هذه المرحلة هي التي تتغلب فيها على كل السلبيات في شريكك وتختار طوعاً أن ترى الإيجابيات فقط. أكثر من مجرد حب، تلك المرحلة هي مرحلة الافتتان حيث كل شيء في العلاقة على ما يرام، ولا يمكنك أن تتخيل أي شيء يحدث بشكل خاطئ في العلاقة.
مرحلة الخطوبة الجادة
وهذه هي المرحلة التي تتطور فيها العلاقة وتصبح جدية وتنتهي بالزواج. في هذه المرحلة، يبدأ الزوجان برؤية المستقبل معًا ويعملان على بناء حياة مع بعضهما البعض. يحدث ذلك عندما يتطور الحب والافتتان إلى شيء أعمق. يعتقد الكثير من الأزواج أن هذه هي مرحلة الحب الحقيقية، وذلك بسبب الشعور بالأمان الذي توفره هذه المرحلة بكل تطوراتها.
الحب بعد الزواج
مرحلة خيبة الأمل
في هذه المرحلة، تبدأ بمشاعر الخيبة وتدرك عيوب شريكك التي اخترت التغاضي عنها من قبل. في هذه المرحلة، قد تبدأ في الشك في اختيارك لشريكك. تمر جميع العلاقات تقريبًا بهذه المرحلة، حيث يبدأ الأزواج في الشعور بعدم التقدير والإهمال، وهنا تصطدم العلاقة بأحد الخيارات التالية:
إنهاء العلاقة:
لكن كن حذرا لأن هذا يعني أن علاقتك القادمة ستواجه نفس المصير لأنك غير قادر على التغلب على هذه العقبة في العلاقة.
استسلم وتابع:
في العلاقة التي يشعر فيها أحد الطرفين أو كليهما بخيبة الأمل في الطرف الآخر ولكنهما يقرران مواصلة العلاقة على أي حال.
تخطي هذه المرحلة:
حيث سيتعلم الزوجان ما يجب عليهما فعله لإعادة التواصل وتعميق حبهما لبعضهما البعض، وذلك عندما يقرر كلاهما أن الحب قرار وليس قدرًا. وفي تلك المرحلة يفضل دائما اللجوء إلى خبير أو متخصص في العلاقات الزوجية حتى يتمكن الزوجان من التعامل مع هذه العقبة في العلاقة وعبورها إلى بر الأمان. .
أهم النصائح والأفكار لخلق الحب بعد الزواج:
التكافؤ أهم من الحب في الزواج
المساواة بين الزوجين لا تعني أنهما نسختان من بعضهما البعض، بل أنهما يمتلكان الحد الأدنى من التقارب في مجالات الحياة المختلفة، مما يسمح لهما بفهم بعضهما البعض على النحو الأمثل. الفجوات الثقافية والمادية بين الزوجين، إذا لم تتم إدارتها بالشكل الأمثل، قد تقتل أقوى علاقات الحب في التاريخ. ومن ناحية أخرى فإن التكافؤ الذي يحقق الانسجام في العلاقة الزوجية يخلق الحب بعد الزواج ويحافظ على استمراريته. اقرأ مقالتنا عن تحقيق التكافؤ بين الزوجين.
الاحترام المتبادل في العلاقات الزوجية
ومهما كانت طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج، فلا يمكن أن ينجح الزواج في غياب الاحترام المتبادل. إن احترام الطرف الآخر ومطالبته باحترامنا هو القاعدة الأساسية لخلق الاستقرار في الزواج، وبينما الحب المتقد يتحمل حالة الاحترام تحت ضغط العاطفة؛ لا يمكن للزواج أن يقوم بدون الاحترام المتبادل، وكل محاولات العثور على الحب بعد الزواج ستفشل ما لم يكن الاحترام هو القاعدة الأساسية للزوجين.
تخلص من الأفكار المسبقة عن الحب والزواج
لسوء الحظ، يقع الكثير منا ضحية الصور النمطية والمفاهيم المسبقة عن الحب والزواج، مما يجعلنا ندفع العلاقة لتكون متسقة مع النمط والصورة التي نرسمها في أذهاننا. أول ما يجب القيام به في رحلة البحث عن الحب بعد الزواج هو التخلي عن الصورة النمطية للحب والزواج والعلاقة التقليدية بين الزوجين، والبحث عن… حبنا الخاص، وزواجنا المميز، وعلاقتنا الفريدة مع شريك حياتنا، سيفتح بصيرتنا على العديد من المزايا والعيوب التي تغيب تحت وطأة الصورة النمطية.
الحوار الدائم بين الزوجين
تكلم حتى أسمعك؛ كيف نجد الحب والدفء والطمأنينة في العلاقة الزوجية إذا كانت صامتة؟! تبادل الحوار بين الزوجين حول الأمور العادية، والأمور الشخصية، حول علاقتهما، وكيف ينظران إليها، وما الذي يطمحان إليه؛ وكل هذا لا غنى عنه لتحقيق زواج ناجح
التركيز على القواسم المشتركة
لا يوجد شخصان في هذا العالم ليس لديهما قواسم مشتركة. يتم جمع المجرم والقاضي معًا في قاعة المحكمة في وقت ما! ولذلك يجب على الزوجين أن يبحثا عما يجمعهما أكثر مما يفرقهما. هل فكرت يومًا في مشاركة مشترياتك مع زوجتك دون الشعور بالتوتر؟ هل جربتي يوما أن تسألي زوجك عن كيفية تنظيم تصفيات كرة القدم ومعنى دوري الـ16؟ هل فكرتما في قراءة كتاب معًا، أو تحضير الطعام معًا؟… هناك عشرات الأشياء التي يمكن أن تتحول ببساطة إلى أسباب للسعادة.
ننسى أنك تزوجت دون حب!
أعتقد أن من أكبر التحديات التي تواجه الزواج بدون حب هو أن تبقى الفكرة عالقة في رأس أحد الزوجين أو كليهما (لم أتزوج الفتاة التي أحبها، تزوجنا زواجا تقليديا، تمنيت أن أعيش قصة حب) قبل الزواج…الخ)، كل هذه الأفكار والرغبات مشروعة، لكننا هنا الآن متزوجون، وطالما سيطرت علينا فكرة الحب في المسلسلات الرومانسية فلن نجد معنى للحب بعد الزواج.
جعل الأطفال جزءا من الحب بعد الزواج
وأزعم أنني وزوجتي استطعنا الحفاظ على علاقة الحب التي جمعتنا قبل الزوج، وكان إنجاب الأطفال بعد ست سنوات تحديًا كبيرًا في العلاقة. إن وجود الطفل في الأسرة هو ما يجعلها عائلة، وما زلنا نحاول إعادة ترتيب حياتنا وعلاقتنا بوجود طفلنا الوحيد، وأعتقد أن دمج الأطفال في علاقة الحب بين الوالدين هو السبيل للحفاظ على الحب بعد الزواج والولادة. الأطفال ليسوا قاسماً مشتركاً جديداً بين الزوجين فحسب، بل هم أيضاً مصدر جديد نستمد منه شغفنا ببعضنا البعض.
مميزات الزواج عن حب
معرفة الطرف الآخر:
من أهم مميزات الزواج عن حب هو التعرف على ميول ورغبات الطرف الآخر. فهو يعرف ما يسعده، وما يحزنه، وما يغضبه، وما هي مخاوفه، وما هي أهدافه وطموحاته التي يناضل من أجلها والتي لا يستطيع التنازل عنها. وهذا بالطبع يجعل الحياة الزوجية أسهل بكثير.
خيار:
من أهم الميزات التي تجدها في الزواج عن حب والتي لا تجدها في الزواج القسري هو الاختيار. وفي زواج الحب يختار كل طرف بمحض إرادته الدخول في علاقة زواج إسلامية مع الطرف الآخر، وهذا يشعره بالمسؤولية عن قراراته واختياراته.
التعارف والراحة:
في العلاقة الزوجية المبنية على الحب يشعر الطرفان بالألفة والراحة لأنهما نجحا في الارتباط الأبدي مع شريك حياته الذي يحبه ويختاره من بين كل الناس في هذا الكون الفسيح. ويعتمد الشعور بالراحة أيضًا على أن كل طرف يعرف ما هي شخصية الطرف الآخر ويعرف كيفية التعامل معها. لأنهم مروا بفترة التعرف على بعضهم البعض، الأمر الذي كشف الكثير عن شخصية كل طرف.
الشعور بالأمان:
عندما تتزوج من تحب، تشعر بالأمان وتشعر وكأنك تملك الكون، وأنكما معًا تستطيعان التعامل مع أي تحديات، حيث يقف كل منكما في ظهر الآخر في مواجهة الحياة.
المرونة:
المرونة هي أحد أهم عناصر الزواج الناجح. عندما يعيش الزوجان حياة زوجية مبنية على الحب، فمن السهل جداً التمتع بالمرونة وإيجاد حلول وسط ترضي الطرفين. كما أنه من الأسهل بكثير تعديل العادات والسلوكيات بما يتناسب مع الطرف الآخر، حيث أن كل طرف يهتم بسعادة الطرف الآخر. لذلك يفعل المستحيل من أجله.
الرغبة في إنجاح العلاقة:
وهذه من أهم الميزات التي تتيح حياة سعيدة بين الزوجين، وعندما يرغب الزوجان في إنجاح علاقتهما فإنهما يفعلان أي شيء وكل شيء من أجل ذلك. ولا يستطيع كل منهما أن يتخيل حياته دون الآخر. كل يوم، يتخيلان مستقبلهما معًا، وهذا بالطبع يجعل العلاقة بينهما مليئة بمشاعر الراحة والأمان والاستقرار
كيف يختلف الحب قبل الزواج وبعده؟
المقارنة مع حب الروايات
تتعلّق بعض النساء بالروايات والأفلام والمسلسلات، وتعتقد أن ما تقرأه وتشاهده موجود بالفعل في الواقع. تعتقد الفتيات أيضًا أن هناك شخصًا يُدعى بفارس الأحلام، لكن هذا غير صحيح على الإطلاق. ومهما كان الزوج مثالياً فهو ليس كاملاً وفارساً لتحقيق كل أحلامها مثل أبطال الروايات. لذلك بعد الزواج تكتشفين أن الحب أصبح مختلفاً عن السابق.
عدم فهم حقيقة الزواج
في بعض الأحيان تكون لدى المرأة فكرة خاطئة عن الزواج وتعتقد أن الحياة ستكون جميلة جداً ومليئة بالحب والعشق، لكن في الواقع الحياة الزوجية تتخللها أشياء أخرى أعمق. ومن المنطقي أيضاً أن يتسلل الملل والبرود إلى الحياة الزوجية بين الحين والآخر، وهنا يجب على الزوجين أن يجتهدا في محاربة هذا الروتين. . وهذا ما يجعل الحب يختلف من مرحلة إلى أخرى في الحياة الزوجية.
عدم القدرة على التنبؤ بضغوط المسؤوليات
إن عدم فهم الحياة الحقيقية للزوجين قد يجعل الشركاء لا يتوقعون هذا القدر من ضغط المسؤوليات. الحياة الزوجية حياة مليئة بالمشاكل اليومية التي تحتاج إلى قرار وعمل وعناء. وهذا يجبر الزوجين على الابتعاد عن الأجواء العاطفية الرومانسية، مما يجعل الحب مختلفاً قبل الزواج وبعده.
عدم فهم طريقة حب الرجل
للرجل أسلوب خاص في الحب يختلف عن أسلوب المرأة التي تعتقد أنه سيكون بطريقة معينة بعد الزواج، فتصدم من الواقع عندما تختبر الفرق في طريقة حبه. قد لا يبوح الرجل دائمًا بكلمات الحب لزوجته، أو قد ينشغل بالعمل والواجبات الأسرية وكيفية توفير احتياجات الحياة، فتعتقد الزوجة أن الشريك لم يعد يحبها كما كان من قبل، و تشعر بالفراغ أو البرودة العاطفية، لكنه في الواقع لا يزال يحبها، لكن طريقة حبه تغيرت بعد الزواج.
التقدم في السن
الشيخوخة تفرض على الإنسان طريقة جديدة في الحب. مع تقدم الرجل أو المرأة في السن، يتغير أسلوبهما في الحب وطريقتهما في التعبير العاطفي، وهذا بسبب النضج العقلي.