نتحدث عن الحجاب الشرعي للفتيات في مقالتنا. ونذكرك أيضًا لماذا فرض الله الحجاب، وفضائل الحجاب، وفي الختام أهمية الحجاب.
الحجاب الإسلامي للفتيات
يجب على جميع الفتيات المسلمات الالتزام بالحجاب الإسلامي الساتر لجميع الجسم وجميع الزينة، وهو فريضة أبدية على كل امرأة مسلمة، بناء على الأدلة القطعية من الكتاب والسنة، وإجماع علماء المسلمين، والعمل. من أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم أجمعين، كما دلت على ذلك آية في القرآن الكريم تعرف بآية الحجاب، لأنها فرضت الحجاب على أمهات المؤمنين والمؤمنات النساء، ونزلت في شهر ذي القعدة في السنة الخامسة من الهجرة، وهي الآية الثالثة والخمسون من سورة الأحزاب. ومن أبرز شروط الحداد الشرعي ما يلي:
1- أن لا يكون الحجاب مشابهاً لباس الرجال، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل: «من تشبه الرجال بالنساء فليس منا» ولا من تشبه النساء بالرجال».
2- أن لا يصف الحجاب ما تحته أو يكون شفافاً.
3- أن لا يكون معطراً. وقال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية». رواه أبو داود الترمذي والنسائي
4- أن لا يكون الحجاب ضيقاً، بل واسعاً وفضفاضاً.
5- الحجاب الشرعي يجب أن يغطي جميع بدن المرأة ما عدا الوجه والكفين.
6- الحجاب لا يمكن ولا ينبغي أن يكون زينة في حد ذاته.
7- ليس من الضروري أن يكون الحجاب ملفتاً للنظر.
8- ألا يكون مبخراً.
9- أن لا تختلف ملابس الشهر عن ملابس أغلب الناس فيلفت الأنظار إلى نفسه.
10- ألا يشبه الحجاب لباس الكافرات أو المعروفات بالفجور.
لماذا فرض الله الحجاب؟
– الحكمة من فرض الحجاب . وقد شرع الله تعالى الحجاب وفرضه على المرأة. ومن أجل تحقيق الكثير من الفضائل والحكم، فإن التزام الفتاة المسلمة بالحجاب يدل على امتثالها وطاعة أوامر الله عز وجل وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم. الالتزام بالحجاب الشرعي من علامات وعلامات العفة والطهارة. والحجاب يمنع الضرر عن من تلتزم به، حيث أن ظهور محاسن المرأة ومفاتنها من الأسباب التي تؤدي إلى ضررها. ومع ذلك، فإن النساء اللاتي بلغن من العمر ما يكفي لم يعدن عرضة للإغراء؛ وأباح الله تعالى لهن، حيث قال في دليل على ذلك: (وعلى النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن خلعن ثيابهن ولم يزينن وإن استعففن فإنه يحرمهن). خير لهم والله سميع عليم.
– كما أن الحجاب يحقق طهارة القلوب والأرواح من الرذائل والأفكار الخبيثة، ويحقق للفتاة الستر التام، حسب ما يريده الله تعالى ويريده، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله تعالى محتشم ويستر ويحب الحياء)، وكان الكلام والأمر بالحجاب موجهاً إلى النساء المؤمنات؛ مما يدل على أن الحجاب من الإيمان، والجدير بالذكر أن التبرج وعدم الالتزام بالحجاب الشرعي يترتب عليه مفاسد ومضار كثيرة. وعدم الالتزام بالحجاب معصية لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم. كما أنه من الأسباب التي تؤدي إلى اللعن والطرد من رحمة الله عز وجل، والدليل على ذلك ما ذكره الإمام مسلم في صحيحه، حيث قال رسول الله: (صنفان من أهل النار أنا) لم أر قومًا معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلون جَنَّة ولا يجدون ريحها).
– والحديث السابق يدل أيضاً على أن التبرج من صفات أهل النار. إن الطبيعة البشرية لا تريد الكشف والإظهار، بل تريد الإخفاء والحماية. لقد أكرم الله تعالى الإنسان وأعطاه مكانة رفيعة ومكانة مهيبة لا يمكن أن يحصل عليها بإظهار نفسه، والتعري من العلامات التي تدل على سوء الطبع واستقامة. إن قلة الحياء والعفة والطهارة، وعدم الغيرة جديرة بالاهتمام، وتجدر الإشارة إلى أن للتجميل عواقب وخيمة كثيرة على الأفراد والمجتمعات، منها: الفساد وانعدام الأخلاق الحميدة، وتفكك الروابط الأسرية، وانعدام الثقة بين الأعضاء. من نفس الأسرة، وانتشار ظاهرة الطلاق، وانتشار وتفشي الأمراض الخبيثة، وتيسير إثم الزنا بالنظر، والتجميل. ومن أسباب نزول العقوبات الإلهية على عباده.
فضائل الحجاب
ويجب على نساء المؤمنين أن يستجيبن لما فرضه الله عليهن من الحجاب والستر والعفة والحياء، طاعة لله تعالى، وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم حرية في أمرهم”. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا } . [الأحزاب:36].
1- طهارة القلوب:
الحجاب يدعو إلى طهارة قلوب المؤمنين والمؤمنات، وبناءها على التقوى، وتعظيم المقدسات.
2- احفظ العرض:
الحجاب حارس شرعي لحفظ العرض ودرء أسباب الشبهات والفتنة والفساد.
3- حسن الأخلاق :
الحجاب يدعو إلى المحافظة على الأخلاق الحميدة، كالعفة، والحياء، والحياء، والغيرة، والحجاب يعادل تلويث الأخلاق الحميدة كالفجور والفجور والفجور والفساد.
أهمية الحجاب
– الحجاب امتثال أوامر الله وطاعة له ولرسوله، وهو فطرة الإنسان التي خلق عليها. إن الإنسان بطبعه يحب الستر والعفة، والحجاب خلق للمرأة تحقيقاً لهذه الفطرة، وهو أطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. يحقق التوازن في المجتمع، ويمنع الانحراف، ويجلب العفة والطهارة، ويكون أقوى في حماية النفس من كل ما حولها. للحجاب آثار إيجابية على حياة الزوجة والزوج، وكذلك على علاقة المرأة بأسرتها وأسرتها.
وذلك لأن المرأة التي ترتدي الحجاب ويغض الناس عنها هي امرأة تسمو في أعين الجميع، وتحافظ على كرامتها، وتكون الأم المثالية. فمن نشأ في الدين فقد أفرز من بعدها من يحافظ على الدين، فهو مجتمع عز وكرامة يربي أبناءه على الدين، ويأمر بالمعروف وينهى. ليكون خير أمة أخرجت للناس.