الحكمة والأمثال في عصر ما قبل الإسلام. ويتجلى معناها في وضوح المعنى وحتى القصد من وراء الحكمة أو المثل الجاهلي.
مفهوم الحكمة
الحكمة علم يبحث في حقائق الأشياء كما هي في الوجود، بقدر طاقة الإنسان. وهو علم نظري وغير ميكانيكي. والحكمة هي أيضاً صورة القوة العقلية العلمية الوسيطة بين الغريزة وهي الإفراط في هذه القوة، والبلادة وهي تقصيرها. وله ثلاثة معان: الأول: الخلق، والثاني: العلم. والثالث: الأفعال المثلثة، كالشمس والقمر وغيرهما. وقد فسر ابن عباس رضي الله عنهما الحكمة في القرآن بمعرفة الحلال والحرام. وفي اللغة يقال إن الحكمة هي المعرفة بالعمل. وقيل إن الحكمة يمكن الاستفادة منها بما هو صحيح في نفس الأمر بحسب قدرة الشخص. وقيل: كل كلام وافق الحق فهو حكمة، وقيل: الحكمة كلام محفوظ عن الحشو. وقيل: هو وضع الشيء في مكانه. وقيل أن لها عاقبة محمودة. أصل الحكمة في اللغة: ما يحيط بحنك الفرس، وسمي بذلك؛ لأنه يمنعه من الجري الشديد، ويذل الحيوان لراكبه، حتى يمنعه من العدو، ومنه تستمد الحكمة؛ لأنه يمنع صاحبه من مكارم الأخلاق. وجعل الأمر حكيما: أي أتقنه وصححه، ومنعه من إفساد نفسه، أو منعه من الانحراف عما أراد.
الحكمة والمثل في عصر ما قبل الإسلام
الأمثال هي أصدق ما يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها وعقليتها وتقاليدها وعاداتها، ويصور المجتمع وحياته ومشاعره على أكمل وجه. فهي مرآة للحياة الاجتماعية والعقلية والسياسية والدينية واللغوية، وهي أقوى دلالة على ذلك من الشعر لأنها لغة طائفة ممتازة، ولكنها لغة جميع الطبقات. الحكمة هي تعبيرات تمثل خلاصة تجربة الحياة. ولم يخصص لها قصائد، بل انتشرت أثناء الشعر، لعفويتها. أشهر الشعراء .
انتشار الحكمة والأمثال في عصر ما قبل الإسلام
وقد ذاع صيت هذه الأمثال لخفتها، وعمق الحكمة التي تحتويها، وكفايتها للهدف المقصود، وصدق تمثيلها للحياة العامة وأخلاق الشعوب. قال النظام: أربعة يجتمعون في مثل لا يجتمعون في غيره من الكلمات: إيجاز اللفظ، وإيجاز المعنى، وحسن التشبيه، وجودة الكتابة. وهي نهاية البلاغة، والأمثال غالبا ما تكون أصلها. قصة، أي أن الوضع الأصلي الذي ضرب فيه المثل هو قصة أدت في النهاية إلى ضرب المثل، والفروق الزمنية التي تمتد لعدة قرون بين ظهور الأمثال ومحاولة تفسيرها. مما دفع الناس إلى الاحتفاظ بالمثل لسهولته وخفة حركته، وتركوا القصص التي أدت إلى نقضه. وفي أغلب الأحيان تسود روح الأسطورة على الأمثال التي تدور في قصص الجاهلية، مثل الأمثال المذكورة في قصة الزباء، ومنها: “لا يُطاع رجلٌ يقصر في أمره، ولا يُطاع في حقه”. وأمر أنفه قصير فهو في يدي لا في يد عمرو». وكذلك الأمثال التي وردت في قصة انتقام امرؤ القيس لأبيه، منها: لقد خسرني صغيراً، وحملني انتقامه عظمة. لن أستيقظ اليوم ولا أسكر غدًا. النبيذ وطلب الغد.
الفرق بين الحكمة والمثل
المثل: كلام يقال في حادثة أو في مناسبة خاصة ويتكرر فيما بعد إذا طرأت المناسبة على غرار الوضع الأصلي الذي ذكر فيه الكلام. الحكمة: القول المشتمل على الرأي الحكيم الموافق للحق والصواب. المثل يمكن أن يحتوي على الحكمة. والحكمة لغة: وضع الشيء في موضعه، وهو صواب الأمر وسداده. والحكمة حسب العرف هي فعل عاقل، أو بيان صحيح مختصر، أو قول صحيح بالقوة العقلية، فيسمى صاحبها حكيماً أو عاقلاً. والمثل في اللغة: التشابه، فيقال مثل الشيء وشبهه، فيشبه. حسب التقليد، المثل عبارة عن بيان موجز يُقال لمقارنة موقف أو حادثة مماثلة. وأما الفرق بينهما: فالمثل يأتي به الإنسان من غير تخصيص، وأما الحكمة فهي يأتي بها من مر بتجربة أو شك في الحق، وهي عادة تحمل في معناها الهداية والتذكير، النصيحة، والتوجيه. المثل هو حادثة يقال فيها قول. نتيجة تكرار الحدث مع الأفراد. إنها قصة مصورة في بضع كلمات بمفردات سهلة الفهم يفهم معناها كل من يسمعها. المثل نسيج ثقافي رائع . دقيق للغاية، فهو يعطي في النهاية دستورًا للشعب. وأتمنى أن يحذو كل إنسان حذوه خدمة الآخرين، وتقوية أواصر المجتمع، وبناء المحبة والتسامح والمساعدة ونكران الذات في عمل الخير.
ومن أسباب انتشار الأمثال والأمثال في عصر ما قبل الإسلام
اكتسبت الأمثال والأمثال شهرة كبيرة في عصر الجاهلية، حيث انتشرت على ألسنة الناس عامة، وربما يعود ذلك إلى الفصاحة والبلاغة والتجارب الكثيرة في الحياة التي ميزت العرب. ومن أبرز من قال أشهر الأمثال والأمثال في عصر الجاهلية: لبيد بن ربيعة، قس بن سعيدة. وامرؤ القيس، وربيعة بن حثر، وعامر بن الدرب العدواني، وسهيل بن عمرو، وهرم بن قطبة الفزاري، وأكثم بن صيفي. التميمي
أهم الأمثال والحكم في عصر ما قبل الإسلام
- أعط القوس لسيده: وهذا المثل ينطبق على إعطاء العمل لمن يجيده.
- ولا يُطاع أمر لقصير الأنف، ولأمر قصير الأنف أنفه في يدي لا في يد عمرو.
- قصة انتقام امرؤ القيس لأبيه، منها: لقد فقدني صغيرا وكان انتقامه لي عظيما. لن أستيقظ اليوم ولا أسكر غدًا. اليوم خمر وغدا مسألة.
- ولا تقطف من الشوك عنبا فإنه يصيب من يرجو معروفا من غير أهله أو من يعمل سوءا ويرجى خيرا. ومن الأمثال المذكورة أيضاً: أول ما رآه هو ذيله
- جعل الأمور مذلة
- احذروا أيها الأولاد، لا تؤذوا مؤخرتكم
- السائل الأمنيوسي في البطن. انظر ووضع علامة على الكوب الخاص بك.
- وشر المشي الثرثرة كذب من الأرنب. إنه يكافئ الصبي وليس الجمل.
- وهو تقريباً مثل فتحة الشرج، حتى لو كان أسمراً
- الأخلاق السيئة والسيئة.
- نجد من رأى حضناً،
- ولا الخسة لتدمير الناس
- ليس من العدل أن نتسرع في الإذلال.
- من لديه الفرصة بعد الأمس؟