نتحدث عن الدوخة الوهمية من خلال مقالتنا. كما نذكر لكم فقرات أخرى متنوعة ومميزة مثل أنواع الدوخة وأسباب الدوخة والخاتمة علاج الدوخة. تابعوا السطور التالية لمزيد من التفاصيل حول الموضوع.
الدوخة الوهمية
وأهم أشكال الدوخة في الرأس هو الدوار، والذي يمكن وصفه بالشعور كما لو أن الرأس أو العالم يدور حول الشخص المصاب. هناك ما يعرف بالدوار الذاتي الذي يشعر فيه الشخص المصاب وكأن جسده يتحرك، وهناك ما يعرف بالدوار الموضوعي الذي يشعر فيه وكأن المحيط من حوله يتحرك. هذه الأعراض والدوار لا تنتج إلا عن خلل معين أدى إلى حدوث هذا أو عرض مرضي يحدث خللاً في التوازن في الجسم. هناك نوعان من الدوار الذي يصيب الرأس، يتم تصنيفهما حسب العوامل المسببة للدوار، وهما الدوار المحيطي، ويحدث هذا النوع من الدوخة في الرأس عند وجود مشاكل في الأذن الداخلية. الدوار المركزي: يحدث هذا النوع من الدوار في الرأس عند وجود مشاكل في الجهاز العصبي المركزي.
أنواع الدوخة
1- الدوخة الشديدة
ويصاحب هذا النوع من الدوخة غثيان وطنين. يبقى المصابون في السرير لعدة أسابيع لأنهم لا يستطيعون النهوض لأنهم يشعرون أن الأرض تدور حولهم. وذلك نتيجة حركة السفن، إذ يعاني الإنسان من اضطرابات في نظام التوازن في الأذن الداخلية. يعاني المريض عادة من القيء والصداع وشحوب اللون والتعرق، أو بسبب السفر بالطائرات، أو بسبب الصعود إلى أماكن مرتفعة جداً، ومن ثم يصابون بهبوط نسبة الأكسجين في الدم، ويجب مراعاة ذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة والقلب استشارة الطبيب قبل التوجه إلى مثل هذه الأماكن.
2- الدوخة العابرة
هو شعور عابر بالدوخة، يحدث لفترات قصيرة ثم يختفي، نتيجة الوقوف في أماكن مرتفعة، مما يدفع الإنسان إلى التشبث بالأشياء من حوله للحفاظ على توازنه. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدوخة تصيب من يخافون من البقاء في الأماكن المرتفعة.
3- الدوخة المستمرة
في هذا النوع من الدوخة يبقى المريض مستلقيا لعدة أيام متتالية خوفا من فقدان التوازن والسقوط على الأرض. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدوخة لها آثار سلبية لأنها تكون نتيجة مشكلة صحية.
4- الدوخة المفاجئة
هو شعور مفاجئ بالدوخة يستمر لفترات قصيرة، وقد يستمر لمدة ساعة أو ساعتين، نتيجة الوقوف المفاجئ بعد الجلوس لفترات طويلة، أو نتيجة النهوض السريع من السرير بعد النوم.
أسباب الدوخة
1- العدوى الفيروسية قد تسبب التهاب العصب الدهليزي أو الدوار الدهليزي مما يؤدي إلى خلل في السمع والتوازن.
2- مرض منيير والذي يحدث بسبب مشاكل في كمية أو تكوين السائل الموجود داخل الأذن الداخلية.
3- الدوخة المصاحبة للصداع النصفي، والتي تسبب الصداع، وكذلك ظهور الأعراض المرتبطة بخلل الدهليزي، مثل الحساسية للضوء والصوت، والدوخة، والطنين، وعدم التوازن.
4- الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب السحايا الجرثومي الذي قد يصل إلى الأذن الداخلية، وتصلب الأذن، والتهاب الأذن الوسطى.
5- تصلب الأذن وهو نمو غير طبيعي لعظام الأذن الوسطى مما يمنع الأجزاء الداخلية للأذن من العمل بشكل طبيعي.
6- يحدث التسمم الأذني كأثر جانبي للتعرض لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية، مثل بعض أنواع المضادات الحيوية التي تعطى عن طريق الوريد، ويتسبب في تلف الخلايا الشعرية لعصب الأذن الداخلية أو العصب الدهليزي القوقعي.
7- ورم العصب السمعي وهو ورم حميد ينمو على العصب الدهليزي القوقعي.
8- أمراض الأذن الداخلية المتعلقة بالمناعة الذاتية، وهي الأمراض التي يضطرب فيها عمل الجهاز المناعي ويهاجم أجزاء من الأذن، ومن بينها مرض الذئبة، ومتلازمة كوجان، ومتلازمة سجوجرن، ومرض فيجنر الحبيبي، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
9- مشاكل الرقبة، مثل تعرض الفقرات العنقية للكدمات أو الإصابات أو التهاب المفاصل العنقي.
10- الورم الكولسترولي وهو نمو جلدي غير طبيعي يظهر في الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن.
11- الناسور اللمفاوي المحيطي، وهو عبارة عن تمزق في الأغشية الصغيرة الرقيقة التي تفصل الأذن الوسطى عن الأذن الداخلية المليئة بالسوائل.
علاج الدوخة
1- تقليل تناول السوائل في مرض منيير يحسن الأعراض عن طريق تقليل حجم السوائل والضغط على الأذن الداخلية.
2- قد تكون الجراحة ضرورية لعلاج الدوخة الناتجة عن ورم العصب السمعي أو الورم الدهليزي، ويتم استخدام التقنيات الحديثة مثل مشرط جاما والجراحة المجهرية المجسمة.
3- أما فيما يتعلق بعلاج الدوخة الناتجة عن دوار الوضعة الحاد المشخص طبياً فيمكن الاستجابة لما يعرف بمناورة إيبلي، والتي تقوم بتحريك جزيئات صغيرة في الأذن الداخلية (البلورات) مما يعيد ذلك التوازن للجسم، وهي ويفضل أن يتم إجراؤها على يد متخصص.
4- يمكن لبعض الأدوية السيطرة على الدوخة وما يصاحبها من غثيان وقيء، خاصة فيما يتعلق بإصابات الأذن الداخلية.
5- الدوخة التي تحدث عند الوقوف تكون بسبب ما يسمى بانخفاض ضغط الدم الانتصابي. يمكن علاج الدوخة الناتجة عن انخفاض ضغط الدم الانتصابي بالأدوية التي يصفها الطبيب. وينصح الأطباء بارتداء الجوارب الضيقة وكذلك رفع الرأس قليلاً بالوسائد أثناء النوم.
6- عند تشخيص مرض منيير من المفيد حقن الستيرويدات أو المضادات الحيوية في الأذن من قبل الطبيب، ويتم علاج الأعراض بأدوية مثل الديازيبام والميساليزين.