الدين الاسلامي الصحيح

الدين الإسلامي الصحيح، ما هو مفهوم الدين الإسلامي الصحيح، وما هي شروط الدين الإسلامي كلها في هذا المقال.

كلمة “الإسلام” تبحث عنها في القاموس بـ”السلام”، وهي مصدر فعل رباعي “أسلم”. والإسلام لغوياً يعرف بالاستسلام، والمراد بالاستسلام لأمر الله ونهيه بلا اعتراض. وقيل: معناه الاستسلام والاستسلام وترك التمرد والكبر والعناد.
أما معناها الفني فهو الدين الذي جاء به “محمد بن عبد الله” والذي يعتقد المسلمون أنه الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية. وفي حديث عن أبي هريرة، عرّف النبي محمد الإسلام بأنه: «عبادة الله ولا تشرك به شيئًا، وإقام الصلاة المكتوبة، وإيتاء الزكاة المفروضة، وصيام رمضان، وحج بيت الله الحرام». “

المفهوم الحقيقي للإسلام

ولا شك أن الله تعالى قد بين في كتابه العزيز لعباده الصراط المستقيم، كما جاءت السنة النبوية لتشكل منارة هداية لملايين المسلمين في جميع أنحاء العالم نحو ما يحسن أوضاعهم في هذا الأمر. الدنيا والآخرة، ويحقق لهم الأمن والسعادة والحياة الهنيئة. قال تعالى: (وهذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصياكم به لعلكم تتقون). [الأنعام:153].
إن الإسلام الحقيقي يمثل الطريق المستقيم الواضح الذي يعرف بمعالمه الظاهرة، وعلاماته المضيئة، وخصائصه الجميلة التي تحث على كل خير وخير وفضيلة، وتنهى عن كل منكر ومنكر ورذيلة.

خصائص وملامح الإسلام الصحيح

يمكن للإنسان أن يدرك المفهوم الحقيقي للإسلام الذي يتميز عن الفهم الخاطئ له عندما يدرك خصائص هذا الدين العظيم في الحياة، ومن هذه الخصائص نذكر:
-الإسلام الصحيح هو دين الوسطية والاعتدال. قال الله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). [البقرة:143]إن وسطية الإسلام واضحة في كثير من جوانب الحياة. ولا يفرض على النفس البشرية واجبات قانونية أو التزامات إلهية لا تطاق. كما يدعو المسلمين إلى الاعتدال في كل شيء. وفي الإنفاق المادي لا ينبغي للمسلم أن يبقي يده ممدودة، فإنه يدخل في… الإسراف والإسراف، وعدم تقييدهما إلى عنقه. وهكذا أيضًا في معاملته مع الناس، وحكمه فيهم، وحكمه فيهم.
– الإسلام دين الرحمة والتسامح والتسامح. ومن خصائص الدين الحنيف أنه دين التسامح مع الناس ولا يتعامل معهم بقسوة أو عنف، بل يعامل الجميع بالرفق والرفق والعفو عند الإساءة. فالقوة والاستعداد في الدين وسيلة لتحقيق الأهداف المشروعة والغايات النبيلة لحفظ الأمة وردع أعدائها، وليست الشدة والقوة غاية في حد ذاتها.
الإسلام دين الله . وينضبط المسلمون في سلوكهم اليومي وتعاملهم مع بعضهم البعض وفق أحكام هذا الدين العظيم وحدوده وتشريعاته. ولا شك أن ذلك يضمن أن المسلمين سيتبعون ما أراد الله لهم من منهج يحسن أحوالهم، بعيداً عن أهواء النفس والأمزجة التي تؤدي إلى الانحراف والانحراف.

الأفكار والمعتقدات الإسلامية

وفقا للقرآن، يؤمن المسلمون بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. وإلى ذلك يضيف المسلمون السنة القضاء والقدر، تنفيذا للآية القرآنية: “إنا خلقنا كل شيء بقدر”، والحديث الذي ورد في كتب الحديث عن الرسول محمد عندما قال إن الإيمان: “أن تؤمن” بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن يؤمنوا بالقدر الذي هو خيره». وشره.” وتسمي الشيعة الإمامية الركن الأخير بالعدل، وتضيف كذلك الإمامة باعتبارها أحد أصول الدين.
يؤمن المسلمون بأن الله هو الإله الواحد الذي خلق الكون وكل ما فيه، وأنزل القرآن على النبي محمد عن طريق جبريل، ويعتقدون أنه الرسالة النهائية للرسائل التي أرسلها الأنبياء الذين سبقوه. والأنبياء بشر من بني آدم اختارهم الله ليكونوا رسله. ويعتقد المسلمون أن الأنبياء بشر وليسوا آلهة، رغم أن الله منح بعضهم القدرة على القيام بالمعجزات لإثبات نبوتهم. يعتبر الأنبياء في العقيدة الإسلامية الأقرب إلى الكمال بين البشر، وهم الذين يتلقون الوحي الإلهي، إما مباشرة من الله، أو عن طريق الملائكة. ويذكر القرآن أسماء العديد من الأنبياء، منهم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم. وبحسب القرآن، فإن جميع الأنبياء كانوا مسلمين، ودعوا إلى الإسلام، ولكن بشرائع مختلفة. يُعرّف الإسلام في القرآن بأنه “فطرة الله التي فطر الناس عليها”: فأقم وجهك للدين حنيفاً بطبيعتك. الله هو الذي خلق الناس لا تبديل لخلق الله، ذلك هو الدين الكريم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، كما يعتقد المسلمون أن الحنيفية هي أساس دين إبراهيم. ويعتقدون أن الاختلاف بين الأديان الإبراهيمية هو في الشريعة فقط وليس في العقيدة، وأن شريعة الإسلام تعلو على الشرائع التي قبلها. أي أن الدين الإسلامي يتكون من عقيدة وشريعة. أما الإيمان فهو مجموعة المبادئ التي يجب على المسلم الإيمان بها، وهي ثابتة لا تختلف باختلاف الأنبياء. وأما الشريعة فهي اسم لأحكام عملية تختلف باختلاف الرسل.

أهداف الإسلام

ومن الواضح أن الأهداف النهائية للإسلام ليست مجرد تحقيق العدالة، حتى بمعناها الأوسع. ولو كان الأمر كذلك، لما بقي معنى لأوامر الجهاد وبذل الأنفس في سبيل الله والمظلومين. لماذا يتخلى هذا الشخص عن نفسه وحياته بينما يستمر الآخرون في الاستمتاع بها؟ بالحياة وأفراحها وملذاتها؟!
وكذلك لو كان العدل هو الهدف، فلا معنى لاستحباب محبة النفس وواجبها عليه تعالى. ثم أثنى على من يفعل ذلك، كما في قوله تعالى: “… ويؤثرون غيرهم على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة…”
كما أنه لا معنى لنهي الإنسان عن الحقد والحسد وغير ذلك مما لا يمكن تتبعه وتحقيقه، لأن كل هذا وغيره يدل على أن الهدف ليس مجرد تحقيق العدالة، بل هو أعلى وأهم وأسمى. أقدس من ذلك.
إنه تجسيد إنسانية الإنسان، وإظهار كنوزها، والارتقاء بهذا الإنسان إلى مستوى القيمة الحقيقية ليمثل النموذج الذي أراده الله للإنسان الكامل. وما العدل وغيره من الكمالات والفضائل إلا إحدى تلك المراحل والوسائل المؤدية إلى ذلك الهدف المقدس الأسمى الذي يكمن فيه: العدل كله. كل الكمالات، كل الفضائل، وأخيراً كل السعادة والنصر والنجاح.
هذا هو هدف الإسلام، وهذا ما يسعى ويعمل على تحقيقه والحصول عليه. وليس هناك دليل أوضح على ذلك من الآية الكريمة التي حددت مهمة النبي الرسول، أنه يعلم الناس الحكمة، ويزكيهم، ويزكيهم، بالإضافة إلى تبليغ رسالة الله إليهم. قال تعالى:
هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
وليلاحظ: أيضاً قوله تعالى: “… ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون”.
ومن يراجع الآيات القرآنية يجد الكثير والكثير من الدلائل الواضحة على ذلك، لدرجة أن ذلك لا يحتاج إلى أي توضيح أو توضيح، ولا إلى مزيد من الدلالات والأدلة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً