الرئه بعد الاقلاع عن التدخين

الرئتين بعد الإقلاع عن التدخين وما هي طرق تنظيف الرئتين بعد الإقلاع عن التدخين وكيفية الحفاظ عليها وحمايتها.

تدخين

لقد تنوعت طرق فهم التدخين عبر الزمن، وتنوعت من مكان إلى آخر، من حيث هل هو مقدس أم فاحش، أنيق أم مبتذل، دواء عام – ترياق – أو خطر على الصحة. في الآونة الأخيرة، وفي الدول الصناعية في الغرب بشكل رئيسي، ظهر التدخين كممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين هو أحد العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، والنوبات القلبية، كما يمكن أن يسبب العيوب الخلقية. وقد دفعت المخاطر الصحية المؤكدة للتدخين العديد من الدول إلى فرض ضرائب مرتفعة على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية لمكافحة التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.

متى يستعيد الجسم كامل صحته بعد الإقلاع عن التدخين؟

تخيل أنك تستطيع الاستمتاع بحاسة الشم والتذوق بعد يومين فقط من تدخين آخر سيجارة، وبالتالي سيكون مذاق الطعام رائعا، فضلا عن رائحة عطور الأزهار. والسبب في ذلك هو أن النهايات العصبية تسترخي بعد التوقف عن تعاطي النيكوتين. وبعد أسبوعين من التوقف عن التدخين، يستنشق الشخص كمية أكبر من الهواء، بحسب دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان.
وبعد شهرين إلى ثلاثة أشهر، تكون الرئتان قد نظفتا نفسها من آثار التدخين، بحسب موقع “فاتبوك” الطبي المتخصص. وبعد ثمانية أشهر، يصبح جهاز المناعة أقوى.
وبعد خمس سنوات من التوقف التام عن التدخين، ينخفض ​​خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 50 بالمائة. وبعد عشر سنوات، ينخفض ​​أيضًا خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف، وكذلك خطر الإصابة بسرطان الكلى والمريء والقصبات الهوائية ومنطقة الفم.
إن التخلص التام من آثار التدخين، بحسب الباحثين في الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، يحدث بعد 15 عاما من الإقلاع عن التدخين. وهنا يصبح الجسم كأنه لم يدخن قط.
ولعل هذا البحث يشجع من يترددون في الإقلاع عن التدخين على القيام بالمخاطرة الأولى.

الدافع للإقلاع عن التدخين

لا يزال الباحثون بحاجة إلى تقييم مدى إصلاح الرئتين. وركزت الدراسة على الشعب الهوائية الرئيسية بدلا من الهياكل الصغيرة التي تسمى الحويصلات الهوائية، حيث يمر الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه إلى رئتينا.
هناك حوالي 47000 حالة إصابة بسرطان الرئة في بريطانيا كل عام. ما يقرب من ثلاثة أرباعها سببها التدخين.
وقد أظهرت الدراسات بالفعل أن الناس يقللون من خطر الإصابة بسرطان الرئة بمجرد الإقلاع عن التدخين.
وكان الافتراض هو أن هذه النتيجة كانت ببساطة بسبب تجنب أي طفرات أخرى ناجمة عن التدخين.
وقالت الدكتورة راشيل أوريت، من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “إنها فكرة محفزة حقًا أن الأشخاص الذين يتوقفون عن التدخين سيحققون فوائد مضاعفة، من خلال منع المزيد من الأضرار المرتبطة بالتبغ لخلايا الرئة، وإعطاء رئتيهم الفرصة لموازنة بعض”. من الأضرار الموجودة في الخلايا السليمة. .

كيف تشفى الرئتين؟

وقال إيدلمان إنه بشكل عام، يمكن عكس بعض التغيرات الالتهابية قصيرة المدى في الرئتين عندما يتوقف الناس عن التدخين. بمعنى آخر، يقل التورم الموجود على سطح الرئتين والممرات الهوائية، وتنتج خلايا الرئة كمية أقل من المخاط. يمكن أيضًا أن تنمو أهداب جديدة، وهي أفضل في إزالة الإفرازات المخاطية.
وقال إيدلمان في حواره مع موقع “لايف ساينس” إنه في الأيام إلى الأسابيع الأولى بعد الإقلاع عن التدخين، سيلاحظ المدخنون السابقون أن ضيق التنفس لديهم يصبح أقل عندما يمارسون الرياضة.
ليس من الواضح تمامًا سبب حدوث ذلك، ولكن جزءًا منه ينبع من إطلاق أول أكسيد الكربون من الدم. هذا الغاز الموجود في دخان السجائر يمكن أن يتداخل مع نقل الأكسجين، لأن أول أكسيد الكربون يرتبط بخلايا الدم الحمراء بدلاً من الأكسجين. وقد يكون هذا هو سبب ضيق التنفس الذي يعاني منه بعض المدخنين.
سبب آخر لتحسن تنفس المدخنين السابقين هو انخفاض الالتهاب في بطانة الشعب الهوائية. وقال إيدلمان إن هذا يحدث لأن البطانة لم تعد معرضة للمهيجات الكيميائية الموجودة في الدخان. وهذا يقلل من التورم، مما يتيح مساحة أكبر لتدفق الهواء عبر الشعب الهوائية.
ومن المفارقات أن المدخنين السابقين قد يسعلون أكثر خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد التوقف عن التدخين. لكن هذا شيء جيد. وقال إيدلمان إن هذا يعني أن أهداب الرئة تنشط مرة أخرى، ويمكن لهذه الشعيرات الدقيقة الآن نقل إفرازات المخاط الزائدة من الرئتين إلى الشعب الهوائية ونحو الحلق، حيث يمكن طردها عن طريق السعال.
يوضح إيدلمان: “السعال يزيل العوائق في الرئتين”. وقال إن الفائدة الصحية الأخرى للإقلاع عن التدخين هي تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة. وقال إيدلمان إنه كلما طال أمد المدخنين السابقين دون التدخين مرة أخرى، انخفض خطر الإصابة بهذا السرطان، على الرغم من أن الخطر لا يختفي تماما.

حقائق سريعة عن الإقلاع عن التدخين

الإقلاع عن التدخين يعني كسر دائرة الإدمان وبالتالي تعويد الدماغ على التوقف عن الرغبة في النيكوتين.
للنجاح في الإقلاع عن التدخين، يجب معرفة الطريقة التي يجب اتباعها للتغلب على رغبة الجسم في النيكوتين والانتكاسات التي قد تحدث.
تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين بعد ساعة واحدة من آخر سيجارة.
كلما أسرع المدخن في الإقلاع عن التدخين، كلما قل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والرئة والأمراض الأخرى المرتبطة بالتدخين.

ماذا يحدث لك عند الإقلاع عن التدخين

– بعد 20 دقيقة: يعود النبض إلى حالته الطبيعية بسبب انخفاض نسبة النيكوتين التي تعمل على انقباض الأوعية الدموية.
– بعد ساعتين: تشعر بالدفء في يديك وقدميك وينتظم ضغط الدم، حيث يعود الدم إلى التدفق في هذه المناطق بعد صعوبة الوصول إليها بسبب ضيق الأوعية الدموية هناك.
– بعد 12 ساعة: يبدأ مستوى الأكسجين في الدم بالتحسن، وذلك بسبب انخفاض نسبة أول أكسيد الكربون الذي يمتصه الجسم من السجائر ويحل محل الأكسجين، علماً بأنه غاز سام.
– بعد يوم: ينخفض ​​خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب بشكل ملحوظ، بعد انتظام النبض وضغط الدم ومستوى الأكسجين.
– بعد يومين: تستعيد قدرتك على الشم والتذوق بشكل سليم، حيث يؤثر التدخين على الأعصاب المرتبطة بالحواستين، ويقل هذا التأثير بعد 48 ساعة.
– بعد 3 أيام: يتخلص الجسم تماماً من كل ما امتصه من النيكوتين وتظهر أعراض الانسحاب وأهمها زيادة التهيج وتقلب المزاج والصداع الشديد.
– بعد شهر: ستشعر بتحسن ملحوظ في أداء رئتيك، من حيث سهولة وسلاسة التنفس وقلة السعال حتى مع بذل المجهود.
– بعد 9 أشهر: تنخفض نسبة الإصابة بأمراض الرئة بسبب تحسن حالة الأهداب المسؤولة عن طرد الأجسام الغريبة وإفراز المخاط الذي يعيق عمل الطفيليات.
– بعد عام: تقل فرص الإصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة 50 بالمئة نتيجة كل الإيجابيات السابقة.
– بعد 10 سنوات: ينخفض ​​خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى 50 بالمائة، حيث يقوم الجسم بإصلاح خلايا الرئة التي تضررت بسبب التدخين على مر السنين.
– بعد 20 سنة: تصبح حالتك الصحية مثل حالة الشخص الذي لم يدخن قط.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً