الزواج في علم النفس

الزواج في علم النفس، مفهوم الزواج في علم الاجتماع، أسس الزواج في الإسلام، مفهوم الزواج بشكل عام من خلال هذا الموضوع.

الزواج في علم النفس

لقد شرع الله الزواج، وبين أهدافه، وحدد طريقته، ونظمه بضوابط توجهه إلى عفة النفس، وحفظ العرض، وحفظ الأنساب، واستمرار النسب، وبناء أسرة يجد فيها الرجل والمرأة رضاءً كريماً. احتياجاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحية. فالزواج في شرع الله يقوم على العدل في الحقوق والواجبات، وعلى سمو الغايات والأهداف، وعلى الانسجام في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة. مما يجعله مصدراً لتنمية الصحة الجسدية والنفسية، وحصناً للحماية من الانحرافات والأمراض. الزواج الشرعي هو الوسيلة التي يقوم بها الإنسان البالغ العاقل لبناء أسرة يستطيع أن يقضي فيها حياته ويعمل من أجلها، ويجد فيها من يرعاه ويرعاه، ويعطي لحياته معنى نفسياً، إن سعيه للحياة قيمة إنسانية، ووجوده في هذا العالم مكانة اجتماعية لا يحرم منها غير المتزوجين. يتفق الإسلام وعلم النفس على أهمية الزواج والدعوة إليه والتشجيع عليه. فيه تصلح النفوس، وتقوى المجتمعات، ويزدهر العالم، وتستمر الحياة. وبدونها تضعف النفوس، وتفسد المجتمعات، ويخرب العالم، وتتوقف الحياة، وتنتشر الفجور. ومن هنا وصف الله عقد الزواج بالعهد الغليظ، فقال الله تعالى: (وأخذوا منكم ميثاقا غليظا) سورة النساء 21.

مفهوم الزواج بشكل عام

هي علاقة وارتباط قوي مبني على التفاهم بين الرجل والمرأة يهدف إلى الاستقرار الدائم بما في ذلك تكوين أسرة وأفراد يتحدون بينهما. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف يتم اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة للتمتع بزواج ناجح من حيث المبدأ؟ وفي رأيي أنه لكي يكون الاختيار مناسبا لا بد من توافر الشروط في الفئتين: الرجل والمرأة. أولا، الفهم النفسي. ويجب أن تكون النفسيتان مكملتين لبعضهما البعض، على أسس وقواعد سليمة منذ البداية. ثم يأتي التوافق من حيث الأفكار والاتجاهات التي تضع الرجل والمرأة على نفس الطريق لرسم الخطط. مستقبل مليء بالإيجابيات من النواحي التربوية للأسرة، ومن ثم يأتي الانسجام الاجتماعي والتربوي.

الأسباب المؤدية إلى الطلاق

1- الزواج في فترة المراهقة:
أكدت الدراسات الاجتماعية أن الأشخاص الذين يتزوجون في سن المراهقة ومنتصف الثلاثينيات هم أكثر عرضة للطلاق من أولئك الذين يتزوجون في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات.
نشر نيكولاس ليفينغر، الأستاذ في جامعة ولاية يوتا، مقالا على مدونة معهد الدراسات الأسرية المحافظ، أكد فيه أن معدلات الطلاق ترتفع بنسبة 5% سنويا، وأن الوقت المناسب للزواج هو أواخر العشرينات.
وأشار بحث آخر نشر في مجلة إيكونومي إنكوير عام 2015 إلى أن نسبة الطلاق بين الزوجين تزداد مع اتساع الفجوة العمرية بين الزوجين.
بالنسبة للزوجين الذين لديهم فارق في العمر سنة واحدة، فمن المتوقع أن يقع الطلاق بينهما بنسبة 3%. أما إذا كان فارق السن 5 سنوات فإن نسبة الطلاق بينهما ستكون 18%. أما من يكون فارق السن بينهم 10 سنوات فإن نسبة الطلاق بينهم تصل إلى 18%. 39%.
2- الزواج ممن يعمل بدوام جزئي:
أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2016 إلى أن نسبة الطلاق في الأسر التي يعمل فيها الزوج بدوام جزئي تبلغ 3.3%، بينما تبلغ نسبة الطلاق في الأسر التي يعمل فيها الزوج بدوام كامل 2.5%.
وأكدت الدراسة أن العمل بدوام كامل، وخاصة بالنسبة للرجال، يعطي انطباعا بالاستقرار والأمن في الأسرة، وبالتالي تنخفض نسبة الطلاق.
3- الزواج قبل إتمام الدراسة الثانوية:
تشير الإحصائيات إلى أن المتزوجين في المدرسة الثانوية أكثر عرضة للطلاق من أولئك الذين أكملوا دراستهم الجامعية.
وتشير الدراسات إلى أن عدم إكمال الدراسة يعني الحصول على وظيفة ذات دخل منخفض، مما يعرض الحياة لعدم الاستقرار. وهذا ما أكده الدكتور إيلي فينكل، الذي يرى أنه من الصعب الحفاظ على استمرارية الزواج في ظل الظروف الحياتية الصعبة.
4- انتقاد شريك حياتك:
وقالت دراسة أجراها جون جوتمان في جامعة واشنطن إن 4 أشكال من انتقاد الشريك تسبب نهاية الحياة الزوجية: الازدراء، ولعب دور الضحية، والنقد المستمر، والامتناع عن التواصل.
وأشارت الدراسة التي أجريت على 79 زوجا وزوجة لمدة 14 عاما، إلى أن انتقاد الشريك بالطرق الأربع السابقة يؤدي بشكل واضح إلى الطلاق.
5- الرومانسية الزائدة والتوتر:
أكدت الأخصائية النفسية أفيفا باتز أن الأزواج الذين تبدأ حياتهم برومانسية مفرطة يصبحون أكثر عرضة للطلاق من غيرهم.
ومن ناحية أخرى، فإن التوتر والضغط النفسي الذي يعيشه أحد الزوجين أو كليهما، والذي ينتج عنه نسيان موعد أو أمر ما بينهما، قد يكون محفزاً كبيراً للطلاق، أكثر من الخيانة أو العنف بينهما.

المعايير التي يعتمدها الزوجان في الزواج

غالباً ما يتم الزواج وفق المعايير التي يعتمدها كل من الرجل والمرأة، ومن أهمها:
– المعتقد الديني.
-الجانب العائلي.
– العمر (العمر).
– المستوى التعليمي.
– المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وعادة ما يتم الزواج بين الأفراد الأكثر تشابهاً، مما يؤدي إلى تحقيق الانسجام. ولكن هذا لا يمنع من حدوث بعض الخلافات بين الزوجين، فيجب على كل منهما أن يتقبل وجود الاختلاف في الطرف الآخر ويتعايش معه.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً