الضوضاء وتأثيرها على الإنسان. وسنتحدث أيضًا عن ما هو الضجيج المستمر؟ ستجد أسباب التلوث الضوضائي وحل مشكلة الضجيج وتأثير الضجيج على الجهاز العصبي. كل هذه المواضيع يمكنك العثور عليها في مقالتنا.
الضوضاء وتأثيرها على الإنسان
1-الضوضاء ومشاكل في القلب والأوعية الدموية
تم ربط التلوث الضوضائي بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقدم مقالة حديثة في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب اقتراحًا حول السبب: تؤدي الاضطرابات والضوضاء إلى تفاعل التوتر الذي يتضمن استجابة الجهاز العصبي لزيادة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. مع مرور الوقت، وهذا يمكن أن يضر نظام القلب والأوعية الدموية.
2- الضوضاء والضغوط النفسية
وجدت دراسة في مجلة الصوت والاهتزاز أن الأشخاص في المنازل المعرضة لحركة المرور من جانب واحد – بحد أقصى 68 ديسيبل، وهو متوسط مستوى الضوضاء في التلفزيون – شهدوا انخفاضًا في الاسترخاء أثناء النهار وتحسنًا نفسيًا. لكن هذه الآثار السيئة تقل بشكل كبير إذا انتقل السكان إلى الجانب الآخر من المنزل الذي لا يتعرض لضوضاء الطريق.
3- الضوضاء وفقدان السمع
التأثير الأكثر وضوحًا للضوضاء هو فقدان السمع بسبب شدة الضوضاء. أي ضجيج يزيد عن 85 ديسيبل (الديسيبل هو وحدة شدة الصوت) يمكن أن يضر بالسمع. الحياة اليومية مليئة بالضوضاء التي تزيد عن 85 ديسيبل، مثل: صوت محرك جزازة العشب (91 ديسيبل)، ومجفف الشعر (94 ديسيبل)، وصوت سماعات الرأس العالية جدًا (100 ديسيبل)، وصوت إقلاع الطائرة ( 120 ديسيبل). هذه مجرد أمثلة قليلة من مصادر الضوضاء الشائعة التي يمكن أن تضر بسمعك. عند حدوث أي ضجيج أعلى من 85 ديسيبل، يحدث تلف السمع بعد حوالي 8 ساعات من التعرض للضوضاء، أما عند 91 ديسيبل – بزيادة حوالي 6 ديسيبل فقط – فقد يحدث الضرر بعد ساعتين فقط.
4-الضوضاء ومشاكل النوم
بخلاف الضرر السمعي، فإن اضطرابات النوم هي التأثير الأكثر ضررًا للتعرض للضوضاء.
الآثار قصيرة المدى لقلة النوم هي تغيرات المزاج والنعاس أثناء النهار وانخفاض القدرات الإدراكية.
أحد الآثار طويلة المدى لقلة النوم هو أمراض القلب والأوعية الدموية.
ما هو الضجيج المستمر؟
يعتبر الضجيج أو الضجيج المستمر أحد أنواع التلوث الجسدي. يعيش الإنسان اليوم وسط محيط هائل من الأصوات المزعجة التي تحيط به أينما ذهب، لدرجة أنه أصبح من الصعب عليه الاستمتاع بالراحة والهدوء والسكينة.
في الشارع سيارات كثيرة وأصوات آلات البناء ورصف الطرق، وفي المكتب أجهزة التكييف تعمل.
أسباب التلوث الضوضائي
1- الريح والأصوات التي تصدرها عندما تكون سريعة.
2- البراكين من العوامل الطبيعية التي تصدر الأصوات المقذوفة.
يتم إنتاج الرعد خلال فصل الشتاء.
3- كما أن تشقق القشرة الأرضية يسبب حدوث زلازل تنتج أصواتاً تسبب التلوث الضوضائي.
4-الضجيج الناتج عن وسائل النقل يكون بسبب الأنشطة البشرية.
حل مشكلة الضوضاء
– بناء المصانع والمطارات والسكك الحديدية بعيداً عن المدن والمناطق المأهولة بالسكان.
سن قوانين صارمة على أي مصنع أو مكان صاخب ينشأ في المناطق السكنية.
-عدم استخدام مكبرات الصوت في المناطق السكنية.
– نشر الوعي عبر وسائل الإعلام المختلفة والتلفزيون وبيان المخاطر الناتجة عن الضوضاء وكيفية مواجهتها.
– بناء المدارس والمستشفيات بعيداً عن مصادر الضوضاء.
تأثير الضوضاء على الجهاز العصبي
للضوضاء تأثير كبير على معيشة الإنسان وصحته في أغلب الأحيان، بحيث لا يتوقف الأمر عند مجرد الإزعاج فحسب، بل يتعدى ذلك ليتسبب في تلف الأذن والتسبب في العديد من الأمراض التي تصيب مختلف أجهزة الإنسان، مثل: الأعصاب مثلا. كما نجد أن سكان المنازل في المناطق التي ترتفع فيها مستويات الضوضاء يضطرون إلى إغلاق النوافذ داخل منازلهم لكي يتمتعوا بالهدوء النسبي.
كما أن الضوضاء تسبب العديد من الأمراض التي تؤثر على الجهاز العصبي، خاصة عندما يكون الضجيج مركزاً.
– يتم إرسال الضوضاء العالية إلى الجهاز العصبي على شكل تحفيز كهربائي، فتعبر الألياف العصبية حتى تصل إلى قشرة الدماغ، مما يؤدي إلى تهيج خلايا تلك المنطقة.
ولهذا التهيج تأثير سلبي على العديد من أعضاء الجسم، مثل القلب الذي ينبض بسرعة، والجهاز الهضمي الذي تنقبض عضلاته.