العادات والتقاليد الإيجابية والسلبية وأهميتها في المجتمع. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.
العادات والتقاليد
العادات هي الأشياء التي اعتاد الناس على القيام بها بشكل جماعي؛ أي أن المجتمع أو المواطنين في دولة ما اعتادوا على القيام بأعمال معينة بنفس الطريقة، وبنفس الشكل، وبنفس الطريقة، حتى أصبح جزءاً منهم، ويتصرفون خارج حدود هذه الأنماط. والسلوكيات أصبحت مخالفة للعادات وأمراً مستهجناً.
أما التقاليد فهي الأشياء التي تناقلتها الأجيال في مجتمع ما وأصبحت تقليداً ثابتاً وجزءاً من ثقافته. التقاليد هي معتقدات وعادات وحضارة بناها الإنسان منذ زمن طويل واستمرت معه حتى الآن.
تشكل العادات والتقاليد معًا ثقافة المجتمعات وتؤثر بشكل كبير على سلوك أفرادها. ولهذا التأثير جانب سلبي وآخر إيجابي حسب طريقة تعامل الشخص مع هذه العادات والتقاليد.
العادات والتقاليد الإيجابية والسلبية
العادات والتقاليد الإيجابية
– نشر السلام
– البهجة في الوجه وحسن الخلق
– المحافظة على الآداب العامة والخاصة والروابط الأسرية
– إكرام الضيف دون إسراف
– الوئام العائلي
– مساعدة الفقراء وقضاء حوائج الناس بكل أريحية
– تجنب الاعتداء على الآخرين بالقذف والسب والاتهامات الباطلة وحرمانهم من حقوقهم
العادات والتقاليد السلبية
تعتبر مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم من العادات الاجتماعية السيئة السائدة في كثير من المجتمعات، خاصة أثناء المناسبات الاجتماعية والاجتماعات التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الناس. وتعتبر هذه العادة مزعجة وخاطئة حتى لو جاءت من الشخص دون قصد، أي بهدف إظهار الحماس أو الاهتمام. شارك في المحادثة أو الموضوع.
يعتبر استخدام الألفاظ والمصطلحات المبتذلة بين الناس من أكثر العادات السيئة التي تضر المجتمعات بشكل عام، لأن هذه المصطلحات تساهم في إزعاج الأشخاص وزيادة شعورهم بالأذى النفسي والإهانة.
يستخدم الشخص الهاتف أثناء التحدث مع الآخرين أو أثناء الاجتماعات المهمة، خاصة عندما تكون المكالمة غير ضرورية، لأن هذا السلوك يدل على عدم الاهتمام وعدم احترام الطرف الآخر. كما أن استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل النقل يؤدي إلى الإزعاج. آحرون.
يعتبر التحدث بصوت عالٍ من العادات الاجتماعية التي تسبب الإزعاج والضيق للآخرين، خاصة إذا كان الشخص يتحدث بصوت عالٍ في الأماكن العامة والطرق ووسائل المواصلات، بالإضافة إلى التحدث بصوت عالٍ في المنزل. بطريقة تزعج الجيران.
– التصرف بعصبية مع الآخرين وعدم احترامهم يعتبر من أكثر العادات الاجتماعية الخاطئة والسيئة، خاصة عندما تتحول هذه العصبية إلى نوع من الشجار مع الآخرين.
أهمية العادات والتقاليد
للعادات والتقاليد أهمية لا يمكن إغفالها في تكوين الحضارات ونشوئها، لأنها:
– يمنح الفرد أو الجماعة أو الدولة هوية محددة تميزه عن الآخرين. وهذا ما نلاحظه في بلدان مختلفة اليوم. قد تكون بعض العادات مرتبطة بذاكرة المرء عن مصدرها.
إنها تعطي أهمية للتاريخ، فكثير من العادات تنبع من تاريخ الماضي، الذي صنعه الأجداد، والحفاظ عليها هو بمثابة الحفاظ على ذلك التاريخ.
– يعطي شعوراً بالفخر والامتنان بوجود من يصنع هوية خاصة ويتمسك بتراث أصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن العادات والتقاليد المقصودة هي العادات التي تعطي الجمال والأصالة وتحافظ على التراث، وليست تلك العادات الجاهلية المتطرفة التي من شأنها أن تسبب ضررا أو إحراجا للناس، أو أذى وتخلف، مثل العادة من وأد البنات الذي كان موجوداً في الجاهلية قبل ظهور الإسلام وتحريمه.
العادات والتقاليد في الدين الإسلامي
لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تميزه عن المجتمعات الأخرى. فنجد مجتمعات داخل الدولة الواحدة أو المنطقة الواحدة تختلف في عاداتها وتقاليدها. بعض هذه العادات أو التقاليد إيجابية وبعضها سلبية. لقد طالب الكثيرون في المجتمعات بترسيخ العادات والتقاليد الإيجابية التي تتوافق مع التقدم المحرز في كافة المجالات، والتقليل أو إنهاء العادات والتقاليد التي من شأنها أن تعيد المجتمعات إلى التقدم والتطور، ومن المؤكد أنه لا يوجد التعارض بين العادات والتقاليد الطيبة، أي الإيجابية، وأي تعليم من تعاليم الدين الإسلامي. ولا نستطيع أن نخضع الدين لمعيار العادات والتقاليد، بل على العكس. أي عادة أو تقليد يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية المرحب بها، كإلقاء السلام، وسعادة الوجه، وصلة الرحم، وإكرام الضيف، وحفظ حقوق الإنسان وغيرها، والعكس. وأي عرف بعيد عن الدين، وقد يتعارض معه، فهو رد. ونحمد الله أن مجتمعنا الإسلامي له معاييره الخاصة التي تعفيه من البحث عن التراث الثقافي السلبي. ولا داعي لذلك، خاصة وأن الدين قد وضع منهجاً. تغطية كاملة لحياة الإنسان وأدق تفاصيلها سواء وردت في القرآن أو السنة النبوية الشريفة.