العفو الدولية تتهم تركيا بإرتكاب “جرائم حرب” في سوريا

بقلم هاجر رضوان

واتهمت منظمة العفو الدولية، الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بارتكاب “جرائم حرب”، فيما قال المرصد السوري إنها منعت قافلة الهلال الأحمر الكردي ومنظمة إنسانية أميركية من الوصول إلى رأس العين لإجلاء البلاد. أصيب هناك.

قُتل خمسة مدنيين، اليوم الجمعة 18 تشرين الأول 2019، خلال غارة تركية على قرية شمال شرقي سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وجاءت الغارة رغم اتفاق وقف إطلاق النار في الهجوم الذي شنته أنقرة والفصائل السورية الموالية لها على المقاتلين الأكراد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن مدنيين قتلوا في غارة على قرية باب الخير الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترات شرق بلدة رأس العين الحدودية، حيث تدور اشتباكات متقطعة. وأشار إلى إصابة 20 مدنيا آخرين.

وتؤكد تركيا أنها تتخذ جميع التدابير اللازمة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، فيما تحدثت منظمة العفو الدولية إلى 17 شخصًا، بينهم عاملون في مجال الصحة وعمال إغاثة ونازحون، وتحققت أيضًا من أشرطة الفيديو المتداولة وراجعت التقارير الطبية.

في غضون ذلك، اتهم مصطفى بالي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، تركيا بقصف المناطق المدنية في انتهاك لوقف إطلاق النار المعلن لمدة خمسة أيام في شمال شرقي سوريا، مضيفاً أنه على الرغم من الاتفاق على توقف القتال، استمرت الضربات الجوية والمدفعية التركية في الاستهداف. مواقع المقاتلين. والتجمعات المدنية. وأضاف أن القوات التركية قصفت مدينة رأس العين.

وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الخميس، وقف إطلاق النار من أنقرة عقب مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووافقت تركيا على وقف القتال لمدة خمسة أيام للسماح للقوات السورية التي يقودها الأكراد بالانسحاب من “المنطقة الآمنة”. والتي تسعى أنقرة من خلالها إلى فرض سيطرتها عليها.

وأكدت المنظمة أن “المعلومات التي تم جمعها تقدم أدلة قاطعة بشأن الهجمات العشوائية على المناطق السكنية، بما في ذلك منزل ومخبز ومدرسة”، فضلاً عن القتل بإجراءات موجزة وبدم بارد لرجل السياسة الكردي هيرفين خلف على يد عناصرها. من فصيل أحرار الشرقية.

ونقلت المنظمة عن أحد أصدقاء خلف قوله إنه حاول الاتصال بها هاتفياً، وأن شخصاً عرّف عن نفسه بأنه مقاتل في المعارضة المسلحة رد عليه قائلاً: “أنتم الأكراد خونة، وأبلغوه بوفاته”.

وقال المتطوع: “لم أتمكن من تحديد ما إذا كانوا صبية أم فتيات لأن الجثث كانت متفحمة”.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً