العلاقات العاطفية في الجامعات

نتحدث عن العلاقات الرومانسية في الجامعات في مقالنا وتأثيرها على الدراسة وأسئلة مهمة تتعلق بهذا الموضوع. اتبع السطور التالية.

العلاقات الرومانسية في الجامعات

تعتبر علاقات الحب في الجامعة علاقات إعجاب عابرة، والدليل على ذلك أن معظم الشباب والشابات، بعد تخرجهم وانتهاء المرحلة الجامعية، ينتهي الحب. وبعد قضاء هذه الفترة في الحب واكتمال وعيهم العاطفي، يكتشفون أن الأمر مجرد إعجاب، ولكن هناك شخصيات تستمر علاقتها وتتوج بالزواج. وهنا نستطيع أن نقول عنهم علاقة حب؛ لأنها تستمر حتى سن النضج وانتهاء مرحلة الصراعات العاطفية والنفسية والمزاجية.
ويختلف تأثير العلاقات في الجامعة حسب الشخصية والاهتمامات الحقيقية. هناك شخصية تتقدم بالحب خلال مرحلتها الجامعية وتستمر في البحث عنه. مما قد يتسبب في انخفاض درجاتها الدراسية ودخولها في حالة من الاكتئاب والحزن، بينما هناك شخصيات تجعل من الحب سنداً لها، فتجتهد وتجتهد وتنال درجات عالية. هناك شخصيات يمكنها الفصل بين الحب والدراسة حتى لا يؤثر أحدهما على الآخر.

آراء حول الحب في الجامعة

– العلاقات العاطفية داخل الجامعة مضيعة للوقت وغير ناجحة. يقولون لملء فراغ الطرفين أو تدفقهما بالتيار العاطفي الذي لا يعرفونه ولكن يسمعون عنه، فتأخذهم «الهاشمية» وتخلق هذه العلاقات التي قد تدمرهما معاً. وبمعنى أصح، الطرف المتأثر دائمًا هو الفتاة، فهي كائن أكثر عاطفية. فهو ضروري، وهذه فطرة فطر عليها الله. لكن في كثير من الأحيان يتم استغلالها بشكل سيئ، مما يؤدي إلى الحكم المخزي. ورأى أن هذه العقول يجب أن تستخدم لتوليد أفكار تخدم المصلحة العامة، وليس تلك التي تدمر الفتاة وتجعلها قدوة سيئة يهابها الآخرون ويتجنبونها.
-أوضح خالد محمد، طالب بجامعة الخرطوم، أن العلاقات داخل الجامعة ليست ناجحة، وليست هادفة ولا تؤدي إلى غير الإنجاب غير الشرعي. أقول هذا عن علم ووعي بهذه الأحداث التي تجري في الجامعات حيث يقوم الشباب بإقناع الفتيات بالحرام والنتيجة هي… طفل لا ذنب له ترك في العراء، وتم العثور عليه بالصدفة. وفي بعض الأحيان لا يتم إنقاذه، فتتورط الفتاة في أكثر من جريمة. وأضاف: “أعتقد أن على الوالدين أن يغرسوا في نفوس أبنائهم الجانب الديني قبل أي شيء آخر. عندما تنشئين تربية صحيحة، تأكدي من عدم ندمك أو وجود أي علاقة لك بالشارع على مثل هذه الأمور التي تحدث. فاللوم يقع أولا على الأسرة والبيئة التي نشأ فيها الفرد. وشدد على أهمية أن ترفض أي فتاة العلاقة غير الشرعية داخل الجامعة أو خارجها لأنها بطبعها مخلوق ضعيف والشيطان حاضر معها.

الحب أم الدراسة أيهما أهم؟

الحب والشهادة العلمية لا يتعارضان، فالحب شيء جميل ومحبب إلى النفس، ولكن يجب الانتباه قبل الوقوع فيه، وإلغاء العقل، وجعل القلب هو الذي يتحكم في المشاعر، مما يجعلنا نختار الأفضل. طرق خاطئة، وهذا ما تقع فيه أغلب الشابات. أما التعليم فهو سلاح الفتاة الذي يقوي ثقتها بنفسها وينضجها. من شخصيتها، ويمنحها رأياً وفكراً يساعدها على تجاوز صعوبات الحياة بكل حكمة وعقلانية، وليس هناك ما يمنع أن يجتمع الحب والمعرفة، ولكن في إطار المصداقية والصراحة مع الذات. وعدم تفضيل طرف على آخر. فإذا واجهت الفتاة الحب الحقيقي فإنها ستجتهد لإنهاء مرحلتها التعليمية بتفوق من خلال الدعم والتشجيع. ومن الأفضل عدم استباق الأحداث وإنهاء حياتها التعليمية، فقد حصلت على أهم فرصة لها ونصيبها من الحب. إن الموازنة وترجيح كفة الميزان بالعدل هي الطريقة الصحيحة للتعامل. في هذا الشأن.

عالم الحب أم مستقبل العلم؟

وترى الأخصائية نهال الكامل أنه بمجرد وصول الفتاة إلى سن البلوغ تتغير نظرة المجتمع إليها. لقد دخلت الإطار الأنثوي الذي يجب أن ترتبط فيه بشريك الحياة لبناء مستقبل عائلي. كذلك لا يخلو الأمر من أحلام الفتاة الوردية بفارس حياتها، ورغباتها في الحصول على حب يرضي عواطفها، لذلك نجد بعض الفتيات تحت سن العشرين أو ما فوقها بقليل تدخل عالم الحب أو الزواج، مع ما يرافقه من مسؤوليات كبيرة، ثم يجتمع حب العمر مع أعباء الدراسة، مما يجعلهما مضطربين ومرتبكين. أيهما تختار: بناء أسرة أم بناء مستقبل عملي؟

كيف توفق الفتاة بين الحب والدراسة؟

ويفضل بالطبع أن لا تتسرع الفتاة وترمي بنفسها ومشاعرها عند أول كلمة حب تخطر على أذنها، أو تتعرض لإصرار أهلها على الزواج منها لأنها تجاوزت المرحلة. البلوغ وهذا هو طريق الحياة. ولذلك يجب على الفتاة أن تضع شروطاً أساسية لحياتها ومستقبلها حتى تحقق التوازن بين الأمرين دون أن تتخبط في ذلك، وهي:
الهدف:

عليك سيدتي أن تحددي هدفاً دراسياً تطمحين للوصول إليه ولا تستسلمي لتحقيقه. العلم هو سلاح الحياة والمعرفة.
نضج:

كوني ناضجة فكرياً يا آنسة، رغم صغر سنك. لا تدع أي مؤثرات خارجية تؤثر على قرار مصيري قد يدخلك إلى عالم يغير مستقبلك الذي كنت تتمناه.
منتظر:

لا تتعجل على أمل الفوز بالحب. وقبل ذلك تأكد أنك وجدت الحب الصادق الذي يدعمك ويزيد من نجاحك. كلما زاد حب الإنسان للفرد، كلما زاد حبه لنجاحه.
ضع حساباتك:

من خلال حساب الإيجابيات والسلبيات وأي جانب سينتصر بالنسبة لك، وأخذ النصائح ممن تثق بآرائهم، والابتعاد عن الاندفاع لأي سبب خارجي قد تتعرض له.
احترام:

تعلم احترام العواطف واحترام قيمة التعليم. وهما غير قابلين للتجزئة ولا يجوز فصلهما عن بعضهما البعض، فكل منهما يكمل الآخر بشكل غير مباشر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً