العلاقة بين الماء والهواء

العلاقة بين الماء والهواء نتحدث عنها في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل أهمية الماء في الاستخدامات البشرية، وأهمية الهواء، ثم الخاتمة: دور الماء في التفاعلات الكيميائية. تابع السطور التالية.

العلاقة بين الماء والهواء

– العلاقة بين الماء والهواء هي أن الهواء يتحمل بخار الماء، والعلامة الكبرى أن الهواء يتحمل بخار الماء بنسب متفاوتة مع درجة الحرارة. فمثلاً المتر المكعب من الهواء عند درجة الصفر يتحمل خمسة جرامات من بخار الماء، أما إذا تم تسخين هذا الهواء إلى عشرين درجة أو ثلاثين فقد يتحمل مائة وثلاثين جراماً من بخار الماء، حتى لو تحمل الهواء بخار الماء يختلف حسب درجة الحرارة. لولا هذه الآية لم يكن مطر، ولو لم يكن مطر لم يكن نبات، ولو لم يكن نبات لم يكن حيوان، ولو لم يكن حيوان، فلن يكون هناك إنسان، لأن الماء هو أساس الحياة. قال الله تعالى: “وجعلنا من الماء كل شيء حي”.
-كيف يسوق الله تعالى الماء من البحار إلى جميع القارات عن طريق المطر؟ وبفضل هذه الخاصية، وهي خاصية أن الهواء يحمل بخار الماء بنسب تختلف مع درجة الحرارة، إذا قمت بتحميل متر مكعب من الهواء بمائة وثلاثين جراماً من بخار الماء عن طريق التسخين والتبخر، ثم تحرك هذا الهواء المشبع ومع بخار الماء إلى مكان بارد، فإنه ينطلق بخار الماء فوراً. وهذا البخار الذي يزيد عن حاجته يخرج بسبب انخفاض درجة الحرارة، وهذا هو مبدأ المطر.
تشرق أشعة الشمس على مساحات كبيرة جداً من الأرض وهي البحار، لأن البحر يشمل أربعة أخماس الأرض. ويتبخر هذا الماء، ويحمل الهواء البخار، والفرق في درجات الحرارة بين الصحاري والمناطق الساحلية، وبين خط الاستواء والقطب، هذا الفرق الكبير في درجات الحرارة. إنه يحرك الرياح، وتحمل الرياح معها بخار الماء. فإذا واجه الهواء المشبع ببخار الماء جبهات باردة، طرح منه الماء الزائد عن حاجته، فيحدث المطر.

أهمية الماء في الاستخدامات البشرية

يعتبر الماء ضرورياً للعديد من الاستخدامات التي يحتاج الإنسان من أجلها إلى الماء، ومنها ما يلي:
– الزراعة وتربية الأحياء المائية:

تُستخدم المياه في الزراعة، وتُعد تربية الأحياء المائية أحد أنواع الزراعة، والتي تشمل تربية الأسماك، أو الطحالب، أو المحار، أو النباتات المائية. تشكل تربية الأحياء المائية مصدرا للغذاء عندما تكون نادرة في مصادر المياه مثل البحيرات والمحيطات. -الاستخدامات البيئية:
يشمل الاستخدام البيئي للمياه إنشاء موائل للحياة البرية، مثل إنشاء البحيرات للحفاظ على الأسماك والطيور المائية.
– صناعة:

تبلغ نسبة استخدام المياه في الصناعة حوالي 15% من إجمالي استخدامها حول العالم، وقد ترتفع هذه النسبة أكثر من ذلك بكثير في الدول المتقدمة. ومن الأمثلة على ذلك استخدام الماء في مصافي النفط التي تستخدمه في العمليات الكيميائية، وفي محطات توليد الطاقة لتبريد المعدات.
-الاستخدامات المنزلية:

تعتبر المياه ضرورية للعديد من الاستخدامات المنزلية، كالطهي والاستحمام والتنظيف، وتقدر نسبتها للاستخدامات المنزلية بـ 15% من إجمالي الاستهلاك على مستوى العالم.
-ترفيه:

يستخدم الماء في العديد من الأنشطة البشرية الترفيهية، مثل صيد الأسماك، والسباحة، والتجديف، والغولف، والتي تتطلب ملاعبها كميات كبيرة من الماء.

أهمية الهواء

– التنفس

يحتاج البشر والحيوانات إلى الأكسجين للعيش. يتنفس الإنسان الأكسجين ويطلق ثاني أكسيد الكربون. كما توجد جيوب هوائية في التربة والماء، تساعد الكائنات الحية الصغيرة على العيش في الماء وتحت التربة. تمتص الأسماك أيضًا الأكسجين من الماء بخياشيمها.
– حماية الأرض

يعمل الهواء الموجود في الغلاف الجوي بمثابة عازل، فهو يحفظ الأرض من البرودة أو الحرارة الشديدة، كما يحمي الأرض من النيازك. عندما تلامس النيازك الغلاف الجوي، فإنها تتلامس مع الهواء وغالبًا ما تحترق إلى قطع صغيرة قبل أن تصل إلى الأرض. الأوزون، وهو نوع آخر من الغاز، يعمل أيضًا. في الهواء لحماية الأرض من أشعة الشمس الحارقة.
– للنباتات

تستخدم النباتات ثاني أكسيد الكربون وأشعة الشمس والماء. لإنتاج الطاقة وإطلاق الأكسجين كمنتج ثانوي من خلال المسام الصغيرة في أوراق النباتات، يعد الهواء مهمًا أيضًا في تلقيح النباتات عن طريق الرياح.
– في الحمام

تحتوي المحيطات على معظم مياه الأرض، كما يوجد الماء أيضًا على شكل جليد وبخار ماء، ويساعد الهواء الماء على التحرك بين هذه الحالات في عملية يسميها العلماء دورة الماء. عندما يتم تسخين الماء الموجود على سطح الأرض بفعل ضوء الشمس، يتحول الماء بالتالي إلى بخار ماء يتبخر في الهواء، ومع انخفاض درجات الحرارة تتشكل الغيوم نتيجة تكاثف بخار الماء، ويعود الماء إلى الأرض في على شكل أمطار، أو صقيع، أو ثلج، وبسبب حركة الغيوم، تنتقل المياه إلى أماكن بعيدة عن موطنها الأصلي، وبالتالي يساعد ذلك على تجديد البحيرات والأنهار، مما يوفر المياه في مناطق متعددة.

دور الماء في التفاعلات الكيميائية

يحمي الماء الخلية من تأثيرات المواد شديدة الحموضة أو القاعدية، مثل عوامل التبييض الأساسية أو حمض الهيدروكلوريك، بحيث لا تتآكل نتيجة التعرض لها. تمتص المواد الأساسية أو الحمضية أو تطلق ذرة الأكسجين الزائدة، على التوالي، عندما تتفاعل مع المواد المحيطة بها، وعندما تفقد المادة ذرات الهيدروجين الموجبة. أو أن اكتسابها يؤدي إلى خلل في بنيتها. وظيفة الماء هنا هي جعل المادة مستقرة من خلال العمل كمادة حمضية أو قاعدية.
-إذا فقدت المادة ذرة هيدروجين موجبة فإن جزيئات الماء تعطيها هذا الجزيء لتحل محلها، وتصبح جزيئات الماء قاعدية ذات الصيغة (OH-)، ويصبح الماء أكثر حمضية عندما يستقبل ذرة هيدروجين مفقودة من المادة، وصيغة جزيئاته بعد هذا الكسب هي (H3O+)، وهذا يعني أن الماء يحافظ على درجة حموضة الجسم ضد أي تغيرات حادة في حموضته أو قاعديته، مما يساعد على حماية البروتينات وجزيئات الخلايا الحية. الآخر.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً