ستجدين في هذا الموضوع أفضل طرق الرعاية التمريضية للأطفال حديثي الولادة وكيفية العناية بالطفل في أيامه الأولى بعد الولادة.
صفات الطفل الطبيعي بعد الولادة مباشرة؟
بعد الولادة مباشرة يظهر الطفل بلون أحمر غامق ومغطى بطبقة من الطلاء الدهني. وهذا الطلاء الدهني عبارة عن مادة لزجة تسهل حركة الطفل في بطن أمه ويفيد بعد الولادة في حماية جسم الطفل من الالتهابات الجلدية. الطفل حديث الولادة الطبيعي نشيط، يبكي بصوت عالٍ ويتحرك. فعلياً، يمكن أن يرضع من أمه مباشرة، وقد تلاحظين زرقة طفيفة في اليدين والقدمين، وهذا أمر طبيعي خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياة الطفل. أما إذا كانت الزرقة حول الفم أو مصحوبة بصعوبة في التنفس، وهو أمر غير طبيعي في كثير من الأحيان.
تمريض حديثي الولادة
تمريض حديثي الولادة هو تخصص فرعي من التمريض يهتم بالرعاية التمريضية لحديثي الولادة لمدة تصل إلى 28 يومًا بعد الولادة. يتطلب تمريض الأطفال حديثي الولادة درجة عالية من المهارة والتفاني والقوة العاطفية لأن التمريض يهتم بالأطفال حديثي الولادة الذين يولدون بمجموعة متنوعة من المشاكل التي تتراوح بين الخداج والعيوب الخلقية والالتهابات وأمراض القلب الخلقية والمشاكل الجراحية. يعد تمريض الأطفال حديثي الولادة جزءًا حيويًا من فريق رعاية الأطفال حديثي الولادة، حيث يُطلب منهم معرفة أساسيات إنعاش الأطفال حديثي الولادة، والقدرة على التحكم في درجة حرارة الأطفال حديثي الولادة، ومعرفة كيفية بدء مراقبة قياس التأكسج في القلب. الرعاية التمريضية لحديثي الولادة: الأطفال منذ ولادتهم وحتى خروجهم من المستشفى. يولد حوالي 40.000 طفل منخفض الوزن عند الولادة كل عام في الولايات المتحدة.
المستويات
هناك أربعة مستويات مختلفة من حضانة الأطفال حديثي الولادة.
يتضمن التصنيف المحدث لمستويات حديثي الولادة من قبل الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال المستوى الرابع.
– المستوى الأول يتكون من رعاية الأطفال حديثي الولادة الأصحاء. غالبًا ما يتشارك الأطفال حديثي الولادة الأصحاء غرفتهم مع أمهم، وعادة ما يخرج المريضان من المستشفى بسرعة. هذا المستوى غير شائع في الولايات المتحدة.
– المستوى الثاني يقدم رعاية متوسطة أو خاصة للأطفال حديثي الولادة أو الخدج. قد يحتاج الأطفال حديثي الولادة هنا إلى علاج خاص من طاقم التمريض، أو قد يحتاجون ببساطة إلى مزيد من الوقت قبل الخروج من المستشفى.
– المستوى الثالث، وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، يعالج الأطفال حديثي الولادة الذين لا يمكن علاجهم في المستويين الأول والثاني، ويحتاجون إلى تكنولوجيا عالية للبقاء على قيد الحياة، مثل أنابيب التنفس والتغذية. يمثل التمريض 90% من العاملين في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة.
-المستوى الرابع يشمل كافة مهارات المستوى الثالث بالإضافة إلى الرعاية الشاملة لحديثي الولادة للحالات الأكثر تعقيداً. ويشمل ذلك تواجد أطباء حديثي الولادة والجراحين المقيمين على مدار اليوم، للمشاركة في العمليات الجراحية المعقدة مثل: مشاكل القلب الخلقية والتشوهات المكتسبة.
تمريض الاطفال
تمريض الأطفال هو الرعاية الطبية المقدمة لحديثي الولادة والأطفال حتى سن المراهقة. سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية. كلمة طب الأطفال مشتقة من الكلمة اليونانية “Paedia” والتي تعني طفل، وكلمة “iatrike” والتي تعني الطبيب. طب الأطفال هو تهجئة بريطانية وأسترالية، وطب الأطفال هو تهجئة أمريكية.
الرعاية التمريضية المباشرة
يتمثل الدور الرئيسي لتمريض الأطفال في إدارة الإجراءات وإعطاء الأدوية وفقًا لخطط الرعاية الموضوعة. كما يقوم الممرضون بتقييم حالة المريض بشكل مستمر من خلال مراقبة العلامات الحيوية، وتطوير مهارات التواصل والتواصل بين أفراد الأسرة والفريق الطبي.
كما يعتبر الدعم النفسي والمعنوي للأطفال والأسر أحد مكونات الرعاية الصحية المباشرة.
إن إدراك مخاوف الأطفال والآباء، ومحاولة التخفيف منها، والتواجد جسديًا في أوقات التوتر، ومساعدة الأطفال والأسر على التأقلم، كلها جزء من الوظيفة.
ممرضة حديثي الولادة
هو فرع من فروع الرعاية الصحية يركز على تقديم الرعاية والدعم للأطفال حديثي الولادة، والأطفال الذين ولدوا قبل الأوان أو الذين يعانون من أي مشاكل صحية مثل العيوب الخلقية، أو الذين يعانون من أي عدوى، أو تشوهات في القلب.
ممرضة طوارئ الأطفال
من المتوقع أن تكون ممرضة الطوارئ رشيقة وسريعة الاستجابة في المواقف العصيبة والمهددة للحياة.
تشمل الرعاية الصحية الطارئة للأطفال ما يلي:
– علاج متعدد الأوجه للإصابات والأمراض في حالات الهدوء دون السماح للمريض بالشعور بخطورة الحالة.
– تحقيق الاستقرار والدعم النفسي للمرضى.
– تخفيف الألم عن طريق إعطاء الأدوية.
– التشخيص السريع للحالة وتقديم الحلول اللازمة.
– مواكبة التطورات الصحية في بيئة العمل بشكل مستمر لتنمية المهارات المعرفية.
– مساعدة المريض والأسرة على تقليل الخوف والقلق من المرض.
والأهم هو عدم الاستسلام لليأس والمرض في المواقف التي لا تتحسن، وتعلم السيطرة على العواطف
أمراض الأطفال حديثي الولادة
أولاً: بالنسبة للصفراء أو ما يسمى (اليرقان jaundice):
يظهر اليرقان عند الطفل الطبيعي في اليوم الثالث بعد الولادة ويكون في بياض العين والجلد. ويكون اللون بشكل عام مصفر وليس أخضر، ولا يصاحبه أي أعراض خطيرة مثل عدم القدرة على الرضاعة الطبيعية أو قلة النشاط اليومي المعتاد للطفل من حيث الحركة أو النوم. الصفراء عند الطفل المريض غالباً تبدأ من اليوم الأول للولادة ونسبتها عالية، ويكون لونها أحياناً مائلاً إلى البرتقالي بسبب زيادة تكسر الدم أو الأخضر، فيكون سببها انسداد. في إحدى القنوات الصفراوية، وكلاهما يصاحبهما قلة نشاط ورضاعة الطفل حديث الولادة.
الرضاعة الطبيعية تطيل فترة اليرقان عند الطفل الطبيعي لمدة قد تزيد عن شهر، لكن ذلك لا يدعو للقلق ما دامت الفحوصات تثبت أن اليرقان حميد وليس من النوع الضار. وفي هذه الحالة يمكن للأم التوقف عن الرضاعة الطبيعية إذا أرادت لمدة ثلاثة أيام واستخدام الحليب الاصطناعي بعد ذلك. العودة إلى الرضاعة الطبيعية بعد ذلك.
ثانياً: السرة:
الحبل السري للمولود هو حلقة الوصل بينه وبين الأم داخل الرحم طوال فترة الحمل، كما تعتبر السرة مكاناً سهلاً لعيش الميكروبات.
إذا لم يتم الاعتناء به بشكل صحيح منذ الساعات الأولى من ولادته
ويتم ذلك عن طريق إضافة الكحول المخفف إلى السرة (غسول السرة) مرتين
معظم يوميا لمدة خمسة أيام.
غالباً ما تسقط بقايا الحبل السري في اليوم العاشر أو الحادي عشر بعد الولادة، لكن ماذا لو لم يحدث ذلك؟ وماذا لو تأخر سقوطه؟
تأخر سقوط بقايا الحبل السري أمر يجب أخذه بعين الاعتبار، ويجب إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة السبب. وفي بعض الأحيان يكون ذلك نتيجة خلل في وظيفة الحبل السري.
خلايا الدم البيضاء والمعروفة باسم (leuco penia) والتي تؤخر عملية السقوط
السرة لمدة قد تصل إلى شهر أو أكثر، لكن هذا المرض يصاحبه أشياء أخرى
مثل: تكرار التهابات الصدر أو الالتهابات المعوية عند الطفل المصاب، وجود طفح جلدي أو خراجات بدون صديد على جسم الطفل، وأما بالنسبة للسرة فهناك أمر آخر لا بد من ذكره لك عزيزتي الأم:
وهو أنه في بعض الأحيان يكون هناك ما يشبه قطعة صغيرة من اللحم تبرز من السرة بعد سقوط بقايا الحبل السري. وفي هذه الحالة يجب عمل أشعة تلفزيونية على البطن، حيث أن هذا النتوء غالباً ما يكون بقايا قناة أوراشوس التي لم تضمر في نهاية الحمل. ويتم استشارة جراح الأطفال في هذا الشأن.
ثالثاً: ارتفاع درجة الحرارة:
أفضل مكان لقياس درجة حرارة المولود الجديد هو فتحة الشرج، ومن ثم تعتبر درجة الحرارة واحدة
درجة حرارة الجسم الحقيقية للطفل، مع ملاحظة أنه إذا تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط فيجب إضافة نصف درجة إليها للوصول إلى درجة حرارة الجسم الحقيقية. تتراوح درجة الحرارة بشكل عام بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية، ويتم أخذ القراءات أدناه بعين الاعتبار
هذا أو أعلى يتطلب استشارة الطبيب الفورية.
تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من حياة أي طفل الفترة الحرجة، التي يتطلب خلالها أي ارتفاع في درجة الحرارة دخول المستشفى، حتى لو لم تلاحظ الأم أي علامات مرضية لدى الطفل، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يكفي لتشخيص أمراض خطيرة مثل كالتهاب السحايا أو تسمم الدم. أو غيرها من الحالات الحرجة.
وتقوم المستشفى التي تستقبل الطفل في ذلك الوقت بإجراء كافة الفحوصات اللازمة للكشف عن المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة، بما في ذلك فحوصات الدم الشاملة ووظائف الكلى والكبد وزراعة الدم والبول والسائل النخاعي، وهذا ما يعترض عليه معظم الآباء، و وفي هذا المجال نود أن نشير إلى أهمية أخذ كمية قليلة من السائل النخاعي لدراسته مجهريا وكيميائيا وزراعته للكشف عن وجود أي بكتيريا أو فيروسات تسبب التهاب السحايا. ونذكر هنا أن عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث يتم وضع الإبرة في مكان خالي من الأعصاب.
وفيما يتعلق بالحمى، نقول لكل أم أنه ليس من الضروري أن تستخدم المضادات الحيوية عند أي ارتفاع في درجة الحرارة، فهو ليس علاجا فعالا لكل ارتفاع، وذلك لأن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا وليس لها أي فعالية ضد الفيروسات أو الفطريات، والتي يمكن أن يكون السبب في ارتفاع درجة حرارة الطفل. وفي هذه الحالة المضاد الحيوي يقلل من مناعة الطفل ولا يعالجه. ولذلك لا ينبغي التسرع في إعطاء الطفل أي نوع من المضادات الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص.
رابعاً: الإسهال:
وفي هذا الصدد، لا بد من تذكير الأم بأن الطفل الذي يرضع من الثدي قد يتبرز
1-7 مرات يومياً بعدة أشكال تختلف من البراز الصلب إلى القطع أو البراز
على شكل مرهم، وجميع هذه الأشكال هي جزء من البراز الطبيعي للطفل حديث الولادة
ولا تعتبر الولادة إسهالاً على الإطلاق. أما الطفل الذي يعتمد على الحليب الصناعي في رضاعته، فإنه يتعرض للمغص والإمساك في بعض الأحيان، ويكون برازه أكثر تماسكاً من أولئك الذين يرضعون. والإسهال في تعريفه هو: تغير في قوام أو عدد البراز الذي يعتاد عليه الطفل عند حدوث أي تغيير للأم.
ويجب استشارة الطبيب، ويمكن للأم البدء بإعطاء مولودها الجديد كمية مناسبة منه
محلول معالجة الجفاف، المعروف أيضًا باسم Pedialyte أو ORS.
وهو محلول شفاف ذو طعم مالح. يعوض ما يفقده الطفل عند حدوث الإسهال ويعتبر
يعتبر محلول الإماهة هذا هو الأقدم والأحدث في نفس الوقت لعلاج الإسهال في الاضطرابات الهضمية، إذ إذا لم يتم تعويض فقدان الطفل بهذا المحلول، فمن الممكن أن يدخل الطفل في دورة من الجفاف وما يتبعه من نقص. نقص سوائل الجسم، وقصور في وظائف الدماغ والقلب. وفشل في عمل الكلى وبقية أجهزة الجسم. تمنع بعض الأمهات الطفل من الأكل أو الشرب خلال فترة القيء، مما يسرع من ظهور الجفاف. ونذكر الأم أنه يجب عليها تشجيع الطفل على تناول الطعام وشرب العصائر المختلفة والمياه، حتى لو كان يتقيأ، حتى تصل به إلى الطبيب المعالج.
كما أن هناك مرض جلدي يسمى القوباء يصيب الأطفال حديثي الولادة، حيث يظهر طفح جلدي على شكل بقع صفراء بأحجام مختلفة تنتشر بسرعة، ومن ثم يجب التوجه إلى المستشفى على الفور.