العنف ضد المرأة في العالم العربي

العنف ضد المرأة في الوطن العربي مظاهر العنف ضد المرأة وخاتمة حول العنف ضد المرأة وتعريف العنف. وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.

العنف ضد المرأة في العالم العربي

تعرّف الأمم المتحدة العنف ضد المرأة بأنه “أي فعل من أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي ينجم عنه، أو يحتمل أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء كان جسدياً أو جنسياً أو نفسياً، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من حقوقها”. الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.
يشير مصطلح عنف الشريك الحميم إلى السلوكيات التي يقوم بها الشريك أو الشريك السابق والتي تسبب الأذى أو المعاناة للمرأة، سواء كانت جسدية أو جنسية أو نفسية، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والإكراه الجنسي والإيذاء النفسي والسلوكيات المسيطرة.
أما العنف الجنسي فهو “أي فعل جنسي أو محاولة لممارسة فعل جنسي أو أي فعل آخر موجه ضد النشاط الجنسي لشخص ما باستخدام الإكراه، من قبل أي شخص بغض النظر عن علاقته بالضحية، وفي أي مكان”. يشمل العنف الجنسي الاغتصاب، الذي يُعرف بأنه إيلاج القضيب، أو أي جزء آخر من الجسم أو أي جسم خارجي آخر، في الفرج أو فتحة الشرج بالقوة أو الإكراه، أو محاولة الاغتصاب أو اللمس الجنسي غير المرغوب فيه وغيرها من أشكال عدم اللمس.

مظاهر العنف ضد المرأة

– العنف الاجتماعي

وتتمثل في نظرة المجتمع للمرأة باعتبارها نظرة دونية. فيه يقلل الأفراد من قيمة المرأة، وضرورة الاهتمام بها، والاعتراف بحقوقها كإنسانة، ومشاركتها في كافة مجالات الحياة، بما يتوافق مع الطبيعة الإنسانية وحدود المنطق، وللعادات والتقاليد الخاطئة تأثيرا كبيرا في تشكيل وتعزيز هذا الرأي. وفي بعض المعتقدات الاجتماعية، لا يتعدى دور المرأة الولادة، وشراء الملابس، والبقاء في المنزل، والقيام بمهام تنظيفه وترتيبه، ورعاية الزوج.
كما تمتد مظاهر العنف الاجتماعي إلى العمل. وتستغل بعض المؤسسات حاجة المرأة للعمل وتساومها على الراتب أو المعاش. فهو يخفض الراتب الأصلي لمهنة معينة، ويهددهم المديرون بالطرد، أو معاقبتهم بتأخير الراتب وخصم قيمته.
– العنف السياسي

تحرم المرأة من حقها في التعبير عن آرائها السياسية، وتحرم من مشاركتها في الحياة السياسية. مثل الترشح للبرلمان أو المجالس البلدية؛ وعلى الرغم من توفر المؤهلات اللازمة لذلك، وغالباً ما ترتبط القوانين بالعادات والتقاليد التي تهمش دور المرأة؛ وصانع القانون هو نفسه الشخص الذي يؤمن بتلك العادات الاجتماعية.
– العنف الجسدي

يشمل الضرب والتعذيب والإيذاء الجسدي؛ ويندرج ذلك تحت: الحرق، والصفع، والركل، والهجوم بالعصا أو بأداة حادة، وأحياناً القتل، وتشويه أجزاء الجسم أيضاً، ويبتكر بعض الناس أساليب أخرى؛ إلحاق الأذى الجسدي بالمرأة بكافة الطرق الممكنة، ولا يمكن قياس العنف الجسدي بمستوى الأذى الجسدي؛ أي أننا لا نقول إن الضرب المبرح هو عنف، في حين أن دفع المرأة أو صفعها باليد لا يعتبر عنفاً.
– العنف الجنسي

ويشمل الاغتصاب، والإجبار على ممارسة الجنس تحت التعذيب والتهديد، والإجبار على مشاهدة الأفلام (الإباحية)، وتشويه الأعضاء التناسلية. ويعتبر أيضًا تحرشًا جنسيًا. مظهر من مظاهر العنف.
– العنف النفسي

ومن مظاهر العنف النفسي ما يلي: الاستهزاء بقيمة المرأة الإنسانية وأهمية وجودها ودورها في الحياة؛ وذلك بتوجيه ألفاظ بذيئة، والاستخفاف بها بشكل مستمر، وإهمال الأخذ بنصائحها في كثير من الأمور، والصراخ عليها، ووصفها بالسوء، بالإضافة إلى عدم السماح لها بالخروج من المنزل. إلا إذا رافقها رجل، وتزوجها بالقوة، واستخف بعواطفها. ليس لها الحق في الكراهية أو الحب أو الشعور بالغضب. وكأنهم جمادات لا حاجة للبشرية بها، ويمنعونها من القيام بالأعمال التي ترغب فيها. مثل العمل واختيار التخصص الجامعي وممارسة هواياتها، مع إجبارها على القيام بأشياء أخرى.

خاتمة حول العنف ضد المرأة

ولا بد من استغلال انتشار الإنترنت ومتابعته من الجميع، ومعاقبة كل من يرتكب العنف بكافة أشكاله أمام الجميع، حتى يكون عبرة لمن يفعل ذلك. ولا بد من التنويه أيضاً أننا نؤذي أطفالنا عندما يكون أسلوب التربية بالضرب، وفي ظل الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال مؤخراً، فإنك ستؤذي طفلك. إذا قام أحد بأي شيء يضر به، ويخيفه بضربه، أما إذا لم تفعلي ذلك، فسيخبرك طفلك بأي شيء يحدث معه لأنه يعلم أنك مصدر الحماية له. إن العنف الجسدي الذي يتم ضد الطفل جسديًا سيلحق به. ومن الصعب علاج الضرر النفسي والمعنوي.

تعريف العنف

يعتبر العنف من الظواهر المجتمعية المنتشرة في معظم مناطق العالم، ولا يقتصر على فئة عمرية محددة. هي قوة جسدية أو لفظية أو حركية يصدرها أحد الأطراف ضد طرف آخر، وتسبب ضرراً نفسياً وجسدياً وربما جنسياً أيضاً. العواقب السلبية التي تعتبر… العنف سبب رئيسي لها مثل التخريب والتدمير والانتحار والقتل وغيرها. وللعنف أشكال عديدة منها اللفظي والجنسي والعائلي والعنف في المدارس. وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب العنف. وسنقترح عدداً من الحلول للحد من هذه المشكلة والظاهرة المجتمعية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً