الغبار الأحمر وأيضا من أين يأتي الغبار المريخي؟ كما سنشرح فوائد الغبار في الجو، وسنذكر أيضًا مصادر الغبار، وسنتحدث أيضًا عن أضرار الغبار، وكل هذا من خلال مقالتنا. تابعنا.
الغبار الأحمر
كشفت البيانات التي جمعتها مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا، عن فهم أعمق لجو كوكب المشتري الغريب والعنيف، بما في ذلك البقعة الحمراء العظيمة، حيث أظهرت أن هذه العاصفة الهائلة تمتد إلى مسافة أطول بكثير مما كان متوقعا، وفقا لرويترز.
وكان الباحثون قد قالوا إن الغبار الأحمر يمتد بين 350 و500 كيلومتر تحت السحب فوق كوكب المشتري، بناء على قياسات الموجات فائقة القصر والجاذبية التي حصل عليها جونو.
وتقدم البيانات للعلماء الذين يدرسون أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، والذي يتسع لألف كرة أرضية، وصفا ثلاثي الأبعاد لغلافه الجوي.
وتهيمن الخطوط وبعض العواصف، مثل الغبار الأحمر، على المظهر الملون لكوكب المشتري الغازي الضخم، وهو خامس الكواكب بعدا عن الشمس ويبلغ قطره حوالي 143 ألف كيلومتر.
والغبار الأحمر عاصفة قوية يبلغ عرضها حوالي 16 ألف كيلومتر، وتتحرك بعنف في النصف الجنوبي من الكوكب.
ويعتبر من عجائب النظام الشمسي، وموجود منذ قرون، لكن العلماء لم يعرفوا الكثير بعد عما يحدث تحت سطحه.
مكنت أداة تعرف باسم مقياس إشعاع الموجات القصيرة جدا العلماء من التدقيق في ما يجري تحت السحب المحيطة بكوكب المشتري ودراسة بنية عواصفه القوية، والتي أظهرت لهم أنها تمتد عميقا جدا في الغلاف الجوي للكوكب لمسافة أطول بكثير مما كان متوقعا .
من أين يأتي الغبار المريخي؟
اكتشف العلماء أن الغبار الذي يغطي سطح المريخ يأتي بشكل أساسي من تكوين جيولوجي واحد يبلغ طوله آلاف الكيلومترات بالقرب من خط استواء الكوكب الأحمر.
نُشرت هذه الدراسة في مجلة Nature Communications، حيث تم اكتشاف تطابق كيميائي بين الغبار الموجود في الغلاف الجوي للمريخ والغبار الموجود على سطحه. سميت هذه الدراسة بـ “تكوين حفريات Medusae”.
يقول المؤلف المشارك كيفن لويس، الأستاذ المشارك في علوم الأرض والكواكب في جامعة جونز هوبكنز: “لولا هذه الطبقة الضخمة التي تأكل الكوكب تدريجيًا وتلوثه، لما كان المريخ مليئًا بهذا القدر من الغبار”. جامعة.
في فيلم The Martian، أدت عاصفة رملية إلى سلسلة من الأحداث انتهت بالتخلي عن رائد الفضاء الذي لعب دوره مات ديمون.
كما هو الحال في الفيلم، يسبب الغبار المريخي مشاكل للمهمات الحقيقية، بما في ذلك المركبة الفضائية المريخية سبيريت. يمكن أن يدخل هذا الغبار الناعم إلى معدات باهظة الثمن ويغطي الألواح الشمسية اللازمة لتوليد الطاقة للمعدات.
فوائد الغبار في الجو
1- قتل الحشرات والقضاء على الأمراض :
ومن العلماء الذين اهتموا بفوائد التراب العلامة ابن خلدون الذي ذكر في مقدمته الشهيرة عن أهمية التراب. قال: “إن الأرض بعد تغير الفصول من موسم إلى آخر تبدأ تنبت أمراضاً وحشرات لو تركت لأهلكت العالم، فيرسل الله الغبار فيرتفع هذا الغبار”. ويقتله الغبار).
بعد الرطوبة، تطرح الأرض العديد من الأمراض خلال فصل الشتاء، ولا يقتلها ويبيدها إلا الغبار. ورغم أن الغبار ظاهرة مزعجة، إلا أنه يعد خط الدفاع الأول للإنسان ضد الكائنات الحية، بما في ذلك الحشرات والميكروبات، التي تضره أو تسبب له الإزعاج. ويختلف حجم حبة الغبار حسب حجم الحشرة. ومنها ما يكون صغير الحجم ويدخل في عيون الحشرات، أو يدخل في أنوفها وبطنها وآذانها حتى يقتلها. الغبار فقط هو الذي يقتل الحشرات ويدمرها.
2- تلقيح النباتات :
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقينكم به وما أنتم له بحافظين). [الحجر: 22].
توضح هذه الآية الكريمة أن الرياح المحملة بالغبار وحبوب اللقاح مفيدة في عملية تلقيح النباتات، حيث تنتقل حبوب اللقاح عندما تهب الرياح من العناصر المذكرة في الزهرة إلى العناصر المؤنثة في الزهرة، ويتم الإخصاب وتكون الثمار. تتشكل، ويساهم الغبار في منع تبخر الماء من النبات أثناء عملية النتح.
3- تقليل الغازات السامة :
تساهم موجات الغبار التي تتشكل عند هبوب الرياح في تنقية أجواء المدن الصناعية، حيث تقوم بإزالة كمية هائلة من الغازات السامة والعوادم التي تخرج من مداخنها، وبالتالي يتجدد الهواء من جديد. يقلل الغبار من تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي تنخفض درجة حرارة الهواء.
4- سماد التربة :
كما يعتقد العلماء أن الغبار الذي يسقط مع المطر يعمل كسماد للأرض، مما يفيد النباتات التي تتغذى على التربة.
5- مصدر للمعادن :
يعد الغبار مصدرًا للعناصر المهمة التي تزود مياه المحيطات بمعادن الزنك والفوسفور والسيليكون والحديد والنحاس والمنغنيز. وهذه العناصر مفيدة جداً في تغذية الكائنات الحية الدقيقة ونموها في النباتات البحرية.
6- هطول الأمطار:
تساهم موجات الغبار في إحداث هطول الأمطار، فهي النواة التي تتجمع عليها جزيئات الماء حتى تتكون قطرات الماء. وبعد أن تصبح غزيرة يؤدي ذلك إلى هطول الأمطار، ثم تجري السيول على الأرض وتتجمع في المناطق المنخفضة، وبعد أن تتبخر وتجف، تصبح هذه التربة شديدة الخصوبة، لأنها غنية بحبيبات الطين الدقيقة.
7- تقوية مناعة الأطفال :
يساهم الغبار في تقوية مناعة جسم الأطفال ضد الربو والنوبات الصدرية. عندما يتعرض الطفل للغبار، خاصة في الحدائق أو الحقول، تزداد قدرة الجسم على مقاومة البكتيريا الضارة.
مصادر الغبار
– عمليات التفجير والهدم والحفر.
– تحميل ونقل البضائع.
– عمليات الغربلة والسحق.
– تعبئة وتخزين الأغراض.
– عمليات التنظيف والصيانة.
– غبار المنجم السام المليء بالمركبات الكيميائية.
– تآكل التربة والصخور.
– حبوب اللقاح .
أضرار الغبار
1- حساسية العين :
وهو من أكثر أمراض العيون شيوعاً. وينتج عن دخول الغبار الناعم إلى العين. تؤثر هذه الحساسية على منطقة الجفون والملتحمة، فتسبب احمراراً وحكة، وقد تسبب دموعاً في العينين. وهي أحد أنواع الحساسية التي تؤثر على سلامة وصحة الرؤية.
2- التهاب الأنف التحسسي :
وذلك بسبب استنشاق الغبار الناعم الذي يحمله الغبار، وقد يسبب ذلك التهاب الأغشية المخاطية وانسداد الأنف وضيق التنفس، وكذلك تعب في التنفس عند بذل مجهود بدني، كما يسبب الشعور بالحكة في الأنف وقد يمتد إلى العينين والأذنين أيضًا، كما أنه قد يسبب سيلانًا في الأنف والأمعاء. إذا كانت الحساسية شديدة، فقد تؤدي إلى نزيف في الأنف.
3- حساسية الأذن :
يسبب الغبار حساسية الأذن والتهابها وحكة شديدة.
4- نوبات الربو المزعجة:
يسبب الغبار نوبات الربو، خاصة إذا تعرض للغبار أثناء العواصف الشديدة، لأن البكتيريا الموجودة فيه هي التي تسبب الربو.
5- التأثير على نمو الدماغ:
يحتوي الغبار، خاصة داخل المنزل، على مركب متعدد البروم قابل للاشتعال، والذي قد يؤثر تفاعله مع بعض الهرمونات على نمو الدماغ عند الأطفال.
6- التهاب الجلد :
يسبب بعض الأشخاص عند استنشاق الغبار التهابات جلدية، وخاصة الأكزيما، التي تسبب حكة جلدية والتهابات.