الفتاة المراهقة في الإسلام وما هي أهم خصائص المراهقة في الإسلام. كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.
مراهقة
هي مرحلة الحياة التي تكون في منتصف مرحلة الطفولة واكتمال الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسدي. تتوافق فترة المراهقة غالبًا مع المرحلتين الإعدادية والثانوية من التعليم، ولكنها قد تتزامن عند بعض الأشخاص مع المرحلة الجامعية حتى سن 25 عامًا تقريبًا كحد أقصى. وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد. حتى أن بعض العلماء يعتبرونها بداية ولادة جديدة للفرد. وتختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها بشكل كبير بين الأفراد والجماعات. تعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة عند الأولاد من بداية ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الخصائص الظاهرة في الجسم والتي تسمى بالصفات الثانوية. وتعرف هذه المرحلة عند الفتيات منذ بداية الحيض مع بعض الخصائص الثانوية.
نصائح للتعامل مع الفتيات المراهقات
– عدم استخدام العنف أو العناد مع الفتاة طالما أن العناد وعدم الاستماع للنصائح لا يصل إلى درجة تؤدي إلى الانحراف.
اجعل مراقبتك لسلوك ابنتك تأخذ شكل الرعاية التي يظللها الحنان. أعطها ما تحتاجه للتمييز بين الصواب والخطأ، وشجعها على اتخاذ القرارات وتكون حرة في الاختيار تحت رعايتك.
– الابتعاد عن أساليب التوبيخ والقسوة في التعامل ودور المراقب الذي يسخر من كل سلوك، أو النقد واللوم المستمر، خاصة أمام الآخرين.
يجب أن تستمع إليها، حتى لو كنت تعرف بالفعل ما ستقوله لك. دعها تكمل قصتها، وكن لها صديقًا مستمعًا، وكن لها ملجأ حيثما تحتاج إليك. كن صديقا مخلصا.
– يجب عليك التعامل معها كشخص بالغ وتحسين أسلوبك معها، فهي لم تعد طفلة صغيرة بما يكفي. احترم رأيها وصحح سلوكها بهدوء فهي تأخذ منك تجاربها وتشكل شخصيتها.
– عاملها كأنك في مثل عمرها، فكن الصادق الذي ينصحك بالحب والصدق.
– لا تقارنيها بفتاة أخرى فكل واحدة منهما لديها قدرات مختلفة عن الأخرى. ساعدها على أن تكون أفضل وأن تكون متميزة ومختلفة. شجعها بحبك وحنانك، وامنحها الشعور بأنك تحبها كما هي، وستحاول أن ترقى إلى مستوى توقعاتك.
كيف تعامل الإسلام مع المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (مستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة) إن الرسول -صلى الله عليه وسلم- سبق الجميع بقوله: «علموا أولادكم الصلاة في السابعة، اضربوهم عليها» في العاشرة وفرقوا بينهم في المضاجع».
ويستشهد المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أميركي يدعى “ألفريد كنسي” بعنوان “السلوك الجنسي بين الأميركيين” وطبقها على 12 ألف مواطن أميركي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22% ممن سألهم عن حياتهم الأولى قالت التجربة الجنسية: أول تجربة جنسية قالوا لهم إنها كانت في العاشرة من عمرها، وأنها كانت في السرير، وأنها كانت مع أخيها أو أختها أو أمها!!
ويتابع المجدوب قائلاً: “خلصت الدراسة التي أجريت مطلع الأربعينيات إلى أن الهواجس الجنسية تبدأ عند الأولاد والبنات في سن العاشرة”. ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلاً: “هذا ما أثبته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً”. منذ وقت طويل! لكننا لسنا على علم بتعاليم ديننا”.
يقول المجدوب: “اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة أجريتها على عينة مكونة من 200 حالة من (الزنا) والتي انتشرت للأسف، أن معظم حالات الزنا كانت بسبب النوم معاً في نفس المكان”. الفراش مع أخت أو أم أو…، وهو ما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: “”وفرقوا بينهم في مضاجعهم”.”
واستطرد المجدوب قائلاً: “تشير البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن 20% من الأسر المصرية تعيش في غرفة واحدة، وأن كل 7 منهم ينامون بجوار بعضهم البعض!”. “.
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن السفاح خلصت إلى أن من أهم أسباب مرتكبي جرائم السفاح هو التراجع الشديد في مستوى التدين الذي لم يتجاوز في أحسن الأحوال 10%. هذا بالطبع بالإضافة إلى أسباب أخرى، مثل: انتشار الكحول بين الطبقات. العالم والوسط، اهتزاز قيمة الأسرة، الجهل، الفقر، و….
واحتياجات الفتاة أن تمر هذه الفترة الحرجة بسلام
– أولاً: على كل أم أن تغرس في ابنتها الثقة بأن هذا الدين هو ناصر المرأة، وهو الذي حررها من عبودية الجاهلية، ومن نظرات الاحتقار والازدراء التي كان ينظر إليها المجتمع. وعلمها أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل تربية البنات، وأنهن لا ثقل على الوالدين، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بحسنها. التربية وغيرها من الأمور التي تجعل الفتاة تشعر بأنها مرغوبة ومهمة في المجتمع، وتقوي الدافع الديني. في نفسها ككل، تربيتها على مخافة الله، وحب الطاعة، ورغبة ما عند الله.
وعلى كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها وتكوين صداقة قوية مبنية على الثقة بينهما. وعليها أن تخبرها دائماً بأنها محل ثقة وأن لديها آمالاً طيبة بها، وغيرها من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد ثقتها بنفسها.
تعتبر العاطفة من أهم الأشياء التي تحتاجها الفتاة المراهقة، وفي ذروة الانشغال العائلي قد ينخفض هذا الأمر. تنشغل الأم إما بعملها أو بأصدقائها أو باهتمامات أخرى تمنحها اهتماماً زائداً لا حاجة له، بينما تفتقر الفتاة إلى الحنان والحب. كثير من الأمهات يعتبرون الفتاة كبرت ولا تحتاج إلى ضمها إلى صدرها بحنان وحنان، ولا تسمع منها الكلمات الطيبة التي ترغب بها هي نفسها. لقد نسيت نفسها في سنها لفترة طويلة. لا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمان والحب وأنها محل اهتمامها ولها نصيب كبير في قلبها.
الفتاة بطبيعتها وفي أي عمر تحب الإطراء والمدح والتشجيع، وتحب أن تجمل نفسها وتكون في أفضل مظهر لها. في كثير من الأحيان تختار الفتاة في هذا العمر طرقاً غير مناسبة للتزيين، وقد تكون غير متناسقة مثلاً، وهنا تحدث الكارثة إذا ظهرت السخرية أو السخرية على وجوه أفراد الأسرة. انتقاد لاذع يثير في مشاعرها ما لا تستطيع الأم أن تتخيله ولا تقدر حجم المأساة التي تعانيها الفتاة نتيجة تلك الكلمات. وهنا يظهر دور الأم الواعية أولاً في الإشادة بحسن اختيارات الفتاة وحسن سلوكها. تنظمه، ثم بطريقة لطيفة لطيفة، تقول لها الأم كاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى شيء آخر؟ قد يراك الناس أفضل، وسوف تبدو أكثر جمالا.
علامة دخول مرحلة المراهقة
النمو الجسدي: ظهور العضلات واتساع الكتفين عند الذكور، وارتفاع واتساع الوركين عند الإناث.
النضج الجنسي: بداية الحيض عند الإناث – وهذا لا يتطلب ظهور صفات جنسية ثانية مثل كبر حجم الثدي وغيره – وبداية زيادة حجم الخصية وبداية نمو شعر العانة عند الذكور.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية لدى الفرد المراهق بعض الاضطرابات، حيث يصاحب القذف الأول للذكر بعض المشاعر السلبية والإيجابية. وعند الإناث أيضًا، تسبب الدورة الشهرية لهن بعض الانزعاج والخوف.