الفرق بين الحب والمودة في المسيحية. تعريف الحب بين الناس. الحب والمودة في المسيحية. سنتعرف على كل ذلك في هذا المقال.
الفرق بين الحب والحب في المسيحية
الحب هو حالة حب غير مكتملة. وهي لغة أهل الأرض. وأما الحب فهو حالة الحب الكامل (من الكمال). إنها لغة أهل السماء، ولا يفهمها ويعيشها إلا أبناء السماء المغتربون في العالم لأنهم ذاقوا طعمها من نبع إله السماء الذي هو فقط: الحب ولا شيء غيره. لكن الحب.
أدخل الله في علاقات الحب الخاصة بك حتى ينضح بحالة من الحب. وعندها فقط سوف تحصل على السلام.
كم من جرائم القتل باسم الحب، وكم من معجزات إحياء الموتى بالحب.
المحبة
الحب، وقد اختلف العلماء في معناه. وقيل: الحب مرادف للإرادة، أي الميل. الحب كلمة تستخدم في الفلسفة والدين للدلالة على علاقة العطاء الخالص. وهو الحب الذي أسماه أفلاطون ويعرف بالحب الأفلاطوني.
الفرق بين الحب وبعض الصفات والمعاني القريبة الأخرى
الفرق بين الحب والعشق
(الحب هو شدة الرغبة في الحصول على مراد المرء من المحبوب إذا كان إنسانا، والإصرار على مجيئه وهو قادر على تحقيقه. ولو كان الحب منفصلا عن الشهوة لجاز للحبيب أن يجامعه إذا كان قادرا على ذلك. أن يتحرر المحب من شهوة الكسب ممن يحب، إلا أنها شهوة معينة لا تفارق مكانها، وهي شهوة الرجل في الكسب ممن يحبه، ورغبته في الشرب الخمر وأكل الطيب لا يسمى حبا، بل هو حب أيضا الشهوة التي إذا زادت وعجز الإنسان عن الحصول على ما تعلق بها قتلت صاحبها، ولا تقتل شهوة أخرى. ألا ترى أنه لم يمت أحد من شهوة الخمر والطعام والطيب ولا من حب بيته، أو ماله، وكثير من الناس ماتوا من شهوة الخلوة مع الحبيب، وإيذائه؟
الفرق بين الحب والشهوة:
(الشهوة هي شوق النفس، وميل الطبع إلى المرغوب، وليست كالإرادة. والحب كالإرادة، وضده الكراهية، وضد الحب الكراهية. والشهوة مرتبطة بـ الملجأ فقط، والحب متعلق باللجوء وغيره).
الفرق بين الحب والصداقة:
(الصداقة هي قوة المودة، مأخوذة من الشيء الصدق، وهو متين وقوي. قال أبو علي رحمه الله: الصداقة هي اتفاق القلوب على المودة، ولهذا لا يقال: إن الله ولي المؤمن كما يقال: هو حبيبه وصديقه).
الفرق بين الإرادة والحب:
(الحب يجري على الشيء، والمراد به شيء غيره، والإرادة ليست واحدة. تقول: أحببت زيداً. والمراد أنك تحب إكرامه ونفعه، وهو ولا يقال: أردت زيداً بهذا المعنى، وتقول: أحب الله، أي: أحب طاعته، ولا يقال: أريده بهذا المعنى، جعل حب طاعة الله حباً له عليه، كما خاف من عقابه خوفا منه.
الحب أيضًا يسير في مسار الشهوة. ويقال: فلان يحب اللحم، أي: يشتهيه، وتقول: أكلت طعاماً لا أحبه، أي: لا أشتهيه، ومع ذلك فالحب هو الإرادة.
الفرق بين الحب والمودة :
(الحب هو ما يقتضيه ميل الأخلاق والحكمة، والود هو ميل الأخلاق فقط. ألا ترى أنك تقول: أحب فلانا وأحبه، وتقول: أنا مثل الصلاة، ولا تقول: أود أن أصلي، وتقول: ليت ذلك لي لو تمنيت حبه، وأود للرجل الود والمودة، والود كالحب. ال الحبيب.)
الحب والمسيحية
لقد أولت المسيحية اهتمامًا كبيرًا للمحبة، مفتاح الدين. الحب هو القانون الوحيد الذي يحرر من كل شيء. إنها الحرية الحقيقية للإنسان وهي التي تقود إلى الله. فمن ناحية، يعتبر الله نفسه محبة. ومن ناحية أخرى، أظهر الله محبته للعالم بفدية ابنه من أجل العالم. كما دعا المسيح البشرية إلى ممارسة المحبة الكاملة، حتى تجاه الأعداء، التي هي جوهر الإيمان المسيحي.
الحب في أقوال العلماء والحكماء
– قال الثعالبي: (الحب راحة تتدفق من النفس نحو المحبوب، لأنه يغذي الروح، ويرهق البدن، ولأنه ينقل جميع القوى إلى المحبوب باتخاذ صورته، والتمني له. والواقع الكمال الذي يشهد له).
– (قال أبو بكر الوراق: سأل المأمون عبد الله بن طاهر ذو الريستين عن الحب ما هو؟ قال: يا أمير المؤمنين، إذا كانت جواهر النفوس المتداخلة مرتبطة باتصال المشكلة، ينبعث منها لمحة من الضوء، تنير دواخل الأعضاء، وتتحرك بإشعاعها طبائع الحياة، ومن ذلك خلق حاضر الروح المرتبطة بأفكارها تسمى الحب.
وعن مجاهد قال: (مر رجل بعبد الله بن عباس فقال: هذا الرجل يحبني، قيل: وما علم ذلك؟ قال: أحبه).
– قال ابن تيمية: (إذا أحببت الرجل في الله فإن الله محبوب في نفسه، كلما تخيلته في قلبك تخيلت محبوب الحق وأحببته، وأحببته ويزيد الله كما لو ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله والرسل وأصحابهم الصالحين، وتصورتهم في قلبك، فإن هذا يجذب قلبك إلى محبة الله، الذي يمنح عليهم وعليهم، فإن أحببتهم في الله، فإن محب الله ينجذب إلى محبة الله. وإذا أحب عبداً في الله، فإن الله حبيبه، ويحب ذلك اجتذبه إلى الله عز وجل، وكل من المحب لله والحبيب لله ينجذب إلى الله.
– وقال: (عجباً لمن يدعي الحب! يحتاج إلى من يذكره بحبيبه، لكنه لا يذكره إلا بتذكير. أقل ما في الحب أنه لا ينسيك التذكر) الحبيب .)
قال الجاحظ: (ينبغي لعاشق الكمال أن يعوّد محبة الناس، وآدابهم، والعطف عليهم، والرأفة بهم والرحمة بهم، فإن الناس كإنسان واحد متناسب، تجمعهم الإنسانية، وجوهرة القدرة الإلهية فيهم جميعاً، وفي كل واحد منهم، وهي قوة العقل، وبهذه الروح صار إنساناً).
– (وقال آخر: من جمع لك الرأي الجازم مع خالص المودة لك، اجتمع له بالحب الصادق الطاعة).