الفرق بين الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية. وفي موضوعنا اليوم سنتحدث عن الفرق بين الحكومة الإلكترونية والحكومة الذكية وأبرز مميزاتها.
– الحكومة الإلكترونية
ويمكننا القول أن الحكومة الإلكترونية هي نظام حديث اعتمدته الحكومات باستخدام شبكة الويب العالمية والإنترنت لربط مؤسساتها ببعضها البعض، وربط خدماتها المختلفة بالمؤسسات الخاصة والجمهور بشكل عام، ووضع المعلومات تحت تصرف الجمهور. الأفراد من أجل خلق علاقة شفافة تتميز بالسرعة والدقة تهدف إلى تحسين جودة الأداء.
– الحكومة الذكية
وهنا نجد أنه خلافاً للاعتقاد السائد بأن الحكومة الذكية ما هي إلا مجموعة من التطبيقات الإلكترونية على الأجهزة المحمولة الذكية، فإننا نعتقد أن الحكومة الذكية هي التطور الطبيعي لنموذج الحكومة الإلكترونية الذي شهدناه خلال العقد الماضي، وفي في الوقت الذي كانت فيه الحكومة الإلكترونية تسعى بشكل عام إلى إظهار… الخدمات العامة الحكومية على شبكة الإنترنت من خلال تطبيقات الويب والبوابات الإلكترونية وصياغتها بطريقة تعكس عادة أحداث حياة المواطن وسلة خدمات الأعمال ( أحداث الحياة وحلقات الأعمال). وتأتي الحكومة الذكية وتطبيقاتها استكمالاً لما بنيت واستثمرت فيه من خلال الاقتراب من المواطن من جهة، والتفاعل المباشر والمتزامن مع البيانات المنتشرة في المجتمع ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية من جهة أخرى. لقد تطورت أجهزة الاستشعار الذكية المرتبطة بالإنترنت، مثل كاميرات المراقبة الأمنية في المدن، وأجهزة استشعار المناخ، وأجهزة قياس استهلاك الطاقة والكهرباء المرتبطة بشبكة الإنترنت الحكومية، وغيرها من أدوات الاستشعار الذكية، وساعدت في تطوير بيئة إلكترونية جديدة يمكن للحكومة الاستفادة منها في تشغيل وصيانة خدماتها بطريقة أكثر فعالية وأقل تكلفة وأقل عرضة للأخطاء البشرية أو التجاوزات الإدارية.
– مميزات الحكومة الذكية
1- اجتماعي
وتتفاعل مع جمهورها بشفافية وتشارك في الحركة الاجتماعية الإلكترونية
2- حساس
فهو يلتقط البيانات المنتشرة حوله من قطاعات الصحة والمياه والكهرباء والأمن من خلال أجهزة الاستشعار الذكية
3- مطاط
فهو يستوعب الطلب المتزايد على الطاقة الحاسوبية ومتطلبات التخزين بطريقة ديناميكية
4- هاتفه
وتنشر خدماتها على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية بطريقة فعالة وآمنة
-حكومة لا تنام
– يعمل 24 ساعة يوميا، 365 يوما في السنة
– مضيافة مثل الفنادق
– سريع في معاملاته
– قوي في إجراءاته
– يستجيب بسرعة للتغيرات
– ابتكار حلول للتحديات
– يسهل حياة الناس ويجلب لهم السعادة
وستؤدي التطورات الجديدة إلى العديد من التعديلات على نماذج الحكومة الإلكترونية، بما في ذلك تقديم التحديثات المناسبة لإطار التشغيل البيني الحكومي بحيث تكون مصادر البيانات والأشكال الجديدة متوافقة مع الأنظمة الخلفية للحكومة.
ولكي تتحول الحكومة الإلكترونية إلى حكومة ذكية، سيتم العمل على عدة محاور فنية وإدارية وتشريعية في وقت واحد.
1- وضع إطار للخدمات الحكومية الذكية على الهواتف المحمولة وكيفية تجميعها وتطويرها بما يخدم الأفراد. قد يتم تقديم الخدمات الحكومية الذكية من خلال تطبيق حكومي موحد تكون فيه الخدمة العامة أحد عناصر الخدمة التي تتم إضافتها أو إزالتها إلى ذلك التطبيق الضخم، أو تعتزم الحكومة المركزية نشر توجيهات وتعليمات عامة حول كيفية تطوير خدماتها وتقنياتها المفضلة وكيفية تصميم الخدمة ومحتوياتها وكيفية تأمين الخدمة وحمايتها (أمن وسرية المعلومات) ثم يترك المجال للجهات والوزارات المختلفة لتطوير خدماتها الحكومية الذكية داخليًا.
2- تطوير المبادئ التوجيهية والنماذج للتطبيقات الذكية (إرشادات التطبيقات الحكومية الذكية). وقد وضعت معظم الحكومات هذه الإرشادات لإطلاق المواقع الحكومية، لكن حتى الآن لم تقم هذه الحكومات بنفس العمل على مستوى التطبيقات الذكية، مع العلم أن الوقت الذي يتفاعل فيه المواطن مع جهازه المحمول يفوق بكثير الوقت الذي يستهلكه المواطن في التفاعل مع المتصفحات. على أجهزة سطح المكتب.
3- العمل على فتح البيانات الحكومية الضخمة لتشجيع إطلاق التطبيقات الذكية حولها من قبل المبرمجين في المجتمع. مثال على ذلك عندما تفتح الحكومة بيانات المعاملات التجارية والاقتصادية، وبيانات وسائل النقل والاتصالات، وبيانات الاستيراد والتصدير في صورتها الأولية، ويأتي شخص ما ويقوم ببرمجة تطبيقات ذكية على الهواتف من أجل خدمة التجار وتوفير وتزويدهم بالمعلومات التي سيستفيدون منها في تجارتهم مع الشركاء التجاريين في البلدان الأخرى.
4- إنشاء شبكات استشعار البيانات الحكومية بهدف جمع المعلومات اللحظية والمناسبة عن قطاعات الأمن والنقل والصحة والمناخ والبيئة وغيرها. وهذا يعني تخصيص قوة الحوسبة ومركز البيانات لتلقي بيانات الاستشعار ومعالجتها وتخزينها.
5- الاستثمار في وسائل الدفع الإلكتروني عبر الهواتف الذكية لتمكين المواطن من دفع رسوم الخدمات مباشرة من خلال المحفظة الرقمية التي يحملها على هاتفه الذكي (مثل دفع رسوم حافلات النقل والمترو والمواقف العامة وغيرها عبر هاتفه المحمول ).
6- الانتقال تدريجياً إلى نموذج الحوسبة السحابية لتأمين القدرة الحاسوبية ومخازن البيانات حسب الطلب لمختلف الجهات الحكومية والوزارات. وقد بدأ هذا النموذج يثبت نجاحه في مختلف قطاعات الأعمال، حيث تمكنت العديد من المؤسسات من اكتساب قدرة حاسوبية هائلة (مئات الخوادم) لإجراء تحليل عميق للبيانات المختلفة، ومن ثم التخلص من تلك الخوادم بعد تلبية المتطلبات المطلوبة. تم الانتهاء منها، حيث يجري العمل على إعادة تدويرها وإعادة تأجيرها مرة أخرى. .
وهنا نجد أن الحكومة الذكية لا تحل محل الحكومة الإلكترونية، بل تكملها وتشكل امتداداً لها، وهذان المفهومان يتعايشان ويجتمعان لتحقيق أهداف متكاملة تتمثل في إسعاد المواطن، وتسهيل حياته، وتعزيز الحيوية الاقتصادية. والقدرة التنافسية.