الفرق بين الزواج المدني والزواج القانوني وأهم المعلومات عنه الزواج المدني.
الفرق بين الزواج المدني والزواج الشرعي
الزواج المدني والزواج الشرعي
- الزواج الشرعي: الزواج الشرعي هو زواج محاط بإطار ديني. وفي الديانة المسيحية يتم الزواج بحضور أهل الزوج وأهل الزوجة، بحضور رجل دين مسيحي يزوجهم من بعضهم البعض، مع أداء بعض الطقوس وقراءة بعض الأمور من الكتاب المقدس. حتى يصبح الزواج شرعياً في الدين المسيحي، ويتم ذلك. الزواج في الكنيسة.
- أما الزواج الشرعي في الإسلام فهو زواج يتم بإيجاب الزوج والزوجة وقبولهما، وبمهر مكتوب من الزوج إلى الزوجة، بحضور شاهدين بالغين عاقلين، وبحضور الزوجة. ولي أمر الزوجة، وتوثيقه لدى كاتب عدل من المحكمة ليكون الزواج قانونياً وكاملاً. الزواج المدني: الزواج المدني هو الزواج الذي يتم في المحكمة بحضور موظف متخصص يقوم بكتابة عقد الزواج بين الزوجين، دون أي مراسم دينية أو حضور أي من أهل الزوجين، كما لو كان عملاً عقد أو عقد بيع عادي، ويسجل في سجلات الدولة حتى يصبح زواجاً رسمياً وقانونياً ومحفوظاً للجميع. وللزوجين حقوق وعليهما واجبات.
معلومات عن الزواج المدني
- يوجد في كل دولة سجل مدني مسؤول عن التتبع الأوضاع الاجتماعية لكل فرد وتوثيق الأفراد الجدد والسابقين في المجتمع. وهو مسؤول عن كافة الهويات الشخصية مثل شهادات الميلاد وبطاقات الهوية والتسجيل وغيرها. ومهما كانت ديانة الفرد ومعتقده وأيًا كانت الطقوس التي يمارسها خلال أي مناسبة اجتماعية في حياته، فيجب عليه الذهاب إلى السجل. يوثق الموظف المدني هذا التغيير. والزواج المدني كما هو معروف هو زواج بدون شعائر دينية. بل كل ما يحدث فيه هو أن يتوجه الزوجان إلى الديوان المدني ويناقشان المسؤول المسؤول ويخبراه برغبتهما في الخطبة والزواج. وعليه، دون الأحزاب الأخرى، يصبحون مرتبطين ببعضهم البعض رسمياً ويكونون مسؤولين عن بناء المنزل وتكوين الأسرة، ولهم كافة حقوق المتزوجين في المجتمع بعد ذلك.
- ظهر الزواج المدني في أوروبا القديمة عندما انفصلت الكنيسة عن الدولة في محاولة لفصل الدين عن السياسة. وظهرت معارضة لها من بعض الجهات، مع بعض التفضيل لها. وفي غضون سنوات، بدأ الزواج المدني ينتشر في الدول الأوروبية الواحد تلو الآخر، وبدأ الكثيرون يفضلونه. واليوم تعترف جميع دول العالم تقريبًا بالزواج المدني، ولكن مع بعض الشروط، مثل أن الديانة اليهودية لا تعترف بأي زواج مدني لأي يهودي دون زواج ديني. وهذا هو الحال أيضًا في إنجلترا، التي تربط الزواج المدني والديني معًا، ويعتبر أحدهما باطلاً إذا لم يقم العروسان بالزواج الثاني. أما في الدول الأخرى فلا مشكلة في إتمام الزواج المدني دون الزواج الديني من باب الحرية الدينية. وتعطي دول أخرى حق الزواج الديني والمدني لأصحاب الديانات، والزواج المدني وحده لمن لا دين له.
حكم الزواج المدني في الإسلام
الإسلام لا يعترف بالزواج المدني، فإذا كان زواجاً مدنياً يتم في محكمة مدنية والغرض منه توثيق الزواج وتسجيله فهو يجوز. لحفظ الحقوق ومنع التلاعب بها. إذا اختفت شروط الزواج، أو ترتب عليه أمور باطلة من الطلاق وغيره، فلا يجوز القيام به، إلا إذا استحال توثيق النكاح بدونه، أو كان الإنسان مكرهاً على ذلك. فافعل ذلك، فيتم عقد الزواج عقداً صحيحاً وشرعياً في أحد المراكز الإسلامية، ومن ثم يتم العقد المدني. في المحكمة بقصد اللجوء إلى الشريعة في حال نشوب خلاف بينهما.
الفرق بين الزواج المدني والزواج الديني
هناك فرق كبير بين الزواج الديني والزواج المدني كما يلي:
- حسب دين كل طرف: أي أنها تخضع لشريعة الطرفين الزوج والزوجة الموجودة في الكتب السماوية المتبعة بحسب كل دين وحسب إجراءاته.
- ولا يتم هذا الزواج إلا بحضور رجال الدين: ويعتمد ذلك أيضًا على اختلاف كل دين، سواء الكهنة، أو مشايخ المساجد، أو كاتب العدل المعتمد الذي يعتبر ممثلًا للمحاكم الشرعية.
- الزواج الديني يرافقه ضوابط لا يمكن الخروج عنها أبدا: مثل تحديد مهر للزوجة سواء كان فورياً أو مؤجلاً، وإعطاء الطرفين الحقوق التي ينص عليها قانونهما.
- الزواج الديني نظام اجتماعي ورباط مقدس: عقد الزواج في الشريعة الإسلامية مبني في الأصل على الدوام والاستمرار، والطلاق أبغض المباح، أي مكروه إلا إذا اختلف الزوجان مطلقا ولم يتفقا. فهو بالنسبة للدين المسيحي رباط أبدي، والطلاق محرم في هذا الدين لأي سبب أو دافع.
- أما الزواج المدني: فأساسه وجوهره هو زواج شخصين لا ينتميان إلى دين واحد، ولا يلجأان أو ينتظران موافقة الدين عليهما لإكمال زواجهما. ويتم الزواج بإشراف المحكمة حسب البلد الذي تم فيه، وغالباً ما تشرف عليه البلدية، وترسل مندوباً عنها لحضور مراسمه. ولا يقتصر على أي قيود. ديني مقيد فقط بالقانون.
الأسباب التي أدت إلى ظهور الزواج المدني
هناك أسباب عديدة لظهور الزواج المدني، منها ما يلي:
- الزواج هو رابطة شخصية بين طرفين: ويجب أن تتولى الدولة شؤون الأحوال المدنية وتنظمها، ويصبح عقد الزواج كغيره من العقود سواء كانت تجارية أو مدنية.
- مساوئ المرجعيات الدينية في هذا الأمر بالنسبة للدولة: وبالرجوع إلى المرجعية الدينية في هذا الأمر، فإن هناك خللاً كبيراً في إدارة الدولة وسيادتها، ويصبح الدين كأنه جمعية أو مؤسسة بدلاً من أن يكون همزة وصل بين الإنسان وربه.
- العوائق التي تعيق الوحدة الوطنية: واعتبر أنصار الزواج المدني أن بعض التشريعات الدينية التي تنظم شؤون الزواج والأسرة تقف عائقا أمام الوحدة الوطنية بين الشعوب، وإلغاء هذه التشريعات يجعل هذه الوحدة حقيقية ومصدرها الشعور الوطني وليس الانتماء الديني.
- الزواج بالإضافة إلى كونه مسألة شخصية فهو خلاصة نفسية: من المهم جداً أن يقوم الزواج على التفاهم والانسجام بين الطرفين، وعندما تتواجد هذه الأمور فلا حاجة للطبيعة الدينية لمنع إتمامه.
- ليست هناك حاجة إلى طابع اجتماعي تقليدي: وللزواج الديني التقليدي جوانب اقتصادية، منها المهور والحفلات والمراسم وإهدار المال، من وجهة نظر القائمين على الزواج المدني.