الفرق بين العدل والعدالة

الفرق بين العدل والإنصاف. فوائد العدالة والمساواة. وسنتحدث عن تعريف العدالة. أشكال المساواة في الإسلام. كل هذه المواضيع ستجدها في مقالتنا.

الفرق بين العدل والإنصاف

1-العدل

إن المبدأ الأساسي للعدالة كان مقبولاً على نطاق واسع عندما عرّفه أرسطو لأول مرة منذ أكثر من ألفي عام ــ المبدأ القائل بأن “المتساوين يجب أن يعاملوا على قدم المساواة، وأن يكونوا متساوين على نحو غير متساو”. في شكله المعاصر، يتم التعبير عن هذا المبدأ أحيانًا على النحو التالي: “يجب معاملة الأفراد بنفس الطريقة، ما لم يختلفوا في الطرق ذات الصلة بالموقف الذي ينخرطون فيه”.
2- العدل

يستخدم مصطلح العدالة عادة للإشارة إلى معيار الصواب. غالبًا ما تُستخدم العدالة فيما يتعلق بالقدرة على الحكم دون الرجوع إلى مشاعر الفرد أو اهتماماته؛ يمكن أيضًا استخدام العدالة للإشارة إلى القدرة على إصدار أحكام ليست عامة بشكل مفرط ولكنها محددة ومحددة لقضية معينة. وعلى أية حال، فإن فكرة معاملة الشخص كما يستحق هي أمر بالغ الأهمية لتحقيق الإنصاف والعدالة.
عندما يختلف الناس حول ما يعتقدون أنه ينبغي تقديمه أو عندما يتعين اتخاذ قرارات حول كيفية توزيع الحقوق والواجبات والأعباء بين مجموعة من الناس، تنشأ حتما أسئلة حول الإنصاف والعدالة.

فوائد العدالة والمساواة

1- بالعدل يستتب الأمن في البلاد، ويتحقق الطمأنينة في النفوس، ويشعر الناس بالاستقرار، وبالتالي تنتهي المشاكل الاجتماعية والاضطرابات التي تحدث في الدول بسبب الظلم.
2- بالعدل يعم الخير في البلاد. والعدل سبب لحصول الخير والبركة إذا انتشر بين الحكام وبين أفراد المجتمع. يقول ابن الأزرق: (قصد الظلم كاف في تقليل نعمة العمارة. وعن وهب بن منبه قال: إذا هم الولي بالعدل أدخل الله فيه البركات. وأهل بيته إذا هم بالعدل أدخل الله البركة فيه). الملكوت، حتى في الأسواق والأرزاق، وإذا أرادوا الظلم، أدخل الله النقص في ملكوته، حتى في الأسواق والأرزاق. وهكذا يكون إقامة العدل في الأرض مثل الغيث الغزير خصوبة الزمن كما هو وقيل من كلامهم: (السلطان العادل خير من غيث الغيث، وقالوا عدل السلطان خير من خصوبة الدهر، وفي بعض الأحكام: ما من أرض قام عليها عدل السلطان). لقد صار جافاً، ولم يمحى البقعة التي جرت عليها ظلاله).
3- العدل أساس الدول والملك، وهو دوامهما. وبالعدل يستمر الملك، ويستقر الحاكم في حكمه، وفي بعض الأحكام: أحق الناس باستمرار الملك واستمرار الولاية، وأكثرهم إنصافاً في العدل مع الرعية، وأقلهم عدلاً. في الطعام والمؤن، ومن أمثالهم: من عدل أجلاً طال.
4- ظهرت فيه غلبة العقل. قال بعض الناس: أي الملوك أفضل عقلا، وأكمل أخلاقا وفضيلة؟ قال: من قضى أيامه بالعدل، وجاهد في تجنب الظلم، وعامل الناس بلطف، واحترامهم، ولم يترك السياسة، وكان لطيفا في الحكم، ثابتا في الحق، لم ينفعه الجريء. آمن من كبريائه، والبريء لا يخاف من قوته.
5- من عدل نال محبة الله تعالى. قال تعالى : واعدلوا . إن الله يحب العادلين. [الحجرات:9]

6- بالعدل يحدث الوئام بين الحاكم والمحكوم.
7- بالعدل يسود التعاون والتلاحم في المجتمع.

تعريف العدالة

والعدل هو ضد الظلم، وهو القصد في الأمور، وما ثبت في النفوس أنه استقامة، وهو من: (هو عادل، فهو عادل، فهو عادل). والعدل في الإسلام هو إعطاء الحق لأهله كاملاً، دون نقصان قليل أو كثير، وعدم نقصانه أو زيادته على حساب الآخرين. وهو أيضًا عمل متوازن بين طرفين أو أكثر.

أشكال المساواة في الإسلام

1- المساواة في أصل الخلق تعني هنا أن الله خلق الناس من أصل خلق واحد وهو الطين، وجميع الناس أبناء آدم الذي خلق من طين، وحواء التي خلقت من ضلع آدم، إذن هناك ولا فرق بينهم في اللون أو الشكل أو الجنس أو الأصل.
2- المساواة في بعض الأحكام الشرعية. وقد سوت الشريعة الإسلامية بين الناس في بعض الأحكام الشرعية التي يقتضي العدل فيها المساواة. كالتسوية بين الزوجات في النفقة والمبيت، وغيرها من الأحكام.
3- المساواة في توجيه الكلام. فالعنوان الشرعي في الإسلام جاء للناس كافة. العرب والفرس وغيرهم دون تمييز؛ ولأن الله بعث رسوله محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، فلا يجوز أن يقال إن الدعوة إلى الإسلام خاصة بجنس دون جنس آخر، أو بجماعة أو أخرى.
4- المساواة في الحكم بين الناس: في الحكم بين الناس لا يجوز التفريق بين خصمين لأي سبب من الأسباب. ولا يجوز أخذ حقوق الناس على أساس العداوة والبغضاء. لأن الإسلام دين العدل.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً