نتحدث عن الفرق بين الغبار والأوساخ في هذا المقال. كما نذكر لكم مجموعة متنوعة من الفقرات المميزة الأخرى مثل أهمية الغبار وأضرار الغبار، وفي الختام مصادر الغبار الضار. تابع السطور التالية.
الفرق بين الغبار والأوساخ
الغبار أو التراب هو اسم عام لأي جزيئات صلبة دقيقة يقدر قطرها بأقل من 50 ميكرومتر. وهما وجهان لعملة واحدة، ويحدث الغبار في الغلاف الجوي للأرض لأسباب عديدة، منها غبار التربة الذي تحمله الرياح وحبوب اللقاح. قطر جسيم واحد من الغبار متناهية الصغر أصغر من 1/1000 مم. ويبلغ قطر ذرة الغبار الثقيل 5/1000، وأغلب الغبار الطبيعي الموجود في الغلاف الجوي يتكون من مواد معدنية تحملها الرياح. يأتي الغبار من أماكن مختلفة، كالتربة، والصخور المتفتتة، والتربة الطينية، والحقول المحروثة.
أهمية الغبار
-تقوية مناعة الأطفال
ويرتبط انتشار الغبار في الجو بتحسين مناعة الأطفال، لذا ينصح الآباء بتعريض أطفالهم للغبار حتى تقوى مناعتهم ضد الحساسية والربو. وبحسب الدراسات العلمية، يساهم الغبار في زيادة قدرة الأطفال على مقاومة البكتيريا الضارة، كما يقوي جهاز المناعة في أجسامهم.
– إمداد المحيطات بالعناصر المهمة
يزود الغبار أسطح البحار والمحيطات بمجموعة من العناصر المهمة مثل السيليكون، والنحاس، والزنك، والفوسفور، والحديد، والتي تلعب دوراً مهماً في تكاثر وتغذية الكائنات الحية الدقيقة النباتية البحرية، وزيادة نموها، مما يؤدي إلى لتقليل تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، والذي يعتبر من أهم الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
– التقليل من الغازات السامة
إن انتشار الغبار في الهواء يفيد أجواء المدن الصناعية بشكل كبير، فهو يزيل أطناناً من الغازات السامة والعوادم من الهواء، كما أنه ما يجدد الهواء. كما يذكر بعض الباحثين أن الغبار الناتج عن المطر يتحول إلى سماد للأرض، مما يفيد الأشجار والنباتات على حد سواء. كلاهما، ويعمل على نقل حبوب اللقاح من العناصر المذكرة في الزهرة إلى العناصر المؤنثة فيها حتى تتم عملية التلقيح وتكوين البذور.
-المساعدة في سقوط الأمطار
وزيادة النشاط الغباري تساعد على تساقط الأمطار، مما يؤدي إلى تكوين قيعان تتجمع فيها مياه الأمطار نتيجة تجمع جزيئات الغبار الطيني الناعم من المناطق المرتفعة، وتجمعها في المناطق المنخفضة. وعندما يتبخر هذا الغبار ويجف يتكون تربة خصبة غنية بكل ما يحتاجه النبات. العناصر والمكونات الغذائية الهامة للنباتات.
أضرار الغبار
حساسية الأذن: يسبب الغبار حساسية الأذن والتهابها وحكة شديدة.
– يهيج نوبات الربو، والغبار يسبب نوبات الربو، خاصة إذا تعرض الإنسان للغبار أثناء العواصف الشديدة، لأن البكتيريا الموجودة فيه هي التي تسبب الربو.
– التأثير على نمو الدماغ، حيث يحتوي الغبار، وخاصة داخل المنزل، على مركب متعدد البروم قابل للاشتعال، وقد يؤثر تفاعله مع بعض الهرمونات على نمو الدماغ عند الأطفال.
التهاب الجلد: عندما يستنشق بعض الأشخاص الغبار، فإنه يسبب التهابات جلدية، وخاصة الأكزيما، التي تسبب حكة جلدية والتهابات.
حساسية العين هي واحدة من أمراض العين الأكثر شيوعا. وينتج عن دخول الغبار الناعم إلى العين. تؤثر هذه الحساسية على منطقة الجفون والملتحمة، فتسبب احمراراً وحكة، وقد تسبب دمعاً في العينين. وهي أحد أنواع الحساسية التي تؤثر على سلامة وصحة الرؤية.
– التهاب الأنف التحسسي نتيجة استنشاق الغبار الناعم الذي يحمله الغبار. وهذا قد يسبب التهاب الأغشية المخاطية، وانسداد الأنف، وضيق في التنفس. كما يسبب تعباً في التنفس عند بذل مجهود بدني. كما يسبب الشعور بحكة في الأنف قد تمتد إلى العينين والأذنين أيضاً. كما قد يسبب سيلان الأنف، وإذا كانت الحساسية شديدة قد يؤدي ذلك إلى نزيف في الأنف.
آيات من القرآن الكريم تثبت أهمية التراب
– يرفع الله تعالى منزلة الغبار (الرياح) يذريها كيف يشاء. قال الله تعالى (والمرسلون بالعرف فتكون العواصف كالهبوب وما ينتشر[as]الانتشار).
– قال الله تعالى (وما أنزل الله من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة ومجرى الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض أولئك إن ذلك لآيات لقوم يعقلون).
– رحمة من الله تعالى كما قال في سورة الفرقان (و هو الذي أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته و أنزلنا من السماء ماء طهورا).
-عقوبة الكافرين والمنافقين. قال الله تعالى (أم آمنتم من في السماء ألا يبعث عليكم حكما فسوف تعلمون كيف هو نذير وقد كذب الذين من قبلهم فكيف يكون كافرا).
– ما أعظم أن يخبرنا الله عن نفع شيء خلقه لنا. قال الله تعالى (وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء فأسقينكم منه وما أنتم له بحافظين).
ويكفي أن التراب من مخلوقات الله، ولم يخلق الله شيئا دون فائدة. ولذلك ينبغي للمسلم ألا يمل من رؤيتها، بل يستعيذ من شرها، ويسعد بغيره.
مصادر الغبار الضار
– الغبار الجوي
يأتي الغبار الذي تحمله الرياح والموجود في الغلاف الجوي من المناطق الجافة والقاحلة حيث تكون الرياح عالية السرعة وقادرة على إزالة معظم الجزيئات التي هي بحجم جزيئات الطمي. ثلث مساحة سطح الأرض مغطى بطبقة منتجة للغبار، وينتقل غبار الصحراء في طبقة التروبوسفير إلى البحر الكاريبي وحوض الأمازون. ويستقر في تلك المنطقة، ويمكن لهذا الغبار أن ينتج تأثيراً إشعاعياً حال وجوده في الغلاف الجوي. وقد يؤثر ذلك على درجات حرارة الهواء، ويسبب تبريد المحطات، وتغير كمية الأمطار.
– غبار الفحم
يعد غبار الفحم أحد أسباب أمراض الرئة المعروفة باسم الالتهاب الرئوي. يسبب غبار الفحم مشاكل صحية خطيرة للعاملين في مناجم الفحم، مثل مرض الرئة السوداء. غبار الفحم، إذا كان موجودا بتركيزات عالية، يمكن أن يسبب خطر الانفجار في الأماكن المغلقة في ظل ظروف معينة، وهي نادرة.
-غبار الطريق
ويشكل الدخان المنبعث من عوادم السيارات 33% من الهواء الملوث. يتكون غبار الطريق من بقايا عوادم السيارات وعوادم المصانع والجزيئات الصغيرة التي تأتي من تآكل الإطارات والفرامل. يعتبر غبار الطريق مصدراً مهماً يساهم في تغذية الجو بالغبار واطلاق الجزيئات الدقيقة فيه. وتشكل عملية التحكم بهذا الغبار وتنقية الهواء في الفضاءات الحضرية تحديا صعبا.