فيزياء الإشعاع، مصادر الإشعاع، أنواع الإشعاع واستخداماتها، ومخاطر الإشعاع، هذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.
فيزياء الإشعاع
تعتبر الفيزياء الإشعاعية الطبية أحد فروع الفيزياء التطبيقية التي تشكل جسراً بين العلوم الطبية ومفاهيم الفيزياء. وهو تخصص يعتمد على تطبيق المبادئ العلمية الكبرى، وخاصة الفيزيائية منها، للمساعدة في تشخيص الأمراض وعلاجها بدقة خلال فترة زمنية قصيرة. الفيزياء الطبية هو تخصص يتطور باستمرار بسبب الحاجة الماسة إليه وفائدته الكبيرة للإنسانية.
مصادر الإشعاع
1- المصادر الطبيعية:
– الشمس: تبعث الشمس أشعة فوق بنفسجية يمكن أن تسبب حروقًا في الجلد
الجرانيت: وهو من الصخور الشائعة، ويستخدم عادةً في المطابخ
2-مصادر صناعية:
يستخدم الأطباء الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لرؤية العظام المكسورة داخل جسم الإنسان ولتشخيص المشاكل الصحية الأخرى.
يصدر الميكروويف نوعًا من الإشعاع لطهي الطعام.
أنواع الإشعاع واستخداماته
1-الأشعة العادية:
هذه هي الأشعة السينية التي تُستخدم غالبًا لتصوير أجزاء مختلفة من الجسم، مثل الأطراف، والأشعة السينية العادية للصدر، والأشعة السينية للجمجمة، وتصوير الكسور. وهي تعطي صورة عادية على فيلم الأشعة السينية حسب حجم الجزء المراد تصويره ونوع الأشعة السينية المستخدمة هي الأشعة السينية أو الأشعة المؤينة.
2- جهاز تصوير الثدي بالأشعة :
هو جهاز خاص يستخدم لكشف وتشخيص أورام الثدي والكشف المبكر عن أورام الثدي. ويمكن أخذ عينات من هذه الأورام عند الحاجة بمساعدة هذه الأجهزة. هناك اتجاه في العديد من البلدان المتقدمة لاستخدام هذا النوع من الإشعاع بشكل روتيني للنساء في الوظائف المتوسطة الحجم للمساعدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. .
3- أجهزة التنظير الفلوري:
كما يتم استخدام الأشعة السينية أو في المثانة أو المسالك البولية، كما يمكن تصوير الرحم والأنابيب من أجل تشخيص أسباب العقم عند النساء.
4- التصوير المقطعي المحوسب :
يستخدم هذا النوع من الأشعة يمكن استخدامه في تصوير الرأس أو الصدر أو البطن في حالات الحوادث عند الكشف عن احتمال حدوث نزيف داخلي أو إصابات مباشرة لأعضاء داخل البطن أو الصدر، وفي كثير من حالات الأشعة المقطعية والتصوير المقطعي المحوسب وخاصة في حالات تصوير البطن. وفي الحوض يحتاج المريض إلى تناول الصبغة عن طريق الفم بالإضافة إلى حقنة ملونة تعطى للمريض عن طريق الوريد. وهذا ما يسمى التصوير المقطعي باستخدام الصبغة. يمكن لهذا النوع من الأجهزة تصوير أجزاء من الجسم يصل سمكها إلى 1 مم، ولهذا السبب يمكن تصوير أجزاء صغيرة. من الجسم مثل الأذن الداخلية والغدة النخامية والتي لا يتجاوز حجمها 1 سم. تطورت أجهزة التصوير المقطعي بالكمبيوتر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، كما تم تطوير أجهزة التصوير المقطعي الحلزوني التي أصبحت أكثر دقة، بالإضافة إلى… تقليل كمية الإشعاع التي يتعرض لها المريض بسبب السرعة العالية التي يتم بها الفحص يمكن تنفيذها.
5- تصوير الأوعية والأشعة التداخلية :
هذا النوع من الفحص معروف لدى كثير من الناس باسم القسطرة. كما يمكن تصوير جميع الأوردة والشرايين الموجودة في الصدر والبطن والحوض وكذلك شرايين الأطراف العلوية أو السفلية. خلال هذا النوع من الفحص التشخيصي، من الممكن أن يقوم طبيب الأشعة ببعض الخطوات العلاجية، مثل توسيع الشرايين المتضيقة أو المسدودة. وفي بعض الحالات، يمكن تركيب قسطرة خاصة لإبقاء الشرايين أو الأوردة المتضيقة مفتوحة. كما يمكن تصوير الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب وتشخيص أمراضها المختلفة وتوسيع الشرايين عند الحاجة. تطورت الأشعة التداخلية وأصبحت تهدف إلى إجراء بعض الاختبارات التشخيصية ومن ثم القيام ببعض الخطوات العلاجية لبعض الحالات دون الحاجة إلى تدخل جراحي أو عمليات جراحية.
6-التصوير بالموجات فوق الصوتية:
لا يستخدم هذا النوع من التصوير الطبي
استخدامات الموجات فوق الصوتية متعددة. ويمكن تصوير جميع أعضاء البطن مثل الكبد والكلى والطحال والبنكرياس، وتصوير الجنين أثناء الحمل، وتصوير الأعضاء التناسلية مثل الرحم، والمبيضين. ومن الممكن أيضًا تصوير الدماغ بالموجات فوق الصوتية للأطفال حديثي الولادة.
هناك نوع خاص من التصوير بالموجات فوق الصوتية يسمى تصوير دوبلر. يستخدم هذا النوع من الفحص لتصوير الأوردة والشرايين المختلفة في الجسم. يمكن تشخيص وجود جلطات وتجلطات دموية في أوردة الأطراف السفلية أو أي أوردة أخرى في الجسم. كما يمكن فحص معظم الأوردة والشرايين الموجودة داخل البطن. ويستخدم الحوض والشرايين المغذية للدماغ خارج أو داخل الرأس باستخدام هذا النوع من الأشعة في بعض الحالات دون الحاجة للتصوير باستخدام القسطرة أو الأصباغ الملونة.
7- التصوير بالرنين المغناطيسي :
لا يستخدم هذا النوع من التصوير في السنوات الأخيرة، حدث تطور كبير في علم الأشعة، وأصبح من الممكن الحصول على أدق تفاصيل الجزء المراد فحصه.
ومن أهم استخدامات هذا النوع من الفحص الإشعاعي تصوير الدماغ والجهاز العصبي والحبل الشوكي، بالإضافة إلى تشخيص أمراض العمود الفقري والانزلاق الغضروفي. كما يستخدم في تصوير المفاصل والجهاز العضلي بشكل عام وخاصة الإصابات والحوادث الرياضية. كما يمكن استخدامه بشكل عام في تصوير جميع أجزاء الجسم الأخرى. الصدر والبطن والحوض، وباستخدام تقنيات معينة في هذا الجهاز يمكن تصوير الأوردة والشرايين دون اللجوء إلى القسطرة.
ومن التطورات الحديثة في استخدامات هذا الجهاز أنه أصبح من الممكن متابعة الوظائف الفسيولوجية لبعض أجزاء الجسم والحصول على صور حية للجزء المراد تصويره وخاصة الجهاز العصبي.
مخاطر الإشعاع
1- الإشعاع المؤين هو نوع من الطاقة تطلقه ذرات معينة على شكل موجات أو جسيمات كهرومغناطيسية.
2- يتعرض الإنسان للمصادر الطبيعية للإشعاعات المؤينة، بما في ذلك ما يوجد في التربة والمياه والنباتات، وإلى مصادر أخرى من صنع الإنسان مثل آلات الأشعة السينية والأجهزة الطبية.
3-للإشعاع المؤين العديد من التطبيقات المفيدة، حيث يستخدم في مجالات مثل الطب والصناعة والزراعة والأبحاث.
4- التعرض لجرعات منخفضة من الإشعاعات المؤينة يمكن أن يزيد من خطر الآثار طويلة المدى مثل السرطان.
5- مع زيادة استخدام الإشعاعات المؤينة، تزداد احتمالية المخاطر الصحية إذا لم يتم استخدامها أو احتوائها بشكل صحيح.
6- يمكن أن تحدث آثار صحية خطيرة، مثل حرق الجلد أو متلازمة الإشعاع الحادة، عندما تتجاوز جرعات الإشعاع مستويات معينة.