القهوة وسرطان الثدي

نتحدث عن القهوة وسرطان الثدي في هذا المقال، ونتعرف أيضًا على أهم أسباب سرطان الثدي وطرق الوقاية منه. اتبع السطور التالية.

القهوة وسرطان الثدي

يعد فنجان القهوة من الطقوس الصباحية التي لا تستطيع الكثير من النساء الاستغناء عنها، لبدء يومهن بنشاط. إلا أن بعض النساء تربطهن علاقة قوية بالقهوة، بحيث لا تستطيع إحداهن الاستغناء عن شربها طوال اليوم. وهناك باحثون من السويد توصلوا إلى نتيجة مفادها أن القهوة تقلل من الإصابة بسرطان الثدي، بينما الشاي يزيد من الإصابة. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو احتواء القهوة على مضادات الأكسدة. ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء 28/07/2015) أن الباحثين قاموا بتحليل بيانات سجلتها أكثر من 40 ألف امرأة على مدى عقدين من الزمن حول ما يتناولنه يوميا. ومن بين كميات القهوة والشاي، أشار الباحثون إلى أن النساء اللاتي شربن خمسة فناجين أو أكثر من القهوة يوميا انخفض لديهن احتمال الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 19% مقارنة بالنساء اللاتي شربن كوبًا أو كوبين فقط.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

ويعتقد أن سرطان الثدي قد يكون نتيجة للتفاعل بين العوامل الوراثية والبيئة. وفيما يلي بيان لأبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان:
الجينات

5-10% من حالات سرطان الثدي تعزى إلى الطفرات الجينية الموروثة عبر الأجيال. ووفقا للدراسات، فإن الطفرات التي تؤثر على أحد الجينات المعروفة باسم (BRCA1) و (BRCA2) قد تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
التقدم في السن

وتبلغ احتمالية الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء فوق 20 عاما نحو 0.6%، أما بالنسبة للنساء فوق 60 عاما فترتفع هذه النسبة إلى نحو 3.84%.
التاريخ العائلي أو الشخصي

وتزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي إذا كانت المرأة قد أصيبت سابقاً بكتل أو أورام في الثدي، حتى لو كانت هذه الكتل حميدة. كما تزداد احتمالية الإصابة إذا كانت إحدى النساء في العائلة تعاني من الدرجة الأولى من سرطان الثدي. خاصة إذا حدث ذلك في سن مبكرة.
كثافة أنسجة الثدي

يتطور سرطان الثدي بشكل أكبر عند النساء اللاتي لديهن أنسجة ثدي كثيفة.
التعرض لهرمون الاستروجين

التعرض لهرمون الاستروجين لفترة طويلة يساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بسبب بدء الدورة الشهرية مبكراً، أو دخول سن اليأس في وقت متأخر عن المعدل الطبيعي. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن احتمالية الإصابة بهذا السرطان تقل في حالات الرضاعة الطبيعية. طبيعي، خاصة إذا تجاوزت مدته سنة واحدة؛ لأنه يقلل من التعرض لهرمون الاستروجين.

معلومات عن سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أحد أشكال الأورام السرطانية التي تصيب منطقة الثدي عند النساء بشكل خاص، وفي حالات قليلة عند الرجال. ويظهر الورم عادة في الغدد أو الأنابيب اللبنية التي تحمل الحليب إلى الحلمة، ومع نموه وتضاعف حجمه يشكل كتلة صلبة من الأنسجة التي تكون خبيثة. أو الأنسجة الحميدة والخبيثة التي تدمر الأنسجة السليمة في الجسم وتنتشر بسرعة مع القدرة على الانتقال من منطقة إلى أخرى داخل الجسم، مما يجعل من الصعب السيطرة عليها إذا لم يتم اكتشافها مبكرا.
تبلغ نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأشكال السرطان الأخرى ما يقرب من ثلاثة وعشرين بالمائة، ويتسبب في وفاة حوالي نصف مليون شخص حول العالم سنويًا، كما أنه من أبرز أسباب الوفاة للإناث حول العالم. . وتختلف معدلات الوفيات حسب طبيعة الحالات وتوقيت اكتشاف الإصابة والموقع الجغرافي للحالة. تعد معدلات الوفيات في الدول المتقدمة أقل من الدول النامية، وبشكل عام فإن معدلات الوفيات بسرطان الثدي في انخفاض مستمر بسبب حملات التوعية المنتشرة في جميع أنحاء العالم وتطور علاجات الأورام بشكل عام.

تشخيص سرطان الثدي وطرق علاجه

التصوير الشعاعي للثدي

يتم إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية باستخدام الأشعة السينية للكشف عن سرطان الثدي، وعندما يلاحظ وجود شذوذ في نتيجة التصوير، يتم استخدام إجراءات واختبارات تشخيصية أخرى من أجل التأكد من وجود سرطان الثدي وتقييم حالة الشخص المصاب.
التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات التي يتم فيها تشخيص سرطان الثدي، حيث يهدف إلى الكشف عن مدى وحجم المرض، وغيرها من التفاصيل التي لا يمكن تحديدها عن طريق التصوير الشعاعي للثدي. ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي كبديل للخزعة لتحديد نوع الورم. سواء كانت سرطانية أو حميدة
خزعة

يتم إجراء خزعة للكشف عن سرطان الثدي عن طريق أخذ عينة من الجزء المصاب وإرسالها إلى المختبر، ليتم تحليلها وتحديد ما إذا كانت الخلايا المكونة للورم سرطانية أم لا. ويتم أيضًا تحديد نوع الخلايا ومرحلة المرض. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدامه للكشف عن مدى احتواء الخلايا على… مستقبلات؛ بما في ذلك المستقبلات الهرمونية، حيث يؤثر ذلك على اختيار العلاج، وتجدر الإشارة إلى أن الخزعة هي الطريقة النهائية الوحيدة لتشخيص سرطان الثدي.
طرق العلاج

– العلاج عن طريق إزالة الورم والغدد الليمفاوية من تحت الإبط، وتقديم العلاج الإشعاعي إذا كان الورم أقل من 5 سم، ومن الممكن استخدام العلاج الكيميائي إذا وجدت خلايا سرطانية في الغدد الليمفاوية، أو إذا كان المريض في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، بالإضافة إلى العلاج الهرموني، إذا تبين أن اختيار الخلايا السرطانية للمستقبلات الهرمونية إيجابي.
استئصال الثدي مع الغدد الليمفاوية تحت الإبط إذا كان حجم الثدي صغيرا والورم كبير. يتم استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في حالة وجود خلايا سرطانية في العقد الليمفاوية.
– العلاج الكيميائي حتى يقل حجم الورم قبل أي تدخل جراحي. يستخدم هذا النوع إذا كان حجم الورم أكبر من 5 سم، وإذا امتد الورم إلى عضلات الجلد أو الصدر، يتم إعطاء العلاج الإشعاعي والهرموني.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً